حديده
Al Hudaydah - Al Hodeidah
الحديدة
مدينة عربية يمنية، وهي مركز محافظة الحديدة التي يحدها من الشرق أجزاء من محافظات إب وذمار وصنعاء والمحويت وحجة، ومن الشمال محافظة حجة، ومن الجنوب محافظة تعز، ومن الغرب البحر الأحمر. تقع الحديدة تقريباً في منتصف الساحل اليمني على البحر الأحمر[ر]، في إقليم جغرافي متجانس إلى حد ما من الناحية الطبيعية، وقد ترك هذا الأمر بصمات واضحة في نشأة المدينة وتطورها وتوزع سكانها، وهذا الإقليم هو إقليم سهل تهامة، ويعد هذا السهل امتداداً لمثيله في المملكة العربية السعودية، ويتميز السهل الساحلي هنا بأنه منبسط قليل الانحدار نحو البحر، بعرض يراوح من 60-150كم، وتقطع هذا السهل مجموعة من الأودية، كوديان مور، سردد، سهام، رماع ونخلة وغيرها. ويوجد في محافظة الحديدة بعض المرتفعات الجبلية، كجبل برع (الذي يرتفع عن سطح البحر نحو 2400م)، وجبل رأس وجبل الضامر وغيره، وتنتشر في البحر قبالة ساحل محافظة الحديدة مجموعة من الجزر اليمنية، منها جزيرة كمران، وهي من الجزر المأهولة بالسكان، وتبلغ مساحتها نحو 50كم2، وجزيرة طقفاش، وحنيش الكبرى وحنيش الصغرى.
تقع الحديدة عند التقاء خط العرض 14.5درجة شمال خط الاستواء، وخط الطول 43 درجة شرق غرينتش. يعود تاريخ المدينة إلى منتصف القرن الخامس عشر الميلادي تقريباً، عندما استخدمت محطةً يستريح فيها المسافرون، ومرسىً للسفن إضافة للصيد، ثم بني فيها ميناء صغير وقرية، مع بداية القرن السادس عشر الميلادي، ثم اتسعت وتطورت وأصبحت بلدة من بلدات اليمن.
مناخ الحديدة يتأثر بالظروف التي تؤثر عموماً في مناخ اليمن ومظاهره المختلفة، ويتميز بصيف حار طويل، وشتاء قصير معتدل، يميل إلى الدفء، إذ يبلغ المتوسط الشهري لدرجات الحرارة العظمى 37.5 درجة مئوية والصغرى 19.6 درجة مئوية. الأمطار قليلة ونادرة وغير منتظمة، وتراوح بين 60-150مم في السنة، والرطوبة النسبية مرتفعة تصل إلى 75%، ومعدل التبخر مرتفع أيضاً.
بلغ عدد سكان محافظة الحديدة وفق تعداد السكان والمساكن 1750000نسمة تقريباً لعام 1994، وهم من السكان العرب، وفيها عدد كبير من الأجانب كالأثيوبيين والهنود والإيرانيين والأوربيين وغيرهم، وتعد الحديدة من المناطق ذات الكثافات السكانية المتوسطة من 50-100نسمة/كم2، معظم مساكنها مشيدة من الآجر والطوب الأحمر الصغير المحروق، الذي يمثل نمطاً معمارياً قديم الطراز، يشابه إلى حد كبير نمط البناء في الموانئ القديمة على ساحل البحر الأحمر، وتعد حارة «داخل السور» أقدم أحياء المدينة، وكان يوجد حولها سور وأربعة أبواب، هي باب مشرف وباب النخيل وباب الستر وباب اليمن، إلا أن السور قد تهدم واندثر تماماً ولم يبق منه سوى باب مشرف، والقلعة التي تشرف عليه، والتي يعود بناؤها إلى عام 1538م. وفي حارة «داخل السور» يوجد الجامع الكبير والسوق القديم، وخلف السور حارات سكنية عدة مبنية من القش على شكل أكواخ مخروطية، وقليل منها مبني من الآجر.
