عند حدوث قصة مروعة للحيوانات كمقتل الغوريلا هارمب أو الأسد سيسيل تمتلئ وسائل الإعلام بالحديث عنها لأنها تؤثر في قلوب الناس، ولكن هل يميل الناس إلى التعاطف مع الحيوانات أكثر من ميلهم إلى التعاطف مع البشر؟
يبدو أن الإجابة معقدة، وذلك حسب دراسة جديدة في ولاية بنسلفانيا قادها الأستاذ المساعد في علم النفس داريل كاميرون، كبير الباحثين المشاركين في معهد أخلاقيات روك. وقد يكون للنتائج تأثيرات في كيفية صياغة الرسائل لعامة الناس حول قضايا محددة كالسياسات البيئية الجديدة من بين أمور أخرى.
وجد الباحثون أنه عندما يُطلب من الأشخاص الاختيار بين التعاطف مع إنسان غريب أو مع حيوان -دب الكوالا في هذه الدراسة-كانوا يميلون إلى التعاطف مع الإنسان.
لكن في دراسات أخرى تشمل مشاركين في اختبارين منفصلين، طُلِب من المشارك في أحد الاختبارين أن يختار: هل يريد التعاطف مع إنسان أم لا؟ وفي الثاني: هل يريد التعاطف مع حيوان أم لا؟ مال الناس في هذه المرة إلى التعاطف مع الحيوان أكثر من التعاطف مع الإنسان.
يرى كاميرون أن النتائج تقترح أن السياق مهم عندما يكون الناس بصدد قرار التعاطف: «قد يختار الأشخاص التعاطف مع البشر إذا كانوا يرون البشر والحيوانات في منافسة، لكن إن لم تكن المنافسة واضحة في الموقف، والمطلوب هو اختيار التعاطف أو عدمه مع حيوان أو إنسان في موقفين منفصلين، يبدو الناس أكثر ميلًا بقليل إلى التعاطف مع الحيوان».
يُعرّف التعاطف بأنه التفكير في معاناة الكائنات الحية الأخرى وتجاربها كما لو أنها تحدث لنا. يختلف ذلك عن الشعور بالشفقة لشخص حزين بعد جدال مع صديقه مثلًا، بل يتضمن تخيُّل مشاعره ومشاركته إياها.
في حين يوجد الكثير من الأمثلة عن أشخاص يتعاطفون مع الحيوانات ويشفقون عليها، تبين إحدى النظريات أنه قد يكون من الصعب على البشر أن يتعاطفوا مع الحيوانات، لأن عقول البشر مختلفة عن الحيوانات.
تضمنت الدراسة الأولى 193 شخصًا طُلب منهم في سلسلة من الاختيارات التعاطف مع إنسان أو حيوان، وعند اختيار الإنسان تُعرض صورة طالب جامعي ويُطلب مشاركة تجربته عقليًا، وعند اختيار حيوان تُعرض صورة كوالا ويُطلب الأمر ذاته.
يقول كاميرون إنه عندما كان المشاركون يختارون بين التعاطف مع إنسان أو حيوان في الدراسة الأولى، من المرجح أنهم اعتقدوا أن التعاطف مع إنسان أسهل. بيّن المشاركون أن التعاطف مع الحيوانات أصعب، ما قادهم إلى اختياره مرات أقل. ربما شعر المشاركون بصعوبة التعاطف مع عقل مختلف عن عقولهم، وأنه من الأسهل تخيل تجارب إنسان آخر.
تضمنت دراستان أخريان 192 و197 مشاركًا، طُلب منهم تنفيذ مهمتين، الأولى اختيار التعاطف مع إنسان أو عدمه، إضافةً إلى وصف الإنسان ببساطة. والمثل في الثانية مع استبدال حيوان بالإنسان.
يقول كاميرون: «عند غياب المنافسة بين الإنسان والحيوان يختلف الأمر. عند إعطاء الناس الخيار بين التعاطف مع إنسان غريب أو عدم التعاطف، تجنب الناس التعاطف، ما يتفق مع دراسات سابقة. أما في حالة الحيوان، لم يظهر نمط التجنب هذا، إذ يميل الناس إلى التعاطف مع الحيوانات أكثر من الإنسان».
يقول كاميرون إننا نحتاج إلى دراسات أكثر لنرى إن كانت النتائج ستنطبق على حيوانات أخرى، فمثلًا، هل سيختار الناس التعاطف مع حيوانات تتعارض مصالحها مع مصالح البشر؟ قد ينعكس ذلك على شعورهم بخصوص السياسات البيئية.
إن رأى الناس اختيار التعاطف بوصفه اختيارًا بين البشر أو الحيوانات دون حل وسط، كالاختيار بين استخدام قطعة أرض أو تخصيصها للحيوانات، فقد يميلون أكثر إلى جانب البشر هنا. لكن قد توجد طُرق لتعديل طريقة تفكير الناس بالتعاطف.
