حامد شلبي اول مصور سعودي محترف نظريأ وتطبيقياً
في إطار استعراضنا لأهم المصورين في العالم العربي ، نقف عند المصور الفنان حامد مصطفى شلبي الذي يعتبر واحدا من أبرز الفنانين الضوئيين في المملكة العربية السعودية وهو الذي إستطاع الوصول إلى العالمية باسلوبه المميز وخبراته العالية .
حامد مصطفى شلبي ، مصور وفنان سعـودي عرف عبر مجموعته المصورة من . الكارت بوستـال ، والتي غطت أهم معالم المملكـة العـربيـة السعـوديـة ، كمـا قـدم كتـابـاً اختصاصياً بعنوان : التصوير الفـوتـوغـرافـي عـلم وفن . . ولأهميتـه نفـذ الكتـاب بطبعته الأولى من الأسواق ويستعد حامد شلبي لإنزال الطبعة الثانية منه إلى جانب ذلك حاز شلبي على عضوية معهد نيويورك للتصوير إضافة لكونه عضواً في الاتحاد الدولي .
والذي يتعامل مع اعمال حامد مصطفى شلبي المصورة ، يدرك انه أمام مصور لديه إحساس عال بالمشهد ، فهو ينقب عن الزاوية . يدرس الانعكـاسـات ، يستغل الظلال ، ويمزج الألوان لتـاتي صـافيـة تحكي قـصـة تسكب إحساساته هذه في قالب فنی مميز .
وفي لقـائـنـا معـه تـركـنـا للمصور - الفنان أن يستعرض لنا حكايته مع التصوير منذ البداية يقول حامد مصطفى شلبي :
- بدايتي شبيهة لبـدايـة اي مهتم او هـاو أو محتـرف ، فهي تنطلق عبر الانجذاب نحو هذه الصنـدوقـة العجيبة ، وسـر انتـاجهـا ، بعيداً عن العمليات الميكانيكية كنت في المرحلة الابتدائية ، وكانت الكاميرات مقتصرة يومها على المصورين التجاريين ، أما على صعيد الآلة نفسها فكانت عبارة عن صندوقة خشبية كبيرة الحجم ، وكنت اقف امامها مشدوها وانا اراها بـايدي المصورين ، وكـانت تتملكنـي رغبة عالية بالحصول على واحدة من هذه الكاميرات ، لكن معارضة اهلي لهذا الأمر جعل تحقيقه في غاية الصعوبة ، لقد كان والدي يصر على عدم إهمال دروسي والالتهاء عنها بأي شيء آخر . من هنا رفض إعطائي ثمن آلة مما إضطرني للتوفيـر من مصروفي اليومي .. لقد حرمت نفسي شراء المرطبات و السندويش ، وغير ذلك . حتى استطعت شـراء أول آلة . وكانت مستعملة ، لكن فرحتي لم تدم طويلا ، فقد اكتشفها والدي ولاحظ إهتمامي الشديد بها ، لذلك رماها عن سطح منزلنا لتصل إلى الارض قطعاً متناثرة ، فعدت إلى دراستي مـصـرأ على النـجـاح والتفوق ، وهذا ما حصل فعـلا . مما دفع والدي إلى إهـدائي کامیرا ، جديدة ، كانت هي انطلاقتي الأولى .
- كيف تفسر لنا العلاقة بينك وبين الكاميرا ؟
ـ العلاقة مرتبطة اولا بحب الامتلاك ، وهذه طبيعة الإنسان . إلا أن هذه العلاقة تعود وتتبدل لاحقاً بحيث تعود الكاميرا للعب نفس الدور ، فتأسرنا وتمتلكنا مما يؤدي إلى الارتفاع بالعلاقة إلى مـسـتـويـات أعلى من الصـدق والثقة . وبمعنى آخر يمكن القول ان المصور ما أن يصل إلى مرحلة يعبر من خلال الكـامـيـرا عن مكنوناته ، ويجد إنتاجه مرئيا ، حتى تنتهي العـلاقـة المبنية على الامتلاك لتحل محلها علاقة جدلية بحيث يصبح المصور مكملا للآلة والعكس بالعكس .
