تناقضات في التباين الضوئي ... اساليب معالجتها
التصوير خارجاً ومع ضوء النهار في يوم مشمس وساطع هو الاسلوب السائد والتقليدي لكن غالبا وإزاء السطوع القوي للشمس نقع أمام مشكلة كبيرة تنتج عن ظلال تقع على جزء من الموضوع بينما يغرق الجزء الآخر في سطوع قوي ، هذه المشكلة هي مايسمى بالتناقض في التباين الضوئي ، فكيف يمكننا معالجة هذا الأمر .
منذ بداية التعرف على الكـاميـرا كـان المصـورون ينتظرون سطوع الشمس للانطلاق في عملية التصوير ، وحتى يومنا هذا لا يزال النهار بشمسه البراقة هو اليوم المثالي لالتقاط الصور خارجاً ، لكن كما هو معلوم فان للايام المشمسة جدأ مشاكلها الفوتوغرافية الناتجة عن قوة الضوء ، والتي لا تقل عن مشكلة قلة الضوء .
تحت أشعة الشمس القوية يمكن للفرق بين الاشراقات الأشد بريقاً وبين الظلال المعتمة والعميقة . التناقض الكبير في مجال التباين الضوئي - ان ياتي شديداً بحيث لا تستطيع اكثر الأفلام الحديثة والمعروفة بتعدد إستخدامها أن تواجه التناقض الحاصل حيث يصبح المطلوب من المصور هنا أن يتعامل مع اللقطة إما على أساس إجراء التعريض للمناطق المشرقة ـ وهنا ستفوته تفاصيل المناطقة المظللة وإما على أساس إجراء التعريض للمناطق المظللة - وهكذا سيفقد اللـون والتفـاصيـل للمنـاطق المشرقة .
وهكذا يمكن احياناً انتظار الشمس إلى أن تختفي وراء إحدى السحب ، كما يمكن نقل موضوعنا إلى الظل ، ولكن ذلك ليس بالتدبير العملي وربما عرضنا إلى معضلات إضافية ... ما هو الحل الأمثل إذن .
- العاكسات
الحل قد يكون بملء الظلال عن طريق إنارتها ، والطريقة الأسهل لذلك هي باعتماد العاكسات - وقد قدمنا في مواضيع سابقة الكثير حول العاكسات الجاهزة او المبتكرة ـ ونذكر هنا أنه بالإمكان الاعتماد على أي سطحية فاتحة اللون موجودة في منازلنا وتحويلها إلى عاكسات ، كاي لوح من الكرتون أو المرايا أو لفائف الألومينيوم او حتى الشراشف والمناشف . اما في المـواقـع الخارجية فليس مطلوباً منا نقل هذه الأمور معنا ، بل يمكن الاستعانة بما نجده خارجاً من عاكسات طبيعية كالجدران البيضاء والالواح المرمية وغير ذلك .
من شروط العاكس لكي يكون فعالا ان يلتقط النور من الشمس ويعكسه نحو الظلال المرمية على الموضوع ونحن نعلم أن الضوء ينعكس عن سطحية ما بنفس الزاوية التي سقط منها ، وعلى هذا الأساس يمكن إعداد الموقع والزاوية المناسبين للعاكس . وهذه أمور إذا لم نكن قد اتقناها نظرياً وعلمياً ، يمكن ان نتعرف عليها بالممارسة .. ولن تكون البداية شاقة إذ ليس علينا سوى إجراء تعديلات للزاوية ولانحراف العاكس حتى تحصل على التأثير المطلوب ، وهنا يصبح وجود الشريك المساعد مفيداً جداً في عملية إجراء التجارب ، حيث بإمكانه توجيه العاكس بنفسه في الوقت الذي ينظر المصور فيه عبر محدد النظر ويري تاثير ذلك على موضوعه ويعطي الارشادات للمساعد لأجل تحريك العاكس للوصول إلى الدقة المطلوبة ، وهنا نشير إلى ضرورة عدم إنعكاس شكل المادة المستعملة كعاكس على وجه الموضوع .. ونشير أيضاً إلى أن إختلاف أنواع العاكسات يفرض كيفية التعامل معها فالعاكس الصلب يمكن تركيزه مستقلا دون دعـامـة ، بينما الشراشف لا بد من إلصاقها أو فرشها على دعامة مناسبة .
