المغرب وتونس والعراق أكثر الدول تمثيلا في مهرجان المسرح العربي
برنامج المهرجان يشمل ورشات عمل ومعارض للكتب والصور الفوتوغرافية وندوات نقدية تطبيقية لمناقشة الأعمال المتنافسة.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
مسرح يقتحم القضايا الخفية بجرأة
الرباط – أعلنت الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح اختيار 16 عرضا للمشاركة في الدورة القادمة لمهرجان المسرح العربي التي ستقام في المغرب من العاشر إلى السادس عشر من يناير 2023.
وتنظم الهيئة، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرا لها، المهرجان منذ 2009 بحيث يقام كل عام في دولة عربية مختلفة. وتنظم الدورة الثالثة عشرة في مدينة الدار البيضاء بالمغرب بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
المهرجان الذي حط رحاله عام 2015 في الرباط ويعود بعد ثماني سنوات إلى الدار البيضاء، يستضيف نحو أربعمئة مسرحي عربي من الوطن العربي وخارجه، وسيقدم خلال أسبوع الحصيلة الأفضل للمسرح العربي خلال عامي 2021 و2022، كما سيشهد تعاوناً في جوانب عديدة مع الجهات المعنية بالمسرح والثقافة المسرحية.
مهرجان المسرح العربي يعود إلى المغرب ويقدم أهم المسرحيات العربية كما يناقش راهن المسرح مقدما فعاليات متنوعة
وقالت الهيئة في بيان لها إن لجنة المشاهدة استعرضت أكثر من 200 ملف “تقدم بها المسرحيون من مختلف أرجاء الوطن العربي، وقدمت تقريرها الذي اشتمل العروض المتأهلة”، وذكرت في التقرير أنها “عملت على تطبيق الشروط المعلنة في استمارة التقديم، محتكمة لمعيار الجودة بشكل رئيسي”.
وتتوزع العروض المختارة على مسارين، الأول هو “مسار المهرجان” ويضم أربعة عروض وهي “آي ميديا” من الكويت و”سوبر ماركت” من سوريا و”فاصل زمني” من الأردن و”ماذا أفعل هنا بحق الجحيم” من مصر.
أما المسار الثاني فيضم 12 عرضا تتنافس على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وهي “الروبة” و”أنا الملك” و”تائهون” من تونس، و”بريندا” و”شا طا را” و”حدائق الأسرار” و”ما تبقى لكم” من المغرب، و”أمل” و”خلاف” و”ميت مات” من العراق، و”الجاثوم” من الجزائر، و”رحل النهار” من الإمارات.
وجاء في تقرير لجنة الاختيار أنها قد رصدت بعين الاعتزاز عشرات من العروض المسرحية التي تستحق الانتباه والتي حملت رؤى إبداعية لافتة، كما سجلت بالتقدير الجهود التي ذهبت باتجاه اجتراح الحلول الفنية المبتكرة، بنفس القدر الذي توجه التقدير به للجهود المسرحية التي حرصت على التفاعل الحيوي والإيجابي مع الموروث الثقافي العربي والإنساني بشكل عام.
وقال رئيس اللجنة يوسف عايدابي “وجدت اللجنة مستوى تنافسيا عاليا جعل مسار التنافس على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي يحظى بمعظم عروض المهرجان”.
وأضاف عايدابي “كانت المهمة دقيقة وصعبة إذ أنه لا بد من اختيار ستة عشر عرضاً فقط في مساري المهرجان”.
ووجه الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله في كلمته التحية للجنة الاختيار التي قامت بمهمة كبيرة ودقيقة، مؤكداً حرص الهيئة الدائم على أن يكون عملها في خدمة المسرح العربي، عملا جماعيا يشارك فيه المسرحيون العرب في صياغة مشهدهم.
كما أشاد عبدالله بمستوى التعاون الكبير الذي تبديه وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المغرب، وحول العروض المتأهلة قال إن “الدورة الثالثة عشرة ستشهد سخونة في التنافس ومستويات إبداعية استثنائية، وعروضاً تليق بالبلد المحتضن المغرب وجهود الهيئة العربية للمسرح التي تحمل أمانة نبيلة”.
وإلى جانب العروض المسرحية يشمل برنامج المهرجان ورشات عمل ومعارض للكتب والصور الفوتوغرافية وندوات نقدية تطبيقية لمناقشة الأعمال المتنافسة، كما يكرم المهرجان شخصيات من رموز المسرح المغربي والعربي.
وتنطلق الدورة الـ13 من مهرجان المسرح العربي في مدينة الدار البيضاء بعد تأجيلها في العامين الماضيين بسبب الوضع الصحي العالمي وما ترافق مع انتشار فايروس كوفيد – 19.
وتم تحديد دور المسرح التي ستستضيف فعاليات المهرجان، إضافة إلى المؤتمر الفكري الذي تم تخصيصه لقراءة ومساءلة التجارب المسرحية المغربية، ويشارك فيه عدد كبير من المبدعين والباحثين، كما يقدم المهرجان إلى ورشات تنظم لدعم المسرحيين الشباب والهواة في العديد من المراكز الثقافية ودور الشباب، بينما تشهد الدورة ندوة تتعلق بالحقوق والأنظمة والتشريعات والحماية الاجتماعية الخاصة بالفنان في الوطن العربي.
وبدوره قال وزير الثقافة المغربي مهدي بنسعيد إن المغرب بصفته الجهة المحتضنة لتنظيم المهرجان، سوف يوفر كافة الإمكانات لتنظيم دورة مميزة وفارقة، تليق بالمسرح المغربي الذي سجل فوزين في دورتي المهرجان لعامي 2017 و2018، وتليق كذلك بما تشكله الهيئة العربية للمسرح كفاعل إستراتيجي في تنمية وتطوير المسرح العربي.