أظهرت دراسة في الولايات المتحدة أن توفير المال للأمهات يساعد على تطور أدمغة أطفالهن. ارتبط مستوى دخل الأسرة بمعدل نمو الطفل عدة مرات في الماضي في دراسات قائمة على الملاحظة، ولكن هذه المرة الأولى التي يجد فيها الباحثون دليلًا تجريبيًا مباشرًا على كيفية تأثير الفقر في النمو.
جاءت النتائج من دراسة جارية تُعرف باسم السنة الأولى للطفل -Baby’s First Year، التي تحاول فهم كيف يؤثر الحد من الفقر في النمو الإدراكي والعاطفي للأطفال الصغار.
تقول عالمة الأعصاب كيمبرلي نوبل من جامعة كولومبيا: «لقد عرفنا منذ سنوات عديدة أن الفقر يعرض الأطفال لخطر انخفاض النتائج الدراسية، وانخفاض الدخل، وتدهور الحالة الصحية. ولكن حتى الآن، لم نتمكن من معرفة هل الفقر بحد ذاته ما يسبب اختلافات في نمو الطفل، أم أن النمو في وسط يسوده الفقر يرتبط ببساطة بعوامل أخرى تسبب هذه الاختلافات».
اختيرت ألف أم من ذوات الدخل المنخفض في الولايات المتحدة من أجل هذه الدراسة بعد وقت قصير من ولادة أطفالهن.
أعطي هؤلاء الأهل -الذين قدموا من عدة مدن أمريكية- إما 333 دولارًا أمريكيًا أو 20 دولارًا أمريكيًا، شهريًا بنحو عشوائي، في السنوات الأربع الأولى من حياة أطفالهم.
لسوء الحظ، بسبب الوباء تمكنت 435 عائلة فقط من إجراء الاختبارات الحضورية التي تمكن فيها الباحثين من قياس النشاط الكهربائي لأدمغة الأطفال.
على الرغم من الحجم الصغير للعينة التي أجرت الاختبار، تظهر البيانات أن تقديم الدعم المالي للأمهات ذوات الدخل المنخفض يمكنه تغيير نشاط دماغ الرضيع بنحو مباشر في السنة الأولى من حياته.
الرضع الذين تلقت أمهاتهم مدفوعات نقدية أعلى، كان لديهم نشاط دماغي أعلى، مقارنةً بالأطفال الذين تلقت أمهاتهم مبلغًا أقل.
يوجد حاجة إلى المزيد من البحث لمعرفة هل تستمر هذه التغيرات في نشاط الدماغ؟ وهل تحسن هذه التغيرات تنمية الإدراك للطفل أم لا؟
أظهرت بعض الدراسات مؤخرًا أن نشاط الدماغ يكون أكثر شيوعًا عند الأطفال المولودين في أسر ذات دخل أعلى. ويرتبط هذا النوع من النشاط أيضًا بدرجات أعلى في اللغة والمعرفة والعاطفة الاجتماعية، على الرغم من أن هذا الارتباط غير متسق دائمًا.
تقول نوبل: «تتشكل جميع الأدمغة السليمة بفضل البيئة و التجارب، ولكن لا يعني هذا أن المجموعة الأولى لديها أدمغة أفضل من الأخرى. وبفضل التصميم العشوائي للتجربة، نعلم أن مبلغ 333 دولارًا أمريكيًا شهريًا قد غير تجارب الأطفال أو بيئاتهم، وأن أدمغتهم تكيفت مع تلك الظروف المتغيرة».
لا يزال الباحثون لا يعرفون ما العوامل البيئية التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع موجات الدماغ، ويعود ذلك إلى طبيعة الدراسة. إذ إنهم يحاولون معرفة هل نفقات الأسرة أو سلوكيات الوالدين أو العلاقات الأسرية أو الضغط الأسري لها علاقة بالنتائج أم لا؟.
مهما كان السبب أو الأسباب، يبدو أن الدخل المادي له تأثير قوي في النمو العصبي للطفل.
يقول الاقتصادي جريج دنكان من جامعة كاليفورنيا-إيرفين: «إن الاختلافات بين المجموعتين مماثلة في الحجم لتلك التي أُبلغ عنها في التدخلات التعليمية واسعة النطاق».
يأمل الباحثون أن تكون نتائجهم يومًا ما بمثابة محرك لسياسات أفضل لمعالجة الفقر. خاصة، تسلط تجربة السنة الأولى للطفل الضوء على أهمية تركيز هذه التدخلات بنحو رئيسي على الأطفال.