يمكن للعاكسات ان تكون ذات قيمة كبيرة في ظروف متعددة ففي لقطات مضاءة من الخلف مثلا ، ربما تضيع التفاصيل كلها إذا لم تعمل على إنارة وجه الموضوع بشكل سليم ، اي نضع العاكس قريبا جدا من موقع الكاميرا نفسها ليتلقى الضوء ويرميه على الموضوع مجدداً ، ومع مواضيع مضاءة من احد الجانبين لا بد من وضع العاكس في الجانب المقابل لعكس الضوء بشكل مناسب .
- الفلاش
من الحلول الأخرى لملء الظلال عدا العاكسات ، يمكن الاستعانة بفلاش يؤدي نفس المهمة تقريباً ضبط النبـابـن الضوئي في الخارج - وهنا رغم وجود فروقات في الأساليب التي يمكن العمل بموجبها ، لكن لا وجود لفرق كبير في الاعتماد إما على الفلاش اليدوي او الاوتوماتيكي ، لكن ما علينا تذكره دائماً ، انه لا ينبغي إستخدام الفلاش كمصدر ضوئي رئيسي للانارة خارجياً ، ذلك ان التاثير سياتي غير طبيعي في الخارج كما سيحتاج الأمر إلى وحدة فلاش قوية جداً مع معظم الكاميرات العاكسة ( slr ) .
هذا ومع العمل بوحدة فلاش كوسيلة للتعبئة ، أو ملء الظلال لا بد من العمل بتعريض ضوئي يقل عن ذلك الذي تعمل بموجبه حين نستعمل الفلاش كمصدر ضوئي رئيسي . هنا علينا حساب مقدار التعريض الضوئي الذي تعمل عليه عادة مع الفلاش كمصدر رئيسي ثم نضيق الفتحة وقفـة واحدة ، للوصول إلى النتيجة الصحيحة .
- المنهاج مع الفلاش
نبدا بتجهيز الكاميرا بسرعة مغلاق صحيحة تتزامن مع الفلاش ، وهي في معظم الكاميرات ذات مغلاق المسطح البؤري ( * ) تكون ١/٦٠ من الثانية ، وبعضها القليل يتزامن حتى ١/١٢٥ من الثانية . اما في المغلاقات الضمنية في العدسات ( * ) فتتزامن عند سرعات المغلاق جميعها مما يدعو إلى الاسترشاد بكتيب المعلومات المعنية بكل كاميرا الخطوة التالية - بعد سرعة المغلاق - هي أخذ القراءة الضوئية للمشهد العام ، وإعداد الفتحة التي يوصي بها العداد لتناسب سرعة تزامن الفلاش .
مع العمل بوحدة فلاش يدوية تؤثر المسافة بين الفلاش والموضوع على التعريض الضوئي الذي تعطيه الوحدة ، ومع ان التعريض الضوئي الذي تعمل على إعداده تبعاً للكاميرا المستعملة يتحدد بمقدار الضوء الساقط على الموضوع من الشمس ، عادة ما لا نجد مجالا لاختيار محدد من الفتحات ومن هنا فالمسافات من الفلاش إلى الموضوع متوفرة . مثال على ذلك :
مع تلقيم الكاميرا بفيلم کوداکروم ٢٥ ، لا بد للتعريض الضوئي مع اشعة الشمس البراقة ان يكون ١/٦٠ عند ف / ١١ تقريباً وسنحتاج هنا إلى وضع الفلاش عند المسافة الصحيحة لاجراء التعريض الضوئي بينما الفتحة مجهزة بوقفة واحدة أوسع ، عند ف / ٨ ، ومع عدسة زووم يمكن تركيب الفلاش على الكاميرا ليكونا معا عند المسافة الملائمة ، حينذاك يمكن إعادة صنع إطار الصورة بضابط الزووم ، وكبديل عن ذلك يمكن وضع وحدة الفلاش على وصلة تزامن طويلة بحيث تتعدل مسافة وحـدة الفلاش دون تحريك الكاميرا .
