مجلة "المسرح" ترصد الحركة المسرحية في الإمارات والوطن العربي
المسرحية تجسد البيئة البدوية الإماراتية بعاداتها وتقاليدها وقيمها وموروثها، من خلال ثلاث قصص توارثتها الأجيال تلو الأجيال، لما تحمله في طياتها من حكم وعبر.
الثلاثاء 2023/01/03
انشرWhatsAppTwitterFacebook
المسرح الصحراوي فضاء فني مغاير
الشارقة - رصد العدد الأربعون، يناير 2023، من مجلة “المسرح” الشهريَّة، التي تصدرها دائرة الثقافة بالشارقة، العديد من الفعاليات المسرحية التي انتظمت مؤخرا في الشارقة، مقدما لمحة عن آخر إنجازات المسرح الإماراتي، فضلا عن إطلالة بانورامية على واقع المسرح العربي وآخر تطوراته.
ورصد العدد فعاليات الدورة السادسة من “مهرجان المسرح الصحراوي” الذي نُظم في الفترة من التاسع إلى الثالث عشر من ديسمبر الماضي. وشاركت في هذه الدورة خمسة عروض مسرحية، من الإمارات ومصر وموريتانيا والمغرب وسوريا، ونظمت مسامرة فكرية تحت عنوان “المسرح الصحراوي وتأصيل الفرجة العربية”، بمشاركة باحثين من عدة بلدان عربية.
المجلة تقدم لمحة عن آخر إنجازات المسرح الإماراتي وتظاهراته، علاوة على متابعات وحوارات وقراءات نقدية في مسرحيات عربية
وافتتحت المهرجان المسرحية الإماراتية “سلوم العرب”، من تأليف سلطان النيادي وإخراج محمد العامري، وقدمتها فرقة مسرح الشارقة الوطني، بمشاركة الممثلين: أحمد الجسمي، وإبراهيم سالم، ومرعي الحليان، وبدور، ونبيل المازمي، وعلي الأحبابي، ومحمد الكعبي، وعبدالله الجروان، ومحمد غانم، وطلال البلوشي، وعلي نبيل، وجاسم سامي، وحميد محمد، ومعصومة. ويشارك بأداء الشلات فيها الشاعر محمد البادي.
وتجسد هذه المسرحية البيئة البدوية الإماراتية بعاداتها وتقاليدها وقيمها وموروثها، من خلال ثلاث قصص توارثتها الأجيال تلو الأجيال، لما تحمله في طياتها من حكم وعبر عن الكرم والشجاعة والإيثار، قصص تتغنى بالمعاني النبيلة التي يحملها أبناء هذه الأرض الطيبة.
وبينت المجلة أهم ميزات مهرجان المسرح الصحراوي الذي تأسس منذ سنة 2015، في محاولة لدفع المبدعين إلى التنقيب في ذاكرة التراث العربي وإحياء تقاليده الفرجويَّة الأصيلة وتجديد الإحساس لدى الجمهور بكنوزه الفكريَّة والجماليَّة.
وارتكزت عروض المهرجان على جملة من العناصر البنائية مثل الشعر والحكي والأداء والتمثيل، وقدمت في فضاء مفتوح بمنطقة الكهيف وتم تصميم المكان في هيئة قرية صحراوية وهو يتضمن منصة للعروض وساحة للجمهور، إضافة إلى بيوت ومنصات أخرى للأنشطة الفنية والثقافية المصاحبة التي أعدت بهدف إظهار تنوع وثراء الثقافات المحلية للعروض المشاركة.
وإلى جانب العروض المسرحية يحفل المهرجان بالعديد من البرامج المصاحبة الهادفة إلى تعزيز الذاكرة الثقافية للتظاهرة، ومن أبرز الفعاليات المصاحبة هناك المسامرة الفكرية التي تناقش أهم سمات هذا النمط المسرحي. كما اشتمل العدد الجديد من مجلة “المسرح” على استطلاع حول تجارب “توظيف الغناء في المسرح الإماراتي بين الأمس واليوم”، واستطلاع آخر حول أثر مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، بمناسبة التحضير لدورته الرابعة التي ستكون من العشرين إلى الخامس والعشرين من فبراير القادم.
وحفل باب “قراءات” بمجموعة من المقالات حول آخر العروض المسرحيَّة التي شهدتها بعض المدن العربيَّة، حيث كتب عبدالمجيد شكير عن مسرحيَّة “سلوم العرب” التي كتبها سلطان النيادي وأخرجها محمد العامري وقدمتها فرقة مسرح الشارقة الوطني في الدورة الأخيرة من “مهرجان المسرح الصحراوي”. وكتب عبدالكريم قادري عن “التائهون”، أحدث العروض المسرحيَّة للمخرج الجزائري أحمد رزاق، بينما حلل عادل قريب عرض “خريف” للمخرجة المغربيَّة أسماء هوري، وقرأ جوان جان “ديستوبيا” للمخرج السوري مأمون الخطيب، وتناول الحسام محيي الدين “شي متل الكذب” للمخرجين اللبنانيين يارا نخور وأدون خوري، وكتب باسم صادق عن “خطة كيوبيد” للمخرج المصري أحمد فؤاد.