إذ كتبوا: «تركزت النقاشات سابقًا حول سياسات مساعدة الأسر ذات الدخل المنخفض في الولايات المتحدة على توفير دخل للأمهات بدلًا من ضمان صحة الأطفال. ولكن تؤكد النتائج التي توصلنا إليها على أهمية تركيز الاهتمام في معرفة هل هذه السياسات تعزز نمو الأطفال أو كيف تعزز ذلك».
جاءت النتائج من دراسة جارية تُعرف باسم السنة الأولى للطفل -Baby’s First Year، التي تحاول فهم كيف يؤثر الحد من الفقر في النمو الإدراكي والعاطفي للأطفال الصغار.
تقول عالمة الأعصاب كيمبرلي نوبل من جامعة كولومبيا: «لقد عرفنا منذ سنوات عديدة أن الفقر يعرض الأطفال لخطر انخفاض النتائج الدراسية، وانخفاض الدخل، وتدهور الحالة الصحية. ولكن حتى الآن، لم نتمكن من معرفة هل الفقر بحد ذاته ما يسبب اختلافات في نمو الطفل، أم أن النمو في وسط يسوده الفقر يرتبط ببساطة بعوامل أخرى تسبب هذه الاختلافات».
اختيرت ألف أم من ذوات الدخل المنخفض في الولايات المتحدة من أجل هذه الدراسة بعد وقت قصير من ولادة أطفالهن.
أعطي هؤلاء الأهل -الذين قدموا من عدة مدن أمريكية- إما 333 دولارًا أمريكيًا أو 20 دولارًا أمريكيًا، شهريًا بنحو عشوائي، في السنوات الأربع الأولى من حياة أطفالهم.
لسوء الحظ، بسبب الوباء تمكنت 435 عائلة فقط من إجراء الاختبارات الحضورية التي تمكن فيها الباحثين من قياس النشاط الكهربائي لأدمغة الأطفال.
على الرغم من الحجم الصغير للعينة التي أجرت الاختبار، تظهر البيانات أن تقديم الدعم المالي للأمهات ذوات الدخل المنخفض يمكنه تغيير نشاط دماغ الرضيع بنحو مباشر في السنة الأولى من حياته.
الرضع الذين تلقت أمهاتهم مدفوعات نقدية أعلى، كان لديهم نشاط دماغي أعلى، مقارنةً بالأطفال الذين تلقت أمهاتهم مبلغًا أقل.
يوجد حاجة إلى المزيد من البحث لمعرفة هل تستمر هذه التغيرات في نشاط الدماغ؟ وهل تحسن هذه التغيرات تنمية الإدراك للطفل أم لا؟
أظهرت بعض الدراسات مؤخرًا أن نشاط الدماغ يكون أكثر شيوعًا عند الأطفال المولودين في أسر ذات دخل أعلى. ويرتبط هذا النوع من النشاط أيضًا بدرجات أعلى في اللغة والمعرفة والعاطفة الاجتماعية، على الرغم من أن هذا الارتباط غير متسق دائمًا.
تقول نوبل: «تتشكل جميع الأدمغة السليمة بفضل البيئة و التجارب، ولكن لا يعني هذا أن المجموعة الأولى لديها أدمغة أفضل من الأخرى. وبفضل التصميم العشوائي للتجربة، نعلم أن مبلغ 333 دولارًا أمريكيًا شهريًا قد غير تجارب الأطفال أو بيئاتهم، وأن أدمغتهم تكيفت مع تلك الظروف المتغيرة».
لا يزال الباحثون لا يعرفون ما العوامل البيئية التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع موجات الدماغ، ويعود ذلك إلى طبيعة الدراسة. إذ إنهم يحاولون معرفة هل نفقات الأسرة أو سلوكيات الوالدين أو العلاقات الأسرية أو الضغط الأسري لها علاقة بالنتائج أم لا؟.
مهما كان السبب أو الأسباب، يبدو أن الدخل المادي له تأثير قوي في النمو العصبي للطفل.
يقول الاقتصادي جريج دنكان من جامعة كاليفورنيا-إيرفين: «إن الاختلافات بين المجموعتين مماثلة في الحجم لتلك التي أُبلغ عنها في التدخلات التعليمية واسعة النطاق».
يأمل الباحثون أن تكون نتائجهم يومًا ما بمثابة محرك لسياسات أفضل لمعالجة الفقر. خاصة، تسلط تجربة السنة الأولى للطفل الضوء على أهمية تركيز هذه التدخلات بنحو رئيسي على الأطفال.
إذ كتبوا: «تركزت النقاشات سابقًا حول سياسات مساعدة الأسر ذات الدخل المنخفض في الولايات المتحدة على توفير دخل للأمهات بدلًا من ضمان صحة الأطفال. ولكن تؤكد النتائج التي توصلنا إليها على أهمية تركيز الاهتمام في معرفة هل هذه السياسات تعزز نمو الأطفال أو كيف تعزز ذلك».