السعديات
السعديات Cyperales رتبة أعشاب أحادية الفلقة من مغلفات البذور، معظمها معمَّر بوساطة أدران أو جذامير متفاوتة الطول، تشكل أنجماً كثيفة منتشرة في جميع بقاع العالم الرطبة خاصة، تضم أنواعاً حولية وأخرى معمَّرة، تتباين أطوالها من بضعة سنتيمترات إلى عدة أمتار، ولها مظهر يشبه النجيليات، متميزة غالباً بسوقها الممتلئة المثلثية المقطع، غير المتمايزة العقد. أوراقها نادرة اللسينات، جارحة (لوجود أسنان ناعمة تحوي خلاياها على السيليس)، تامَّة الغمد غير المفتوح، شريطية النصل الضيق، مرتبة في ثلاثة صفوف. الأزهار خنثوية أو وحيدة الجنس، تجتمع في سنيبلات عديدة الأزهار تتشكل في إبط قنابات قنبعية ورقية أو جلدية القوام، مشكلة نورات سنبلية أو عنقودية أو رؤيسية. الكم ضامر تماماً أو مختزل إلى حراشف غشائية أو أشعار أو أوبار حريرية كما في جنس حامل الصوفEriophorum. يتكون المَذكر من دوارة واحدة ثلاثية الأسدية. والمدقة ثلاثية الكرابل أو ثنائيتها، تكوِّن مبيضاً علوياً وحيد الحجيرة، يشتمل على بويضة واحدة. التأبير بوساطة الريح. الثمرة أكينة أي غير منفتحة، ثلاثية الأضلاع كروية الشكل أو مسطحة.
التصنيف وأهم الأجناس
تضم رتبة السعديات فصيلة واحدة هي الفصيلة السعدية Cyperaceae، تشتمل على قرابة 5000نوع تنتظم في نحو 100جنس. وتشكل في البلاد المعتدلة والباردة الغطاء النباتي الأساسي في المستنقعات. وهي ذات قيمة زراعية محدودة.
أبرز أجناسها
1ـ الكارِكس Carex: المعروف بالسُعادى وهو أكثرها أهمية إذ يضم نحو 1500نوع، منتشرة في المناطق الباردة والمعتدلة. تتمثل في منطقتنا بنحو 20نوعاً. أزهاره وحيدة الجنس، مكوَّنة من سنابل ذكرية علوية تليها السنابل الأنثوية. أبرز أنواعه: الكارِكس، ضيق الورق، الشكل ثخين القلمCarex stenophylla forma pachystylis الواسع الانتشار في المناطق القاحلة المعرضة للرعي الجائر في الوطن العربي، و آسيا الغربية. وألمانيا الشرقية وروسيا والمناطق القطبية والقوقاز وأرمينيا. لبعض أنواع الكارِكس أهمية رعوية، ومثبتة للتربة كالكاركس الرملي C.arenaria المستخدم في تثبيت الكثبان الرملية المتحركة. كما تزرع أنواع أخرى لغايات تزيينية نظراً لجمال أوراقها المبرقشة، وبعضها الآخر لنموها السريع في الأوساط المائية كالبرك والمستنقعات، تستخدم لمعالجة مياه المجارير نظراً لقدرتها على امتصاص الزائد من بعض الشوارد كالفوسفات والنتروجين
2ـ السعد Cyperus: يضم نحو 500نوع تعيش في المناطق المعتدلة والحارة من العالم، تتمثل في منطقتنا بنحو 14نوعاً، وتعد عادة أعشاباً ضارة يصعب التخلص منها بسبب جهازها تحت الأرضي شديد التنوع. من أنواعه المهمة السعد المأكول «أو لوز الأرض» C.esculentus الذي يزرع في العديد من الدول في حوض المتوسط، وتستهلك منه درناته الكثيرة العدد، ويستحصل منها على زيت قيِّم. والبردي C.papyrus المنتشر في مصر العليا، ووسط إفريقيا، في المواقع المائية الشديدة الرطوبة، مشكلاً في بعض الحالات جزراً عائمة، مكوَّنة من نبات ضخم يعلو نحو 4م، استخدم من قبل قدماء المصريين (1500 قبل الميلاد) في صناعة الورق، إذ كانت السوق تشق طولياً لتشكل سيوراً طولها من 20 إلى 30سم، وعرضها نحو 4سم، ثم تلصق بعضها إلى جانب بعض، ويرصف منها عدة طبقات متعامدة يختلف عددها بحسب قوة الورقة التي يراد الحصول عليها، ثم تضغط وتترك على مصقل من العاج حتى تجف. تعطي الطبقات الخارجية للساق (القشرة) أوراقاً خشنة، وتعطي الطبقات الداخلية منه (المخ) أوراقاً ناعمة وخفيفة كانت تستعمل لكتابة النصوص المقدسة خاصة. والسعد متناوب الورق (الشمسية) C.alternifolius موطنه مدغشقر، من النباتات التزيينية الجميلة، يتطلب تربة خفيفة دائمة الرطوبة.