وتمثل هذه القراءات متابعات نقدية تسعى المجلة من خلالها إلى قراءة المشهد المسرحي العربي ومواكبة آخر أعماله وإنتاجاته، إذ لا يمكن دفع الفعل المسرحي إلى الأفضل من دون متابعة النقد.
وفي باب “حوار” نشرت المجلة مقابلة أجرتها سعيدة شريف مع المخرجة المغربيَّة أسماء هوري، تحدثت من خلالها عن مشوارها في دراسة المسرح وممارسته وأبرز تجاربها الإخراجيَّة، علاوة على رؤيتها للمشهد المسرحي المغربي اليوم وأبرز قضايا الفعل المسرحي في راهن متقلب.
وفي ركن “صروح” نقرأ مقالة للطاهر الطويل عن الجماليات المعماريَّة لـ”المسرح الكبير”، وهو من أحدث المباني المسرحيَّة في المملكة المغربيَّة ومن المزمع افتتاحه قريباً.
أما في باب “أسفار” فيسرد الناقد عبدالرحمن بن زيدان قصة رحلته إلى مهرجان أفينيون سنة 1976، وهو المهرجان المسرحي الأبرز في العالم والذي تستضيفه سنويا مدينة أفينيون الفرنسية ويستقطب أهم المسرحيين العالميين.
وفي “مطالعات” كتب شريف الشافعي عن كتاب “تجليات السير الشعبيَّة في المسرح العربي” للباحث المصري عبدالكريم الحجراوي، وفي “أفق” نشرت المجلة مقابلة مع المخرج التونسي نزار السعيدي، تحدث عبرها عن عرضه الجديد “تائهون” الذي كتب نصه عبدالحليم المسعودي، والذي يمثل تونس في المسابقة الرسمية للنسخة الجديدة من مهرجان المسرح العربي التي تنتظم في يناير الجاري بالمغرب.
ونشر باب “رسائل” تغطيات لمهرجانات وورش تدريبيَّة مسرحيَّة في الشارقة وشرم الشيخ وتونس والخرطوم والرياض واللاذقيَّة وجنين والكويت.
أما في ركن “متابعات” فنطالع حواراً قصيراً مع الكاتب السوري فرحان بلبل، بمناسبة فوزه بجائزة الدولة التقديريَّة، كما تنشر المجلة مقابلة قصيرة أجراها الباحث والمخرج الجزائري عبدالناصر خلاف مع الفنان السوداني الراحل يحيى الحاج (1948 – 2018) مواكبةً لذكرى رحيله الرابعة.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
المسرحية تجسد البيئة البدوية الإماراتية بعاداتها وتقاليدها وقيمها وموروثها، من خلال ثلاث قصص توارثتها الأجيال تلو الأجيال، لما تحمله في طياتها من حكم وعبر.
الثلاثاء 2023/01/03
انشرWhatsAppTwitterFacebook
المسرح الصحراوي فضاء فني مغاير
الشارقة - رصد العدد الأربعون، يناير 2023، من مجلة “المسرح” الشهريَّة، التي تصدرها دائرة الثقافة بالشارقة، العديد من الفعاليات المسرحية التي انتظمت مؤخرا في الشارقة، مقدما لمحة عن آخر إنجازات المسرح الإماراتي، فضلا عن إطلالة بانورامية على واقع المسرح العربي وآخر تطوراته.
ورصد العدد فعاليات الدورة السادسة من “مهرجان المسرح الصحراوي” الذي نُظم في الفترة من التاسع إلى الثالث عشر من ديسمبر الماضي. وشاركت في هذه الدورة خمسة عروض مسرحية، من الإمارات ومصر وموريتانيا والمغرب وسوريا، ونظمت مسامرة فكرية تحت عنوان “المسرح الصحراوي وتأصيل الفرجة العربية”، بمشاركة باحثين من عدة بلدان عربية.
المجلة تقدم لمحة عن آخر إنجازات المسرح الإماراتي وتظاهراته، علاوة على متابعات وحوارات وقراءات نقدية في مسرحيات عربية
وافتتحت المهرجان المسرحية الإماراتية “سلوم العرب”، من تأليف سلطان النيادي وإخراج محمد العامري، وقدمتها فرقة مسرح الشارقة الوطني، بمشاركة الممثلين: أحمد الجسمي، وإبراهيم سالم، ومرعي الحليان، وبدور، ونبيل المازمي، وعلي الأحبابي، ومحمد الكعبي، وعبدالله الجروان، ومحمد غانم، وطلال البلوشي، وعلي نبيل، وجاسم سامي، وحميد محمد، ومعصومة. ويشارك بأداء الشلات فيها الشاعر محمد البادي.
وتجسد هذه المسرحية البيئة البدوية الإماراتية بعاداتها وتقاليدها وقيمها وموروثها، من خلال ثلاث قصص توارثتها الأجيال تلو الأجيال، لما تحمله في طياتها من حكم وعبر عن الكرم والشجاعة والإيثار، قصص تتغنى بالمعاني النبيلة التي يحملها أبناء هذه الأرض الطيبة.