- ماذا عن الفارق بين الهواية والاحتراف في هذه العلاقة ؟
- ساتكلم من وجهتي الخاصة فانا موظف في الخطوط العربية السعودية ، وأمارس التصوير من خلال هـوايتي ، ولكن باسلوب احترافي ومن وجهة نظري أيضاً اقول ان مجرد إمتلاك العديد من الآلات ليس هو المقيـاس للاحتراف ، بل نوعية الانتاج ومـلاحـقـة كـل تطور في عـالم التصوير همـا من الأسس المهمة لتكريس المحترفين . إذن على المصور المحترف ، أن يراقب الحـركـة الفنيـة ويـشـارك في المـعـارض والمـحـاضـرات والندوات ، وطالما هو بعيد عن ذلك فلا سبيل لأن يصبح محترفاً .
- كيف نفذت اعمالك في مجال الكارت بوستال ، حول المملكة ؟
- تصویر « الكارت بوستـال » الملون لمشاهد من المملكة هو عمل اعطيته كافة إمكانياتي ، ومن هنا لا وجود للقطة واحدة غير مدروسة ، فالخطا هنا مرفوض ، ومـن غيـر المـقبـول ان نـقـبـل بالتقديرات الخاطئة ، خصوصاً واننا امام تجسيد رؤية واضحة لا مجال معها للتلاعب كان علي إنجاز هذا العمل بمقدرات فنيـة وتقنيـة عـاليـة ، والحمد لله استطعت تحقيق ذلك ، ولا أنكر ان ما ساعدني في هذا الاتجاه هو كون المملكة زاخرة بمشـاهـد طبيعية رائعة الجمال ، ويكفي أن نسعى منقبين عنهـا فـي المـدن والقرى على إتساع المسـافـات الموجودة .
- هل يقتصر عملك كمصور على الالتقاط وحده ، أم انك تتابع العمل داخل المختبر ، وما هـو اسلوبك في هذا المجال ؟
ـ من الطبيعي ، أن يـدخـل المصور - الفنـان إلى المختبـر للوصول إلى مستوى افضل على صعيد التحكم التـام بنتيـجـة اعماله ، ومن جهتي فغالباً ما اقوم بتحميض وطباعة صوري الملونة بنفسي ، ومن خلال معـداتـي اليدوية .. وانا افضل العمل دائماً باستعمال ورق - السيباكروم - للطبـاعـة المـبـاشـرة من أفـلام الشرائح .
- ماذا عن كتاب « التصوير علم وفن ، وهل حققت مردودات مالية مقبولة من خلاله ؟
ـ هذا الكتاب قمت باعداده من خـلال ثـقـافتـي ومـطـالـعـاتـي وتجربتي ، فمكتبتي مليئة بالكتب الفوتوغرافية ، وكلهـا باللغـات الأجنبية ، وللأسف لم أحظ بكتاب واحـد بـاللغـة العـربيـة يبحث التصـويـر من نـواحـيـه الفنيـة والتقنية ، أو بإطاره الثقافي ... لذلك انزلت هذا الكتاب منذ حوالي الستة أشهر ، وطبعت منه سبعة آلاف نسخـة ، تم توزيع بعضها على جامعتي الملك سعود والملك عبد العزيز في كل من الرياض وجدة ، بالإضافة إلى جـامعة ام القرى في مكة المكرمة كما وزع على إدارة المـكـتـبـات بوزارة المـعـارف ، ووزارة الاعـلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب وتم توزيع الكميات المتبقية في اسواق المملكة ، وقد ، نهائيا لذلك أسعى لانزال طبعة ثانية منه أما على الصعيد المادي فأنا لم اسع للربح من وراء إصداري للكتاب ، خصوصا وان كلفتـه الفعلية تفوق سعره الرسمي - ٣٠ ريالا ـ إذا ما وضعنا باعتبارنا النسبة التي تحصل عليها شركة
التوزيع .
- اخـيـرا وحـول مشـاريـعـه للمستقبل يقول المصور - الفنان حامد مصطفى شلبي :
ـ لقـد نـظمـت دورة لتعليم التصوير ضمن فرع - الجمعية العربية السعـوديـة للثقـافـة والفنون ، في مدينة جدة ، والآن احضر لدورة ثانية نظراً للاهتمام المتزايد من قبل شبابنـا بهـذه المادة . على صعيد المعارض قدمت معرضين خاصين سابقاً والآن احضر للمعرض الثالث ، كما شـاركـت ببعض لوحـاتي في الاسبوع الثقافي الأول بمـدينـة الجزائر ، وفي الاسبوع الثقافي بمدينة الكويت . كمـا اشـارك بتصوير بعض الكتب والمـوسـوعـات الأعـلاميـة عن المملكة ، إضافة لبطاقات البريد التي تمثل النهضـة الـعـامـة في البلاد . أضف إلى كـل ذلك أن العديد من اعمالي تزين السفارات السعودية في الخارج .
