السحلب
السحلب (أوركيد) Orchis من فصيلة السحلبيات Orchidaceae التي تضم نحو 20000نوع، تنتشر في معظم أنحاء العالم، إلى جانب نحو ألف نوع هجين محدد منه. عُرِفَ السحلب في المراجع القديمة بـ «خُصَى الثعلب» وذلك لكون جذره كبيضتين تكبر إحداهما وتضمحل الأخرى لذا سمي أيضاً بقاتل أخيه. نبات معمر عشبي صغير وحيد الفلقة يتكاثر بالدرنات الكاذبة العصارية المستطيلة والأذينية الشكل. الساق اسطوانية بطول 10 ـ 40سم نحيفة أو غليظة عصارية بحسب الأنواع. أوراقه طولانية ملتصقة بالساق، مبقعة باللون المحمر، متوازية العروق. أزهاره متجمعة في نورة زهرية سنبلية الشكل ذات كثافة زهرية قليلة العدد (4 ـ14زهرة) أو أكثر (15ـ20 زهرة). تكون السنبلة كروية أو مخروطية، والزهرة بيضاء أو وردية أو بنفسجية اللون وريقتها التويجية السفلى (الشفة) تخرج من الزهرة مكونة مسطح يسهل هبوط الحشرات وقيامها بالتلقيح الزهري.
تبدو الثمرة مخططة متفتحة، بذورها صغيرة، ويكون الجنين فيها غير متمايز، إذ لا ينتش إلا بوجود فطريات من نوع فطر الأرومة Rhizoctonia وهذا ما مكن العلماء من إكثار السحلب بوساطة البذور في الدفيئات. يمضي النبات فصل الشتاء في طور درنة ومع بداية الربيع تنمو مجموعته الخضرية من تحول البرعم في إبط الورقة السفلية إلى درنة تخلف القديمة. يمتد موعد الإزهار بحسب الأنواع من شباط وحتى أيار. ينتشر السحلب في إيران وتركيا والمناطق الساحلية السورية والأردن وفلسطين ودول حوضي البحر المتوسط والبحر الأسود في مناطق الغابات والمراعي والأراضي المحجرة. ويعد السحلب الإيراني أجودها عالمياً
أنواع السحلب كثيرة وأهمها: الفراشيO.Papilionacea، وموريو O.Morio، القدسي O.Sancta، ثلاثي التَسنُّنO.Tridentata، الإيطالي O.Italica، الأناضوليO.Anatolica، السحلب الذكر O.Mascula، العسكري O.Militaris، الأرجواني O.Purpurea، عريض الورق O.Latifolia، الفوشي O.Fuchsii، والطبي O.Medicinalis، (الشكل ـ1).
يمكن استخدام السحلب نباتاً تزيينياً جمالياً مزهراً في الحدائق الجبلية وحدائق الغابات والمنتزهات. وهو من نباتات الظل يحتاج إلى تربة رطبة جيدة التهوية، وري منتظم طيلة حياته، ووقاية دورية من الآفات. يتأثر بالرياح المتربة والشمس ودرجة الحرارة الشديدة. غذائياً تجمع درناته بمرحلة الإزهار على شكل حزم وتغطس في ماء بدرجة الغليان لعدة دقائق لقتل الجنين ثم تجفف هوائياً مما يساعد على إطالة فترة تخزينها والتخلص من طعمها المر ورائحتها غير المستساغة.تحوي الدرنات على 40-50 % مواد غروية تتحول بالتحليل المائي إلى منّوز وغلوكوز، و17ـ31 % نشاء، و 13% دكسترين، و5% بروتين، و5% سكريات، وبعض الأملاح المعدنية وبقايا كومارين مما يكسبها عطراً مميزاً وخفيفاً. يعطى السحلب مغلياً بالسكر للأطفال غذاءً ملطفاً وقابضاً لضعاف المعدة والمصابين بالإسهال المزمن. يستعمل مادةً ملطفة بنسبة 1% في حالات إلتهابات الأمعاء عند الأطفال على شكل مادة هلامية جامدة، أو حقنةً شرجية في حالات المغص والنزلات المعوية. يفيد في حالات التسمم، ويوقف النزيف الداخلي في المعدة الناجم عن القرحة وفي الأمعاء والبواسير والرحم والجهاز البولي. كما يضاف إلى بوظة الحليب لجعلها متماسكة وذات طعم أفضل. يستعمل مغليه مع الحليب والعسل أو السكر في صنع شراب لطيف ومنشط. ويمكن الحصول على مشروب عالي القيمة الغذائية بطحن الشرائح النشوية المجففة للدرنات وغليها مع السكر والحليب.
