ربيع سوبره على طريق تطوير العمل الفوتوغرافي
ربيع سوبرة ، يدرس الاقتصاد في الجامعة الاميركية بيروت - سنة ثانية ـ في العشرين من عمره ، يضع التصوير في طليعة إهتماماته وفي لقائنا معه يطرح ربيع سلسلة تصورات لتطوير العمل الفوتوغرافي .
من المشجع في الجامعات اللبنانية هذا الوجـه الظاهـر لـعـدد كبير من الطلبة نحو التـصـويـر الفوتوغرافي ، خصوصاً في كلية بيروت الجامعية ، وفي الجامعة الاميركية ، وربيع سوبرة واحد من هؤلاء وهو في السنة الثانية إقتصاد بالجامعة الأميركية ، ورغم انه بدأ مبكراً في الإتجاه نحو التصوير الفوتوغرافي لكنه يعترف بان السنوات الأربع الأخيرة البداية الفعلية له حيث بدأ بإدراك أهمية الصورة وإستيعاب العملية الميكانيكية وصولا إلى مـرحـلة التعبير الذاتي .
وفي بداية اللقاء نترك لربيـع سوبرة حـرية إختيار الانطلاقة المناسبة للحوار فيقول :
ـ الصـورة بـرايي تعبير عن لحـظة جمـاليـة ، والقـادر على تسجيل هذه اللحظة هو الذي يطرق باب الفن الفوتوغرافي ..... من جهتي كنت أحب الرسم منـذ صغري ، وكان طموحي ينحصر في مجال التخصص بـالـرسـم المعماري ، ومن هنا وجدتني ميالا للفن وللجمال بشكل خاص ... هذا الاحساس اتاح لي فرصة التوغل في العمل الفوتوغرافي .
وعن علاقته بالكاميرا بوجـه خاص يقول ربيع :
ـ الكاميرا كانت تجذبني دائما ومنذ صغري ، ويمكن ان احـدد أكثر بالقول انها لفتت نظري منذ كنت في العاشرة من عمري ولو انني لم أدرك أهمية الصورة بحد ذاته إلا حين بلغت السادسة عشر من عمري الكاميرا كما فهمتها مؤخراً لا تعطي فناً ، إنما هي مجرد وسيلة لتاطير المشهد الجمالي وهنا تكمن نظرة المصور وقوة خيـاله وإدراكـه لمـا يقف وراء المشهد ، حيث عليه ان يكون قادراً على إستنباط المشهد إذ ربما كانت اتفه المناظر هي مادة لاجـمـل الصـور .. وعلى هذا الأساس أقول إن مقدرة المصور على التخيل للمرحلة الاخيرة من الصورة هي الأهم في مجال إنتاج اللقطة الفوتوغرافية الناجحة .
- بناء على ما ورد ، هل تعتبر نفسك صاحب إسلوب في مجـال التصوير ؟
- حتى الآن لا ليس هنـاك مجال للحديث عن إسلوب خـاص بي ، انـا أركض وراء المشهـد . وهـذا إسلوب سـانـد وعادي . والمفترض أن أحـسـن رؤيتي للوصول إلى مرحلة التقاط صورة تكون بمثابـة اللوحة .. وهـذا ما أسعى للوصول إليـه ... أسعى إلى اللوحة التي استطيع عرضها على جدران منزلي وتحظى على قناعتي الذاتية اولا ، وهذا يكفيني فخراً ، وهو جل ما اتمناه .
- ماذا على صعيد المعـدات عموماً ، وما هو دورها في تطوير عملك ؟
ـ المعدات ليست هي صاحبة الدور الرئيسي للتطوير ، وكثرتها لا تضاعف من أهمية العصـور وعمله ، لا من تنمية القدرات الإبـداعيـة أولا ، فـإلى جـانب المـعـدات عـلـيـنـا المـطالـعـة والمـشـاهـدة والإطلاع على المعارض ، وهذا بحد ذاته كـاف لتنمية الموهبة الفنية .
- ما هي نوعية الأفلام التي تفضلها في عملك ؟
- مع إعتـرافي بـان الأسـود والأبيض هـو مـجـال اوسع للابداع ، حيث الجمالية المعتمدة على تقنية أشمل من الالتقاط حتى الطباعة ، لكنني اصور بالألوان . باعتباري لا املك الوقت الكافي لتمضيته داخل المختبر . وربما لكوني احب الألوان ، وهذا عائد لطباعي وإحساسي الداخليين لهذه الأسباب تجدني إتجهت كلياً نحو التصوير الملون .