مع العمل بوحدة فلاش اوتوماتيكية ، يمكن تغيير المسافة من الموضوع إلى المسافة الأقصى التي يعطيها الفلاش عند الفتحة المناسبة .
مثال على ذلك :
لدى إعداد الكاميرا عند ١/٦٠ ف / ١١ ، يجب إعداد الفلاش بحيث يعطي التعريض الضوئي المتناسب مع ف / ٨ . هنا نشير إلى الفـلاشـات وجود بعض الاوتوماتيكية التي لا نتيح لنا التبديل في مواقع الفتحة ولا وجود لحل في هذا المجال سوى تحويلها إلى التشغيل اليدوي . هذا ولانتاج ما يكفي من الضوء لملء الظلال من مسافات مناسبة ، لا بد أن نعتمد على فلاشات قوية نسبيا ، فوحدة الفلاش الاليكتروني الصغيرة تفرغ
طاقاتها الكلية خلال ١/٥٠٠ من الثانية تقريباً ، بينما تركيبـة مغلاقات المسطح البؤري تعني ان الضوء القوي للشمس يحتاج إلى ١/٦٠ من الثانية ليؤثر على الفتحة بالشكل الذي يتناسب مع الفيلم ، ولا بد إذن من إعداد ذلك . من هنا يقتضي الأمر الاقتراب من الموضوع لاستغلال الطاقة المتوفرة إلى أقصى حد ، أو العمل بوحدة فلاش اقوى من معظم الوحدات العـاديـة الخـاصـة بالهواة كذلك يمكن كحل ان نصور بكاميرا ذات مغلاق ضمني في العدسة بحيث يمكن إعداد مغلاق اسرع وفتحة أوسع .
الاقتراب كحل أسهل ، قد يبعث بمعضلات متعلقة بالمحتوى والتطويق ، صحيح ان العدسة واسعة الزاوية تستطيع المساعدة لكن مع فلاش ببعث بشعاع ضوئي واسع إلى الحد الذي يكفي لتغطية زاوية المشـاهدة في العدسة .
إذن بالنسبة لمن يرغب فعلا بالتصوير على طريقة ملء الظلال معتمداً على فلاش تعبئة ، لا بد أن يستعين بفلاش قوي ، وهذا النوع من الفلاشات علته الوحيدة نقل حجمه ووزنه ـ عدا عن ارتفاع سعره ـ وإذا كانت الكاميرات العاكسة هي الأفضل مع مغلاقات ضمنية في العدسة ، لكن ذلك ليس ضروريا لمن لا يريد دفع مصاريف اضافية فهناك العديد من الكاميرات المكتنزة التي يمكن لها القيام بالمهمة على افضل وجه ويمكن ممارسة التجارب معها على لغة فيلم سلايد ملون عند تمازجات مختلفة بين الفتحة وسرعة المغلاق : والانتاج الضوئي للفلاش ، وسيؤدي ذلك إلى العثور على النتائج المطلوبة ، وربما ليس اقل من الكاميرا العاكسة .
- تجارب بالفلاش
لدى العمل بفلاش اليكتروني يمكن أن تكون التجارب أكثر سهولة ، مع القدرة ايضاً على إجرائها مع الفلاش اليدوي .
نبدأ بوضع فتحة العدسة عند وقفة واحدة أصغر من تلك التي يشير إليها قرص حاسب الفلاش ،
وهذا سيعطي مستوى من نور التعبئة قد يكون أقوى من ذلك الذي نحتاجه ... وللحصول على تاثیرات اقل بروزا . علينا تصغير الفتحة وقفة أخرى أقل .
