سمحية أيوب تكتب رسالة اليوم العالمي للمسرح لهذا العام
الهيئة الدولية للمسرح أعلنت اختيار الفنانة لكتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح لأنها أسهمت في رفعة أبي الفنون.
الثلاثاء 2023/03/28
انشرWhatsAppTwitterFacebook
تقييم موضوعي لحال المسرح
القاهرة - في كلمتها التي نُشرت على موقع اليوم العالمي للمسرح التابع لمنظمة اليونسكو، والتي تمت ترجمتها إلى أكثر من ثلاثين لغة، تحدثت الفنانة المصرية سميحة أيوب عن شعورها بأن العالم بأسره بات كالجزر المنعزلة. وعلى الرغم من أن العالم لم يكن أكثر التصاقا ببعضه البعض كما هو الحال اليوم، إلا أنه أيضا لم يكن أكثر تنافرا وابتعادا عن بعضه، والذي يُعدّ مفارقة دراماتيكية فُرضت على البشر خلال عالمنا المعاصر.
وكانت الهيئة الدولية للمسرح أعلنت اختيارها سيدة المسرح العربي الممثلة المصرية سميحة أيوب لكتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح لهذا العام، بوصفها شخصية مسرحية رفيعة المستوى أسهمت في رفعة أبي الفنون والسموّ به، وذلك ليس لأنها عبقرية الأداء فحسب، بل لكونها عاشقة للمسرح حتى النخاع، كما جاء على لسان رئيس الهيئة الدولية للمسرح محمد سيف الأفخم.
وأوضحت أيوب في كلمتها أنه رغم التقارب الناتج عن تداول الأخبار والاتصالات الحديثة التي كسرت كل حواجز الحدود الجغرافية، إلا أن ما يشهده العالم من صراعات وتوترات فاقت حد التصور المنطقي وخلقت وسط هذا التقارب الظاهري تباعداً جوهرياً ابتعد عن الجوهر الحقيقي للإنسانية في أبسط صورها.
وأكدت أن المسرح في جوهره الأصلي هو فعل إنساني محض قائم على جوهر الإنسانية الحقيقي لافتة إلى أهمية ما يقوم به المسرحيون من مؤلفين ومخرجين وممثلين وسينوغرافيين وشعراء وموسيقيين ومصممي كوريغرافيا وحتى التقنيين والفنيين، فالكل يشارك في فعل لخلق حياة لم تكن موجودة من قبل أن تعتلي خشبة المسرح. ومن ثمّ فهذه الحياة تستحق يداً حانية تتعهدها وصدراً حنوناً يحتضنها وقلباً حانياً يأتلف معها وعقلاً رزيناً يوفر لها ما تحتاجه من أسباب الاستمرار والبقاء.
وأشادت سيدة المسرح العربي بالمسرحيين فهم من يمنحون الحياة رونقها ومن يوفرون الأسباب لفهمها، ويستخدمون نور الفن لمواجهة ظلمة الجهل والتطرف ويبذلون من جهدهم ووقتهم ودموعهم ودمائهم وأعصابهم كل ما يتوجّب بذله من أجل تحقيق رسالة المسرح السامية، والمدافعين بها عن قيم الحق والخير والجمال فالحياة تستحق أن تعاش.
ودعت أيوب المسرحيين في العالم للوقوف صفا واحدا، يدا بيد وكتفا بكتف لتخرج كلماتهم التي توقظ ضمير العالم بأسره لكي يبحث في داخله عن الجوهر المفقود للإنسان. الإنسان الحر والسمح والمحب والمتعاطف والرقيق والمتقبل للآخر، الذي ينبذ الصورة القميئة للوحشية والعنصرية والصراعات الدموية والأحادية في التفكير والتطرف.
وأكدت الفنانة أن رسالة المسرحيين حمل مشعل التنوير، منذ أول ظهور لأول ممثل على أول خشبة مسرح بأن يكونوا في طليعة المواجهة لكل ما هو قبيح ودميم ولاإنساني، فيواجهونه بكل ما هو جميل ونقي وإنساني. فالمسرحيون ولا أحد غيرهم هم فقط يمتلكون القدرة على بث الحياة من أجل عالم واحد وإنسانية واحدة.
يُذكر أن سميحة أيوب ليست الفنانة العربية الوحيدة التي وقع اختيار الهيئة الدولية للمسرح عليها لكتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح، فهي المصرية الثانية بعد الكاتبة الراحلة فتحية العسّال التي كتبت الكلمة المخصصة للعام 2004، كما اختير الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة ليكتب رسالة اليوم العالمي للمسرح في العام 2007.
وتعد سميحة أيوب صاحبة أطول مسيرة فنية في تاريخ السينما العربية بعد الفنانة الراحلة أمينة رزق، حيث كانت بدايتها الاحترافية بالعام 1947، وسنوات عملها السينمائي والتلفزيوني تجاوزت 75 عاما.
وفي رصيد الفنانة ما يقرب من 170 مسرحية أخرجت منها خمس مسرحيات، وما بين عشرات المسلسلات والأفلام والمسلسلات الإذاعية. حازت على العديد من التكريمات من عدة رؤساء منهم جمال عبدالناصر وأنور السادات، وأيضاً الرئيس السوري حافظ الأسد والفرنسي فاليري جيسكار ديستان.