- يبدو من أعمالك انك تتجه لاعتماد تشكيلات ضوئية مميزة ، ماذا تقول حول ذلك ؟
ـ احـاول من خلال التشكيل الضوئي ان أعكس الفن التشكيلي على التصوير الفوتوغرافي وهي محاولات بدائية ، إنما ساستمر في مجالي لإيجاد إسلوب خاص بي من هذه الناحية ، علما انني اويد المقولة التي تعتبر ان على المصـور تـجـربـة كـافـة انـواع التصوير سعياً لامتلاك الخبرة الأوسع . وبعد ذلك عليه محاولة إيجاد الاسلوب الذي يراه منسجماً مع تطلعاته .
- هل حاولت الاتجاه نحـو التصوير الصحفي ؟
ـ حتى الآن لم تتعـد صـوري جوار منزلنا ، وفي لبنان هنـاك الكثير من الفنانين الذين لم يتعرف عليهم احد ، فـالتصوير ليس مـحـصـوراً بـالـمـجـال الصحافي ، من هنا لا بد أن نهتم بهؤلاء المصورين دون ان ندفعهم للاتجاه نحو إطار واحـد هـو التصوير الصحفي فقط .
- كيف ترى الطريق في هذا الاتـجـاه .. تطوير الفن الفوتوغرافي عموماً ، وبعيداً عن إطاره الصحفي خصـوصـاً في لبنان ؟
- إننا نحتاج اولا إلى اوضاع هادئة تنطلق بعدها إلى تطوير الفن الضوئي ، والبداية هي في إنشاء معهد فـوتـوغـرافي على الأقـل ، وليس من الضروري تـخـريـج مصورين مهنيين بـل المطلوب تنمية روح الفن عنـد الهـواة ، والعـمـل على صقل مواهبهم .
كذلك لا بد من إستـحـداث مسابقات تطرح ضمن مواضيع محددة ، وهذه المسابقات ستشكل حافزاً لتنمية قدرات المصورين .
وعلينا الا ننسى دور المعارض في تشجيع الفنانين ، ومن ثم تقديم المساعدات المعنوية لهم وفي طليعتهـا إيـجـاد صـالات العرض المناسبة لأعمالهم .
ربيع سوبرة ، يدرس الاقتصاد في الجامعة الاميركية بيروت - سنة ثانية ـ في العشرين من عمره ، يضع التصوير في طليعة إهتماماته وفي لقائنا معه يطرح ربيع سلسلة تصورات لتطوير العمل الفوتوغرافي .
من المشجع في الجامعات اللبنانية هذا الوجـه الظاهـر لـعـدد كبير من الطلبة نحو التـصـويـر الفوتوغرافي ، خصوصاً في كلية بيروت الجامعية ، وفي الجامعة الاميركية ، وربيع سوبرة واحد من هؤلاء وهو في السنة الثانية إقتصاد بالجامعة الأميركية ، ورغم انه بدأ مبكراً في الإتجاه نحو التصوير الفوتوغرافي لكنه يعترف بان السنوات الأربع الأخيرة البداية الفعلية له حيث بدأ بإدراك أهمية الصورة وإستيعاب العملية الميكانيكية وصولا إلى مـرحـلة التعبير الذاتي .
وفي بداية اللقاء نترك لربيـع سوبرة حـرية إختيار الانطلاقة المناسبة للحوار فيقول :
ـ الصـورة بـرايي تعبير عن لحـظة جمـاليـة ، والقـادر على تسجيل هذه اللحظة هو الذي يطرق باب الفن الفوتوغرافي ..... من جهتي كنت أحب الرسم منـذ صغري ، وكان طموحي ينحصر في مجال التخصص بـالـرسـم المعماري ، ومن هنا وجدتني ميالا للفن وللجمال بشكل خاص ... هذا الاحساس اتاح لي فرصة التوغل في العمل الفوتوغرافي .
وعن علاقته بالكاميرا بوجـه خاص يقول ربيع :
ـ الكاميرا كانت تجذبني دائما ومنذ صغري ، ويمكن ان احـدد أكثر بالقول انها لفتت نظري منذ كنت في العاشرة من عمري ولو انني لم أدرك أهمية الصورة بحد ذاته إلا حين بلغت السادسة عشر من عمري الكاميرا كما فهمتها مؤخراً لا تعطي فناً ، إنما هي مجرد وسيلة لتاطير المشهد الجمالي وهنا تكمن نظرة المصور وقوة خيـاله وإدراكـه لمـا يقف وراء المشهد ، حيث عليه ان يكون قادراً على إستنباط المشهد إذ ربما كانت اتفه المناظر هي مادة لاجـمـل الصـور .. وعلى هذا الأساس أقول إن مقدرة المصور على التخيل للمرحلة الاخيرة من الصورة هي الأهم في مجال إنتاج اللقطة الفوتوغرافية الناجحة .
