يستيقظ العديد من مدخني السجائر في الليل ويدخنون ثم يعودون إلى النوم، وقد ربطت الأبحاث السابقة هذا السلوك بتدخين عدد أكبر من السجائر يوميًا وباحتمالات فشل أعلى عند محاولتهم الإقلاع عن التدخين.
بدأ بعض الباحثين في السنوات الأخيرة يقترحون أن الاستيقاظ للتدخين هو أحد أعراض الاعتماد على النيكوتين، ورجَّح بحث جديد من ولاية بنسلفانيا إلى أن الاستيقاظ في الليل ناتج عن التوتر أكثر من إدمان النيكوتين.
تعاون الأستاذ المشارك للصحة السلوكية الحيوية ستيفن برانستيتر وأستاذ علوم الصحة العامة في كلية الطب في ولاية بنسلفانيا جوشوا موسكات وطالبة الدكتوراه عند الدكتور موسكات نيكول كريبس في هذا البحث الذي نشر في مقال جديد في طب النوم السلوكي.
قد يحدث الاستيقاظ للتدخين عند مدخني السجائر العاديين بنسبة تصل إلى النصف، وقال برانستيتر إنه من المهم أن نفهم لماذا يدخن الناس عندما يستيقظون.
يوضح برانستيتر قائلًا: «إذا استيقظ الناس ليدخنوا لأنهم مدمنون على النيكوتين لدرجة أنهم لا يستطيعون الامتناع عنه في فترة نومهم إلى أن يستيقظوا، فعلينا أن نعالج اعتمادهم على النيكوتين بمنتجات مثل علكة النيكوتين أو لصاقات النيكوتين، أما إذا استيقظوا للتدخين لأنهم مكتئبون أو قلقون والتدخين هو الطريقة التي يهدئون بها أنفسهم فعندئذ نحتاج إلى العناية بصحتهم النفسية من أجل مساعدتهم على الإقلاع عن التدخين».
التدخين للتهدئة
وجد المؤلفون في هذه الدراسة أن مستويات التوتر والضيق النفسي للشخص كانت أكثر أهمية من الاعتماد على النيكوتين لفهم السبب الذي يجعل الناس يستيقظون في الليل ليدخنوا، وقد لا تكون الافتراضات السابقة بأن الاستيقاظ للتدخين في منتصف النوم مؤشرٌ على إدمان النيكوتين الشديد صحيحةً.
يشير هذا البحث إلى أن الناس يستيقظون ويدخنون، وليسوا يستيقظون ليدخنوا، كما وصفت المؤلفات البحثية في كثير من الأحيان هذه الظاهرة. ويريد المؤلفون في عملهم القادم تحديد العوامل التي تدفع الشخص للاستيقاظ والتدخين بالضبط حتى نستطيع تطوير العلاجات لمساعدة هؤلاء المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
ما وراء الإدمان
أوضح المؤلفون أنه مع وجود العديد ممن يعتقدون أن الإدمان هو السبب الوحيد الذي يجعل الناس يدخنون، فإن جميع المدخنين يفعلون ذلك لأسباب متنوعة.
أظهرت الأبحاث السابقة أن المدخنين المراهقين غالبًا ما يعدون التدخين جزءًا مهمًا من علاقاتهم الاجتماعية، ولمساعدة المراهقين على الإقلاع عن التدخين، علينا أن نعلّمهم كيف ينجحون في علاقاتهم الاجتماعية دون التدخين.
قد تساعد طقوس التدخين الكثير من الأشخاص الذين يستيقظون في الليل ويدخنون السجائر على تهدئة نفسهم والتعامل مع التوتر، وهؤلاء أكثر عرضةً للفشل عند محاولة الإقلاع عن التدخين. ويعتقد المؤلفون أن مساعدتهم على معالجة التوتر أو الضيق النفسي قد يكون ضروريًا ليتمكنوا من الإقلاع عن التدخين.
قال برانستيتر: «يعرف الباحثون أن سلوك التدخين ناتج عن سبب أكبر من إدمان النيكوتين فالقصة ليست إدمان مادة، وهناك أسباب ثانوية للتدخين، ونحن نعلم أن علاجهم يحتاج إلى معالجة تلك الأسباب الثانوية لينجحوا في الإقلاع عن التدخين».
دعم الإقلاع عن التدخين
وفقًا للباحثين يمكن للمدخنين الذين يعانون مستويات عالية من الضيق النفسي أو التوتر أن يحصلوا على دعم إضافي فيما يتعلق بالصحة النفسية والتخفيف من التوتر وتحقيق نوم صحي عمومًا ليتمكنوا من الإقلاع عن التدخين.
قال برانستيتر: «قياس أشياء مثل الإدمان هو أمر صعب حقًا، وقد وجد جوشوا موسكات أن الذين يدخنون مباشرةً فور الاستيقاظ في الصباح هم أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الرأس والرقبة، ويفشلون في الإقلاع عن التدخين عند محاولتهم ذلك، وهم معرضون أكثر للإصابة بمشكلات صحية، ذلك لأن الناس الذين يسارعون إلى التدخين عندما يستيقظون عادةً ما يكونون مدمنين جدًا على النيكوتين ويدخنون أكثر من سيجارة واحدة. لذلك على عكس ما يتوقعه الناس فإن (متى تدخن بعد الاستيقاظ) هو في الواقع مقياس أكثر فائدةً لقياس الإدمان من (عدد السجائر التي تدخنها كل يوم)».
