وجدت ورقة بحثية نُشرَت في مجلة ساينس عام 2014، أن معظم الناس يفضلون تلقي صدمة كهربائية مؤلمة على الانفراد بأفكارهم وحدهم، ولكن لا تنطبق هذه النتيجة على الجميع، إذ يختلف الناس في الحد الذي يحتملون عنده البقاء وحدهم أو حتى الاستمتاع بهذه الوحدة، إذ يرى بعضهم أن الوحدة مؤلمة ومملة، بينما يراها آخرون مبهجة وممتعة، ولكن أولئك الذين يستمتعون بالوحدة -أي من يفضلون قضاء أمسية هادئة في المنزل على قضائها في الخارج مع الأصدقاء في ناد ليلي صاخب- يُعاملون بوصفهم غرباء وفق شروط الحياة المعاصرة.
وجد البحث أنه قد تترتب نتائج سلبية -على الصعيد الاجتماعي- على الراغبين في الوحدة، وفي ورقة بحثية أجراها د. دونغينغ رين، أُجريت سلسلة من الدراسات للبحث في كيفية تقييم الناس للأشخاص الراغبين في الوحدة وكيفية تعاطيهم معهم، ووُجد أن الناس على الأرجح ينبذون الأفراد الراغبين في أن يكونوا وحيدين. وبتعبير آخر، على الأرجح سيُستبعد الباحثون عن العزلة من المجموعات والفرق، ويحدث ذلك جراء اعتقاد الناس أن كلا الطرفين (النابذون والمنبوذون) سيكونون أفضل حالًا إن تُرك الراغبون بالعزلة وشأنهم.
لكن قد يكون النبذ والاستبعاد أمرًا خطيرًا، حتى على الأشخاص الذين يفضلون قضاء الوقت وحدهم، إذ يعني ذلك أنهم سيواجهون تحديات إضافية على الصعيد المهني والحياتي.
اتركوني وحيدًا وشأني
عندما نقابل شخصًا ما للمرة الأولى، نكوّن عنه انطباعًا، ونستعين بهذا الانطباع لتحديد ماهية النشاطات التي قد يستمتع بممارستها وكيفية تعاملنا معه على هذا الأساس. درست الأبحاث كيفية تقييم الناس للأشخاص الذين يفضلون الوحدة وطريقة تعاملهم معهم، فإن رأينا شخصًا ما باحثًا عن العزلة (وهو شخص يستمتع بقضاء الوقت وحيدًا)، عندها نضع اعتبارات عدة استنادًا إلى هذه المعلومة، إذ نعتقد أن الباحثين عن الوحدة لا يهتمون كثيرًا بالانتماء إلى مجموعة، أو أنهم بغيضون ومن الصعب التعامل معهم، أو أنهم -ولنقل ذلك بصريح العبارة- ليسوا بأشخاص مُحبين أو حماسيين. المهم أن لهذه الانطباعات عواقب، وهي أن الناس قد تنبذ الأشخاص الباحثين عن الوحدة وتتجنب التعامل معهم.
الوحدة خيار ملائم لجميع الأطراف
لماذا يستبعد الناس من يرغبون بالعزلة؟ وجدنا فكرتين قد تساعدان على تفسير نتائجنا:
أولًا، المنفعة الذاتية:
يعتقد الناس أنه من الصعب قضاء الوقت مع المستوحدين، أو أنه أمر مزعج!، وعند نبذنا لمحبي الوحدة هؤلاء، فإننا نسهل الأمر على أنفسنا، وذلك بتفادي احتمالية الوقوع في مواقف اجتماعية محرجة.
ثانيًا، احترام رغبة الشخص الراغب بالوحدة:
يعتقد الناس أن الراغبين بالوحدة لا يريدون حقًا الانتماء، وأنهم لا يستمتعون بالتواصل مع الآخرين. فعندما نستبعدهم، نظن أننا نقدم لهم معروفًا إلى حد ما!. والمشكلة أن هذه الاعتقادات، وتحديدًا فكرة أن المستوحدين يرغبون في أن يُستبعدوا، هي على الأرجح مغلوطة.
النفي حدث جارح دائمًا
يفترض الناس أن المستوحدين منيعون أمام ألم النفي من المجتمع، أو أنهم غير راغبين في حضور الحفلات أو العمل معهم على مشاريعهم الجديدة. لكن، لا أحد يرغب في أن يكون مستبعدًا، وحتى ألطف أنواع النبذ وأكثرها لباقة، مثل أن يرفض شخص مجهول العمل معنا في تجربة مخبرية، قد تثير رد فعل انفعالي، ورغم عدم اختبار ذلك في البحث، ينبئنا حدسنا أنه حتى أعتى المستوحدين ستنتابهم مشاعر سيئة جراء تعرضهم للنبذ.
