الحديث النبوي Al-hadith يطلق على كل ما روي عن الرسول من قول، أو فعلٍ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحديث النبوي Al-hadith يطلق على كل ما روي عن الرسول من قول، أو فعلٍ..

    حديث نبوي

    Al-hadith - Al-hadith

    الحديث النبوي

    - الحديث اصطلاحاً: يطلق على كل ما روي عن الرسول r من قول، أو فعلٍ، أو تقرير، أو صفة خَلقْية، أو خُُُُلُقية، أو سيرة، سواء أكان ذلك قبل البعثة كتحنثه (تعبده) في غار حراء، أم بعدها. ويلحق بهذا حسن سيرته صلى الله عليه وسلم وشمائله.
    وغالباً ما يطلق ويراد به ما يروى عن الرسول r بعد البعثة من قوله وفعله، وإقراره. فهو أخص من السنة. ويراد بالحديث عند علماء أصول الفقه: أقواله صلى الله عليه وسلم، وأما الفعل والتقرير فيدخلان تحت اصطلاح السنة التي تشمل عندهم أقواله وأفعاله وتقريراته، مما يصلح أن يكون دليلاً لحكم شرعي[ر].
    - الحديث والسنة: بين الحديث والسنة عموم وخصوص، فالسنة أعم من الحديث، وأحياناً يطلق الحديث ويراد به السنة.
    - الحديث والخبر والأثر: الحديث: خاص بما يروى عن الرسول r، والخبر أعم من الحديث، فيطلق على ما يروى عن الرسول r، كما يطلق على ما يروى عن الصحابي[ر]، والتابعي، وقد يطلق على من دون التابعي، فكل حديث خبر، وليس كل خبر حديثاً.
    كما يطلق المحدثون لفظ (الأثر) على ما رفع إلى رسول الله r، وما روي عن الصحابة، كما يطلقه بعضهم على ما روي عن الصحابة فقط.
    - الحديث القدسي: كل حديث يضيف فيه الرسول صلى الله عليه وسلم قولاً إلى الله عز وجل يسميه العلماء حديثاً قدسياً أو حديثاً إلهياً، ونسبة الحديث إلى القدس، وهو الطهارة والتنزيه وإلى الإله أو الرب سبحانه وتعالى، لأنه صادر عن الله عز وجل، من حيث إنه المتكلم به أولاً والمنشئ له، وأما كونه حديثاً، فلأن الرسول r، وهو الحاكي له عن الله تعالى، بخلاف القرآن الكريم[ر] فإنه لايضاف إلا إلى الله عز وجل، فيقول: «قال الله تعالى» ونقول في رواية الحديث القدسي: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما يرويه عن ربه».
    ومن أشهر من جمع الأحاديث القدسية المحدث الشيخ عبد الرؤوف علي المَنَاوي (952-1031هـ) في كتابه «الاتحافات السنية بالأحاديث القدسية» فيه 272 حديثاً.
    ومثال الحديث القدسي ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قال تعالى: ثلاثةٌ أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت خصمه خصمته: رجلٌ أعطى بي ثم غدر، ورجلٌ باع حراً فأكل ثمنه، ورجلٌ استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يوفه أجره».
    - سند الحديث: السند في الاصطلاح: سلسلة الرواة الذين ينقلون قول الرسول r، أو فعله أو تقريره، فالسند هو: الطريق إلى المروي ذاته. وسمي سنداً، إما لأن المسند يعتمد عليه في نسبة المنقول إلى مصدره، أو لاعتماد الحفاظ على السند في معرفة المقبول من المردود من الحديث.
    - متن الحديث: المتن في اللغة ما صلب ظهره من الشيء، وماارتفع وصلُب من الأرض، ومتن كل شيء: ما ظهر منه وجمعه متون، ومِتان، ونقول: مَتّن القوس تمتيناً: شدها بالعَصَب.
    والمتن في الاصطلاح: هو ألفاظ الحديث التي تقوم بها معانيه، ولعله سمي بذلك لأنه الظاهر والمطلوب والغاية من الحديث كله.
    - علوم الحديث[ر]: أو مصطلح الحديث علم تفرد به المسلمون، لنقد السند والمتن، ومعرفة المقبول من المردود، والمحافظة على حديث رسول الله r، ثم استفاد الغربيون من هذا العلم في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين في نقد الأخبار التاريخية.
