علامات تدل على أن شريكك مسيطر في العلاقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علامات تدل على أن شريكك مسيطر في العلاقة

    عندما تفكر بالشريك المسيطر، قد يخطر ببالك للوهلة الأولى الشخص الذي يحدد لشريكه الأماكن التي يستطيع الذهاب إليها أو الثياب التي يمكنه ارتداؤها، ولكن من المهم أيضًا فهمنا أن السيطرة في العلاقات تتم بآليات أكثر تعقيدًا، ومن الشائع جدًا أن ينتهي الأمر بعلاقة مؤذية عاطفيًا دون أن ترى أي من العلامات التي تدل على أن العلاقة مسيطر عليها من شريك دون الآخر.







    كيف تبدو العلاقة التي تغلب عليها سيطرة شريك دون آخر؟


    تتسم العلاقة المُقادة من أحد الشريكين باختلال توازن القوى بينهما، ويهيمن أحدهما على الآخر بطريقة تسبب الترهيب أو انعدام الأمان أو الشعور بالذنب، وقد تظهر هذه المشاعر بطرق جسدية أو عاطفية أو جنسية أو مالية أو روحية أو نفسية.

    فيما يلي بعض علامات العلاقة القائمة على سيطرة أحد الشريكين:
    • لا يحب شريكك أن يُستبعَد من خططك: هذه إشارة تحذير كبيرة إلى أن شريكك المسيطر لا يريدك أن تمتلك حياة خاصة بك دونه ولا يحترم حاجتك للبقاء بمفردك بعض الوقت، ويسارع للاتصال بك عند ذهابك لقضاء بعض الوقت خارج المنزل دونه ويستمر بسؤالك أين أنت ومن الأشخاص الذين تقضي معهم هذا الوقت؟
    • أن تكون مُحرجًا في أثناء قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء: قد يَظهر ذلك أحيانًا عندما يريد شريكك قضاء أغلب الوقت برفقتك ويحب ذلك، ولكن هذه إشارة واضحة على أنه شريك مسيطر ولا يشجعك على قضاء الوقت مع الأشخاص الذين تحبهم، لذا لا يجب عليك أن تشعر بالذنب أو الأنانية لأنك تريد بعض المساحة الشخصية، إذ إن أفضل ما في العلاقة هو كونك على حقيقتك دون حاجة إلى التصنع أو المجاملة وإن كان ذلك يعني قضاء بعض الوقت بمفردك واحترام مساحتك الشخصية.
    • اتهامات متكررة بالغيرة: سيحاول شريكك المسيطر غالبًا أن يضعك في موقف دفاعي وذلك باتهامك بخيانته مع آخرين أو بمغازلتهم. وإن كان قد سبق لشريكك أن تعرّض لصدمات من علاقات خاضها سابقًا فلا يجب عليه نقل هذه المشاعر إليك.
    • يفتش شريكك رسائلك النصية والممتلكات الشخصية الأخرى في كثير من الأحيان: يجب أن تسمح لك العلاقة بالحفاظ على خصوصيتك واحترام مساحتك وإن كنت وشريكك معًا منذ مدة طويلة، إذ إن الشريك الذي يفتش في سجل مكالماتك الهاتفية أو إيميلاتك ورسائلك الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعية الخاصة بك هو شخص لا يحترم مساحتك الخاصة.
    • تتعرض للانتقاد من قبل شريكك باستمرار: سيحاول الشريك المسيطر أو المتحكم تقليل ثقتك بنفسك وإحباطك إن كان على العلن أو في الخصوص، ويركز على عيوبك ويدفعك للخجل من أمورك الخاصة.
    • تشعر دائمًا وكأنك الجاني: سيقول الشريك المسيطر دائمًا أن انفعالاته هي نتيجة أخطائك، وسيستخدمك كبش فداء ويلعب دور الضحية، حتى في المواقف التي ليس لك علاقة بها.
    • يقلب شريك حياتك الطاولة عليك: سيحاول بعض الشركاء تنفيذ شيء يسمى بالتلاعب النفسي، إذ يحرف الحقيقة أو يحرف مشاعرك فيجعلك تشكك في حقيقة ما حولك، على سبيل المثال، إذا كان شريك حياتك يفعل شيئًا يؤذيك وأعربت بدورك عن مشاعرك تصرفه بلطافة، فقد يصر على أنك لا تفهم الوضع أو أنك حساس للغاية.
    استمع إلى نفسك:


    إن تحكّم شريكك بتصرفاتك ليس أمرًا مزعجًا فحسب، بل إنه شكل من أشكال سوء المعاملة في العلاقة، لذا يجب أن تستمع لنفسك عندما تبدأ في رؤية علامات الشريك المسيطر، لأنه مع مرور الوقت سيكون للبقاء في علاقة تحوي شريكًا مسيطرًا آثارًا دائمة عليك مثل:
    • قلة الثقة بالنفس
    • الإحساس بالعزلة عن العائلة والأصدقاء
    • الإحساس بمشاعر القلق والضيق
    • غفران المعاملة السيئة من قبل شريك حياتك واختلاق الأعذار له

    تعد القدرة على التعرف على العلاقة القائمة على سيطرة أحد الشريكين وتسميتها جزءًا كبيرًا من الحل، إذ سيحاول الشريك المسيطر باستمرار جعلك تعتقد أنك المشكلة وأن علاقتك لن تواجه أية مشكلات عند تغيرك. مع ذلك، فإن إدراكك لعدم توازن القوى في علاقتك مع هذا الشريك سيساعدك إما على الانتقال إلى علاقة أكثر صحة أو تحقيق التوازن اللازم لعلاقتك الحالية.

    إليك بعض الأسئلة التي يمكن أن تسألها لنفسك:
    • هل يجعلك شريكك تشعر بالخوف؟
    • هل تشعر بعدم الثقة باستمرار؟
    • هل تشعر بالعجز في علاقتك؟
    • هل توجد مواضيع محددة تخشى طرحها أو تتجنبها تمامًا؟
    • هل تشعر أنك لا تستطيع فعل أي شيء بصورة صحيحة؟
    • هل تشعر بأن بك شيء سيء كليًا؟
    • هل تكذب على شريكك بخصوص مكانك؟

    إذا أجبت بنعم على معظم هذه الأسئلة أو على أي منها أو إذا لاقى هذا المقال صدى لديك، فإن أول ما عليك القيام به هو التحدث إلى شريكك المسيطر عن هذا الموضوع وإخباره بشعورك وبما ترغب في تغييره، وإذا لم ينجح ذلك، فقد تحتاج إلى مساعدة إضافية أو دعم إضافي، كأن تطلب مساعدة أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين الذين تثق بهم وسيكون ذلك جيدًا بمثابة خطوة أولى. وقد يكون طلب المساعدة من معالج مؤهل أو مستشار علاقات لمساعدتك في إيجاد الحل والتخلص من سيطرة الشريك خيارًا قابلًا للتطبيق أيضًا.
يعمل...
X