لاغركرانتس (اولوف) Lagercrantz (Olof-) - Lagercrantz (Olof-)
لاغركرانتس (أولوڤ ـ)
(1911ـ 2002)
أولوڤ لاغركرانتس Olof Lagercrantz أديب وناقد ومحرِّض سياسي سويدي، ولد في ستوكهولم لعائلة برجوازية نبيلة. درس في جامعة أُبسالا Uppsala وحصل على درجة الدكتوراه عام 1951. عمل في كبريات الصحف والدوريات السويدية، وترأس تحرير العديد منها، مثل الصحيفة اليومية الأكبر والأوسع انتشاراً «داغنز نيهتر» أو أخبار اليوم Dagens Nyheter بين أعوام 1951- 1976. تزوج عام 1939 وبقيت زوجته إلى جانبه في مسيرته الطويلة. عمل مدة باحثاً في مركز ويلسون Wilson Center في الولايات المتحدة، إلا أنه ظل طوال حياته من أبرز المناهضين لسياستها، ومن أول المناصرين للمضطهدين والمستضعفين من ڤييتنام إلى فلسطين والعراق.
كان نتاج لاغركرانتس الأدبي والنقدي غزيراً، وكانت بداياته دواوين شعر، منها «الطائر الميت» Den döda fågeln (1935)، «العذراء والشياطين» Jungfrun och demonerna (1938)، و«هرقل» Herkules (1946)، ثم كتب «يوميات» Dagbok (1954)، وحرر وأصدر «شعراء غنائيون سويديون» Svenska lyriker (1961) ودراسة حول الشاعر كارلفلت[ر]، وجمع بعض شعره في ديوان «قصائد 1935- 1962» (1964) Dikter 1935-1962. بدأ الكتابة حول سيَر بعض الكتّاب السويديين وأدبهم مثل سويدنبورغ[ر] وإيكيلوڤ[ر] وداغرمن[ر]، وحول سترندبرغ[ر] عام 1979 ألحقه بكتاب آخر عام 1990، وأيضاً حول بعض الكتّاب الأجانب مثل جويس [ر] وكونراد[ر] وبروست [ر].
بـدأ لاغـركـرانتس التأمـل فـي حياتـه الخاصـة نتيجة دراستـه المعمقة لكونـراد، فكتـب «حلقتي الأولـى» Min första krets (1982)، وأيضاً «حول فن القراءة والكتابة» Om konsten att läsa och skriva (1985) عن لغز الكلمة المكتوبة والمقروءة وعما تعنيه القراءة الأولى والثانية لأي مؤلَّف. وفي كتابه حول كونراد «رحلة عبر قلب العتمة» Färd genom mörkrets hjärta (1987) قارن أحداث رواية كونراد «قلب العتمة» The Heart of Darkness مع ما يحدث على الساحة العالمية في الوقت الراهن- مثلما فعل المخرج السينمائي كوبولا F.F.Coppola حين جعل أحداث الرواية تدور في أثناء حرب ڤييتنام- حيث يرى لاغركرانتس كيف أخذت الولايات المتحدة دور فرنسا وبريطانيا في الهيمنة على العالم و«تحضير» شعوبه وامتصاص خيراته عن طريق مبرر «الإرهاب» وإخافة الشعوب بشبحه وابتزاز دول العالم والأمم المتحدة لتسير في ركابها، وأيضاً بوضع العروبة والإسلام على رأس قائمة الشر الذي «يهدد» العالم الحر والديمقراطية.
حورب لاغركرانتس من قبل معارضيه من المعسكر المقابل، إلا أنه ظل على موقفه المناهض لكل الحروب، وبأسلوبه الرصين المنمق والمشحون بالعاطفة الصادقة حمل على كاهله مهمة إحلال السلام والتفاهم بين الناس، ومثَّل ـ مثل كثيرين من أدباء بلاده ـ ضمير العالم حتى وفاته في ستوكهولم.