3ـ جنس السيرب Scirpus: يضم نحو 400نوع، وهو ينتشر في المناطق المدارية وشبه المدارية خاصة، على ضفاف الأحواض المائية وفي المستنقعات. وتستخدم بعض أنواعه لتزيين أحواض تربية السمك، أو للحصول على القش.
4ـ الكلاديوم العذري Cladium mariscus: ينبت في المستنقعات والقنوات المائية، عالمي الانتشار ما عدا المناطق الصحراوية.
5ـ حامل الصوف Eriophorum: يضم نحو 20نوعاً، تنتشر عادةً في البلاد الباردة من نصف الكرة الشمالي، وتتميز بسنابلها التي تحاط بحرير أبيض يشكل شرابة حريرية، وعندما تكون الجماعة كثيفة فإن مظهرها يكون لافتاً ومدهشاً، لأنه يشكل سجادة كبيرة بيضاء تتمايل لأقل نسمة ريح.
عماد القاضي
السعديات Cyperales رتبة أعشاب أحادية الفلقة من مغلفات البذور، معظمها معمَّر بوساطة أدران أو جذامير متفاوتة الطول، تشكل أنجماً كثيفة منتشرة في جميع بقاع العالم الرطبة خاصة، تضم أنواعاً حولية وأخرى معمَّرة، تتباين أطوالها من بضعة سنتيمترات إلى عدة أمتار، ولها مظهر يشبه النجيليات، متميزة غالباً بسوقها الممتلئة المثلثية المقطع، غير المتمايزة العقد. أوراقها نادرة اللسينات، جارحة (لوجود أسنان ناعمة تحوي خلاياها على السيليس)، تامَّة الغمد غير المفتوح، شريطية النصل الضيق، مرتبة في ثلاثة صفوف. الأزهار خنثوية أو وحيدة الجنس، تجتمع في سنيبلات عديدة الأزهار تتشكل في إبط قنابات قنبعية ورقية أو جلدية القوام، مشكلة نورات سنبلية أو عنقودية أو رؤيسية. الكم ضامر تماماً أو مختزل إلى حراشف غشائية أو أشعار أو أوبار حريرية كما في جنس حامل الصوفEriophorum. يتكون المَذكر من دوارة واحدة ثلاثية الأسدية. والمدقة ثلاثية الكرابل أو ثنائيتها، تكوِّن مبيضاً علوياً وحيد الحجيرة، يشتمل على بويضة واحدة. التأبير بوساطة الريح. الثمرة أكينة أي غير منفتحة، ثلاثية الأضلاع كروية الشكل أو مسطحة.