في إطار استعراضنا لأهم المصورين في العالم العربي ، نقف عند المصور الفنان حامد مصطفى شلبي الذي يعتبر واحدا من أبرز الفنانين الضوئيين في المملكة العربية السعودية وهو الذي إستطاع الوصول إلى العالمية باسلوبه المميز وخبراته العالية .
حامد مصطفى شلبي ، مصور وفنان سعـودي عرف عبر مجموعته المصورة من . الكارت بوستـال ، والتي غطت أهم معالم المملكـة العـربيـة السعـوديـة ، كمـا قـدم كتـابـاً اختصاصياً بعنوان : التصوير الفـوتـوغـرافـي عـلم وفن . . ولأهميتـه نفـذ الكتـاب بطبعته الأولى من الأسواق ويستعد حامد شلبي لإنزال الطبعة الثانية منه إلى جانب ذلك حاز شلبي على عضوية معهد نيويورك للتصوير إضافة لكونه عضواً في الاتحاد الدولي .
والذي يتعامل مع اعمال حامد مصطفى شلبي المصورة ، يدرك انه أمام مصور لديه إحساس عال بالمشهد ، فهو ينقب عن الزاوية . يدرس الانعكـاسـات ، يستغل الظلال ، ويمزج الألوان لتـاتي صـافيـة تحكي قـصـة تسكب إحساساته هذه في قالب فنی مميز .
وفي لقـائـنـا معـه تـركـنـا للمصور - الفنان أن يستعرض لنا حكايته مع التصوير منذ البداية يقول حامد مصطفى شلبي :
- بدايتي شبيهة لبـدايـة اي مهتم او هـاو أو محتـرف ، فهي تنطلق عبر الانجذاب نحو هذه الصنـدوقـة العجيبة ، وسـر انتـاجهـا ، بعيداً عن العمليات الميكانيكية كنت في المرحلة الابتدائية ، وكانت الكاميرات مقتصرة يومها على المصورين التجاريين ، أما على صعيد الآلة نفسها فكانت عبارة عن صندوقة خشبية كبيرة الحجم ، وكنت اقف امامها مشدوها وانا اراها بـايدي المصورين ، وكـانت تتملكنـي رغبة عالية بالحصول على واحدة من هذه الكاميرات ، لكن معارضة اهلي لهذا الأمر جعل تحقيقه في غاية الصعوبة ، لقد كان والدي يصر على عدم إهمال دروسي والالتهاء عنها بأي شيء آخر . من هنا رفض إعطائي ثمن آلة مما إضطرني للتوفيـر من مصروفي اليومي .. لقد حرمت نفسي شراء المرطبات و السندويش ، وغير ذلك . حتى استطعت شـراء أول آلة . وكانت مستعملة ، لكن فرحتي لم تدم طويلا ، فقد اكتشفها والدي ولاحظ إهتمامي الشديد بها ، لذلك رماها عن سطح منزلنا لتصل إلى الارض قطعاً متناثرة ، فعدت إلى دراستي مـصـرأ على النـجـاح والتفوق ، وهذا ما حصل فعـلا . مما دفع والدي إلى إهـدائي کامیرا ، جديدة ، كانت هي انطلاقتي الأولى .
- كيف تفسر لنا العلاقة بينك وبين الكاميرا ؟
ـ العلاقة مرتبطة اولا بحب الامتلاك ، وهذه طبيعة الإنسان . إلا أن هذه العلاقة تعود وتتبدل لاحقاً بحيث تعود الكاميرا للعب نفس الدور ، فتأسرنا وتمتلكنا مما يؤدي إلى الارتفاع بالعلاقة إلى مـسـتـويـات أعلى من الصـدق والثقة . وبمعنى آخر يمكن القول ان المصور ما أن يصل إلى مرحلة يعبر من خلال الكـامـيـرا عن مكنوناته ، ويجد إنتاجه مرئيا ، حتى تنتهي العـلاقـة المبنية على الامتلاك لتحل محلها علاقة جدلية بحيث يصبح المصور مكملا للآلة والعكس بالعكس .
- ماذا عن الفارق بين الهواية والاحتراف في هذه العلاقة ؟
- ساتكلم من وجهتي الخاصة فانا موظف في الخطوط العربية السعودية ، وأمارس التصوير من خلال هـوايتي ، ولكن باسلوب احترافي ومن وجهة نظري أيضاً اقول ان مجرد إمتلاك العديد من الآلات ليس هو المقيـاس للاحتراف ، بل نوعية الانتاج ومـلاحـقـة كـل تطور في عـالم التصوير همـا من الأسس المهمة لتكريس المحترفين . إذن على المصور المحترف ، أن يراقب الحـركـة الفنيـة ويـشـارك في المـعـارض والمـحـاضـرات والندوات ، وطالما هو بعيد عن ذلك فلا سبيل لأن يصبح محترفاً .