أما التدبير الآخر فهو بتحويل الفلاش الاليكتروني إلى مصدر رئيسي للضوء ، والاستعانة بضوء الشمس كمصدر تعبئة وهنا لا بد ان يكون الضوء الطبيعي اضعف من ضوء الفلاش ، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا في الظروف المسائية او مع وجود السحب ، وهنا ليس علينا سوى تجهيز فتحة العدسة عند الموقع الذي يشير إليه قرص الفلاش ، والعمل بطريقة عادية .
ومن الأساليب التي يعتمدها مصورو الأزياء وغيرهم ، ان يتم إستخدام الفلاش مع سرعة مغلاق طويلة ، ففي ظروف الضوء الضعيف يعطي هذا الاسلوب تأثيراً ضبابيا ممتعاً خلفية الصورة ، بينما موضوع الأمامية الذي ينيره الفلاش اساساً سياتي حـاداً وبارزاً ، على إضاءة الموضوع مرتين هنا ، الضوء الطبيعي والفلاش ، يحتم تضييق العدسة وقفة واحدة أقل قراءة العداد وذلك لتجنب المبالغة في التـعـريض الضوئي كما يستحسن هذا العمل بفيلم بطيء .
هناك تأثيرات أخرى ممكنة ومنها الاستعانة بمرشحات من الجيلاتين ، تلصق فوق انبوبة الفلاش ، ومنها مرشح ( b ) ٨٥ الذي يوازن فيلم التانغستن مع ضوء النهار على انبوبة الفلاش ..
هنا مع تلقيم الكاميرا بفيلم تانغستن ومع نور النهار تاني المواضيع الواقعة ضمن مجـال الفلاش بالوانها العادية تقريباً بينما تتحول بقية الصورة إلى زرقة شبيهة بزرقة المغيب .
اخيراً ومع التجارب التي نخوضها بانفسنا وإعتماداً على إبداعاتنا الذاتية يمكن أن نصل إلى العديد من النتائج التي تفوق ما استعرضناه هنا ، لانها نابعة اساساً من قناعاتنا ، وأهم ما فيها أنها ستاتي خاصة بنا .
التصوير خارجاً ومع ضوء النهار في يوم مشمس وساطع هو الاسلوب السائد والتقليدي لكن غالبا وإزاء السطوع القوي للشمس نقع أمام مشكلة كبيرة تنتج عن ظلال تقع على جزء من الموضوع بينما يغرق الجزء الآخر في سطوع قوي ، هذه المشكلة هي مايسمى بالتناقض في التباين الضوئي ، فكيف يمكننا معالجة هذا الأمر .
منذ بداية التعرف على الكـاميـرا كـان المصـورون ينتظرون سطوع الشمس للانطلاق في عملية التصوير ، وحتى يومنا هذا لا يزال النهار بشمسه البراقة هو اليوم المثالي لالتقاط الصور خارجاً ، لكن كما هو معلوم فان للايام المشمسة جدأ مشاكلها الفوتوغرافية الناتجة عن قوة الضوء ، والتي لا تقل عن مشكلة قلة الضوء .
تحت أشعة الشمس القوية يمكن للفرق بين الاشراقات الأشد بريقاً وبين الظلال المعتمة والعميقة . التناقض الكبير في مجال التباين الضوئي - ان ياتي شديداً بحيث لا تستطيع اكثر الأفلام الحديثة والمعروفة بتعدد إستخدامها أن تواجه التناقض الحاصل حيث يصبح المطلوب من المصور هنا أن يتعامل مع اللقطة إما على أساس إجراء التعريض للمناطق المشرقة ـ وهنا ستفوته تفاصيل المناطقة المظللة وإما على أساس إجراء التعريض للمناطق المظللة - وهكذا سيفقد اللـون والتفـاصيـل للمنـاطق المشرقة .
وهكذا يمكن احياناً انتظار الشمس إلى أن تختفي وراء إحدى السحب ، كما يمكن نقل موضوعنا إلى الظل ، ولكن ذلك ليس بالتدبير العملي وربما عرضنا إلى معضلات إضافية ... ما هو الحل الأمثل إذن .
