فانوس رمضان.. تقليد فاطمي لازال يحتل مكانته

فانوس رمضان.. تقليد فاطمي لازال يحتل مكانته

• غسان علي

القنيطرة
«يعد فانوس رمضان، من أهم مظاهر الشهر الفضيل، يحبه الصغار والكبار على السواء، لما يدخله من بهجة وسعادة على قلوب أفراد العائلة». الحديث للسيد "جمال العسراوي".

وأضاف: «تكاد لا تخلو حارة أو شارعاً، من مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم، من فانوس أو اكثر، يلتف حوله الأولاد، في شهر رمضان، فرحين مستبشرين بهذا الشهر الفضيل ولياليه الكريمة. كما تتخذ بعض البيوت والعائلات من فانوس رمضان، وسيلة لاستقبال شهر رمضان، لإضفاء البهجة على مرتاديها، ويدخل البركة والخير على أفراد البيت».
السيد "غسان" صاحب محل لبيع الشرقيات في بلدة "خان أرنبه"، عبر عن سروره بقدوم شهر الصيام، وقال: «هناك إقبال كبير على شراء الفانوس، لأنه أصبح من تقاليد الشهر الكريم، ومن المظاهر المميزة، للأطفال وكبار العائلة، خاصة بعد أن أصبحت الفوانيس تغنّي وتضيء بأجمل الألوان. يقبل الناس على شراء الأنواع الصينية الصنع، والتي تتناسب مع جميع المستويات. الكثير من الناس يشترون فانوس رمضان، كهدية يقدمونها للأصدقاء والمعارف. تتنوع أشكال فوانيس رمضان، أهمها العصفور والمأذنة والبطيخة والنجمة، اضافة إلى الشكل التقليدي للفانوس».


السيد غسان يعرض شكل لفانوس رمضان

اصطحب السيد "جمال عثمان" أولاده إلى السوق، لشراء فانوس رمضان، إحياء لعاداتهم السنوية التي يحصون على الحفاظ عليها، عن ذلك يقول: «يحب الأولاد شراء الفوانيس التي تتخذ بعض الأنوار المميزة، اضافة إلى وجود بعض الأشكال منها، تحتوي على تسجيلات لبعض الأغاني والموسيقا، ما يجعل الأطفال يتعلقون باقتناء الفانوس، كنوع من الترفيه واللعب والتسلية».

السيد "إبراهيم السيد" أستاذ بالعلوم الإسلامية يصف تعلق الناس بفانوس رمضان، كنوع من التقليد الديني، اعتاد الناس عليه، ويضيف: «عرف فانوس رمضان لأول مرة في أيام الفاطميين، وارتبط بشهر رمضان بداية في الخامس من أيام شهر رمضان عام 358 للهجري. عندما خرج أهالي "القاهرة" لاستقبال "المعز لدين الله الفاطمي"، ليلاً حاملين معهم المشاعل والفوانيس مرددين الهتاف والأغاني، ومن يومها ارتبط تعليق الفوانيس عند قدوم الشهر الفضيل من كل عام».


فانوس رمضان المحبب