الدخول إلى التاريخ من بوابة " بترا " جنوب الأردن .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٢٩

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدخول إلى التاريخ من بوابة " بترا " جنوب الأردن .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٢٩

    الدخول إلى التاريخ من بوابة " بترا " جنوب الأردن

    بترا .. مدينة راسخة في التاريخ تعود إلى قرون عديدة . كشاهد على التفوق المعماري للعقول التي أسهمت في بنائها وفي تحويلها إلى قلعة من أهم القلاع في العالم .
    تقع هذه القلعة الضخمة في جنوب الأردن وتحمل في كنفها تاريخاً فيه من العنف بقدر ما فيه من الرومانطيقية ولا مجال لبلوغها إلا من خلال واد ضيق هو عبارة عن شق يخترق المنحدرات الصخرية الشاهقة التي تحيط به ويعرف باسم السكة .
    و . بترا ، أو البتراء استوطنها الايدوميتيون ( Edomites ) أساساً لكنها عاشت سنوات عظمتها عندما انتزعها النباتيون ( Nabateans ) منهم وحكموها في القرن السادس قبل الميلاد وقد احتاج ، النباتيون ، ذوو العقلية الصناعية ، الذين كانوا يتكلمون العربية واستخدموا الكتابة الآرامية ، احتاجوا إلى بضع مئات من السنين لإنجاز انتصارهم المعماري ونحت مدينهم المحصنة من الحجارة الوردية البراقة للجبال .
    وبعدما حموا انفسهم بالسكة التي يسهل الدفاع عنها واطمانوا نسبياً من خطر التعرض لاسترداد المدينة منهم ، مؤل ، النباتيون . أعمالهم وحضارتهم بفرض الضرائب على القوافل التي كانت تمر من خلال منطقتهم ونهب هذه القوافل .

    ولكن التحولات في مجال القوة والسياسة اثبتت ان ضبطها والتحكم بها ليست بسهولة ضبط السكة الحجرية والتحكم بها ففي نهاية القرن الثاني بعد الميلاد ، ما لبثت القوافل العربية التي سبق ودفعت الكثير للنباتيين ، ان إتخذت لنفسها طريقاً آخر نحو البحر الأحمر فحرمت البتراء من مصدر العائدات الحيوي الذي كانت بأمس الحاجة إليه كذلك ، ومع نشوء الامبراطورية الفارسية الى الجنوب ومملكة تدمر إلى الشمال ، فقد ، النباتيون ، ذلك الدعم الذي كانوا يحصلون عليه من حليفهم القوي ، وهو الامبراطورية الرومانية ذلك ان الاتجاه الواقعي للرومان دفعهم إلى اتخاذ قرار باحتلال بترا بدلا من دعمها ، وعندما خرمت حضارة النباتيين من مصدر عائدات مستقل وعانت من نتائج فقدان الحكم الذاتي انزلقت نحو الاضمحلال والنسيان ظلت « البتراء » على هذه الحال طيلة ١٤ قرن من الزمن .
    إلى أن عاد الاهتمام فانصب على الحصن الصخري مرة أخرى عام ۱۸۱۲ . فقد حدث للمستكشف السويسري جان لويس بیركهاردت - بينما كان يشق طريقه من خلال الممر الجبلي الضيق - ان أعاد اكتشاف البتراء للعالم مرة اخرى . فبعدما انتهى من اجتياز التعاريج والانحرافات الخطرة للسكة وجد نفسه تحت اشعة الشمس البراقة في مواجهة المدينة الشامخة إلى الأعلى . ففي باحة المدخل ، وجد نفسه أمام الواجهة الرهيبة ، للخزنة . المركز المالي للمدينة ، وهي قائمة على أعمدة ، ومنحوتة من الصخور الصلبة ، وبدا المستكشف قزماً امام ارتفاعها . وأمام باحاتها الداخلية الضخمة اما الاشباح التي عكر صفوها اثناء استكشافه للخرائب الممتدة على قعر الوادي ؟ ...
    فلم تكن سوى القبور والهياكل وكهوف السكن التي يرتفع بعضها حتى نقاط عالية على جوانب الجبل . منذ ذلك الوقت ، قام آلاف المسافرين باجتياز المسافة إلى القلعة والبالغة كيلو مترين إثنين على الأقدام أو الدواب والخيول ليدخلوا التاريخ من خلال ، السكة المظللة .
    واليوم ما زال هؤلاء ياتون ليحشروا انفسهم من خلال المواقع الضيقة التي تكاد لا تسمح إلا بمرور حصان وراكبه . ويحدقون مذهولين في المنحدرات الصخرية التي ترتفع فوقهم إلى ما يتجاوز المائة متر ، أو تنغلق فوق الرؤوس لتشكل نفقأ ، ثم تنفتح هنا وهنالك لتبرز مجرد نتفأ من السماء .
    -اعداد وتصوير محمد عبد اللاه
    الأردن

