ثالثًا: ثاني أكثر أداة فعالة في جعبتك التربوية هي تجاهل التصرفات غير اللائقة.
مجددًا، تطبيق ذلك صعب، لكنه فعال أكثر مما يعتقد الكثير من الآباء. عند الإمكان، تجاهل إلحاح طفلك، التفت إلى مشغولياتك أو إلى جهة بعيدة عن طفلك. انتظر حتى يهدأ طفلك لتكافئه بالتعزيز الكلامي المدعم للسلوك اللائق.
رابعًا: العقاب نمط تربوي ضعيف.
وضحت أبحاث سكينر ذلك جيدًا، ففي حالات كثيرة، يزداد الطين بلة ويجتذب التصرف الذي تحاول تثبيطه انتباه الطفل فيستخدمه سلاحًا.
خامسًا: تصبح المهمة أصعب عندما يكون التزامك تثبيط السلوك متقطعًا.
عندما تدعم الإلحاح بتلبيته في مرة، وتثبطه بتجاهله مرةً أخرى، يصبح التثبيط الكامل للسلوك صعبًا. مثلًا: لاحظ فرق التأثير بين آلات البيع (عندما تدخل قطعة نقدية مقابل عصير أو حلوى)، وبين آلات القمار.
في حالة آلة البيع، في كل مرة أدخل قرشًا، أحصل على عصير، وإن لم أحصل على عصير، أتخلى ببساطة عن تجربة نفس الآلة حتى لا أهدر نقودي. ولكن في حالة آلات القمار، الأمر مختلف، قد أدخل النقود وأنا مدرك لاحتمالية عدم حصولي على شيء، لأني مدرك لاحتمالية حصولي على شيء في نفس الوقت! كذلك الأمر مع الإلحاح.
أي آلة تعبر عن استجابتك لطفلك عند إلحاحه؟ إذا كانت استجابتك كآلة البيع، سيتوقف الإلحاح سريعًا؛ إذا تكررت نفس الاستجابة في كل مرة يلح فيها (مغادرة المتجر مباشرة إلى البيت دون شراء أي شيء)، سيتعلم الطفل أن الإلحاح غير مجدٍ.