وبينت المجلة أهم ميزات مهرجان المسرح الصحراوي الذي تأسس منذ سنة 2015، في محاولة لدفع المبدعين إلى التنقيب في ذاكرة التراث العربي وإحياء تقاليده الفرجويَّة الأصيلة وتجديد الإحساس لدى الجمهور بكنوزه الفكريَّة والجماليَّة.
وارتكزت عروض المهرجان على جملة من العناصر البنائية مثل الشعر والحكي والأداء والتمثيل، وقدمت في فضاء مفتوح بمنطقة الكهيف وتم تصميم المكان في هيئة قرية صحراوية وهو يتضمن منصة للعروض وساحة للجمهور، إضافة إلى بيوت ومنصات أخرى للأنشطة الفنية والثقافية المصاحبة التي أعدت بهدف إظهار تنوع وثراء الثقافات المحلية للعروض المشاركة.
وإلى جانب العروض المسرحية يحفل المهرجان بالعديد من البرامج المصاحبة الهادفة إلى تعزيز الذاكرة الثقافية للتظاهرة، ومن أبرز الفعاليات المصاحبة هناك المسامرة الفكرية التي تناقش أهم سمات هذا النمط المسرحي. كما اشتمل العدد الجديد من مجلة “المسرح” على استطلاع حول تجارب “توظيف الغناء في المسرح الإماراتي بين الأمس واليوم”، واستطلاع آخر حول أثر مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، بمناسبة التحضير لدورته الرابعة التي ستكون من العشرين إلى الخامس والعشرين من فبراير القادم.
وحفل باب “قراءات” بمجموعة من المقالات حول آخر العروض المسرحيَّة التي شهدتها بعض المدن العربيَّة، حيث كتب عبدالمجيد شكير عن مسرحيَّة “سلوم العرب” التي كتبها سلطان النيادي وأخرجها محمد العامري وقدمتها فرقة مسرح الشارقة الوطني في الدورة الأخيرة من “مهرجان المسرح الصحراوي”. وكتب عبدالكريم قادري عن “التائهون”، أحدث العروض المسرحيَّة للمخرج الجزائري أحمد رزاق، بينما حلل عادل قريب عرض “خريف” للمخرجة المغربيَّة أسماء هوري، وقرأ جوان جان “ديستوبيا” للمخرج السوري مأمون الخطيب، وتناول الحسام محيي الدين “شي متل الكذب” للمخرجين اللبنانيين يارا نخور وأدون خوري، وكتب باسم صادق عن “خطة كيوبيد” للمخرج المصري أحمد فؤاد.
وتمثل هذه القراءات متابعات نقدية تسعى المجلة من خلالها إلى قراءة المشهد المسرحي العربي ومواكبة آخر أعماله وإنتاجاته، إذ لا يمكن دفع الفعل المسرحي إلى الأفضل من دون متابعة النقد.
وفي باب “حوار” نشرت المجلة مقابلة أجرتها سعيدة شريف مع المخرجة المغربيَّة أسماء هوري، تحدثت من خلالها عن مشوارها في دراسة المسرح وممارسته وأبرز تجاربها الإخراجيَّة، علاوة على رؤيتها للمشهد المسرحي المغربي اليوم وأبرز قضايا الفعل المسرحي في راهن متقلب.
وفي ركن “صروح” نقرأ مقالة للطاهر الطويل عن الجماليات المعماريَّة لـ”المسرح الكبير”، وهو من أحدث المباني المسرحيَّة في المملكة المغربيَّة ومن المزمع افتتاحه قريباً.
أما في باب “أسفار” فيسرد الناقد عبدالرحمن بن زيدان قصة رحلته إلى مهرجان أفينيون سنة 1976، وهو المهرجان المسرحي الأبرز في العالم والذي تستضيفه سنويا مدينة أفينيون الفرنسية ويستقطب أهم المسرحيين العالميين.
وفي “مطالعات” كتب شريف الشافعي عن كتاب “تجليات السير الشعبيَّة في المسرح العربي” للباحث المصري عبدالكريم الحجراوي، وفي “أفق” نشرت المجلة مقابلة مع المخرج التونسي نزار السعيدي، تحدث عبرها عن عرضه الجديد “تائهون” الذي كتب نصه عبدالحليم المسعودي، والذي يمثل تونس في المسابقة الرسمية للنسخة الجديدة من مهرجان المسرح العربي التي تنتظم في يناير الجاري بالمغرب.
ونشر باب “رسائل” تغطيات لمهرجانات وورش تدريبيَّة مسرحيَّة في الشارقة وشرم الشيخ وتونس والخرطوم والرياض واللاذقيَّة وجنين والكويت.
أما في ركن “متابعات” فنطالع حواراً قصيراً مع الكاتب السوري فرحان بلبل، بمناسبة فوزه بجائزة الدولة التقديريَّة، كما تنشر المجلة مقابلة قصيرة أجراها الباحث والمخرج الجزائري عبدالناصر خلاف مع الفنان السوداني الراحل يحيى الحاج (1948 – 2018) مواكبةً لذكرى رحيله الرابعة.
انشرWhatsAppTwitterFacebook