فى مثل هذا اليوم 2 مارس 1895
وفاة الخديوي إسماعيل ابن الحاج إبراهيم باشا بن محمد على باشا ..
هو خامس حكام مصر من الأسرة العلوية ، شهدت البلاد في عصره نهضة عظيمة و إنجازات باقية حتى يومنا هذا ، وهو صاحب أعظم أنجاز في تاريخ مصر الحديث ، قناة السويس .
ولد فى قصر المسافر خانه بالجمالية فى القاهرة الفاطمية فى 31 ديسمبر 1830
أمه هى خوشيار قادين هانم ( والتى لقبت بالوالدة باشا فى عهد ولاية ابنها على مصر) و هي إخت السلطانه برتونيال زوجة السلطان العثماني محمود الثاني ووالدة السلطان عبد العزيز الاول ..
تعلم في باريس ثم عاد إلى مصر وأصبح وريثًا للعرش بعد وفاة أخيه الأكبر أحمد رفعت باشا فى حادث قطار فى عهد عمه محمد سعيد باشا ..
بعد وفاة سعيد باشا في 18 يناير 1863 تولى الوالى إسماعيل باشا حكم مصر ..
وفى 1867 حصل علي لقب خديوي من السلطان العثماني بموجب فرمان تم بموجبه تعديل طريقة نقل الحكم لتصبح بالوراثه لأكبر أبناء الخديوي سنا ..
كما حصل عام 1873 على الفرمان الشامل والذى منحه حق التصرف بحرية تامة في شئون الدولة ما عدا عقد المعاهدات السياسة وعدم حق التمثيل الدبلوماسي وعدم صناعة المدرعات الحربية مع الالتزام بدفع الضريبة السنوية للسلطان العثمانى ..
انجازات في عهد الخديو إسماعيل ..
شهدت مصر فى عهده عدة إصلاحات فى شتى مناحى الحياة سيتم نشرها في موضوع مستقل ..
اعتمدت السياسة المالية فى عهد الخديوى إسماعيل على الاستدانة مما دفع بحكومتى انجلترا وفرنسا التدخل فى شئون مصر المالية وإنشاء صندوق الدين والذى كان يخضم حصة الدين من الميزانية فى موعد استحقاقه .. وكان مظهرا من مظاهر التدخل الغربى فى شئون مصر الداخلية ..
طلبت بريطانيا من الخديوى إسماعيل السماح بتواجد قوات بريطانية لحماية قناة السويس على إعتبار إن قناة السويس لها أهمية فى تأمين خطوط المواصلات مع الهند وكذلك تحت ذريعة حماية مورد هام من موارد تسديد الديون .. إلا أن الخديوى إسماعيل رفض .. فقام البريطانيون ياستصدار قرار من السلطان العثمانى عبد الحميد الثانى يقضى بعزله .. فتم عزله فى فى 26 يونيو 1879 ..
غادر الخديوى إسماعيل مصر من ميناء الإسكندرية مستقلا يخت المحروسة وتوجه إلى اسطنبول وظل بها وحيدا منفيا .. وخلفه على عرش مصر ابنه الخديوى محمد توفيق الذى تم للإنجليز فى عهده ما أرادوا من احتلال مصر فى 15 سبتمبر 1882 ..
توفي الخديوى اسماعيل في 2 مارس 1895 في قصر إميرجان في إسطنبول فى عهد حفيدة الخديوى عباس حلمى الثانى ابن الخديوى توفيق، وفي ١٠ مارس ١٨٩٥ وصلت الباخرة "توفيق رباني" ميناء الأسكندرية حاملة جثمان الخديوي ، وبعد جنازه مهيبه دفن في مسجد الرفاعى بالقاهرة قبل اكتمال بناؤه ، وكانت أمه خوشيار هانم وهى من أمرت ببناء مسجد الرفاعى الملاصق لمسجد السلطان حسن بميدان الخليفة بالقاهرة ..
رحم الله اسماعيل باشا وأسكنه فسيح جناته ..