لا يقترب من الموت إلا قلة الناس، لذا ما تزال تجارب الاقتراب من الموت لغزًا غامضًا. تقترح الأبحاث الجديدة احتمالية ارتباط بعض تجارب الاقتراب من الموت باستراتيجيات بقاء حيوانية تُسمى (thanatosis) أو التظاهر بالموت، التي تتميز بقدرة المخلوقات على التظاهر بالموت لتفادي الحيوانات المفترسة.
يوضح عالم الأعصاب ستيفن لاوريز من جامعة لييج في بلجيكا قائلًا: «في هذا البحث، تقترح الأدلة والنتائج التي حصلنا عليها أن التظاهر بالموت هو الأساس التطوري لتجارب الاقتراب من الموت، إذ إن هدفهما البيولوجي المشترك هو منفعة النجاة».
يصف الكثير من الناس تجارب الاقتراب من المَوت بأنها تجربة تشبه الخروج من الجسد أو عدم الشعور بمرور بالوقت أو تسارع الأفكار أو الهلوسة أو رؤية الأضواء ساطعة أو حتى الشعور بالسكينة والتسليم.
تحدث تجارب الاقتراب من المَوت عادةً عندما يقترب أحدهم من حافة الموت، فيكون مثلًا في خضم حدث خطير أو عند معاناة الألم الجسدي أو النفسي الشديد أو حتى التوتر في حالة الإصابة بنوبة قلبية أو مصادفة حيوان مفترس في العراء.
يزعم الباحثون تشابه آليات الدماغ المتعلقة بتجارب الاقتراب من الموت مع تلك التي يقوم عليها التظاهر بالموت، ما دفعهم لاكتشاف إمكانية ارتباطهما بطريقةٍ ما.
ذكر الباحثون: «نظن أن آليات الدماغ المسؤولة عن تجارب الاقتراب من الموت قد تطورت من ظاهرة التظاهر بالموت، لأن كلاهما يفيدان في النجاة من اعتداءات الحيوانات المفترسة».
أفاد 1 من كل 10 أشخاص حدوث تجارب الاقتراب من الموت معهم حسب بحث سابق أجراه نفس العلماء. لكن، تقترح نتائج أخرى أن النسبة تتراوح بين 4% و15%.
كان السؤال الرئيسي للبحث: ما عدد تجارب الاقتراب من الموت -إن وُجدت- التي تشمل عادةً خطرًا مهددًا للحياة؟ هل تشبه هذه التجارب التظاهر بالموت بأي طريقة حلًا أخيرًا للنجاة؟
توجد طرق عدة متبعة لفهم تجارب الاقتراب من المَوت وطبيعتها الحسية الغريبة، بعضها علمي وبعضها ديني، في حين فسرها البعض على أساس ثقافي.
من منظور علمي، قد تحدث تجارب الاقتراب من الموت بسبب الأدوية المخدرة أو قلة الأكسجين أو موت الخلايا الدماغية أو إفراز الإندروفينات، التي تفرز في أثناء فترات التوتر الشديد. مع ذلك، لا تزودنا أي من هذه الأسباب بتفسير لكل التجارب المتنوعة.
فيما يتعلق بالتظاهر بالموت لدى البشر، قد تكون آلية دفاع تعمل حال حدوث حادثة صادمة مثل الاعتداء الجنسي أو العنف الناجم عن الأسلحة.
قد يشعر الأفراد بشل حركتهم فجأةً ويدخلون حالة من الانفصال عن الواقع، فيساعدهم هذا على تحمل قسوة ما يمرون به، حسب ما توصل إليه العلماء في البحث. يشبه هذا الانفصال عن الواقع ما يحدث في بعض تجارب الاقتراب من الموت التي أفاد بها الأفراد.
وجد فريق العلماء 32 بحثًا منشورًا عن التظاهر في الموت لدى الحيوانات عند معاينة الأبحاث الحالية، وتنوعت مواضيع الأبحاث لتشمل الحشرات والسحالي والطيور والثدييات، عدا القردة العليا.
يذكر الفريق الذي يرأسه عالم الأعصاب كونستانزا بينكوفر من المشفى الجامعي في كوبناهغن في بحثهم: «تشير هذه الصفة المشتركة في تجارب الاقتراب من الموت إلى وجود هدف ومنشأ بيولوجي معين».
حلل بينكوفر وزملاؤه حالات تجارب الاقتراب من الموت ضمن قاعدة بيانات شملت تجارب 630 شخصًا.
اهتم الباحثون خصوصًا بالحالات التي تضمنت فيها تجارب الاقتراب من الموت خطرًا على الحياة، مثل حادث سير أو مصادفة حيوان مفترس في العراء. بهدف اكتشاف إمكانية وجود فائدة منها للنجاة تشبه التظاهر بالموت، وترتبط بحالات مثل تسارع الأفكار أو تشوش الإحساس بمرور الوقت، أو تجارب أخرى قد يزودنا الناجون من الموت بها.