التصنيف وأهم الأجناس
السعد المنتشر |
أبرز أجناسها
1ـ الكارِكس Carex: المعروف بالسُعادى وهو أكثرها أهمية إذ يضم نحو 1500نوع، منتشرة في المناطق الباردة والمعتدلة. تتمثل في منطقتنا بنحو 20نوعاً. أزهاره وحيدة الجنس، مكوَّنة من سنابل ذكرية علوية تليها السنابل الأنثوية. أبرز أنواعه: الكارِكس، ضيق الورق، الشكل ثخين القلمCarex stenophylla forma pachystylis الواسع الانتشار في المناطق القاحلة المعرضة للرعي الجائر في الوطن العربي، و آسيا الغربية. وألمانيا الشرقية وروسيا والمناطق القطبية والقوقاز وأرمينيا. لبعض أنواع الكارِكس أهمية رعوية، ومثبتة للتربة كالكاركس الرملي C.arenaria المستخدم في تثبيت الكثبان الرملية المتحركة. كما تزرع أنواع أخرى لغايات تزيينية نظراً لجمال أوراقها المبرقشة، وبعضها الآخر لنموها السريع في الأوساط المائية كالبرك والمستنقعات، تستخدم لمعالجة مياه المجارير نظراً لقدرتها على امتصاص الزائد من بعض الشوارد كالفوسفات والنتروجين
2ـ السعد Cyperus: يضم نحو 500نوع تعيش في المناطق المعتدلة والحارة من العالم، تتمثل في منطقتنا بنحو 14نوعاً، وتعد عادة أعشاباً ضارة يصعب التخلص منها بسبب جهازها تحت الأرضي شديد التنوع. من أنواعه المهمة السعد المأكول «أو لوز الأرض» C.esculentus الذي يزرع في العديد من الدول في حوض المتوسط، وتستهلك منه درناته الكثيرة العدد، ويستحصل منها على زيت قيِّم. والبردي C.papyrus المنتشر في مصر العليا، ووسط إفريقيا، في المواقع المائية الشديدة الرطوبة، مشكلاً في بعض الحالات جزراً عائمة، مكوَّنة من نبات ضخم يعلو نحو 4م، استخدم من قبل قدماء المصريين (1500 قبل الميلاد) في صناعة الورق، إذ كانت السوق تشق طولياً لتشكل سيوراً طولها من 20 إلى 30سم، وعرضها نحو 4سم، ثم تلصق بعضها إلى جانب بعض، ويرصف منها عدة طبقات متعامدة يختلف عددها بحسب قوة الورقة التي يراد الحصول عليها، ثم تضغط وتترك على مصقل من العاج حتى تجف. تعطي الطبقات الخارجية للساق (القشرة) أوراقاً خشنة، وتعطي الطبقات الداخلية منه (المخ) أوراقاً ناعمة وخفيفة كانت تستعمل لكتابة النصوص المقدسة خاصة. والسعد متناوب الورق (الشمسية) C.alternifolius موطنه مدغشقر، من النباتات التزيينية الجميلة، يتطلب تربة خفيفة دائمة الرطوبة.
3ـ جنس السيرب Scirpus: يضم نحو 400نوع، وهو ينتشر في المناطق المدارية وشبه المدارية خاصة، على ضفاف الأحواض المائية وفي المستنقعات. وتستخدم بعض أنواعه لتزيين أحواض تربية السمك، أو للحصول على القش.
4ـ الكلاديوم العذري Cladium mariscus: ينبت في المستنقعات والقنوات المائية، عالمي الانتشار ما عدا المناطق الصحراوية.
5ـ حامل الصوف Eriophorum: يضم نحو 20نوعاً، تنتشر عادةً في البلاد الباردة من نصف الكرة الشمالي، وتتميز بسنابلها التي تحاط بحرير أبيض يشكل شرابة حريرية، وعندما تكون الجماعة كثيفة فإن مظهرها يكون لافتاً ومدهشاً، لأنه يشكل سجادة كبيرة بيضاء تتمايل لأقل نسمة ريح.
عماد القاضي