ويضيف: «هذا العمل هو جزء من جهودنا لقياس الإدمان على النيكوتين وفهمه وكلما فهمنا ما يواجهه الناس على نحو أفضل، كنا أكثر قدرةً على مساعدتهم».
بدأ بعض الباحثين في السنوات الأخيرة يقترحون أن الاستيقاظ للتدخين هو أحد أعراض الاعتماد على النيكوتين، ورجَّح بحث جديد من ولاية بنسلفانيا إلى أن الاستيقاظ في الليل ناتج عن التوتر أكثر من إدمان النيكوتين.
تعاون الأستاذ المشارك للصحة السلوكية الحيوية ستيفن برانستيتر وأستاذ علوم الصحة العامة في كلية الطب في ولاية بنسلفانيا جوشوا موسكات وطالبة الدكتوراه عند الدكتور موسكات نيكول كريبس في هذا البحث الذي نشر في مقال جديد في طب النوم السلوكي.
قد يحدث الاستيقاظ للتدخين عند مدخني السجائر العاديين بنسبة تصل إلى النصف، وقال برانستيتر إنه من المهم أن نفهم لماذا يدخن الناس عندما يستيقظون.
يوضح برانستيتر قائلًا: «إذا استيقظ الناس ليدخنوا لأنهم مدمنون على النيكوتين لدرجة أنهم لا يستطيعون الامتناع عنه في فترة نومهم إلى أن يستيقظوا، فعلينا أن نعالج اعتمادهم على النيكوتين بمنتجات مثل علكة النيكوتين أو لصاقات النيكوتين، أما إذا استيقظوا للتدخين لأنهم مكتئبون أو قلقون والتدخين هو الطريقة التي يهدئون بها أنفسهم فعندئذ نحتاج إلى العناية بصحتهم النفسية من أجل مساعدتهم على الإقلاع عن التدخين».
التدخين للتهدئة
وجد المؤلفون في هذه الدراسة أن مستويات التوتر والضيق النفسي للشخص كانت أكثر أهمية من الاعتماد على النيكوتين لفهم السبب الذي يجعل الناس يستيقظون في الليل ليدخنوا، وقد لا تكون الافتراضات السابقة بأن الاستيقاظ للتدخين في منتصف النوم مؤشرٌ على إدمان النيكوتين الشديد صحيحةً.
يشير هذا البحث إلى أن الناس يستيقظون ويدخنون، وليسوا يستيقظون ليدخنوا، كما وصفت المؤلفات البحثية في كثير من الأحيان هذه الظاهرة. ويريد المؤلفون في عملهم القادم تحديد العوامل التي تدفع الشخص للاستيقاظ والتدخين بالضبط حتى نستطيع تطوير العلاجات لمساعدة هؤلاء المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
ما وراء الإدمان
أوضح المؤلفون أنه مع وجود العديد ممن يعتقدون أن الإدمان هو السبب الوحيد الذي يجعل الناس يدخنون، فإن جميع المدخنين يفعلون ذلك لأسباب متنوعة.
أظهرت الأبحاث السابقة أن المدخنين المراهقين غالبًا ما يعدون التدخين جزءًا مهمًا من علاقاتهم الاجتماعية، ولمساعدة المراهقين على الإقلاع عن التدخين، علينا أن نعلّمهم كيف ينجحون في علاقاتهم الاجتماعية دون التدخين.
قد تساعد طقوس التدخين الكثير من الأشخاص الذين يستيقظون في الليل ويدخنون السجائر على تهدئة نفسهم والتعامل مع التوتر، وهؤلاء أكثر عرضةً للفشل عند محاولة الإقلاع عن التدخين. ويعتقد المؤلفون أن مساعدتهم على معالجة التوتر أو الضيق النفسي قد يكون ضروريًا ليتمكنوا من الإقلاع عن التدخين.
قال برانستيتر: «يعرف الباحثون أن سلوك التدخين ناتج عن سبب أكبر من إدمان النيكوتين فالقصة ليست إدمان مادة، وهناك أسباب ثانوية للتدخين، ونحن نعلم أن علاجهم يحتاج إلى معالجة تلك الأسباب الثانوية لينجحوا في الإقلاع عن التدخين».
دعم الإقلاع عن التدخين
وفقًا للباحثين يمكن للمدخنين الذين يعانون مستويات عالية من الضيق النفسي أو التوتر أن يحصلوا على دعم إضافي فيما يتعلق بالصحة النفسية والتخفيف من التوتر وتحقيق نوم صحي عمومًا ليتمكنوا من الإقلاع عن التدخين.
قال برانستيتر: «قياس أشياء مثل الإدمان هو أمر صعب حقًا، وقد وجد جوشوا موسكات أن الذين يدخنون مباشرةً فور الاستيقاظ في الصباح هم أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الرأس والرقبة، ويفشلون في الإقلاع عن التدخين عند محاولتهم ذلك، وهم معرضون أكثر للإصابة بمشكلات صحية، ذلك لأن الناس الذين يسارعون إلى التدخين عندما يستيقظون عادةً ما يكونون مدمنين جدًا على النيكوتين ويدخنون أكثر من سيجارة واحدة. لذلك على عكس ما يتوقعه الناس فإن (متى تدخن بعد الاستيقاظ) هو في الواقع مقياس أكثر فائدةً لقياس الإدمان من (عدد السجائر التي تدخنها كل يوم)».
ويضيف: «هذا العمل هو جزء من جهودنا لقياس الإدمان على النيكوتين وفهمه وكلما فهمنا ما يواجهه الناس على نحو أفضل، كنا أكثر قدرةً على مساعدتهم».