- العاكسات
الحل قد يكون بملء الظلال عن طريق إنارتها ، والطريقة الأسهل لذلك هي باعتماد العاكسات - وقد قدمنا في مواضيع سابقة الكثير حول العاكسات الجاهزة او المبتكرة ـ ونذكر هنا أنه بالإمكان الاعتماد على أي سطحية فاتحة اللون موجودة في منازلنا وتحويلها إلى عاكسات ، كاي لوح من الكرتون أو المرايا أو لفائف الألومينيوم او حتى الشراشف والمناشف . اما في المـواقـع الخارجية فليس مطلوباً منا نقل هذه الأمور معنا ، بل يمكن الاستعانة بما نجده خارجاً من عاكسات طبيعية كالجدران البيضاء والالواح المرمية وغير ذلك .
من شروط العاكس لكي يكون فعالا ان يلتقط النور من الشمس ويعكسه نحو الظلال المرمية على الموضوع ونحن نعلم أن الضوء ينعكس عن سطحية ما بنفس الزاوية التي سقط منها ، وعلى هذا الأساس يمكن إعداد الموقع والزاوية المناسبين للعاكس . وهذه أمور إذا لم نكن قد اتقناها نظرياً وعلمياً ، يمكن ان نتعرف عليها بالممارسة .. ولن تكون البداية شاقة إذ ليس علينا سوى إجراء تعديلات للزاوية ولانحراف العاكس حتى تحصل على التأثير المطلوب ، وهنا يصبح وجود الشريك المساعد مفيداً جداً في عملية إجراء التجارب ، حيث بإمكانه توجيه العاكس بنفسه في الوقت الذي ينظر المصور فيه عبر محدد النظر ويري تاثير ذلك على موضوعه ويعطي الارشادات للمساعد لأجل تحريك العاكس للوصول إلى الدقة المطلوبة ، وهنا نشير إلى ضرورة عدم إنعكاس شكل المادة المستعملة كعاكس على وجه الموضوع .. ونشير أيضاً إلى أن إختلاف أنواع العاكسات يفرض كيفية التعامل معها فالعاكس الصلب يمكن تركيزه مستقلا دون دعـامـة ، بينما الشراشف لا بد من إلصاقها أو فرشها على دعامة مناسبة .
يمكن للعاكسات ان تكون ذات قيمة كبيرة في ظروف متعددة ففي لقطات مضاءة من الخلف مثلا ، ربما تضيع التفاصيل كلها إذا لم تعمل على إنارة وجه الموضوع بشكل سليم ، اي نضع العاكس قريبا جدا من موقع الكاميرا نفسها ليتلقى الضوء ويرميه على الموضوع مجدداً ، ومع مواضيع مضاءة من احد الجانبين لا بد من وضع العاكس في الجانب المقابل لعكس الضوء بشكل مناسب .
- الفلاش
من الحلول الأخرى لملء الظلال عدا العاكسات ، يمكن الاستعانة بفلاش يؤدي نفس المهمة تقريباً ضبط النبـابـن الضوئي في الخارج - وهنا رغم وجود فروقات في الأساليب التي يمكن العمل بموجبها ، لكن لا وجود لفرق كبير في الاعتماد إما على الفلاش اليدوي او الاوتوماتيكي ، لكن ما علينا تذكره دائماً ، انه لا ينبغي إستخدام الفلاش كمصدر ضوئي رئيسي للانارة خارجياً ، ذلك ان التاثير سياتي غير طبيعي في الخارج كما سيحتاج الأمر إلى وحدة فلاش قوية جداً مع معظم الكاميرات العاكسة ( slr ) .
هذا ومع العمل بوحدة فلاش كوسيلة للتعبئة ، أو ملء الظلال لا بد من العمل بتعريض ضوئي يقل عن ذلك الذي تعمل بموجبه حين نستعمل الفلاش كمصدر ضوئي رئيسي . هنا علينا حساب مقدار التعريض الضوئي الذي تعمل عليه عادة مع الفلاش كمصدر رئيسي ثم نضيق الفتحة وقفـة واحدة ، للوصول إلى النتيجة الصحيحة .