    - منزلة الحديث من القرآن الكريم: ضم القرآن الكريم الأصول العامة للعقيدة، والعبادات والأحكام الشرعية، ولم يعرض إلى تفصيلها جميعها، والتفريع عليه، إلا ما كان منها ثابتاً كثبوت الأصول العامة، ولا يتغير بمرور الزمان، ولا يتطور باختلاف الناس في بيئاتهم وأجناسهم وأحوالهم، فأولاه القرآن الكريم التفصيل، كما في آيات الميراث من سورة النساء (11-13و 176).
    - تلقي الصحابة الحديث عن الرسول r: تلقى الصحابة الحديث عن الرسول r في:
    - مجالسه التي كان يعقدها بعد صلاة الفجر، وفي الضحى، وبعد صلاة العصر، وبين المغرب والعشاء، وكثيراً ما كان يكرر ما يقوله ثلاث مرات، وكان الصحابة يتذاكرون ما يسمعون فيما بينهم.
    - حوادث تقع للرسول صلى الله عليه وسلم فيبين أحكامها.
    - حوادث تقع للمسلمين فيسألون عنها رسول الله r فيجيبهم، وينتشر الحكم بين المسلمين.
    - وقائع شاهد الصحابة فيها الرسول r، في صيامه وصلاته، وحجه ومعاملاته وسيرته، فأحسنوا الإحاطة به، وعرفوا دقائقه، وحفظوه، ونقلوه.
    - انتشار الحديث في عهد الرسول r: تضافرت عوامل كثيرة جداً لنشر الحديث في زمن الرسول r منها:
    - نشاط الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي لم يدع فرصة تسنح من غير أن يفيد منها للدعوة إلى الله عز وجل وتعليم أصحابه، وصبره في سبيل ذلك.
    - طبيعة الإسلام ونظامه الجديد، الذي حمل الناس على الإقبال عليه بعد معرفة مقاصده وشرائعه وأخلاقه.
    - نشاط أصحاب الرسول r في تبليغ ما يسمعون.
    - نشاط أمهات المؤمنين رضي الله عنهن في صفوف النساء.
    - دور الصحابيات في التبليغ فقد كانت لهن مجالسهن مع الرسول r، وكن يحضرن صلاة العيد وكثيراً من المشاهد، التي أحسنَّ نقلها لمن وراءهن.
    - رسله صلى الله عليه وسلم وبعوثه وولاته، إلى الآفاق وتعليمهم المسلمين أحكام الإسلام وشرائعه وآدابه، ورسله إلى الأمراء والملوك بكتبه ورسائله.
    - صلح الحديبية في السنة السادسة، وفتح مكة في السنة الثامنة، ولقاء المسلمين مدة طويلة أتاحت لهم تبادل المعلومات، ولقاؤهم بالمشركين أتاح لهؤلاء أن يقفوا على كثير من أحكام الإسلام.
    - حجة الوداع: حج الرسول r بالناس في السنة العاشرة وكان معه جموع عظيمة، بلغ عددها أكثر من تسعين ألفاً، يتأسون به، فقد شهدوا معه جميع المشاهد، وسمعوا خطبه، وتبادل المسلمون ما حفظوه عن الرسول الكريم، فقد كان فيهم القراء والحفاظ والفقهاء، مما هيأ اتساع دائرة انتشار الحديث النبوي، وكثرة نَقَلته.
    - عناية الصحابة والتابعين بالحديث النبوي: اعتنى الصحابة ومن بعدهم التابعون[ر] بالحديث النبوي عناية فائقة، لم تتح لعلم من العلوم، ويتجلى هذا في حرصهم على التأسي بالرسول r، وفي منهجهم في المحافظة على السنة النبوية، في محورين:
    الأول: احتياطهم في رواية الحديث خشية الوقوع في الخطأ.
    الثاني: تثبتهم الدقيق في قبول الحديث من الرواة تثبتاً علمياً لم يسبقوا إليه. قائماً على قواعد التثبت المستنبطة من القرآن والسنة.
    - كتابة الحديث في عهد الرسول r: مرَّ تدوين الحديث في مراحل منتظمة، حققت حفظه، وصانته من العبث، وقد تضامنت الذاكرة والأقلام في حفظه، في الصدور والسطور، وكانا جنباً إلى جنب في خدمة الحديث الشريف. وقد وردت عن الرسول r أحاديث تنهى عن كتابة الحديث النبوي في مبدأ الأمر كيلا يختلط الحديث بالقرآن، وأحاديث تبيح كتابته، وقد أُقر ذلك في آخر الأمر، وقال لابن عمر: اكتب، فوالله ما صدر مني إلا حق.
    محمد عجاج الخطيب
يعمل...
X