"حضور لموكب الغياب" يناقش مرحلة حرجة من تاريخ المنطقة العربية
علاقات اجتماعية من العمق التاريخي
عمّان - قليلة هي المسلسلات التاريخية لهذا العام، ومن بينها مسلسل “حضور لموكب الغياب” الذي أنتج في الأردن ويبث حصريا على التلفزيون القطري.
والمسلسل هو الجزء الأول من سلسلة ثلاثية تاريخية تتحدث عن تأثير القضية الفلسطينية على الدول المجاورة، وخاصة الأردن وسوريا ومصر في المرحلة التي أعقبت الانتداب البريطاني.
ويؤرخ المسلسل لفترة حرجة من تاريخ المنطقة العربية، حيث يتطرق لأوضاع المنطقة والصراعات الدائرة فيها منذ الثلاثينات ولغاية سبعينات القرن الماضي.
ويتميز “حضور على موكب الغياب” وهو من إنتاج مؤسسة “الشروق للإنتاج الاعلامي” بدقة المعالجة الدرامية لتفاصيل الأحداث في هذه المرحلة، كما يتناول الأحداث التي صاحبت مأساة فلسطين في الأردن وباقي المنطقة، ونضال الفلسطينيين في سبيل إنقاذ بلادهم. ويسلط الضوء على تأثير النكبة (1948) على حياة الناس والمجتمع، وعلى المنطقة برمتها، وما صاحبها من عمليات هجرة ونزوح.
المسلسل هو الجزء الأول من سلسلة ثلاثية تاريخية تتحدث عن تأثير القضية الفلسطينية على الدول المجاورة
وشارك في العمل أكثر من 350 فناناً وممثلاً من مختلف البلدان العربية، بالإضافة إلى ما يزيد على 200 من الفنيين والتقنيين. وصُوّرت مشاهد العمل في 170 موقعاً في أنحاء الأردن، وباللغات الإنجليزية والألمانية والعبرية، بناء على الحاجة الدرامية لتلك المشاهد.
والمسلسل للمخرج السوري عمار رضوان، ويؤدي دور البطولة فيه الفنان السوري جهاد عبدو الذي يمثّل شخصية المناضل الفلسطيني “كايد الحيفاوي”، والفنان الأردني منذر رياحنة الذي يؤدي دور الثائر الفلسطيني “وليد”، والفنانة السورية ديما بياعة التي تؤدي دور المرأة صاحبة الشخصية القوية “نوير”، والفنان الفلسطيني إياد حوراني بشخصية الثائر “جابر”، والفنان السوري مازن الناطور بشخصية “عوض”، بالإضافة إلى فنانين آخرين من نجوم الدراما العربية.
وتتخلل مشاهد المسلسل معارك حقيقية شنّها الفلسطينيون في فترة ما قبل النكبة (1948)، وكذلك معركة “السموع” الجوية عام 1966 بين سلاحي الجو الأردني والإسرائيلي الذي حسم المعركة لصالحه ببسالة وشجاعة. كما يجسد المسلسل تفاصيل “معركة الكرامة” 1968، التي هُزم فيها الجيش الإسرائيلي على يد الجيش الأردني والمقاتلين الفلسطينيين.
وقال منتج المسلسل سيف الدين عبدالعزيز إن العمل الدرامي التلفزيوني يتحدث عن حقب هامة من تاريخ الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، والعمل التلفزيوني ثمرة لغربة 50 عاما في بلاد المهجر، كما أن العمل يدافع فنيا وتاريخيا عن الذاكرة الفلسطينية وحقائق مصيرية ودامغة في الصراع، ويواجه الروايات الإسرائيلية المزورة والمحرفة للتاريخ.
وأشار إلى أن المسلسل يوثق حقبة تاريخية أردنية وفلسطينية غائبة عن الدراما التلفزيونية العربية، ومن أبرزها ما قدمه الجيش الأردني نصرة للشعب الفلسطيني والدفاع عن أراضيه وحقوقه الوطنية والتاريخية الشرعية.
