بابل بوابة الآلهة
العلوم الفلكية بدأت من بابل!
ان البابليين هم الذين أسسوا علم الفلك ، وهم الذين امتازوا به وذاع فيه صيتهم في العالم القديم كله
وقد عرف الاغريق مشاهير الفلكيين البابليين ، وترجموا واقتبسوا عنهم، كما اقتبس عنهم فيما بعد الفلكيون العرب. ويعود الفلك الاوروبي باصوله الى الفلك البابلي.
وينظر الفلك الحديث الى الفلك البابلي بمثابة نقطة انطلاقه الاولى !
وكانت ارصاد العراقيين القدماء هي الاساس الذي استندت اليه القواعد العامة لعلم الفلك. وقد استعملوا في ارصادهم الفلكية طرقا فنية ، مثل آلة تشبه الالة (ترانزيت).
وجاء في الوثائق الملك الاشوري توكولتي نينورتا الاول في اواخر القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، انه استعمل مثل هذه الالة عن بناء قصره في اشور ، ومع ان البرج المدرج والزقورة قد بنيا لأغراض دينية بالدرجة الاولى، الا انه بالامكان استعمالهما ايضا لرصد الاجرام السماوية.
في مجال التقويم ، اعتمد البابليون وقبلهم الاكديون على الشهر القمري في حسابهم للزمن ، واعتبروا بدء الشهر عند ظهور الهلال في السماء ونهايته عند ظهور الهلال الجديد الذي يعني بدء شهر جديد. وميزوا بين الشهور القمرية المؤلفة من 29 يوما ومن 30 يوما بصورة متعاقبة. وكان معدل مدة اثني عشر شهرا قمريا يعادل 345 يوما اي اقل من السنة الشمسية بنحو 11 يوما
واكثر من ذلك ، استطاع الفلكيون البابليون قبل الميلاد بالاف السنين ان يسجلوا بالدقة شروق الزهرة وغروبها بالنسية الى الشمس ، وحددوا مواضع عدة نجوم ، واخذوا يصورون السماء على مهل. وايضا استطاع العلماء البابليون ان يصوروا مسارات الشمس والقمر، ولاحظوا اقترانهما كما لاحظوا الخسوف والكسوف، وعينوا مسارات الكواكب، وحددوا تاريخ الانقلابين الشتوي والصيفي من اجل اتمام المشاريع الزراعية بصورة صحيحة ودقيقة.
#عشتار_العراق
المصادر:سهيل قاشا — عراق الاوائل/صفحة 190-191
طه باقر __تاريخ العراق القديم / صفحة 133
شكر خاص للصديق المميز ادمون يوسف
**************************
- يسعد مسائكم
الفلك البابلي وفقاً لآسغير آبوي تعود أصول علم الفلك الغربي إلى بلاد مابين النهرين، وتعتبر جميع الأعمال والجهود الغربية في العلوم الدقيقة حفيدة لأعمال عمال الفلك البابليين.[1] أما معلوماتنا الحالية عن علم الفلك عند السومريين فهي قادمة من خلال تصنيفات البابليون للنجوم وترجع لحوالي سنة 1200 قبل الميلاد. وتشير وجود العديد من أسماء النجوم عند السومريين إلى استمرار وامتداد هذا العلم إلى العصر البرونزي المبكر. بدأ علم النجوم بإعطاء الكواكب أسماء الآلهة البابلية والتي لعبت دور هام في الدين والميثولوجيا البابلية.