تبين أن هذا النوع من التجارب المعينة -التي يسببها خطر مهدد للحياة- لم تمثل سوى 90 حالة، أو 14% من الحالات، وهذا ليس سوى جزء صغير من الحالات الموجودة في قاعدة البيانات، لهذا من الصعب التوصل إلى نتائج حاسمة.
كانت معظم الحالات حالات نوبات قلبية أو تحت تأثير التخدير أو الجراحة أو الإغماء أيضًا.
توصل الفريق أيضًا إلى الكثير من تجارب الاقتراب من الموت بعد توسيع بحثهم، التي كانت موثقة في مقالات الجرائد والمصادر التاريخية، مثل شخص هاجمه دب بري.
ذكر المصدر: «عندما أدركت أن السبيل الوحيد للنجاة هو التظاهر بالموت، شُلت حركتي تمامًا. أصبحت أشبه بدمية ولم أحرك ساكنًا. بإمكانك أن تفصل نفسك عن واقع ما يحدث».
يفترض بينكوفر وزملاؤه أن التجارب الشبيهة تدل على تداخلها بالتظاهر بالموت، التي تُسمى «الجمود الواعي».
يستنتج الفريق: «نفترض أن التطور الكبير لدماغ البشر واكتسابهم للغة قد مكنهم من حفظ تجاربهم بالتفصيل ومشاركتها مع الآخرين. وتحويل هذه التجارب من ذكريات جامدة نسبيًا إلى تصورات خصبة وأحاسيس واقعية».
مع وجود رابط تطوري بين التظاهر بالموت من أجل النجاة وتجارب الاقتراب من الموت، يبدو هذا الرابط ضعيفًا في هذه المرحلة، بناءً على هذه الدراسة التي تربط عدة أبحاث ومصادر معًا.
يصرح العلماء أن الدراسة لا تنطبق أيضًا على كل تجارب الاقتراب من الموت، فهي محدودة بالحوادث التي يشعر بها الأفراد أن حياتهم مهددة بالخطر.
أضاف الفريق: «لا ينطبق هذا إلا على فئة صغيرة من المواقف التي تهدد الحياة. لما كان البشر لم يعد لديهم أي أعداء طبيعيين، من غير المرجح أن يكون لتجارب الاقتراب من الموت أو المواقف التي تهدد الحياة فائدة بيولوجية معينة، أو قد تكون هذه الفائدة -إن وُجدت- غير واضحة تمامًا».
يوضح عالم الأعصاب ستيفن لاوريز من جامعة لييج في بلجيكا قائلًا: «في هذا البحث، تقترح الأدلة والنتائج التي حصلنا عليها أن التظاهر بالموت هو الأساس التطوري لتجارب الاقتراب من الموت، إذ إن هدفهما البيولوجي المشترك هو منفعة النجاة».
يصف الكثير من الناس تجارب الاقتراب من المَوت بأنها تجربة تشبه الخروج من الجسد أو عدم الشعور بمرور بالوقت أو تسارع الأفكار أو الهلوسة أو رؤية الأضواء ساطعة أو حتى الشعور بالسكينة والتسليم.
تحدث تجارب الاقتراب من المَوت عادةً عندما يقترب أحدهم من حافة الموت، فيكون مثلًا في خضم حدث خطير أو عند معاناة الألم الجسدي أو النفسي الشديد أو حتى التوتر في حالة الإصابة بنوبة قلبية أو مصادفة حيوان مفترس في العراء.
يزعم الباحثون تشابه آليات الدماغ المتعلقة بتجارب الاقتراب من الموت مع تلك التي يقوم عليها التظاهر بالموت، ما دفعهم لاكتشاف إمكانية ارتباطهما بطريقةٍ ما.
ذكر الباحثون: «نظن أن آليات الدماغ المسؤولة عن تجارب الاقتراب من الموت قد تطورت من ظاهرة التظاهر بالموت، لأن كلاهما يفيدان في النجاة من اعتداءات الحيوانات المفترسة».
أفاد 1 من كل 10 أشخاص حدوث تجارب الاقتراب من الموت معهم حسب بحث سابق أجراه نفس العلماء. لكن، تقترح نتائج أخرى أن النسبة تتراوح بين 4% و15%.
كان السؤال الرئيسي للبحث: ما عدد تجارب الاقتراب من الموت -إن وُجدت- التي تشمل عادةً خطرًا مهددًا للحياة؟ هل تشبه هذه التجارب التظاهر بالموت بأي طريقة حلًا أخيرًا للنجاة؟
توجد طرق عدة متبعة لفهم تجارب الاقتراب من المَوت وطبيعتها الحسية الغريبة، بعضها علمي وبعضها ديني، في حين فسرها البعض على أساس ثقافي.