- المنهاج مع الفلاش
نبدا بتجهيز الكاميرا بسرعة مغلاق صحيحة تتزامن مع الفلاش ، وهي في معظم الكاميرات ذات مغلاق المسطح البؤري ( * ) تكون ١/٦٠ من الثانية ، وبعضها القليل يتزامن حتى ١/١٢٥ من الثانية . اما في المغلاقات الضمنية في العدسات ( * ) فتتزامن عند سرعات المغلاق جميعها مما يدعو إلى الاسترشاد بكتيب المعلومات المعنية بكل كاميرا الخطوة التالية - بعد سرعة المغلاق - هي أخذ القراءة الضوئية للمشهد العام ، وإعداد الفتحة التي يوصي بها العداد لتناسب سرعة تزامن الفلاش .
مع العمل بوحدة فلاش يدوية تؤثر المسافة بين الفلاش والموضوع على التعريض الضوئي الذي تعطيه الوحدة ، ومع ان التعريض الضوئي الذي تعمل على إعداده تبعاً للكاميرا المستعملة يتحدد بمقدار الضوء الساقط على الموضوع من الشمس ، عادة ما لا نجد مجالا لاختيار محدد من الفتحات ومن هنا فالمسافات من الفلاش إلى الموضوع متوفرة . مثال على ذلك :
مع تلقيم الكاميرا بفيلم کوداکروم ٢٥ ، لا بد للتعريض الضوئي مع اشعة الشمس البراقة ان يكون ١/٦٠ عند ف / ١١ تقريباً وسنحتاج هنا إلى وضع الفلاش عند المسافة الصحيحة لاجراء التعريض الضوئي بينما الفتحة مجهزة بوقفة واحدة أوسع ، عند ف / ٨ ، ومع عدسة زووم يمكن تركيب الفلاش على الكاميرا ليكونا معا عند المسافة الملائمة ، حينذاك يمكن إعادة صنع إطار الصورة بضابط الزووم ، وكبديل عن ذلك يمكن وضع وحدة الفلاش على وصلة تزامن طويلة بحيث تتعدل مسافة وحـدة الفلاش دون تحريك الكاميرا .
مع العمل بوحدة فلاش اوتوماتيكية ، يمكن تغيير المسافة من الموضوع إلى المسافة الأقصى التي يعطيها الفلاش عند الفتحة المناسبة .
مثال على ذلك :
لدى إعداد الكاميرا عند ١/٦٠ ف / ١١ ، يجب إعداد الفلاش بحيث يعطي التعريض الضوئي المتناسب مع ف / ٨ . هنا نشير إلى الفـلاشـات وجود بعض الاوتوماتيكية التي لا نتيح لنا التبديل في مواقع الفتحة ولا وجود لحل في هذا المجال سوى تحويلها إلى التشغيل اليدوي . هذا ولانتاج ما يكفي من الضوء لملء الظلال من مسافات مناسبة ، لا بد أن نعتمد على فلاشات قوية نسبيا ، فوحدة الفلاش الاليكتروني الصغيرة تفرغ
طاقاتها الكلية خلال ١/٥٠٠ من الثانية تقريباً ، بينما تركيبـة مغلاقات المسطح البؤري تعني ان الضوء القوي للشمس يحتاج إلى ١/٦٠ من الثانية ليؤثر على الفتحة بالشكل الذي يتناسب مع الفيلم ، ولا بد إذن من إعداد ذلك . من هنا يقتضي الأمر الاقتراب من الموضوع لاستغلال الطاقة المتوفرة إلى أقصى حد ، أو العمل بوحدة فلاش اقوى من معظم الوحدات العـاديـة الخـاصـة بالهواة كذلك يمكن كحل ان نصور بكاميرا ذات مغلاق ضمني في العدسة بحيث يمكن إعداد مغلاق اسرع وفتحة أوسع .
