حديبيه (صلح)
Treaty of Hudaybiyyah - Traité d’Houdaibiya
الحُديبيَّة (صلح -)
الحديبية (بتشديد الياء الثانية أو تخفيفها) اسم لموضع قريب من مكة عُقد فيه الصلح بين الرسول r وقريش في ذي القعدة سنة ست للهجرة، والحديبية سميت باسم بئر عند مسجد الشجرة، التي بايع تحتها المسلمون رسول الله r، أو بشجرة حدباء كانت في ذاك الموضع.
بعد هزيمة الأحزاب في غزوة الخندق (5 هـ) ومعاقبة الرسول r بني قريظة لنقضهم عهدهم معه في أثناء غزوة الخندق خرج الرسولr ومن معه من المهاجرين والأنصار ومن لحق به من العرب معتمراً لايريد حرباً، وليس معهم من السلاح إلا السيوف في أغمادها، وكان من رأي عمر بن الخطاب وسعد بن عبادة أن يحملوا السلاح معهم، فإن رأوا من أبي سفيان وقومه ريباً كانوا معدين لهم، لكن الرسولr أبى أن يحمل المسلمون السلاح لأنه خرج معتمراً، وأحرم الرسول بالعمرة في ذي الحُليفة (قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة ومنها ميقات أهل المدينة) وأحرم عامة المسلمين بإحرامه ليأمن الناس من حربه، وليعلم الناس أنه جاء زائراً للبيت معظماً له. وكان عدد الذين خرجوا مع رسول الله 1400 رجل ، وخرج معه أربع نسوة من بينهن أم سلمة زوج النبيr.
لما بلغ المشركين خروج رسول اللهr إلى مكة راعهم ذلك فاجتمعوا وشاوروا في الأمر ذوي رأيهم فارتأوا أن يرسلوا خيلاً إلى يراع الغميم (موضع بين مكة والمدينة) وقدموا خالد بن الوليد في الخيل، ووضعوا العيون على الجبال حتى تكون قريش على علم بتحركات الرسول.
وحين علم رسول اللهr أن قريشاً قد استنفرت الأحابيش ومن أطاعهم ومعهم نساؤهم وأولادهم وأنهم عزموا على صدِّه عن المسجد الحرام، سلك مسلكاً آخر بعيداً عن عيون القرشيين، وظل سائراً حتى وصل إلى موضع الحديبية فأقام به.
لما نزل الرسول وصحبه الحديبية أرسلت قريش إليه بعض رسلها لإقناعه بالعدول عن دخول مكة ولبيان الأخطار التي تنتظره إذا ما أصر على موقفه، وكان آخر من أرسلته قريش، عروة بن مسعود الثقفي الذي عاد ليخبر قريشاً إصرار الرسول على إنفاذ ما جاء من أجله، ورأى الرسول من ناحيته أن يفاوض قريشاً أيضاً وأن يرسل وفداً يعرض أهداف زيارته وطابعها السلمي الديني، وانتدب لهذه المهمة عثمان بن عفان لمكانته في قريش وقرابته لأبي سفيان سيدها وطلب الرسول من عثمان أن يقول لقريش أنَّ المسلمين لم يأتوا لقتال أحد، وإنما جاؤوا زواراً للبيت معظمين لحرمته ومعهم الهدي ينحرونه وينصرفون، وصل عثمان إلى مكة فرحب به أبان بن سعيد بن العاص وأجاره، وأبلغ الرسالة إلى رؤوس قريش، ولكنهم استمروا في عنادهم ورفضوا السماح للمسلمين بدخول مكة.
ولما مضت على غيبة عثمان في مكة ثلاثة أيام، ولم يسمع المسلمون في أثنائها خبراً عنه. ذاع بينهم أنه قتل مع عشرة من المسلمين، كان الرسول قد سمح لهم بالتوجه إلى مكة لزيارة أهليهم فيها، حين ذلك دعا رسول اللهr الناس إلى البيعة، فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة التي ورد ذكرها في سورة الفتح )لقد رضيَ الله عن المؤمنين إذْ يُبَايعونَك تحت الشجرةِ فَعَلمَ ما في قلوبِهم فأنزل السَّكينة عليهم وأثابَهُم فتحاً قريباً( (الفتح 18).