الهيئة الدولية للمسرح أعلنت اختيار الفنانة لكتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح لأنها أسهمت في رفعة أبي الفنون.
الثلاثاء 2023/03/28
انشرWhatsAppTwitterFacebook
تقييم موضوعي لحال المسرح
القاهرة - في كلمتها التي نُشرت على موقع اليوم العالمي للمسرح التابع لمنظمة اليونسكو، والتي تمت ترجمتها إلى أكثر من ثلاثين لغة، تحدثت الفنانة المصرية سميحة أيوب عن شعورها بأن العالم بأسره بات كالجزر المنعزلة. وعلى الرغم من أن العالم لم يكن أكثر التصاقا ببعضه البعض كما هو الحال اليوم، إلا أنه أيضا لم يكن أكثر تنافرا وابتعادا عن بعضه، والذي يُعدّ مفارقة دراماتيكية فُرضت على البشر خلال عالمنا المعاصر.
وكانت الهيئة الدولية للمسرح أعلنت اختيارها سيدة المسرح العربي الممثلة المصرية سميحة أيوب لكتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح لهذا العام، بوصفها شخصية مسرحية رفيعة المستوى أسهمت في رفعة أبي الفنون والسموّ به، وذلك ليس لأنها عبقرية الأداء فحسب، بل لكونها عاشقة للمسرح حتى النخاع، كما جاء على لسان رئيس الهيئة الدولية للمسرح محمد سيف الأفخم.
وأوضحت أيوب في كلمتها أنه رغم التقارب الناتج عن تداول الأخبار والاتصالات الحديثة التي كسرت كل حواجز الحدود الجغرافية، إلا أن ما يشهده العالم من صراعات وتوترات فاقت حد التصور المنطقي وخلقت وسط هذا التقارب الظاهري تباعداً جوهرياً ابتعد عن الجوهر الحقيقي للإنسانية في أبسط صورها.
وأكدت أن المسرح في جوهره الأصلي هو فعل إنساني محض قائم على جوهر الإنسانية الحقيقي لافتة إلى أهمية ما يقوم به المسرحيون من مؤلفين ومخرجين وممثلين وسينوغرافيين وشعراء وموسيقيين ومصممي كوريغرافيا وحتى التقنيين والفنيين، فالكل يشارك في فعل لخلق حياة لم تكن موجودة من قبل أن تعتلي خشبة المسرح. ومن ثمّ فهذه الحياة تستحق يداً حانية تتعهدها وصدراً حنوناً يحتضنها وقلباً حانياً يأتلف معها وعقلاً رزيناً يوفر لها ما تحتاجه من أسباب الاستمرار والبقاء.
وأشادت سيدة المسرح العربي بالمسرحيين فهم من يمنحون الحياة رونقها ومن يوفرون الأسباب لفهمها، ويستخدمون نور الفن لمواجهة ظلمة الجهل والتطرف ويبذلون من جهدهم ووقتهم ودموعهم ودمائهم وأعصابهم كل ما يتوجّب بذله من أجل تحقيق رسالة المسرح السامية، والمدافعين بها عن قيم الحق والخير والجمال فالحياة تستحق أن تعاش.
ودعت أيوب المسرحيين في العالم للوقوف صفا واحدا، يدا بيد وكتفا بكتف لتخرج كلماتهم التي توقظ ضمير العالم بأسره لكي يبحث في داخله عن الجوهر المفقود للإنسان. الإنسان الحر والسمح والمحب والمتعاطف والرقيق والمتقبل للآخر، الذي ينبذ الصورة القميئة للوحشية والعنصرية والصراعات الدموية والأحادية في التفكير والتطرف.
وأكدت الفنانة أن رسالة المسرحيين حمل مشعل التنوير، منذ أول ظهور لأول ممثل على أول خشبة مسرح بأن يكونوا في طليعة المواجهة لكل ما هو قبيح ودميم ولاإنساني، فيواجهونه بكل ما هو جميل ونقي وإنساني. فالمسرحيون ولا أحد غيرهم هم فقط يمتلكون القدرة على بث الحياة من أجل عالم واحد وإنسانية واحدة.
يُذكر أن سميحة أيوب ليست الفنانة العربية الوحيدة التي وقع اختيار الهيئة الدولية للمسرح عليها لكتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح، فهي المصرية الثانية بعد الكاتبة الراحلة فتحية العسّال التي كتبت الكلمة المخصصة للعام 2004، كما اختير الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة ليكتب رسالة اليوم العالمي للمسرح في العام 2007.
وتعد سميحة أيوب صاحبة أطول مسيرة فنية في تاريخ السينما العربية بعد الفنانة الراحلة أمينة رزق، حيث كانت بدايتها الاحترافية بالعام 1947، وسنوات عملها السينمائي والتلفزيوني تجاوزت 75 عاما.
وفي رصيد الفنانة ما يقرب من 170 مسرحية أخرجت منها خمس مسرحيات، وما بين عشرات المسلسلات والأفلام والمسلسلات الإذاعية. حازت على العديد من التكريمات من عدة رؤساء منهم جمال عبدالناصر وأنور السادات، وأيضاً الرئيس السوري حافظ الأسد والفرنسي فاليري جيسكار ديستان.