- كيف نفذت اعمالك في مجال الكارت بوستال ، حول المملكة ؟
- تصویر « الكارت بوستـال » الملون لمشاهد من المملكة هو عمل اعطيته كافة إمكانياتي ، ومن هنا لا وجود للقطة واحدة غير مدروسة ، فالخطا هنا مرفوض ، ومـن غيـر المـقبـول ان نـقـبـل بالتقديرات الخاطئة ، خصوصاً واننا امام تجسيد رؤية واضحة لا مجال معها للتلاعب كان علي إنجاز هذا العمل بمقدرات فنيـة وتقنيـة عـاليـة ، والحمد لله استطعت تحقيق ذلك ، ولا أنكر ان ما ساعدني في هذا الاتجاه هو كون المملكة زاخرة بمشـاهـد طبيعية رائعة الجمال ، ويكفي أن نسعى منقبين عنهـا فـي المـدن والقرى على إتساع المسـافـات الموجودة .
- هل يقتصر عملك كمصور على الالتقاط وحده ، أم انك تتابع العمل داخل المختبر ، وما هـو اسلوبك في هذا المجال ؟
ـ من الطبيعي ، أن يـدخـل المصور - الفنـان إلى المختبـر للوصول إلى مستوى افضل على صعيد التحكم التـام بنتيـجـة اعماله ، ومن جهتي فغالباً ما اقوم بتحميض وطباعة صوري الملونة بنفسي ، ومن خلال معـداتـي اليدوية .. وانا افضل العمل دائماً باستعمال ورق - السيباكروم - للطبـاعـة المـبـاشـرة من أفـلام الشرائح .
- ماذا عن كتاب « التصوير علم وفن ، وهل حققت مردودات مالية مقبولة من خلاله ؟
ـ هذا الكتاب قمت باعداده من خـلال ثـقـافتـي ومـطـالـعـاتـي وتجربتي ، فمكتبتي مليئة بالكتب الفوتوغرافية ، وكلهـا باللغـات الأجنبية ، وللأسف لم أحظ بكتاب واحـد بـاللغـة العـربيـة يبحث التصـويـر من نـواحـيـه الفنيـة والتقنية ، أو بإطاره الثقافي ... لذلك انزلت هذا الكتاب منذ حوالي الستة أشهر ، وطبعت منه سبعة آلاف نسخـة ، تم توزيع بعضها على جامعتي الملك سعود والملك عبد العزيز في كل من الرياض وجدة ، بالإضافة إلى جـامعة ام القرى في مكة المكرمة كما وزع على إدارة المـكـتـبـات بوزارة المـعـارف ، ووزارة الاعـلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب وتم توزيع الكميات المتبقية في اسواق المملكة ، وقد ، نهائيا لذلك أسعى لانزال طبعة ثانية منه أما على الصعيد المادي فأنا لم اسع للربح من وراء إصداري للكتاب ، خصوصا وان كلفتـه الفعلية تفوق سعره الرسمي - ٣٠ ريالا ـ إذا ما وضعنا باعتبارنا النسبة التي تحصل عليها شركة
التوزيع .
- اخـيـرا وحـول مشـاريـعـه للمستقبل يقول المصور - الفنان حامد مصطفى شلبي :
ـ لقـد نـظمـت دورة لتعليم التصوير ضمن فرع - الجمعية العربية السعـوديـة للثقـافـة والفنون ، في مدينة جدة ، والآن احضر لدورة ثانية نظراً للاهتمام المتزايد من قبل شبابنـا بهـذه المادة . على صعيد المعارض قدمت معرضين خاصين سابقاً والآن احضر للمعرض الثالث ، كما شـاركـت ببعض لوحـاتي في الاسبوع الثقافي الأول بمـدينـة الجزائر ، وفي الاسبوع الثقافي بمدينة الكويت . كمـا اشـارك بتصوير بعض الكتب والمـوسـوعـات الأعـلاميـة عن المملكة ، إضافة لبطاقات البريد التي تمثل النهضـة الـعـامـة في البلاد . أضف إلى كـل ذلك أن العديد من اعمالي تزين السفارات السعودية في الخارج .
تعليق