- بناء على ما ورد ، هل تعتبر نفسك صاحب إسلوب في مجـال التصوير ؟
- حتى الآن لا ليس هنـاك مجال للحديث عن إسلوب خـاص بي ، انـا أركض وراء المشهـد . وهـذا إسلوب سـانـد وعادي . والمفترض أن أحـسـن رؤيتي للوصول إلى مرحلة التقاط صورة تكون بمثابـة اللوحة .. وهـذا ما أسعى للوصول إليـه ... أسعى إلى اللوحة التي استطيع عرضها على جدران منزلي وتحظى على قناعتي الذاتية اولا ، وهذا يكفيني فخراً ، وهو جل ما اتمناه .
- ماذا على صعيد المعـدات عموماً ، وما هو دورها في تطوير عملك ؟
ـ المعدات ليست هي صاحبة الدور الرئيسي للتطوير ، وكثرتها لا تضاعف من أهمية العصـور وعمله ، لا من تنمية القدرات الإبـداعيـة أولا ، فـإلى جـانب المـعـدات عـلـيـنـا المـطالـعـة والمـشـاهـدة والإطلاع على المعارض ، وهذا بحد ذاته كـاف لتنمية الموهبة الفنية .
- ما هي نوعية الأفلام التي تفضلها في عملك ؟
- مع إعتـرافي بـان الأسـود والأبيض هـو مـجـال اوسع للابداع ، حيث الجمالية المعتمدة على تقنية أشمل من الالتقاط حتى الطباعة ، لكنني اصور بالألوان . باعتباري لا املك الوقت الكافي لتمضيته داخل المختبر . وربما لكوني احب الألوان ، وهذا عائد لطباعي وإحساسي الداخليين لهذه الأسباب تجدني إتجهت كلياً نحو التصوير الملون .
- يبدو من أعمالك انك تتجه لاعتماد تشكيلات ضوئية مميزة ، ماذا تقول حول ذلك ؟
ـ احـاول من خلال التشكيل الضوئي ان أعكس الفن التشكيلي على التصوير الفوتوغرافي وهي محاولات بدائية ، إنما ساستمر في مجالي لإيجاد إسلوب خاص بي من هذه الناحية ، علما انني اويد المقولة التي تعتبر ان على المصـور تـجـربـة كـافـة انـواع التصوير سعياً لامتلاك الخبرة الأوسع . وبعد ذلك عليه محاولة إيجاد الاسلوب الذي يراه منسجماً مع تطلعاته .
- هل حاولت الاتجاه نحـو التصوير الصحفي ؟
ـ حتى الآن لم تتعـد صـوري جوار منزلنا ، وفي لبنان هنـاك الكثير من الفنانين الذين لم يتعرف عليهم احد ، فـالتصوير ليس مـحـصـوراً بـالـمـجـال الصحافي ، من هنا لا بد أن نهتم بهؤلاء المصورين دون ان ندفعهم للاتجاه نحو إطار واحـد هـو التصوير الصحفي فقط .
- كيف ترى الطريق في هذا الاتـجـاه .. تطوير الفن الفوتوغرافي عموماً ، وبعيداً عن إطاره الصحفي خصـوصـاً في لبنان ؟
- إننا نحتاج اولا إلى اوضاع هادئة تنطلق بعدها إلى تطوير الفن الضوئي ، والبداية هي في إنشاء معهد فـوتـوغـرافي على الأقـل ، وليس من الضروري تـخـريـج مصورين مهنيين بـل المطلوب تنمية روح الفن عنـد الهـواة ، والعـمـل على صقل مواهبهم .
كذلك لا بد من إستـحـداث مسابقات تطرح ضمن مواضيع محددة ، وهذه المسابقات ستشكل حافزاً لتنمية قدرات المصورين .
وعلينا الا ننسى دور المعارض في تشجيع الفنانين ، ومن ثم تقديم المساعدات المعنوية لهم وفي طليعتهـا إيـجـاد صـالات العرض المناسبة لأعمالهم .
تعليق