بلغ قريشاً أن الناس جميعاً قد بايعوا رسول اللهr، وأنه لم يتخلف عنه أحد من المسلمين حضرها، ورأت أن المسلمين يعسكرون على مقربة من أرضها وأن حربهم لن تكون سهلة ولا يسيرة فآثرت أن تفاوضهم، لذا أرسلت وفداً برئاسة سهيل بن عمرو ليصالح الرسول.فكان طلب الرسول الأول قبل البدء في المفاوضات عودة عثمان وصحبه من المسلمين، فوافق سهيل بن عمرو وأرسل من قبله رسولاً إلى قريش يطلب منها إطلاق سراح عثمان ومن معه من المسلمين، فوافقت قريش وأرسلت عثمان وصحبه إلى الرسولr واتفق الطرفان بعد ذلك على صلح تنص بنوده على الشروط التالية:
وضع الحرب عن الناس عشر سنين يأمن فيها الناس ويكف بعضهم عن بعض، وأن يرد محمد من يأتيه من قريش مسلماً من دون إذن وليه ولا تلتزم قريش برد من يأتيها من عند محمد، ومن أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه، وأن يرجع محمد وأصحابه عامه هذا من دون أن يؤدوا العمرة على أن يدخلوا مكة في العام القادم بعد خروج قريش منها وليس معهم إلا سلاح المسافر.
بعد أن تمت كتابة شروط الصلح أعلن الحاضرون من خزاعة دخولهم في عهد محمد وعقده، وقام الحاضرون من بني بكر وأعلنوا دخولهم في عقد قريش وحلفها.
تذكر المصادر أن المسلمين استاؤوا من صدِّ قريش لهم عن زيارة بيت الله وعودتهم إلى المدينة دون أداء العمرة، ورأوا أن موقف الرسول من قريش فيه تساهل ليس له ما يسوغه إلا أنهم لم يلبثوا أن عدّوا صلح الحديبية فتحاً مبيناً حين أنزل الله على رسوله وهو في طريق عودته إلى المدينة )إنَا فتَحْنا لك فتْحاً مُبيناً، ليَغْفِرَ لك اللهُ ما تقدم من ذنبِك وما تأخَّر ويتمَّ نعمَتُه عليك ويهديكَ صراطاً مستقيماً، وينصُرَك الله نصراً عزيزاً( (الفتح 1-3).
تُظهر شروط صلح الحديبية ولاسيما البند الذي يتعلق بوقف الحرب بين المسلمين وقريش لمدة عشر سنوات أن الرسول لا يكن نوايا عدوانية تجاه قريش وأنه يفضل السلم إذا جنحت له قريش، أما البند المتعلق بتأجيل العمرة إلى العام التالي فقد كان له وجهان، وجه يظهر أن قريشاً استطاعت إنقاذ ماء وجهها وردت الرسولr من دون أن تحقق هدفه، ووجه يبرز تقديس المسلمين للكعبة ويظهر أمام القبائل العربية احترامهم لمقدساتها وشعائرها، كما يؤيد اعتراف قريش بمحمد نداً لها تفاوضه وتعقد معه المعاهدات، ويحاول بعضهم أن يثير أمر عدم التساوي في المعاملة الذي يحتوي عليه البند الثاني الذي ينص على التزام محمد بإعادة من يأتيه مسلماً دون إذن وليه في حين أن قريشاً لا تلتزم بمثل ذلك ويرون فيه عدم تكافؤ ليس له ما يسوغه، بيد أن الذي جعل الرسول يقبل بمثل هذا الشرط هو إيمانه الأكيد بأن أحداً من جماعته لن يتخلى عن دينه وينحاز للجانب المكي وأن الذي سيحدث هو العكس، وهذا ما حدث فعلاً فبينما رسول اللهr يكتب الكتاب هو وسهيل بن عمرو جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو مسلماً إلى رسول الله فرده الرسول. إلا أن الرسول لم يطبق هذا الشرط على النساء وعدّهن غير مشمولات بهذا البند استناداً إلى قوله تعالى: )يا أيها الذين أمنوا إذا جاءَكُم المؤمناتُ مُهاجراتٍ فامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أعلمُ بإيمانهنَّ فإن عَلِمتُمُوهُنَّ مؤمناتٍ فلا تَرجِعُوهُنَّ إلى الكفار لا هُنَّ حِلٌّ لهم ولا هم يَحِلُّون لهنَّ...( (الممتحنة10) لذا رفض الرسولr رد النساء المسلمات حين طلبت منه قريش ردهن تنفيذاً لشروط الصلح، وقد قدم الرسولr في السنة السابعة إلى مكة، وقضى عمرة القضاء ولم تعترضه قريش.
لعل أهم المكاسب التي حققتها بنود هذا الصلح هو قبول قريش بأن يكون للقبائل العربية الراغبة في الانضمام إلى حلف محمد الحق في فعل ذلك من دون خشية، وكان من نتيجة هذا الصلح الذي عقده الرسولr مع قريش أنه صار بإمكانه التفرغ لأمور الدعوة، وبثها بين القبائل المختلفة وهذا الأمر كان يصعب عليه المضي فيه حين كان خطر الهجمات شغله الشاغل، وقد أسلم من العرب في السنتين اللتين تلتا الصلح عدد يوازي عدد المسلمين قبلهما.
