اختزال Shorthandاسلوب كتابة سريعة واختصارات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اختزال Shorthandاسلوب كتابة سريعة واختصارات

    اختزال

    Shorthand - Sténographie

    الاختزال

    الاختزال shorthand أسلوب كتابة سريعة يعتمد الرموز أو المختصرات بدلاً من الحروف أو الكلمات أو الجمل، وتكون كتابته من اليسار إلى اليمين ولو باللغة العربية. وقد عُرِف الاختزال بأسماء كثيرة منها: الكتابة المختزلة (كتابة متلاصقة أو ضيقة) والكتابة الناعمة والكتابة القصيرة. ويستطيع الكاتب تدوين ما يريد واستدراك كل ما يقال للسرعة التي توفرها الكتابة المختزلة. واستعمل الاختزال وسيلة ثقافية، إذ استعمله بعض الأدباء في كتابة مؤلفاتهم، ومن هؤلاء جورج برناردشو[ر] وصموئيل بيبس[ر] Samuel Pepys. ويستعمل اليوم، ولاسيما في الدول الصناعية، في مجال المعاملات التجارية والصناعية وفي الإعلان.
    الأساس والتطور
    كان الاختزال، لقرون خلت، يعتمد النظام الإملائي والصوتي ورموزاً اعتباطية مثل دائرة صغيرة تحيط بها دائرة كبيرة للتعبير عن عبارة «حول العالم». وقد ذكر معظم المؤرخين أن بداية نشأة الاختزال كانت مع المؤرخ الإغريقي زينوفون Xenophon الذي استخدم نظاماً إغريقياً قديماً في تدوين سيرة سقراط، ثم استُخدم الاختزال على نحو واسع في الإمبراطورية الرومانية. وكان تيرو Tiro (العبد المعتق وأحد أهل بيت شيشرون Cicero) قد وضع أول نظام لاتيني للاختزال في عام 63ق.م عُرف باسم «إشارات تيرو»، وبقي هذا النظام قيد الاستعمال نحو ألف سنة، كما وضع تيرو معجماً للاختزال. ومن الذين استعملوا الاختزال أسلوب كتابة الإمبراطور تيتوس Titus ويوليوس قيصر Julius Caesar وعدد من الأساقفة.
    بيد أن الاختزال صار، مع بداية العصور الوسطى، مقترناً بالسحر والعرافة وفقد أهميته، ولم يتجدد الاهتمام به إلا مع بداية القرن الخامس عشر حين عُثر على معجم إشارات شيشرون وسفر المزامير المكتوبين بأسلوب «إشارات تيرو». وقد تأثر تيموثي برايت Timothy Bright بهذا الأسلوب بعض الشيء فوضع نظاماً إنكليزياً عام 1588 تتألف إشاراته من خطوط مستقيمة ودوائر وأنصاف دوائر عُرفت برموز برايت.
    وفي القرن السابع عشر اتسع استعمال الاختزال لتدوين الخطب التي لم يكن بالإمكان حفظها بطريقة أخرى فبرز أربعة مبتكرين لأنظمة الاختزال هم: جون ويلّيس John Willis الذي يعد أبا الاختزال الحديث؛ وتوماس شلتون Thomas Shelton الذي ظهر نظامه في مذكرات صموئيل بيبس؛ جريمايا ريتش Jeremiah Rich الذي عمم هذا الفن وأعطاه شهرة عن طريق نشر المزامير والعهد القديم مستخدماً أسلوبه الاختزالي؛ ووليم ميسُن William Mason الذي استخدم أسلوبه لتدوين الأناشيد الدينية ولترجمة الكتاب المقدس في السنين التي تلت عصر النهضة.
    ثم ابتكرت في العقود اللاحقة أنظمة أخرى إلا أن معظمها كان قصير الأمد، وكان النظام الذي ابتكره صموئيل تايلر Samuel Taylor عام 1786 أكثرها نجاحاً. وقد اعتمد أسلوب تايلر في كل من اللغات الفرنسية والإسبانية والبرتغالية والإيطالية والسويدية والألمانية والهنغارية وغيرها.
    وفي أثناء الثورة الصناعية برزت الحاجة إلى الاختزال وكتَّابه في الأعمال التجارية وغيرها.
    (الشكل -1)
    وبما أن أنظمة الاختزال الهندسية المستخدمة حينذاك كانت تحتاج إلى درجة عالية من الثقافة فضلاً عن التدريب الطويل كان لابد من ابتكار نظام بديل أسهل لمن يريد تعلمه واستخدامه، لذلك تخلى الألماني غابلسبرغر Gablesberger (1789-1849) عن الأساليب الهندسية وطوّر نظاماً بسيطاً بخطوط متصلة. وقد اعتمد نظامه المسمى «فن الإشارة الكلامية» speech- sign art على الحروف اللاتينية، واتسم بالدقة والإتقان وجمال الخطوط، كما لاقى نجاحاً واسعاً، وانتشر في سويسرة والنمسة واسكندينافية وفنلندة وروسية، وكان لبساطته أثرها في سهولة ترجمته إلى اللغات الأخرى (الشكل1).
    أنظمة الرموز الحديثة
    وضع إسحق بيتمَن Isaac Pitman (1813-1897) نظاماً خاصاً للاختزال يدمج الكتابة بالصوت، كما تبنى المبدأ ذاته في رسم الأصوات الكلامية، ونشر نظامه عام 1837 وأطلق عليه «الكتابة الصوتية الاختزالية» stenographic sound- hand. ويشمل هذا النظام 25 صامتاً أحادياً و24 صامتاً ثنائياً و16 صائتاً، وقد رُمز إلى الأصوات المتصلة بإشارات متشابهة كما استخدم التظليل لحذف العلامات، واستخدمت الإشارات القصيرة للدلالة على الأصوات القصيرة والعلامات المفردة للدلالة على الصوامت. وفي عام 1852 أدخل بِن بيتمن Benn Pitman، شقيق إسحق، هذا النظام إلى أمريكة وأجريت عليه تعديلات طفيفة فصار الأسلوب المستخدم على نحو واسع في الولايات المتحدة وكندا. إضافة إلى ذلك دخل اختزال بيتمن إلى كل من اللغات العربية والإفريقية والأرمنية والهولندية والفرنسية والألمانية والعبرية والهندية والإيطالية واليابانية والفارسية والإسبانية ولغات أخرى (الشكل2).
يعمل...
X