الاقتراب كحل أسهل ، قد يبعث بمعضلات متعلقة بالمحتوى والتطويق ، صحيح ان العدسة واسعة الزاوية تستطيع المساعدة لكن مع فلاش ببعث بشعاع ضوئي واسع إلى الحد الذي يكفي لتغطية زاوية المشـاهدة في العدسة .
إذن بالنسبة لمن يرغب فعلا بالتصوير على طريقة ملء الظلال معتمداً على فلاش تعبئة ، لا بد أن يستعين بفلاش قوي ، وهذا النوع من الفلاشات علته الوحيدة نقل حجمه ووزنه ـ عدا عن ارتفاع سعره ـ وإذا كانت الكاميرات العاكسة هي الأفضل مع مغلاقات ضمنية في العدسة ، لكن ذلك ليس ضروريا لمن لا يريد دفع مصاريف اضافية فهناك العديد من الكاميرات المكتنزة التي يمكن لها القيام بالمهمة على افضل وجه ويمكن ممارسة التجارب معها على لغة فيلم سلايد ملون عند تمازجات مختلفة بين الفتحة وسرعة المغلاق : والانتاج الضوئي للفلاش ، وسيؤدي ذلك إلى العثور على النتائج المطلوبة ، وربما ليس اقل من الكاميرا العاكسة .
- تجارب بالفلاش
لدى العمل بفلاش اليكتروني يمكن أن تكون التجارب أكثر سهولة ، مع القدرة ايضاً على إجرائها مع الفلاش اليدوي .
نبدأ بوضع فتحة العدسة عند وقفة واحدة أصغر من تلك التي يشير إليها قرص حاسب الفلاش ،
وهذا سيعطي مستوى من نور التعبئة قد يكون أقوى من ذلك الذي نحتاجه ... وللحصول على تاثیرات اقل بروزا . علينا تصغير الفتحة وقفة أخرى أقل .
أما التدبير الآخر فهو بتحويل الفلاش الاليكتروني إلى مصدر رئيسي للضوء ، والاستعانة بضوء الشمس كمصدر تعبئة وهنا لا بد ان يكون الضوء الطبيعي اضعف من ضوء الفلاش ، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا في الظروف المسائية او مع وجود السحب ، وهنا ليس علينا سوى تجهيز فتحة العدسة عند الموقع الذي يشير إليه قرص الفلاش ، والعمل بطريقة عادية .
ومن الأساليب التي يعتمدها مصورو الأزياء وغيرهم ، ان يتم إستخدام الفلاش مع سرعة مغلاق طويلة ، ففي ظروف الضوء الضعيف يعطي هذا الاسلوب تأثيراً ضبابيا ممتعاً خلفية الصورة ، بينما موضوع الأمامية الذي ينيره الفلاش اساساً سياتي حـاداً وبارزاً ، على إضاءة الموضوع مرتين هنا ، الضوء الطبيعي والفلاش ، يحتم تضييق العدسة وقفة واحدة أقل قراءة العداد وذلك لتجنب المبالغة في التـعـريض الضوئي كما يستحسن هذا العمل بفيلم بطيء .
هناك تأثيرات أخرى ممكنة ومنها الاستعانة بمرشحات من الجيلاتين ، تلصق فوق انبوبة الفلاش ، ومنها مرشح ( b ) ٨٥ الذي يوازن فيلم التانغستن مع ضوء النهار على انبوبة الفلاش ..
هنا مع تلقيم الكاميرا بفيلم تانغستن ومع نور النهار تاني المواضيع الواقعة ضمن مجـال الفلاش بالوانها العادية تقريباً بينما تتحول بقية الصورة إلى زرقة شبيهة بزرقة المغيب .
اخيراً ومع التجارب التي نخوضها بانفسنا وإعتماداً على إبداعاتنا الذاتية يمكن أن نصل إلى العديد من النتائج التي تفوق ما استعرضناه هنا ، لانها نابعة اساساً من قناعاتنا ، وأهم ما فيها أنها ستاتي خاصة بنا .
تعليق