وقال إن “العمل جسد مستويات عميقة للأبعاد الإنسانية في الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي من حيثيات القضية والأبطال والمناضلين والأحداث والسرد، وابتعد المسلسل دراميا عن المعطى السياسي المباشر، وحاول أن يغور في أعماق الشخصيات إنسانيا، وهذا ما يجعل من المسلسل مختلفا ولا يشابه ويقارن بأعمال درامية أخرى”.
ولفت إلى أن الجزء الأول من مسلسل “حضور لموكب الغياب” سوف يترجم إلى لغات أجنبية، وسيبث أيضا على قنوات أجنبية ناطقة بغير العربية.
وأثار المسلسل الجدل، ليس لتحقيقه نسب متابعة واسعة وإنما للخلاف الحاصل بين منتج المسلسل وكاتب السيناريو السوري محمد ماشطة الذي اتهم سيف الدين عبدالعزيز بسرقة جهوده وتسجيل حقوق السيناريو باسم ابنة شقيقه كما رفع ضده قضية لوقف عرض المسلسل ردتها المحاكم الأردنية.
ووجهت لمنتجي المسلسل العديد من الاتهامات، وردا عليها أكد عبدالعزيز أن عقودا قانونية موثقة ومبرمة تربط علاقات الفنانين وكادر العمل من أردنيين وعرب مع شركة الإنتاج، وقال إن “أخبارا ومنشورات تتداول على السوشيال ميديا تستهدف المسلسل، وصفها بغير صحيحة وعارية عن الصواب”.
واتهم عبدالعزيز جهات دون تسميتها وذكر هويتها بالتشويش والتضليل، واستهداف المسلسل، ملوحا إلى أن “جهات داخلية حاولت إرباك وتعطيل عملية الإنتاج وخروج المسلسل بهذا المستوى دراميا وفنيا، وجهات خارجية وجهت حملات صفراء عبر السوشيال ميديا لاستهداف المسلسل والتحشيد إعلاميا وفنيا لفرملة وتعطيل وإرباك عملية الإنتاج، وتسويقه عربيا”.
علاقات اجتماعية من العمق التاريخي
عمّان - قليلة هي المسلسلات التاريخية لهذا العام، ومن بينها مسلسل “حضور لموكب الغياب” الذي أنتج في الأردن ويبث حصريا على التلفزيون القطري.
والمسلسل هو الجزء الأول من سلسلة ثلاثية تاريخية تتحدث عن تأثير القضية الفلسطينية على الدول المجاورة، وخاصة الأردن وسوريا ومصر في المرحلة التي أعقبت الانتداب البريطاني.
ويؤرخ المسلسل لفترة حرجة من تاريخ المنطقة العربية، حيث يتطرق لأوضاع المنطقة والصراعات الدائرة فيها منذ الثلاثينات ولغاية سبعينات القرن الماضي.
ويتميز “حضور على موكب الغياب” وهو من إنتاج مؤسسة “الشروق للإنتاج الاعلامي” بدقة المعالجة الدرامية لتفاصيل الأحداث في هذه المرحلة، كما يتناول الأحداث التي صاحبت مأساة فلسطين في الأردن وباقي المنطقة، ونضال الفلسطينيين في سبيل إنقاذ بلادهم. ويسلط الضوء على تأثير النكبة (1948) على حياة الناس والمجتمع، وعلى المنطقة برمتها، وما صاحبها من عمليات هجرة ونزوح.
المسلسل هو الجزء الأول من سلسلة ثلاثية تاريخية تتحدث عن تأثير القضية الفلسطينية على الدول المجاورة
وشارك في العمل أكثر من 350 فناناً وممثلاً من مختلف البلدان العربية، بالإضافة إلى ما يزيد على 200 من الفنيين والتقنيين. وصُوّرت مشاهد العمل في 170 موقعاً في أنحاء الأردن، وباللغات الإنجليزية والألمانية والعبرية، بناء على الحاجة الدرامية لتلك المشاهد.
