كلمة العدد
موجة تصاعد الاسعار في لبنـان طالت أيضا اسعار المعدات الفوتوغرافية ـ من الكاميرات والعدسات والملحقات والأفلام على انواعها ـ وقد نتفهم أن يعمد التجار إلى تعديل اسعار سلعهم نظراً للارتفاع في شراء الدولار وتقلباته ... إلا أن ما لا نفهمه هو صعود أسعار هذه المعدات ـ والذي يقال انه مذهل عند بعض التجار - حيث وصل إلى ضعفين وثلاثة اضعاف لبعض الأصناف .
فمثلا كاميرا سعرها ٥٠٠٠ ليرة اصبحت بـ ١٢٠٠٠ ليرة ، عدسة زووم ارتفعت من ٢٠٠٠ ليرة إلى ٦٠٠٠ ليرة الأفلام ايضاً طرا على اسعارها إرتفاع كبير ومبالغ به :
فالفيلم الملون قفز من ٢٠ ليرة إلى ٥٠ و ٦٠ ليرة ، وصولا حتى ١٦٠ ليرة والأسود والأبيض من ١٠ ليرات إلى ما بين ٢٥ و ٤٥ ليرة ـ وحسب تسعير الشركات وتنوعها ـ علماً أن هذا السوق ـ الكاميرات والأفلام - لا تخضع لنظام مراقبة وهي تبقى تحت رحمة التاجر وتتراوح بين جشعه وربحه السريع ونحن إذ نقول ذلك فهو كلام ليس بالمطلق ، وسنقوم بدراسة ومقارنة لاسعار الكاميرات وانواعها وما نقصده بكلمتنا هذه هو دعوة لاصحاب المتاجر إلى مراجعة حساباتهم لأن الضرر بالمستقبل سيقع عليهم مباشرة نظراً لإحجام عدد كبير من الهواة والمحترفين عن شراء المعدات الفوتوغرافية من سوق بيروت .
وبالتالي يعني ايضاً الإحجام عن استهلاك الأفلام والمعدات بشكل تصاعدي يترافق مع الزيادات الطارئة والمتصاعدة فالمطلوب من التجاروعي هذه الحقيقة وندعوهم مخلصين لخسارة القليل من أرباحهم قبل البدء بخسارة كل شيء .
فما يضير التاجر أن يكون ربحه ٥٠ بالمئة بدلا من مائة بالمائة أو لنقل أن يكون ربحه ٢٥ بالمائة بدلا من خمسين بالمائة علنا نتكاتف لما فيه مصلحة تطور الفن الفوتوغرافي وإنعاشه .
- رئيس التحرير
فلاش بقلم : فتحي العريبي
بنغازي - ليبيا
الأجهزة وحدها لا تكفي
زارني ذات مساء وقال :
- أخيرا إشتريت آلة تصوير ممتازة مع كامل معداتها ثم أخذ يعرض على ما تحتويه حقيبة التصوير الانيقة وهو يقول :
ـ هذه عدسة إضافية لتصوير الموضوعات البعيدة وهذا جهاز للضوء الخاطف يعمل على التيارين - المتقطع و المستمر . .
صمت برهة وقال بخيبة أمل :
- لكن النتائج الأولية لم تكن مرضية رغم أن هذه الآلة كما ترى أتوماتيكية وغالية الثمن .. بماذا تشير على ؟ أعني ما هي النصيحة ؟
تناولت بدوري آلة التصوير وفحصتها .. الغالق يعمل بطريقة سليمة وكذلك الفتحات وجهاز الضوء الخاطف وأيضاً مقياس الإضاءة داخل آلة التصوير .
وجهت إليه هذا السؤال ما مدى خبرتك بفن التصوير ؟
هز راسه نافيا وجود خبرة تذكر .
قلت له ونحن نحتسي أقداح القهوة :
ـ ان شراء آلة تصوير بالنسبة للذين لا خبرة لهم بهذا الفن ليس بالامر الهين .
وتساءل هذا الصديق . . لماذا ؟ . .
نظرت في عينيه مباشرة وقلت بهدوء .
ـ لأن آلات التصوير أصبحت عديدة فضلا عن الاختلاف في النوع الواحد فلا يكفي أن يمتدح صديقك أو صديقتك هذه الآلة أو تلك .
لهذا أتوجه إليك بهذه الأسئلة دفعة واحدة :
- ما الغرض من شرائك آلة تصوير ؟
- ما مدى خبرتك في هذا المجال ؟
- الك دراية بانواع آلات التصوير ؟
- وما مقدار المال الذي ادخرته لذلك ؟
ظل صديقي صامتاً لا يجيب .. فيما قلت له :
ـ إذا كانت الرغبة هي مجرد تسجيل بعض صور افراد العائلة والجيران فان أي آلة بسيطة متوسطة الثمن تكفي لذلك .. أما إذا كنت ترغب في الانضمام إلى جماعة التصوير بالمدرسة أو الكلية فلا بد في هذه الحالة من القراءة و إليك بهذا الكتاب على أن تعيده لي بعد اسبوع .
تناوله واخذ يتصفحه على عجل ..
جمع ادواته داخل الحقيبة الجلدية وانصرف .. فاكتشفت بعد ذهابه أنه نسي ان يأخذ الكتاب معه .
فلا يكفي أيها الأصدقاء والصديقات أن يكون لدى أحدنا آلة تصوير غالية الثمن لتسجيل صورة ناجحة ، فبالإمكان التقاط مثل هذه الصورة بآلة تصوير متوسطة إذا كان المرء على دراية بالقواعد الاساسية العامة في التصوير ..
وهذا من حسن الحظ متوفر على صفحات مجلتكم ، فن التصوير . .