أحمد ضميرية
السحلب (أوركيد) Orchis من فصيلة السحلبيات Orchidaceae التي تضم نحو 20000نوع، تنتشر في معظم أنحاء العالم، إلى جانب نحو ألف نوع هجين محدد منه. عُرِفَ السحلب في المراجع القديمة بـ «خُصَى الثعلب» وذلك لكون جذره كبيضتين تكبر إحداهما وتضمحل الأخرى لذا سمي أيضاً بقاتل أخيه. نبات معمر عشبي صغير وحيد الفلقة يتكاثر بالدرنات الكاذبة العصارية المستطيلة والأذينية الشكل. الساق اسطوانية بطول 10 ـ 40سم نحيفة أو غليظة عصارية بحسب الأنواع. أوراقه طولانية ملتصقة بالساق، مبقعة باللون المحمر، متوازية العروق. أزهاره متجمعة في نورة زهرية سنبلية الشكل ذات كثافة زهرية قليلة العدد (4 ـ14زهرة) أو أكثر (15ـ20 زهرة). تكون السنبلة كروية أو مخروطية، والزهرة بيضاء أو وردية أو بنفسجية اللون وريقتها التويجية السفلى (الشفة) تخرج من الزهرة مكونة مسطح يسهل هبوط الحشرات وقيامها بالتلقيح الزهري.
السحلب المجنح | االسحلب نونا | |
سحلب الهجين شبه الأسطواني | سحلب الفراشة | |
بعض أنواع نبات السحلب |
أنواع السحلب كثيرة وأهمها: الفراشيO.Papilionacea، وموريو O.Morio، القدسي O.Sancta، ثلاثي التَسنُّنO.Tridentata، الإيطالي O.Italica، الأناضوليO.Anatolica، السحلب الذكر O.Mascula، العسكري O.Militaris، الأرجواني O.Purpurea، عريض الورق O.Latifolia، الفوشي O.Fuchsii، والطبي O.Medicinalis، (الشكل ـ1).
يمكن استخدام السحلب نباتاً تزيينياً جمالياً مزهراً في الحدائق الجبلية وحدائق الغابات والمنتزهات. وهو من نباتات الظل يحتاج إلى تربة رطبة جيدة التهوية، وري منتظم طيلة حياته، ووقاية دورية من الآفات. يتأثر بالرياح المتربة والشمس ودرجة الحرارة الشديدة. غذائياً تجمع درناته بمرحلة الإزهار على شكل حزم وتغطس في ماء بدرجة الغليان لعدة دقائق لقتل الجنين ثم تجفف هوائياً مما يساعد على إطالة فترة تخزينها والتخلص من طعمها المر ورائحتها غير المستساغة.تحوي الدرنات على 40-50 % مواد غروية تتحول بالتحليل المائي إلى منّوز وغلوكوز، و17ـ31 % نشاء، و 13% دكسترين، و5% بروتين، و5% سكريات، وبعض الأملاح المعدنية وبقايا كومارين مما يكسبها عطراً مميزاً وخفيفاً. يعطى السحلب مغلياً بالسكر للأطفال غذاءً ملطفاً وقابضاً لضعاف المعدة والمصابين بالإسهال المزمن. يستعمل مادةً ملطفة بنسبة 1% في حالات إلتهابات الأمعاء عند الأطفال على شكل مادة هلامية جامدة، أو حقنةً شرجية في حالات المغص والنزلات المعوية. يفيد في حالات التسمم، ويوقف النزيف الداخلي في المعدة الناجم عن القرحة وفي الأمعاء والبواسير والرحم والجهاز البولي. كما يضاف إلى بوظة الحليب لجعلها متماسكة وذات طعم أفضل. يستعمل مغليه مع الحليب والعسل أو السكر في صنع شراب لطيف ومنشط. ويمكن الحصول على مشروب عالي القيمة الغذائية بطحن الشرائح النشوية المجففة للدرنات وغليها مع السكر والحليب.
أحمد ضميرية