نجدة خماش
Treaty of Hudaybiyyah - Traité d’Houdaibiya
الحُديبيَّة (صلح -)
الحديبية (بتشديد الياء الثانية أو تخفيفها) اسم لموضع قريب من مكة عُقد فيه الصلح بين الرسول r وقريش في ذي القعدة سنة ست للهجرة، والحديبية سميت باسم بئر عند مسجد الشجرة، التي بايع تحتها المسلمون رسول الله r، أو بشجرة حدباء كانت في ذاك الموضع.
بعد هزيمة الأحزاب في غزوة الخندق (5 هـ) ومعاقبة الرسول r بني قريظة لنقضهم عهدهم معه في أثناء غزوة الخندق خرج الرسولr ومن معه من المهاجرين والأنصار ومن لحق به من العرب معتمراً لايريد حرباً، وليس معهم من السلاح إلا السيوف في أغمادها، وكان من رأي عمر بن الخطاب وسعد بن عبادة أن يحملوا السلاح معهم، فإن رأوا من أبي سفيان وقومه ريباً كانوا معدين لهم، لكن الرسولr أبى أن يحمل المسلمون السلاح لأنه خرج معتمراً، وأحرم الرسول بالعمرة في ذي الحُليفة (قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة ومنها ميقات أهل المدينة) وأحرم عامة المسلمين بإحرامه ليأمن الناس من حربه، وليعلم الناس أنه جاء زائراً للبيت معظماً له. وكان عدد الذين خرجوا مع رسول الله 1400 رجل ، وخرج معه أربع نسوة من بينهن أم سلمة زوج النبيr.
لما بلغ المشركين خروج رسول اللهr إلى مكة راعهم ذلك فاجتمعوا وشاوروا في الأمر ذوي رأيهم فارتأوا أن يرسلوا خيلاً إلى يراع الغميم (موضع بين مكة والمدينة) وقدموا خالد بن الوليد في الخيل، ووضعوا العيون على الجبال حتى تكون قريش على علم بتحركات الرسول.
وحين علم رسول اللهr أن قريشاً قد استنفرت الأحابيش ومن أطاعهم ومعهم نساؤهم وأولادهم وأنهم عزموا على صدِّه عن المسجد الحرام، سلك مسلكاً آخر بعيداً عن عيون القرشيين، وظل سائراً حتى وصل إلى موضع الحديبية فأقام به.
لما نزل الرسول وصحبه الحديبية أرسلت قريش إليه بعض رسلها لإقناعه بالعدول عن دخول مكة ولبيان الأخطار التي تنتظره إذا ما أصر على موقفه، وكان آخر من أرسلته قريش، عروة بن مسعود الثقفي الذي عاد ليخبر قريشاً إصرار الرسول على إنفاذ ما جاء من أجله، ورأى الرسول من ناحيته أن يفاوض قريشاً أيضاً وأن يرسل وفداً يعرض أهداف زيارته وطابعها السلمي الديني، وانتدب لهذه المهمة عثمان بن عفان لمكانته في قريش وقرابته لأبي سفيان سيدها وطلب الرسول من عثمان أن يقول لقريش أنَّ المسلمين لم يأتوا لقتال أحد، وإنما جاؤوا زواراً للبيت معظمين لحرمته ومعهم الهدي ينحرونه وينصرفون، وصل عثمان إلى مكة فرحب به أبان بن سعيد بن العاص وأجاره، وأبلغ الرسالة إلى رؤوس قريش، ولكنهم استمروا في عنادهم ورفضوا السماح للمسلمين بدخول مكة.
ولما مضت على غيبة عثمان في مكة ثلاثة أيام، ولم يسمع المسلمون في أثنائها خبراً عنه. ذاع بينهم أنه قتل مع عشرة من المسلمين، كان الرسول قد سمح لهم بالتوجه إلى مكة لزيارة أهليهم فيها، حين ذلك دعا رسول اللهr الناس إلى البيعة، فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة التي ورد ذكرها في سورة الفتح )لقد رضيَ الله عن المؤمنين إذْ يُبَايعونَك تحت الشجرةِ فَعَلمَ ما في قلوبِهم فأنزل السَّكينة عليهم وأثابَهُم فتحاً قريباً( (الفتح 18).