عندما نتعرف على الخصال الشخصية للآخرين، فمن الطبيعي أن نتوقع ما قد يمنحهم المتعة، وكيف يريدون من الآخرين معاملتهم. لكن تكمن المشكلة في أن تكوين التوقعات حيال الناس أمر عسير، خاصةً عندما نحاول توقع رد فعل شخص ما لا نعرفه خير معرفة. إذ علينا التفكير مرتين قبل أن نستبعد شخصًا يفضل البقاء وحيدًا، فقد يفرح عند دعوته إلى حفلنا القادم أو إلى مشاركتنا العمل على مشروعنا التالي، وحتى نحن قد نسعد للغاية بدعوته.
وجد البحث أنه قد تترتب نتائج سلبية -على الصعيد الاجتماعي- على الراغبين في الوحدة، وفي ورقة بحثية أجراها د. دونغينغ رين، أُجريت سلسلة من الدراسات للبحث في كيفية تقييم الناس للأشخاص الراغبين في الوحدة وكيفية تعاطيهم معهم، ووُجد أن الناس على الأرجح ينبذون الأفراد الراغبين في أن يكونوا وحيدين. وبتعبير آخر، على الأرجح سيُستبعد الباحثون عن العزلة من المجموعات والفرق، ويحدث ذلك جراء اعتقاد الناس أن كلا الطرفين (النابذون والمنبوذون) سيكونون أفضل حالًا إن تُرك الراغبون بالعزلة وشأنهم.
لكن قد يكون النبذ والاستبعاد أمرًا خطيرًا، حتى على الأشخاص الذين يفضلون قضاء الوقت وحدهم، إذ يعني ذلك أنهم سيواجهون تحديات إضافية على الصعيد المهني والحياتي.
اتركوني وحيدًا وشأني
عندما نقابل شخصًا ما للمرة الأولى، نكوّن عنه انطباعًا، ونستعين بهذا الانطباع لتحديد ماهية النشاطات التي قد يستمتع بممارستها وكيفية تعاملنا معه على هذا الأساس. درست الأبحاث كيفية تقييم الناس للأشخاص الذين يفضلون الوحدة وطريقة تعاملهم معهم، فإن رأينا شخصًا ما باحثًا عن العزلة (وهو شخص يستمتع بقضاء الوقت وحيدًا)، عندها نضع اعتبارات عدة استنادًا إلى هذه المعلومة، إذ نعتقد أن الباحثين عن الوحدة لا يهتمون كثيرًا بالانتماء إلى مجموعة، أو أنهم بغيضون ومن الصعب التعامل معهم، أو أنهم -ولنقل ذلك بصريح العبارة- ليسوا بأشخاص مُحبين أو حماسيين. المهم أن لهذه الانطباعات عواقب، وهي أن الناس قد تنبذ الأشخاص الباحثين عن الوحدة وتتجنب التعامل معهم.
الوحدة خيار ملائم لجميع الأطراف
لماذا يستبعد الناس من يرغبون بالعزلة؟ وجدنا فكرتين قد تساعدان على تفسير نتائجنا:
أولًا، المنفعة الذاتية:
يعتقد الناس أنه من الصعب قضاء الوقت مع المستوحدين، أو أنه أمر مزعج!، وعند نبذنا لمحبي الوحدة هؤلاء، فإننا نسهل الأمر على أنفسنا، وذلك بتفادي احتمالية الوقوع في مواقف اجتماعية محرجة.
ثانيًا، احترام رغبة الشخص الراغب بالوحدة:
يعتقد الناس أن الراغبين بالوحدة لا يريدون حقًا الانتماء، وأنهم لا يستمتعون بالتواصل مع الآخرين. فعندما نستبعدهم، نظن أننا نقدم لهم معروفًا إلى حد ما!. والمشكلة أن هذه الاعتقادات، وتحديدًا فكرة أن المستوحدين يرغبون في أن يُستبعدوا، هي على الأرجح مغلوطة.
النفي حدث جارح دائمًا
يفترض الناس أن المستوحدين منيعون أمام ألم النفي من المجتمع، أو أنهم غير راغبين في حضور الحفلات أو العمل معهم على مشاريعهم الجديدة. لكن، لا أحد يرغب في أن يكون مستبعدًا، وحتى ألطف أنواع النبذ وأكثرها لباقة، مثل أن يرفض شخص مجهول العمل معنا في تجربة مخبرية، قد تثير رد فعل انفعالي، ورغم عدم اختبار ذلك في البحث، ينبئنا حدسنا أنه حتى أعتى المستوحدين ستنتابهم مشاعر سيئة جراء تعرضهم للنبذ.
عندما نتعرف على الخصال الشخصية للآخرين، فمن الطبيعي أن نتوقع ما قد يمنحهم المتعة، وكيف يريدون من الآخرين معاملتهم. لكن تكمن المشكلة في أن تكوين التوقعات حيال الناس أمر عسير، خاصةً عندما نحاول توقع رد فعل شخص ما لا نعرفه خير معرفة. إذ علينا التفكير مرتين قبل أن نستبعد شخصًا يفضل البقاء وحيدًا، فقد يفرح عند دعوته إلى حفلنا القادم أو إلى مشاركتنا العمل على مشروعنا التالي، وحتى نحن قد نسعد للغاية بدعوته.