تعد الحديدة أهم مركز تجاري في اليمن، ويوجد فيها ميناء حديث شيد عام 1961م، يعد الميناء الرئيس في اليمن، ومعظم البضائع الواصلة إلى اليمن تأتي عن طريق هذا الميناء الذي أصبح يستطيع استقبال البضائع الثقيلة والسفن الضخمة بفضل تطويره وتوسيعه الذي تم بمساعدة الاتحاد السوفييتي السابق، حيث جرى إقامة عدة أرصفة طويلة داخل البحر لتسهيل رسو السفن لاستيراد وتصدير البضائع، كما تم تطويره لاحقاً في عهد الجمهورية اليمنية، علماً بأن موقع الميناء لا يعد مثالياً من النواحي الملاحية، بسبب ضحالة مياهه وانكشافه للأمواج، وإلى الشمال منه يوجد موقع أفضل منه لإقامة ميناء عند لسان رأس الكثيب الذي يستخدم حالياً كميناء للقوات البحرية.
يتمثل النشاط الاقتصادي في الحديدة بصيد الأسماك والأعمال التجارية والصناعية والخدمية المختلفة، حيث توجد معظم المنشآت الصناعية في ضواحي المدينة، منها: عدة مصانع للمنتجات الاستهلاكية ولفائف التبغ والصناعات النسيجية وصناعة السكر من قصب السكر وصناعة المعدات الزراعية وقوارب الصيد ومواد البناء كالإسمنت والرخام، وصناعات أخرى تعتمد في معظمها على الموارد المحلية، كالقطن والملح الصخري، وتوجد بعض الصناعات الحرفية واليدوية خاصة في الأحياء القديمة في المدينة، كالصناعات الفخارية والخزفية والصوفية والجلدية وصناعة التحف الصغيرة، كما توجد الفنادق والمكاتب والوكالات السياحية، وينتشر في الحديدة عدد من الأسواق الشعبية التي تعد أحد عوامل الجذب السياحي، وفيها حديقة عامة تقع على بعد 4كم تقريباً عن مركز المدينة، بجانب طريق الحديدة صنعاء، وهي حديقة جميلة تعد من أهم متنزهات المدينة، التي تتميز أيضاً بوجود شاطئ الكورنيش، الذي يمتد قرابة كيلومترين، وشاطئ العرج الذي يقع شمال المدينة بنحو 15كم، وهو من الشواطئ الجميلة المكسوة بأشجار النخيل والدوم. ويوجد في الحديدة مطار لاستقبال الطائرات المختلفة الأحجام، وفيها عدد من المطاعم والمصارف والأسواق المركزية، ومن ميناء الحديدة يتم تصدير المنتجات الزراعية، كالبن والجلود والمواشي والملح الصخري، وتستورد الآلات والأدوية والمنتجات الكيمياوية والملابس وغيرها، وترتبط المدينة بالعاصمة صنعاء وبمحافظات تعز وذمار وبالمملكة العربية السعودية بطرق معبدة.
محمد سليمان
Al Hudaydah - Al Hodeidah
الحديدة
تقع الحديدة عند التقاء خط العرض 14.5درجة شمال خط الاستواء، وخط الطول 43 درجة شرق غرينتش. يعود تاريخ المدينة إلى منتصف القرن الخامس عشر الميلادي تقريباً، عندما استخدمت محطةً يستريح فيها المسافرون، ومرسىً للسفن إضافة للصيد، ثم بني فيها ميناء صغير وقرية، مع بداية القرن السادس عشر الميلادي، ثم اتسعت وتطورت وأصبحت بلدة من بلدات اليمن.
مناخ الحديدة يتأثر بالظروف التي تؤثر عموماً في مناخ اليمن ومظاهره المختلفة، ويتميز بصيف حار طويل، وشتاء قصير معتدل، يميل إلى الدفء، إذ يبلغ المتوسط الشهري لدرجات الحرارة العظمى 37.5 درجة مئوية والصغرى 19.6 درجة مئوية. الأمطار قليلة ونادرة وغير منتظمة، وتراوح بين 60-150مم في السنة، والرطوبة النسبية مرتفعة تصل إلى 75%، ومعدل التبخر مرتفع أيضاً.