طارق علوش
لاغركرانتس (أولوڤ ـ)
(1911ـ 2002)
أولوڤ لاغركرانتس Olof Lagercrantz أديب وناقد ومحرِّض سياسي سويدي، ولد في ستوكهولم لعائلة برجوازية نبيلة. درس في جامعة أُبسالا Uppsala وحصل على درجة الدكتوراه عام 1951. عمل في كبريات الصحف والدوريات السويدية، وترأس تحرير العديد منها، مثل الصحيفة اليومية الأكبر والأوسع انتشاراً «داغنز نيهتر» أو أخبار اليوم Dagens Nyheter بين أعوام 1951- 1976. تزوج عام 1939 وبقيت زوجته إلى جانبه في مسيرته الطويلة. عمل مدة باحثاً في مركز ويلسون Wilson Center في الولايات المتحدة، إلا أنه ظل طوال حياته من أبرز المناهضين لسياستها، ومن أول المناصرين للمضطهدين والمستضعفين من ڤييتنام إلى فلسطين والعراق.
كان نتاج لاغركرانتس الأدبي والنقدي غزيراً، وكانت بداياته دواوين شعر، منها «الطائر الميت» Den döda fågeln (1935)، «العذراء والشياطين» Jungfrun och demonerna (1938)، و«هرقل» Herkules (1946)، ثم كتب «يوميات» Dagbok (1954)، وحرر وأصدر «شعراء غنائيون سويديون» Svenska lyriker (1961) ودراسة حول الشاعر كارلفلت[ر]، وجمع بعض شعره في ديوان «قصائد 1935- 1962» (1964) Dikter 1935-1962. بدأ الكتابة حول سيَر بعض الكتّاب السويديين وأدبهم مثل سويدنبورغ[ر] وإيكيلوڤ[ر] وداغرمن[ر]، وحول سترندبرغ[ر] عام 1979 ألحقه بكتاب آخر عام 1990، وأيضاً حول بعض الكتّاب الأجانب مثل جويس [ر] وكونراد[ر] وبروست [ر].
بـدأ لاغـركـرانتس التأمـل فـي حياتـه الخاصـة نتيجة دراستـه المعمقة لكونـراد، فكتـب «حلقتي الأولـى» Min första krets (1982)، وأيضاً «حول فن القراءة والكتابة» Om konsten att läsa och skriva (1985) عن لغز الكلمة المكتوبة والمقروءة وعما تعنيه القراءة الأولى والثانية لأي مؤلَّف. وفي كتابه حول كونراد «رحلة عبر قلب العتمة» Färd genom mörkrets hjärta (1987) قارن أحداث رواية كونراد «قلب العتمة» The Heart of Darkness مع ما يحدث على الساحة العالمية في الوقت الراهن- مثلما فعل المخرج السينمائي كوبولا F.F.Coppola حين جعل أحداث الرواية تدور في أثناء حرب ڤييتنام- حيث يرى لاغركرانتس كيف أخذت الولايات المتحدة دور فرنسا وبريطانيا في الهيمنة على العالم و«تحضير» شعوبه وامتصاص خيراته عن طريق مبرر «الإرهاب» وإخافة الشعوب بشبحه وابتزاز دول العالم والأمم المتحدة لتسير في ركابها، وأيضاً بوضع العروبة والإسلام على رأس قائمة الشر الذي «يهدد» العالم الحر والديمقراطية.
حورب لاغركرانتس من قبل معارضيه من المعسكر المقابل، إلا أنه ظل على موقفه المناهض لكل الحروب، وبأسلوبه الرصين المنمق والمشحون بالعاطفة الصادقة حمل على كاهله مهمة إحلال السلام والتفاهم بين الناس، ومثَّل ـ مثل كثيرين من أدباء بلاده ـ ضمير العالم حتى وفاته في ستوكهولم.
طارق علوش