بلغ قريشاً أن الناس جميعاً قد بايعوا رسول اللهr، وأنه لم يتخلف عنه أحد من المسلمين حضرها، ورأت أن المسلمين يعسكرون على مقربة من أرضها وأن حربهم لن تكون سهلة ولا يسيرة فآثرت أن تفاوضهم، لذا أرسلت وفداً برئاسة سهيل بن عمرو ليصالح الرسول.فكان طلب الرسول الأول قبل البدء في المفاوضات عودة عثمان وصحبه من المسلمين، فوافق سهيل بن عمرو وأرسل من قبله رسولاً إلى قريش يطلب منها إطلاق سراح عثمان ومن معه من المسلمين، فوافقت قريش وأرسلت عثمان وصحبه إلى الرسولr واتفق الطرفان بعد ذلك على صلح تنص بنوده على الشروط التالية:
وضع الحرب عن الناس عشر سنين يأمن فيها الناس ويكف بعضهم عن بعض، وأن يرد محمد من يأتيه من قريش مسلماً من دون إذن وليه ولا تلتزم قريش برد من يأتيها من عند محمد، ومن أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه، وأن يرجع محمد وأصحابه عامه هذا من دون أن يؤدوا العمرة على أن يدخلوا مكة في العام القادم بعد خروج قريش منها وليس معهم إلا سلاح المسافر.
بعد أن تمت كتابة شروط الصلح أعلن الحاضرون من خزاعة دخولهم في عهد محمد وعقده، وقام الحاضرون من بني بكر وأعلنوا دخولهم في عقد قريش وحلفها.
تذكر المصادر أن المسلمين استاؤوا من صدِّ قريش لهم عن زيارة بيت الله وعودتهم إلى المدينة دون أداء العمرة، ورأوا أن موقف الرسول من قريش فيه تساهل ليس له ما يسوغه إلا أنهم لم يلبثوا أن عدّوا صلح الحديبية فتحاً مبيناً حين أنزل الله على رسوله وهو في طريق عودته إلى المدينة )إنَا فتَحْنا لك فتْحاً مُبيناً، ليَغْفِرَ لك اللهُ ما تقدم من ذنبِك وما تأخَّر ويتمَّ نعمَتُه عليك ويهديكَ صراطاً مستقيماً، وينصُرَك الله نصراً عزيزاً( (الفتح 1-3).
تُظهر شروط صلح الحديبية ولاسيما البند الذي يتعلق بوقف الحرب بين المسلمين وقريش لمدة عشر سنوات أن الرسول لا يكن نوايا عدوانية تجاه قريش وأنه يفضل السلم إذا جنحت له قريش، أما البند المتعلق بتأجيل العمرة إلى العام التالي فقد كان له وجهان، وجه يظهر أن قريشاً استطاعت إنقاذ ماء وجهها وردت الرسولr من دون أن تحقق هدفه، ووجه يبرز تقديس المسلمين للكعبة ويظهر أمام القبائل العربية احترامهم لمقدساتها وشعائرها، كما يؤيد اعتراف قريش بمحمد نداً لها تفاوضه وتعقد معه المعاهدات، ويحاول بعضهم أن يثير أمر عدم التساوي في المعاملة الذي يحتوي عليه البند الثاني الذي ينص على التزام محمد بإعادة من يأتيه مسلماً دون إذن وليه في حين أن قريشاً لا تلتزم بمثل ذلك ويرون فيه عدم تكافؤ ليس له ما يسوغه، بيد أن الذي جعل الرسول يقبل بمثل هذا الشرط هو إيمانه الأكيد بأن أحداً من جماعته لن يتخلى عن دينه وينحاز للجانب المكي وأن الذي سيحدث هو العكس، وهذا ما حدث فعلاً فبينما رسول اللهr يكتب الكتاب هو وسهيل بن عمرو جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو مسلماً إلى رسول الله فرده الرسول. إلا أن الرسول لم يطبق هذا الشرط على النساء وعدّهن غير مشمولات بهذا البند استناداً إلى قوله تعالى: )يا أيها الذين أمنوا إذا جاءَكُم المؤمناتُ مُهاجراتٍ فامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أعلمُ بإيمانهنَّ فإن عَلِمتُمُوهُنَّ مؤمناتٍ فلا تَرجِعُوهُنَّ إلى الكفار لا هُنَّ حِلٌّ لهم ولا هم يَحِلُّون لهنَّ...( (الممتحنة10) لذا رفض الرسولr رد النساء المسلمات حين طلبت منه قريش ردهن تنفيذاً لشروط الصلح، وقد قدم الرسولr في السنة السابعة إلى مكة، وقضى عمرة القضاء ولم تعترضه قريش.
لعل أهم المكاسب التي حققتها بنود هذا الصلح هو قبول قريش بأن يكون للقبائل العربية الراغبة في الانضمام إلى حلف محمد الحق في فعل ذلك من دون خشية، وكان من نتيجة هذا الصلح الذي عقده الرسولr مع قريش أنه صار بإمكانه التفرغ لأمور الدعوة، وبثها بين القبائل المختلفة وهذا الأمر كان يصعب عليه المضي فيه حين كان خطر الهجمات شغله الشاغل، وقد أسلم من العرب في السنتين اللتين تلتا الصلح عدد يوازي عدد المسلمين قبلهما.
نجدة خماش