يبدو أن الإجابة معقدة، وذلك حسب دراسة جديدة في ولاية بنسلفانيا قادها الأستاذ المساعد في علم النفس داريل كاميرون، كبير الباحثين المشاركين في معهد أخلاقيات روك. وقد يكون للنتائج تأثيرات في كيفية صياغة الرسائل لعامة الناس حول قضايا محددة كالسياسات البيئية الجديدة من بين أمور أخرى.
وجد الباحثون أنه عندما يُطلب من الأشخاص الاختيار بين التعاطف مع إنسان غريب أو مع حيوان -دب الكوالا في هذه الدراسة-كانوا يميلون إلى التعاطف مع الإنسان.
لكن في دراسات أخرى تشمل مشاركين في اختبارين منفصلين، طُلِب من المشارك في أحد الاختبارين أن يختار: هل يريد التعاطف مع إنسان أم لا؟ وفي الثاني: هل يريد التعاطف مع حيوان أم لا؟ مال الناس في هذه المرة إلى التعاطف مع الحيوان أكثر من التعاطف مع الإنسان.
يرى كاميرون أن النتائج تقترح أن السياق مهم عندما يكون الناس بصدد قرار التعاطف: «قد يختار الأشخاص التعاطف مع البشر إذا كانوا يرون البشر والحيوانات في منافسة، لكن إن لم تكن المنافسة واضحة في الموقف، والمطلوب هو اختيار التعاطف أو عدمه مع حيوان أو إنسان في موقفين منفصلين، يبدو الناس أكثر ميلًا بقليل إلى التعاطف مع الحيوان».
يُعرّف التعاطف بأنه التفكير في معاناة الكائنات الحية الأخرى وتجاربها كما لو أنها تحدث لنا. يختلف ذلك عن الشعور بالشفقة لشخص حزين بعد جدال مع صديقه مثلًا، بل يتضمن تخيُّل مشاعره ومشاركته إياها.
في حين يوجد الكثير من الأمثلة عن أشخاص يتعاطفون مع الحيوانات ويشفقون عليها، تبين إحدى النظريات أنه قد يكون من الصعب على البشر أن يتعاطفوا مع الحيوانات، لأن عقول البشر مختلفة عن الحيوانات.
تضمنت الدراسة الأولى 193 شخصًا طُلب منهم في سلسلة من الاختيارات التعاطف مع إنسان أو حيوان، وعند اختيار الإنسان تُعرض صورة طالب جامعي ويُطلب مشاركة تجربته عقليًا، وعند اختيار حيوان تُعرض صورة كوالا ويُطلب الأمر ذاته.
يقول كاميرون إنه عندما كان المشاركون يختارون بين التعاطف مع إنسان أو حيوان في الدراسة الأولى، من المرجح أنهم اعتقدوا أن التعاطف مع إنسان أسهل. بيّن المشاركون أن التعاطف مع الحيوانات أصعب، ما قادهم إلى اختياره مرات أقل. ربما شعر المشاركون بصعوبة التعاطف مع عقل مختلف عن عقولهم، وأنه من الأسهل تخيل تجارب إنسان آخر.
تضمنت دراستان أخريان 192 و197 مشاركًا، طُلب منهم تنفيذ مهمتين، الأولى اختيار التعاطف مع إنسان أو عدمه، إضافةً إلى وصف الإنسان ببساطة. والمثل في الثانية مع استبدال حيوان بالإنسان.
يقول كاميرون: «عند غياب المنافسة بين الإنسان والحيوان يختلف الأمر. عند إعطاء الناس الخيار بين التعاطف مع إنسان غريب أو عدم التعاطف، تجنب الناس التعاطف، ما يتفق مع دراسات سابقة. أما في حالة الحيوان، لم يظهر نمط التجنب هذا، إذ يميل الناس إلى التعاطف مع الحيوانات أكثر من الإنسان».
يقول كاميرون إننا نحتاج إلى دراسات أكثر لنرى إن كانت النتائج ستنطبق على حيوانات أخرى، فمثلًا، هل سيختار الناس التعاطف مع حيوانات تتعارض مصالحها مع مصالح البشر؟ قد ينعكس ذلك على شعورهم بخصوص السياسات البيئية.
إن رأى الناس اختيار التعاطف بوصفه اختيارًا بين البشر أو الحيوانات دون حل وسط، كالاختيار بين استخدام قطعة أرض أو تخصيصها للحيوانات، فقد يميلون أكثر إلى جانب البشر هنا. لكن قد توجد طُرق لتعديل طريقة تفكير الناس بالتعاطف.