موجة تصاعد الاسعار في لبنـان طالت أيضا اسعار المعدات الفوتوغرافية ـ من الكاميرات والعدسات والملحقات والأفلام على انواعها ـ وقد نتفهم أن يعمد التجار إلى تعديل اسعار سلعهم نظراً للارتفاع في شراء الدولار وتقلباته ... إلا أن ما لا نفهمه هو صعود أسعار هذه المعدات ـ والذي يقال انه مذهل عند بعض التجار - حيث وصل إلى ضعفين وثلاثة اضعاف لبعض الأصناف .
فمثلا كاميرا سعرها ٥٠٠٠ ليرة اصبحت بـ ١٢٠٠٠ ليرة ، عدسة زووم ارتفعت من ٢٠٠٠ ليرة إلى ٦٠٠٠ ليرة الأفلام ايضاً طرا على اسعارها إرتفاع كبير ومبالغ به :
فالفيلم الملون قفز من ٢٠ ليرة إلى ٥٠ و ٦٠ ليرة ، وصولا حتى ١٦٠ ليرة والأسود والأبيض من ١٠ ليرات إلى ما بين ٢٥ و ٤٥ ليرة ـ وحسب تسعير الشركات وتنوعها ـ علماً أن هذا السوق ـ الكاميرات والأفلام - لا تخضع لنظام مراقبة وهي تبقى تحت رحمة التاجر وتتراوح بين جشعه وربحه السريع ونحن إذ نقول ذلك فهو كلام ليس بالمطلق ، وسنقوم بدراسة ومقارنة لاسعار الكاميرات وانواعها وما نقصده بكلمتنا هذه هو دعوة لاصحاب المتاجر إلى مراجعة حساباتهم لأن الضرر بالمستقبل سيقع عليهم مباشرة نظراً لإحجام عدد كبير من الهواة والمحترفين عن شراء المعدات الفوتوغرافية من سوق بيروت .
وبالتالي يعني ايضاً الإحجام عن استهلاك الأفلام والمعدات بشكل تصاعدي يترافق مع الزيادات الطارئة والمتصاعدة فالمطلوب من التجاروعي هذه الحقيقة وندعوهم مخلصين لخسارة القليل من أرباحهم قبل البدء بخسارة كل شيء .
فما يضير التاجر أن يكون ربحه ٥٠ بالمئة بدلا من مائة بالمائة أو لنقل أن يكون ربحه ٢٥ بالمائة بدلا من خمسين بالمائة علنا نتكاتف لما فيه مصلحة تطور الفن الفوتوغرافي وإنعاشه .
- رئيس التحرير
فلاش بقلم : فتحي العريبي
بنغازي - ليبيا
الأجهزة وحدها لا تكفي
زارني ذات مساء وقال :
- أخيرا إشتريت آلة تصوير ممتازة مع كامل معداتها ثم أخذ يعرض على ما تحتويه حقيبة التصوير الانيقة وهو يقول :
ـ هذه عدسة إضافية لتصوير الموضوعات البعيدة وهذا جهاز للضوء الخاطف يعمل على التيارين - المتقطع و المستمر . .
صمت برهة وقال بخيبة أمل :
- لكن النتائج الأولية لم تكن مرضية رغم أن هذه الآلة كما ترى أتوماتيكية وغالية الثمن .. بماذا تشير على ؟ أعني ما هي النصيحة ؟
تناولت بدوري آلة التصوير وفحصتها .. الغالق يعمل بطريقة سليمة وكذلك الفتحات وجهاز الضوء الخاطف وأيضاً مقياس الإضاءة داخل آلة التصوير .
وجهت إليه هذا السؤال ما مدى خبرتك بفن التصوير ؟
هز راسه نافيا وجود خبرة تذكر .
قلت له ونحن نحتسي أقداح القهوة :
ـ ان شراء آلة تصوير بالنسبة للذين لا خبرة لهم بهذا الفن ليس بالامر الهين .
وتساءل هذا الصديق . . لماذا ؟ . .
نظرت في عينيه مباشرة وقلت بهدوء .
ـ لأن آلات التصوير أصبحت عديدة فضلا عن الاختلاف في النوع الواحد فلا يكفي أن يمتدح صديقك أو صديقتك هذه الآلة أو تلك .
لهذا أتوجه إليك بهذه الأسئلة دفعة واحدة :
- ما الغرض من شرائك آلة تصوير ؟
- ما مدى خبرتك في هذا المجال ؟
- الك دراية بانواع آلات التصوير ؟
- وما مقدار المال الذي ادخرته لذلك ؟
ظل صديقي صامتاً لا يجيب .. فيما قلت له :
ـ إذا كانت الرغبة هي مجرد تسجيل بعض صور افراد العائلة والجيران فان أي آلة بسيطة متوسطة الثمن تكفي لذلك .. أما إذا كنت ترغب في الانضمام إلى جماعة التصوير بالمدرسة أو الكلية فلا بد في هذه الحالة من القراءة و إليك بهذا الكتاب على أن تعيده لي بعد اسبوع .
تناوله واخذ يتصفحه على عجل ..
جمع ادواته داخل الحقيبة الجلدية وانصرف .. فاكتشفت بعد ذهابه أنه نسي ان يأخذ الكتاب معه .
فلا يكفي أيها الأصدقاء والصديقات أن يكون لدى أحدنا آلة تصوير غالية الثمن لتسجيل صورة ناجحة ، فبالإمكان التقاط مثل هذه الصورة بآلة تصوير متوسطة إذا كان المرء على دراية بالقواعد الاساسية العامة في التصوير ..
وهذا من حسن الحظ متوفر على صفحات مجلتكم ، فن التصوير . .
تعليق