حنظل
Citrullus - Citrullus
الحنظل
الحنظل Citrullus colocynthis نبات معمِّر من الفصيلة القرعية، لونه ضارب إلى الرمادي، سوقه نحيلة، موبرة، مستلقية على الأرض، أطوالها متباينة، ذات محاليق بسيطة أو متفرعة. الجذر ثخين يمتد شاقولياً في التربة. الأوراق بسيطة، متعاقبة، زغبة، طويلة المعلاق، نصلها مثلثي الشكل، مقسّم بعمق إلى عدد من الفصوص يراوح عددها بين خمسة وسبعة فصوص ذات حافة جيبية وقمة مدوّرة.
الأزهار مفردة وحيدة الجنس وحيدة المسكن؛ الكأس خماسي الفصوص؛ التويج جرسي الشكل يتألف من التحام خمس بتلات صفراء اللون؛ المذكر في الأزهار الذكرية مؤلف من خمس أسدية خيوطها قصيرة وحرة، وتلتحم مآبر كل زوج منها مع بعض ويبقى الخامس حراً. أما المأنث في الأزهار الأنثوية فيتألف من ثلاث كرابل ملتحمة، تشكل مبيضاً ثلاثي الحجيرات كثير البويضات، وقلم قصير يتفرع إلى ميسم ثخين ثلاثي الفصوص، كما يلاحظ في الزهرة الأنثوية آثار الأسدية.
الثمرة ماوية تشبه ثمار البطيخ الأخضر، كروية، قطرها من 7-10سم، لونها أخضر باهت مزركش ببقع قاتمة غير منتظمة ثم يتحول عند النضج إلى اللون الأصفر، لبها شحمي، مر علقم، يجف ويصبح إسفنجي القوام، خفيف الوزن. البذور متعددة، زيتية، مضغوطة، ملساء، لامعة، بنية اللون. تجمع الثمار عند اكتمال نموها وقبل تمام النضج، حيث تقشر، وتستبعد البذور، ويؤخذ اللب فقط ويجفف ويسحق ويستعمل للأغراض الطبية.
يزهر الحنظل من آذار إلى تموز، ويتكاثر بالبذور.
منابته ومواقع انتشاره الجغرافي
يزدهر النبات في الأماكن الرملية قرب البحر ومجاري المياه وفي الصحراء. ينتشر طبيعياً في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وغرب آسيا، والجزيرة العربية. أهم البلاد المصدرة لثماره هي تركيا، مصر، إسبانيا. وهو شائع في بلاد الشام.
الاستعمالات الدوائية القديمة
عرف الحنظل من قبل اليونانيين والرومان، واستعمله كل من ديسقوريدس وبلينيوس، ونُقش رسمه على جدران المعابد. كما عرفه الأطباء العرب إذ يقول داود الأنطاكي في الحنظل: «هو نبت يمتد على الأرض كالبطيخ، وهو حار يابس، تبقى قوته إلى أربع سنين، ويسهل البلغم شرباً، وينفع في الفالج والصداع وعرق النسا والمفاصل والنقرس وأوجاع الظهر، وطبيخه مع الزيت ينفع في الجذام وأوجاع الأذن واليرقان».
إن زيارة لدكان بائع العشب، أو العطار، يشير إلى وجود الحنظل مادة نباتية طبية، إذ يستعمل في الطب الشعبي لعدة علل، فمنقوع لب الثمرة يزيل حالات الإمساك المزمن وينشط حركة الأمعاء والمعدة ويقلل الغازات. كما يفيد في علاج الصفراء وآلام الكبد وفي علاج الأمراض الروماتيزمية. ويستعمل الزيت المستخلص من البذور في معالجة بعض الأمراض الجلدية كالجرب، وفي طرد القرّاد العالق بجلد الحيوانات. ويضيف بعض الأهالي الثوم إلى مغلي جذوره لعلاج لدغة الثعبان، كما يستعمل في علاج الجروح لأن له خواص مطهّرة. النبات سام إذا أخذ بكميات كبيرة.
المكونات الفعالة
تحتوي ثمار الحنظل على مواد مختلفة من أهمها: غليكوزيدات شديدة المرارة هي الحنظلين Colocynthin والكوكربيتاسين Cucurbitacin، ومواد راتنجية، وبكتين، وصابونيات، وزيوت ثابتة قد تصل نسبتها إلى 20%.
الاستعمالات الدوائية الحديثة
تستعمل المستحضرات المعدّة من الحنظل بتركيب محدد في علاج الإمساك المزمن والحاد والذي يعود لأسباب عدة، وتقوم آلية تأثيره على زيادة كمية السائل في الأمعاء وتهييج أغشيتها المخاطية وزيادة حركتها. إلا أنه مسهل عنيف لذلك ينبغي الحذر في استعماله. كما يستعمل في علاج اضطرابات الكبد والمرارة.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن لخلاصة بذوره تأثيراً ثابتاً في تخفيض نسبة السكر في الدم وذلك من تجارب أجريت على الجرذان. كما تشير مراجع أخرى إلى دور بعض المكوّنات الفعالة المستخرجة من الحنظل في علاج بعض الأورام.