بلغ عدد سكان محافظة الحديدة وفق تعداد السكان والمساكن 1750000نسمة تقريباً لعام 1994، وهم من السكان العرب، وفيها عدد كبير من الأجانب كالأثيوبيين والهنود والإيرانيين والأوربيين وغيرهم، وتعد الحديدة من المناطق ذات الكثافات السكانية المتوسطة من 50-100نسمة/كم2، معظم مساكنها مشيدة من الآجر والطوب الأحمر الصغير المحروق، الذي يمثل نمطاً معمارياً قديم الطراز، يشابه إلى حد كبير نمط البناء في الموانئ القديمة على ساحل البحر الأحمر، وتعد حارة «داخل السور» أقدم أحياء المدينة، وكان يوجد حولها سور وأربعة أبواب، هي باب مشرف وباب النخيل وباب الستر وباب اليمن، إلا أن السور قد تهدم واندثر تماماً ولم يبق منه سوى باب مشرف، والقلعة التي تشرف عليه، والتي يعود بناؤها إلى عام 1538م. وفي حارة «داخل السور» يوجد الجامع الكبير والسوق القديم، وخلف السور حارات سكنية عدة مبنية من القش على شكل أكواخ مخروطية، وقليل منها مبني من الآجر.
تعد الحديدة أهم مركز تجاري في اليمن، ويوجد فيها ميناء حديث شيد عام 1961م، يعد الميناء الرئيس في اليمن، ومعظم البضائع الواصلة إلى اليمن تأتي عن طريق هذا الميناء الذي أصبح يستطيع استقبال البضائع الثقيلة والسفن الضخمة بفضل تطويره وتوسيعه الذي تم بمساعدة الاتحاد السوفييتي السابق، حيث جرى إقامة عدة أرصفة طويلة داخل البحر لتسهيل رسو السفن لاستيراد وتصدير البضائع، كما تم تطويره لاحقاً في عهد الجمهورية اليمنية، علماً بأن موقع الميناء لا يعد مثالياً من النواحي الملاحية، بسبب ضحالة مياهه وانكشافه للأمواج، وإلى الشمال منه يوجد موقع أفضل منه لإقامة ميناء عند لسان رأس الكثيب الذي يستخدم حالياً كميناء للقوات البحرية.
يتمثل النشاط الاقتصادي في الحديدة بصيد الأسماك والأعمال التجارية والصناعية والخدمية المختلفة، حيث توجد معظم المنشآت الصناعية في ضواحي المدينة، منها: عدة مصانع للمنتجات الاستهلاكية ولفائف التبغ والصناعات النسيجية وصناعة السكر من قصب السكر وصناعة المعدات الزراعية وقوارب الصيد ومواد البناء كالإسمنت والرخام، وصناعات أخرى تعتمد في معظمها على الموارد المحلية، كالقطن والملح الصخري، وتوجد بعض الصناعات الحرفية واليدوية خاصة في الأحياء القديمة في المدينة، كالصناعات الفخارية والخزفية والصوفية والجلدية وصناعة التحف الصغيرة، كما توجد الفنادق والمكاتب والوكالات السياحية، وينتشر في الحديدة عدد من الأسواق الشعبية التي تعد أحد عوامل الجذب السياحي، وفيها حديقة عامة تقع على بعد 4كم تقريباً عن مركز المدينة، بجانب طريق الحديدة صنعاء، وهي حديقة جميلة تعد من أهم متنزهات المدينة، التي تتميز أيضاً بوجود شاطئ الكورنيش، الذي يمتد قرابة كيلومترين، وشاطئ العرج الذي يقع شمال المدينة بنحو 15كم، وهو من الشواطئ الجميلة المكسوة بأشجار النخيل والدوم. ويوجد في الحديدة مطار لاستقبال الطائرات المختلفة الأحجام، وفيها عدد من المطاعم والمصارف والأسواق المركزية، ومن ميناء الحديدة يتم تصدير المنتجات الزراعية، كالبن والجلود والمواشي والملح الصخري، وتستورد الآلات والأدوية والمنتجات الكيمياوية والملابس وغيرها، وترتبط المدينة بالعاصمة صنعاء وبمحافظات تعز وذمار وبالمملكة العربية السعودية بطرق معبدة.
محمد سليمان