الفرق بين سلاطين المماليك والبكوات في العصرالعثماني .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفرق بين سلاطين المماليك والبكوات في العصرالعثماني .


    شخصيات مؤثرة

    سلاطين المماليك والبكوات

    لاحظت خلط عند بعض الاصدقاء بين سلاطين المماليك العظماء في الدولة المملوكية والبكوات في العصر العثماني .
    انه يوجد اختلاف بين السلاطين والبكوات.
    عندنا من يرى أن المماليك كانوا عبيداً وقفزوا إلى مقاعد السلطة عندما دب الضعف فى جسد الدولة الأيوبية.. ولولا أنهم أخذوا المبادرة فى أيديهم لنجح المغول- أيام هولاكو- فى اكتساح الدولة المصرية.. كما فعل المغول فى الدولة العباسية وكل إمارات الشام وسوريا.. بل ليس سراً أنه لولا المبادرة التى اتخذها «الأمير» سيف الدين قطز، وبجواره الظاهر بيبرس، لنجح المغول فى اكتساح أوروبا، ولكن صمود مصر، بقيادة المماليك العظام، حمى أوروبا، ومصر أيضاً من همجية المغول، ولولا بطولة سيف الدين قطز وشجاعة الظاهر بيبرس لنجح المغول فى تدمير الدولة المصرية.
    ولقد عرفت مصر نوعين من المماليك، هما المماليك البحرية، الذين كانوا فى الأصل مماليك الملك الصالح نجم الدين أيوب، ومن أبرزهم الظاهر بيبرس، وهم الذين عاشوا فى قلعته البحرية فى جزيرة الروضة.. وأبرزهم- بعد بيبرس- فرع أسرة قلاوون، وأعظمهم الناصر محمد بن قلاوون وأولاده.. أما المماليك البرجية الذين عاشوا وتربوا فى أبراج القلعة، فإن أبرزهم السلطان برقوق وقايتباى.. والغورى وطومان باى.. وقد حكم المماليك البحرية والبرجية مصر حوالى 267 عاماً.. من عام 1250 إلى عام 1517م، والمماليك هم الذين أكملوا دور الأيوبيين فى التصدى للصليبيين والمغول.. ومن أبرز المماليك البرجية نجد الظاهر برقوق وبرسباى، وقايتباى، وعاشت مصر تحت حكم هؤلاء السلاطين العظام عصراً من البناء والتشييد، بل نجد أن من أبرز أعمالهم تلك المساجد العظيمة التى تزين قاهرة المعز، حتى الآن.. وكان المسجد عبارة عن مكان للعبادة.. والدراسة أيضاً، وأبرز هذه المساجد المشتركة المهمة مسجد السلطان حسن، الذى يراه كل المؤرخين هو أعظم مسجد بنى فى الإسلام.
    ولكن بعد أن سقطت مصر تحت حكم العثمانيين، حولوا بقايا المماليك إلى سوط فى أيديهم لجلد الناس وسلب أموالهم.. ولم تكن السلطة العثمانية تدفع أجوراً لقواتهم، بل كانت تدفعهم إلى أن يعيشوا على ما يستولون عليه من أموال الناس.
    ** وإذا كان السلاطين المماليك الأوائل عاشوا عظماء وأنشأوا الكثير، فإن بكوات المماليك- طوال الحكم العثمانى لمصر- أصبحوا شوكة فى قلب الوطن المصرى بسبب سعيهم للسلطة، ولم يتركوا أى منشآت تذكر ربما إلا ما بناه محمد بك أبو الدهب بجوار الأزهر.. وتحولوا إلى خونة يخونون بعضهم البعض، ويكفى أنهم هم الذين خانوا مصر أيام الغورى وطومان باى، وسلموها لقمة سائغة إلى السلاطين العثمانيين.. وكان فى النهاية أن خطط محمد على للقضاء عليهم بعد أن زادت شرورهم، وهكذا كما كان من المماليك حكام عظماء.. كان منهم أيضاً عدد من الخونة.
يعمل...
X