الجزيرة على البحيرة
فلأنهضْ وأرحلْ إلى أنيسسفري،
أبني لي كوخًا، مصنوعًا من الفخار
أشيّد لي تسعة صفوف من الفاصوليا، وقفيرُ نحل
وفي حقلي أعيش وحدي، أصبح طنينَ النحل.
هناك سأحصل على بعض السّلام
السّلام يسقط قطرةً قطرة
ضبابُ الصّباح على العشب حيث
تغني الجداجد
ومنتصف اللّيل لم يعد سوى ضوء
والظهيرة شعاعٌ أحمر
ومن أجنحة الجواثيم تفيضُ سماءُ اللّيل.
فلأنهض وأرحل، لأنّه ليل نهار
أسمع خرير الماء الهادئة في النهر
أسلكُ الطّريق الطّويلة حيثُ البلاط بلا لون
أسمعه في نفسِ القلب.
شاهدة قبر
مركب سويفت يبتعد
في الرّاحة الأبدية،
بلا أيّ غضبٍ مُكره
لن يتمكّن من تمزيقه.
قلّده، إن جرؤت،
مسافر إلى العالم.
لأنَّ سويفت خدمة
قضية الحرية الإنسانيّة.