عماد القاضي
Citrullus - Citrullus
الحنظل
الحنظل Citrullus colocynthis نبات معمِّر من الفصيلة القرعية، لونه ضارب إلى الرمادي، سوقه نحيلة، موبرة، مستلقية على الأرض، أطوالها متباينة، ذات محاليق بسيطة أو متفرعة. الجذر ثخين يمتد شاقولياً في التربة. الأوراق بسيطة، متعاقبة، زغبة، طويلة المعلاق، نصلها مثلثي الشكل، مقسّم بعمق إلى عدد من الفصوص يراوح عددها بين خمسة وسبعة فصوص ذات حافة جيبية وقمة مدوّرة.
الأزهار مفردة وحيدة الجنس وحيدة المسكن؛ الكأس خماسي الفصوص؛ التويج جرسي الشكل يتألف من التحام خمس بتلات صفراء اللون؛ المذكر في الأزهار الذكرية مؤلف من خمس أسدية خيوطها قصيرة وحرة، وتلتحم مآبر كل زوج منها مع بعض ويبقى الخامس حراً. أما المأنث في الأزهار الأنثوية فيتألف من ثلاث كرابل ملتحمة، تشكل مبيضاً ثلاثي الحجيرات كثير البويضات، وقلم قصير يتفرع إلى ميسم ثخين ثلاثي الفصوص، كما يلاحظ في الزهرة الأنثوية آثار الأسدية.
الثمرة ماوية تشبه ثمار البطيخ الأخضر، كروية، قطرها من 7-10سم، لونها أخضر باهت مزركش ببقع قاتمة غير منتظمة ثم يتحول عند النضج إلى اللون الأصفر، لبها شحمي، مر علقم، يجف ويصبح إسفنجي القوام، خفيف الوزن. البذور متعددة، زيتية، مضغوطة، ملساء، لامعة، بنية اللون. تجمع الثمار عند اكتمال نموها وقبل تمام النضج، حيث تقشر، وتستبعد البذور، ويؤخذ اللب فقط ويجفف ويسحق ويستعمل للأغراض الطبية.
يزهر الحنظل من آذار إلى تموز، ويتكاثر بالبذور.
منابته ومواقع انتشاره الجغرافي
يزدهر النبات في الأماكن الرملية قرب البحر ومجاري المياه وفي الصحراء. ينتشر طبيعياً في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وغرب آسيا، والجزيرة العربية. أهم البلاد المصدرة لثماره هي تركيا، مصر، إسبانيا. وهو شائع في بلاد الشام.
الاستعمالات الدوائية القديمة
عرف الحنظل من قبل اليونانيين والرومان، واستعمله كل من ديسقوريدس وبلينيوس، ونُقش رسمه على جدران المعابد. كما عرفه الأطباء العرب إذ يقول داود الأنطاكي في الحنظل: «هو نبت يمتد على الأرض كالبطيخ، وهو حار يابس، تبقى قوته إلى أربع سنين، ويسهل البلغم شرباً، وينفع في الفالج والصداع وعرق النسا والمفاصل والنقرس وأوجاع الظهر، وطبيخه مع الزيت ينفع في الجذام وأوجاع الأذن واليرقان».
إن زيارة لدكان بائع العشب، أو العطار، يشير إلى وجود الحنظل مادة نباتية طبية، إذ يستعمل في الطب الشعبي لعدة علل، فمنقوع لب الثمرة يزيل حالات الإمساك المزمن وينشط حركة الأمعاء والمعدة ويقلل الغازات. كما يفيد في علاج الصفراء وآلام الكبد وفي علاج الأمراض الروماتيزمية. ويستعمل الزيت المستخلص من البذور في معالجة بعض الأمراض الجلدية كالجرب، وفي طرد القرّاد العالق بجلد الحيوانات. ويضيف بعض الأهالي الثوم إلى مغلي جذوره لعلاج لدغة الثعبان، كما يستعمل في علاج الجروح لأن له خواص مطهّرة. النبات سام إذا أخذ بكميات كبيرة.
المكونات الفعالة
تحتوي ثمار الحنظل على مواد مختلفة من أهمها: غليكوزيدات شديدة المرارة هي الحنظلين Colocynthin والكوكربيتاسين Cucurbitacin، ومواد راتنجية، وبكتين، وصابونيات، وزيوت ثابتة قد تصل نسبتها إلى 20%.
الاستعمالات الدوائية الحديثة
تستعمل المستحضرات المعدّة من الحنظل بتركيب محدد في علاج الإمساك المزمن والحاد والذي يعود لأسباب عدة، وتقوم آلية تأثيره على زيادة كمية السائل في الأمعاء وتهييج أغشيتها المخاطية وزيادة حركتها. إلا أنه مسهل عنيف لذلك ينبغي الحذر في استعماله. كما يستعمل في علاج اضطرابات الكبد والمرارة.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن لخلاصة بذوره تأثيراً ثابتاً في تخفيض نسبة السكر في الدم وذلك من تجارب أجريت على الجرذان. كما تشير مراجع أخرى إلى دور بعض المكوّنات الفعالة المستخرجة من الحنظل في علاج بعض الأورام.
عماد القاضي