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-٢٦-٢٠٢٣ ١٥.٥٤.jpg 
مشاهدات:	21 
الحجم:	98.3 كيلوبايت 
الهوية:	89875 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-٢٦-٢٠٢٣ ١٥.٥٦_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	119.8 كيلوبايت 
الهوية:	89876 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-٢٦-٢٠٢٣ ١٥.٥٧_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	155.3 كيلوبايت 
الهوية:	89877 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-٢٦-٢٠٢٣ ١٥.٥٨_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	106.0 كيلوبايت 
الهوية:	89878

  • #2
    Entry into history from the "Petra" gate in southern Jordan

    Petra .. a city firmly rooted in history dating back many centuries. As a witness to the architectural superiority of the minds that contributed to building it and transforming it into one of the most important castles in the world.
    This huge castle is located in the south of Jordan and carries within it a history of violence as much as it is romantic, and there is no way to reach it except through a narrow valley, which is a cleft that cuts through the steep rocky cliffs that surround it and is known as the Sekka.
    And . Petra, or Petra, was settled mainly by the Edomites, but it lived its great years when the Nabateans took it from them and ruled it in the sixth century BC. The industrial-minded vegetarians, who spoke Arabic and used Aramaic writing, needed a few hundred years. To accomplish their architectural victory and to carve their fortified city out of the bright pink stones of the mountains.
    And after they protected themselves with the easy-to-defend railroad and were relatively safe from the danger of taking the city back from them, the Vegetarians settled. Their business and civilization by imposing taxes on the convoys that were passing through their region and plundering these convoys.

    But the shifts in the field of power and politics proved that controlling and controlling it is not as easy as controlling the stone railway. At the end of the second century AD, the Arab caravans, which had already paid a lot to the vegetarians, soon took another route towards the Red Sea, depriving Petra of the vital source of revenue that It was badly needed as well, and with the emergence of the Persian Empire to the south and the Kingdom of Palmyra to the north, the Vegetarians lost the support they were getting from their strong ally, the Roman Empire, because the realistic tendency of the Romans prompted them to take a decision to occupy Petra instead of supporting it, and when The Vegetarian civilization was deprived of an independent source of revenue and suffered from the results of the loss of autonomy. It slid into decay and oblivion. Petra remained in this state for 14 centuries.
    Until interest returned, and it was focused on the rock fort again in 1812. It happened to the Swiss explorer Jean-Louis Burckhardt - while he was making his way through the narrow mountain pass - to rediscover Petra to the world again. After he finished passing the dangerous curves and deviations of the railway, he found himself under the bright rays of the sun, facing the lofty city to the top. In the entrance hall, he found himself before the terrible façade of the treasury. The financial center of the city, which is based on pillars, carved from solid rock, and the explorer seemed dwarfed in front of its height. In front of its huge inner courtyards, are the ghosts disturbed during his exploration of the ruins extending at the bottom of the valley? ...
    It was nothing but graves, structures and caves of habitation, some of which rise to high points on the sides of the mountain. Since that time, thousands of travelers have traversed the distance to the castle, which is two kilometers, on foot or animals and horses, to enter history through the shaded railway.
    Today, they still come to cram themselves through the narrow sites that allow only the passage of a horse and its rider. They stare in astonishment at the rocky cliffs that rise above them to more than a hundred meters, or close over their heads to form a tunnel, then open here and there to emerge as just a speck of the sky.
    Prepared and photographed by Mohammed Abdullah
    Jordan

    تعليق

    يعمل...
    X