والمسلسل للمخرج السوري عمار رضوان، ويؤدي دور البطولة فيه الفنان السوري جهاد عبدو الذي يمثّل شخصية المناضل الفلسطيني “كايد الحيفاوي”، والفنان الأردني منذر رياحنة الذي يؤدي دور الثائر الفلسطيني “وليد”، والفنانة السورية ديما بياعة التي تؤدي دور المرأة صاحبة الشخصية القوية “نوير”، والفنان الفلسطيني إياد حوراني بشخصية الثائر “جابر”، والفنان السوري مازن الناطور بشخصية “عوض”، بالإضافة إلى فنانين آخرين من نجوم الدراما العربية.
وتتخلل مشاهد المسلسل معارك حقيقية شنّها الفلسطينيون في فترة ما قبل النكبة (1948)، وكذلك معركة “السموع” الجوية عام 1966 بين سلاحي الجو الأردني والإسرائيلي الذي حسم المعركة لصالحه ببسالة وشجاعة. كما يجسد المسلسل تفاصيل “معركة الكرامة” 1968، التي هُزم فيها الجيش الإسرائيلي على يد الجيش الأردني والمقاتلين الفلسطينيين.
وقال منتج المسلسل سيف الدين عبدالعزيز إن العمل الدرامي التلفزيوني يتحدث عن حقب هامة من تاريخ الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، والعمل التلفزيوني ثمرة لغربة 50 عاما في بلاد المهجر، كما أن العمل يدافع فنيا وتاريخيا عن الذاكرة الفلسطينية وحقائق مصيرية ودامغة في الصراع، ويواجه الروايات الإسرائيلية المزورة والمحرفة للتاريخ.
وأشار إلى أن المسلسل يوثق حقبة تاريخية أردنية وفلسطينية غائبة عن الدراما التلفزيونية العربية، ومن أبرزها ما قدمه الجيش الأردني نصرة للشعب الفلسطيني والدفاع عن أراضيه وحقوقه الوطنية والتاريخية الشرعية.
وقال إن “العمل جسد مستويات عميقة للأبعاد الإنسانية في الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي من حيثيات القضية والأبطال والمناضلين والأحداث والسرد، وابتعد المسلسل دراميا عن المعطى السياسي المباشر، وحاول أن يغور في أعماق الشخصيات إنسانيا، وهذا ما يجعل من المسلسل مختلفا ولا يشابه ويقارن بأعمال درامية أخرى”.
ولفت إلى أن الجزء الأول من مسلسل “حضور لموكب الغياب” سوف يترجم إلى لغات أجنبية، وسيبث أيضا على قنوات أجنبية ناطقة بغير العربية.
وأثار المسلسل الجدل، ليس لتحقيقه نسب متابعة واسعة وإنما للخلاف الحاصل بين منتج المسلسل وكاتب السيناريو السوري محمد ماشطة الذي اتهم سيف الدين عبدالعزيز بسرقة جهوده وتسجيل حقوق السيناريو باسم ابنة شقيقه كما رفع ضده قضية لوقف عرض المسلسل ردتها المحاكم الأردنية.
ووجهت لمنتجي المسلسل العديد من الاتهامات، وردا عليها أكد عبدالعزيز أن عقودا قانونية موثقة ومبرمة تربط علاقات الفنانين وكادر العمل من أردنيين وعرب مع شركة الإنتاج، وقال إن “أخبارا ومنشورات تتداول على السوشيال ميديا تستهدف المسلسل، وصفها بغير صحيحة وعارية عن الصواب”.
واتهم عبدالعزيز جهات دون تسميتها وذكر هويتها بالتشويش والتضليل، واستهداف المسلسل، ملوحا إلى أن “جهات داخلية حاولت إرباك وتعطيل عملية الإنتاج وخروج المسلسل بهذا المستوى دراميا وفنيا، وجهات خارجية وجهت حملات صفراء عبر السوشيال ميديا لاستهداف المسلسل والتحشيد إعلاميا وفنيا لفرملة وتعطيل وإرباك عملية الإنتاج، وتسويقه عربيا”.