سائب خاثر
(… ـ 63هـ/… ـ 682م)
أبو جعفر سائب خاثر بن يسار، أحد أئمة الغناء والتلحين في العرب. مولى لبني ليث، أصله من فَيْء كسرى. اشتراه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فأعتقه، وقيل: بل كان على ولائه لبني ليث، ولكنه انقطع إلى عبد الله بن جعفر ولزِمه وعُرف به.
كان سائب تاجراً موسراً يبيع الطعام في المدينة، منقطعاً إلى عبد الله بن جعفر. وكان مع ذلك يخالط سروات الناس وأشرافهم لظرفه وحلاوته وحسن صوته، وكان قد آلى ألا يغني أحداً سوى عبد الله بن جعفر، إلا أن يكون خليفة أو وليّ عهد أو ابن خليفة، فكان على ذلك إلى أن قتل.
قال النويري: «هو أول من عمل العود بالمدينة وغنى به، وقد أخذ عن فارسي يسمى نشيط» كما أخذ عن إماءِ يجدن ضرب الصناجات.
وأول لحن صنعه:
لمن الديارُ رسومُها قَفـرُ
لعبت بها الأرواحُ والقَطْـر
وخلالها من بعد مساكنها
حِجج مَضَيْن ثمانٍ أو عَشْرُ
وهو أول صوت غني به في الإسلام من الغناء العربي المتقن.
وقال الأصبهاني: «لم يكن يضرب بالعود، إنما كان يقرع بقضيب ويغني مرتجلاً»، وهو أستاذ معبد المغني المشهور وابن سُريح وعزّة الميلاء وآخرين.
سمع الخليفة معاوية غناء سائب مراراً وأعجب به، وكان كلما نزل المدينة، يسمع منه ويطرب لحسن غنائه، وكذلك كان يفعل يزيد بن معاوية. وقال معاوية ليزيد يوماً: «أكثـر له يا بني من برّك وصلتك، فما رأيت بمجالسته بأساً».
وكان الناس يجتمعون حيث كان، يسمعون ويطربون.
قُتل سائب في المدينة يوم الحَرَّة، قتله أهل الشام في حملتهم على المدينة في عهد يزيد.
منى الحسن
(… ـ 63هـ/… ـ 682م)
أبو جعفر سائب خاثر بن يسار، أحد أئمة الغناء والتلحين في العرب. مولى لبني ليث، أصله من فَيْء كسرى. اشتراه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فأعتقه، وقيل: بل كان على ولائه لبني ليث، ولكنه انقطع إلى عبد الله بن جعفر ولزِمه وعُرف به.
كان سائب تاجراً موسراً يبيع الطعام في المدينة، منقطعاً إلى عبد الله بن جعفر. وكان مع ذلك يخالط سروات الناس وأشرافهم لظرفه وحلاوته وحسن صوته، وكان قد آلى ألا يغني أحداً سوى عبد الله بن جعفر، إلا أن يكون خليفة أو وليّ عهد أو ابن خليفة، فكان على ذلك إلى أن قتل.
قال النويري: «هو أول من عمل العود بالمدينة وغنى به، وقد أخذ عن فارسي يسمى نشيط» كما أخذ عن إماءِ يجدن ضرب الصناجات.
وأول لحن صنعه:
لمن الديارُ رسومُها قَفـرُ
لعبت بها الأرواحُ والقَطْـر
وخلالها من بعد مساكنها
حِجج مَضَيْن ثمانٍ أو عَشْرُ
وهو أول صوت غني به في الإسلام من الغناء العربي المتقن.
وقال الأصبهاني: «لم يكن يضرب بالعود، إنما كان يقرع بقضيب ويغني مرتجلاً»، وهو أستاذ معبد المغني المشهور وابن سُريح وعزّة الميلاء وآخرين.
سمع الخليفة معاوية غناء سائب مراراً وأعجب به، وكان كلما نزل المدينة، يسمع منه ويطرب لحسن غنائه، وكذلك كان يفعل يزيد بن معاوية. وقال معاوية ليزيد يوماً: «أكثـر له يا بني من برّك وصلتك، فما رأيت بمجالسته بأساً».
وكان الناس يجتمعون حيث كان، يسمعون ويطربون.
قُتل سائب في المدينة يوم الحَرَّة، قتله أهل الشام في حملتهم على المدينة في عهد يزيد.
منى الحسن