من منظور علمي، قد تحدث تجارب الاقتراب من الموت بسبب الأدوية المخدرة أو قلة الأكسجين أو موت الخلايا الدماغية أو إفراز الإندروفينات، التي تفرز في أثناء فترات التوتر الشديد. مع ذلك، لا تزودنا أي من هذه الأسباب بتفسير لكل التجارب المتنوعة.
فيما يتعلق بالتظاهر بالموت لدى البشر، قد تكون آلية دفاع تعمل حال حدوث حادثة صادمة مثل الاعتداء الجنسي أو العنف الناجم عن الأسلحة.
قد يشعر الأفراد بشل حركتهم فجأةً ويدخلون حالة من الانفصال عن الواقع، فيساعدهم هذا على تحمل قسوة ما يمرون به، حسب ما توصل إليه العلماء في البحث. يشبه هذا الانفصال عن الواقع ما يحدث في بعض تجارب الاقتراب من الموت التي أفاد بها الأفراد.
وجد فريق العلماء 32 بحثًا منشورًا عن التظاهر في الموت لدى الحيوانات عند معاينة الأبحاث الحالية، وتنوعت مواضيع الأبحاث لتشمل الحشرات والسحالي والطيور والثدييات، عدا القردة العليا.
يذكر الفريق الذي يرأسه عالم الأعصاب كونستانزا بينكوفر من المشفى الجامعي في كوبناهغن في بحثهم: «تشير هذه الصفة المشتركة في تجارب الاقتراب من الموت إلى وجود هدف ومنشأ بيولوجي معين».
حلل بينكوفر وزملاؤه حالات تجارب الاقتراب من الموت ضمن قاعدة بيانات شملت تجارب 630 شخصًا.
اهتم الباحثون خصوصًا بالحالات التي تضمنت فيها تجارب الاقتراب من الموت خطرًا على الحياة، مثل حادث سير أو مصادفة حيوان مفترس في العراء. بهدف اكتشاف إمكانية وجود فائدة منها للنجاة تشبه التظاهر بالموت، وترتبط بحالات مثل تسارع الأفكار أو تشوش الإحساس بمرور الوقت، أو تجارب أخرى قد يزودنا الناجون من الموت بها.
تبين أن هذا النوع من التجارب المعينة -التي يسببها خطر مهدد للحياة- لم تمثل سوى 90 حالة، أو 14% من الحالات، وهذا ليس سوى جزء صغير من الحالات الموجودة في قاعدة البيانات، لهذا من الصعب التوصل إلى نتائج حاسمة.
كانت معظم الحالات حالات نوبات قلبية أو تحت تأثير التخدير أو الجراحة أو الإغماء أيضًا.
توصل الفريق أيضًا إلى الكثير من تجارب الاقتراب من الموت بعد توسيع بحثهم، التي كانت موثقة في مقالات الجرائد والمصادر التاريخية، مثل شخص هاجمه دب بري.
ذكر المصدر: «عندما أدركت أن السبيل الوحيد للنجاة هو التظاهر بالموت، شُلت حركتي تمامًا. أصبحت أشبه بدمية ولم أحرك ساكنًا. بإمكانك أن تفصل نفسك عن واقع ما يحدث».
يفترض بينكوفر وزملاؤه أن التجارب الشبيهة تدل على تداخلها بالتظاهر بالموت، التي تُسمى «الجمود الواعي».
يستنتج الفريق: «نفترض أن التطور الكبير لدماغ البشر واكتسابهم للغة قد مكنهم من حفظ تجاربهم بالتفصيل ومشاركتها مع الآخرين. وتحويل هذه التجارب من ذكريات جامدة نسبيًا إلى تصورات خصبة وأحاسيس واقعية».
مع وجود رابط تطوري بين التظاهر بالموت من أجل النجاة وتجارب الاقتراب من الموت، يبدو هذا الرابط ضعيفًا في هذه المرحلة، بناءً على هذه الدراسة التي تربط عدة أبحاث ومصادر معًا.
يصرح العلماء أن الدراسة لا تنطبق أيضًا على كل تجارب الاقتراب من الموت، فهي محدودة بالحوادث التي يشعر بها الأفراد أن حياتهم مهددة بالخطر.
أضاف الفريق: «لا ينطبق هذا إلا على فئة صغيرة من المواقف التي تهدد الحياة. لما كان البشر لم يعد لديهم أي أعداء طبيعيين، من غير المرجح أن يكون لتجارب الاقتراب من الموت أو المواقف التي تهدد الحياة فائدة بيولوجية معينة، أو قد تكون هذه الفائدة -إن وُجدت- غير واضحة تمامًا».