حد أكثر المقالات انتشارًا على موقع صحيفة «نيويورك تايمز» عام 2016 هو مقال آلان دي بوتون «لمَ سينتهي بك الأمر إلى الزواج من الشخص الخطأ؟». رسالة المقال، وكذلك كتاب دي بوتون «دروس الحب»، هي أننا جميعًا سنتزوج من الشخص غير المناسب، وعلاج الألم الناجم عن هذه الفكرة لا يكمن في هجران شريكنا، وإنما في التخلي عن النظرية الرومانسية في وجود ما يُسمى الشريك المثالي ، الذي بمقدوره تأمين كل احتياجاتنا. ويحاجج دي بوتون بفكرة استبدال المذهب الرومانسي بالمذهب التشاؤمي، وأن علينا «تكييف أنفسنا على كل ما هو غير مناسب، وأن نبذل ما بوسعنا لنكون غفورين ورحماء».
أتفق بصدق مع ما يقوله دي بوتون حول متاعب الرومانسية، ولا يمكن إغفال أهمية المغفرة والرحمة والرفق. وصف دي بوتون في كتابه دروس الحب وصفًا ممتازًا آلية تغير الزواج مع الوقت، ويصور بدقة وحِرَفية كيف تتصاعد الخلافات وتبلى الحميمية، ودعوته إلى حاجتنا لمقاربة مختلفة للزواج مهمة للغاية. لكن الإجابة ليست الارتماء في أحضان المذهب التشاؤمي. فقد فشلت فكرة أنه يجدر بالناس توقع الأسوء، في إدراك أن الناس يستطيعون فعلًا اختيار شريك أفضل إن اكتسبوا مهارات أفضل. ولا يعرف العديد من الباحثين عن الحب والارتباط كيفية اختيار الشريك المناسب لهم ولا يوجد من يعلمهم. ولا أعتقد أن على الناس التسليم بفكرة أن الأمر سينتهي بهم مع شريك غير مناسب، وبدلًا عن استبدال الرومانسية بالتشاؤمية، نريد من الناس استبدال الرومانسية بالكفاءة العاطفية. الكفاءة العاطفية مقاربة قائمة على المهارات وتفضي إلى تطوير وتوظيف الاستراتيجيات التي تتيح للأشخاص التقييم، هل يناسبهم هذا الشخص أم لا؟
الحب شرط لازم -لكنه غير كافٍ- لانتقاء الشريك. رغم ضرورة أن تضمر الحب لشريكك فإن الحب وحده لا يكفي لصياغة شكل العلاقة، لأن الحب لا يقدّم ما يكفي من المعلومات حول كون الشخص مناسبًا لك أم لا.
الحب عاطفة عظيمة، وبإمكانه دفعك إلى رؤية المحبوب تحت ضوء متألق. وفي الواقع إحدى خصائص الحب المهمة هي تقوية أواصر الارتباط. إن وقعنا في الحب سريعًا عندها سنرتبط بشخص دون معرفته حق المعرفة، وفجأة نجد أنفسنا مُلزَمين به بكل تجلياته الطيبة منها والسيئة، لهذا تغدر بنا الرومانسية.
الكفاءة العاطفية ليست وجهة نظر مُعارضة لمفهوم الحب، بل تحوُّل عن فكرة تبني الحب الرومانسي بوصفه مؤشرًا وحيدًا لتحديد مدى تناسب الشخص معك، إلى استثمار مهاراتك في مساعدتك على انتقاء الشريك المناسب.
قدمت لنا علوم العلاقات العاطفية معلومات كثيرة حول ماهية مقومات العلاقة السليمة. فمثلًا، العلاقة التي تشمل الحميمية والتواصل الجيد والسكينة والاحترام، هي علاقة أصح من علاقة تشتمل على خلافاتٍ مُعلّقة وعداوة وتباعد.
طوّرنا فكرة الكفاءة العاطفية لفهم المهارات التي يحتاج إليها الأفراد ليكونوا أكفاء للعلاقة. ويفيد بحثنا أنه كلما كان الأشخاص أكفاء، كانت علاقاتهم مثمرة، ويشعرون بالأمان والسكينة مع شركائهم، ويقِّرون بقدرتهم على اتخاذ قرارات أفضل بخصوص العلاقة، وهم أفضل في طلب الدعم من شركائهم وتقديمه لهم، وأقدر على البوح بمشاعرهم وأكثر ارتياحًا في علاقاتهم. عندما يتعلق الأمر باختيار الشريك، نعتقد أن الخاصية الأهم هي إدراك ماهية احتياجك من الشريك ومن العلاقة، والقدرة على التقييم الواقعي لحصولك على ما تحتاج إليه. القدرة على فعل ذلك هي جزء من المهارة التي نطلق عليها: «البصيرة».
قد يكون من الصعب تنمية البصيرة في بداية العلاقة، عندما تكون غارقًا في الحب، إلا أنها حاجة مفصلية لتجنب خيبة الأمل التي ستشعر بها عندما تدرك حجم الحاجات غير المُلبّاة، وهو ما شرحه دي بوتون في كتابه.
يمكن تجنّب تحول المزايا إلى زلّات إن كان بإمكان الشريكين النظر واقعيًا إلى شتى الطرق التي تؤثر بها مزايانا في كيفية تصرفنا ومحاولتنا إشباع حاجاتنا. تتدبر كريستين خوفها من التأخر عن المواعيد بالإصرار على المغادرة باكرًا. وبدلًا عن إدراك حاجتها تلك، يرى ربيع أنها متسلطة ويشعر بالإحباط. ما يؤدي إلى خلافات وتباعد بينهما.
سيساعدنا الفهم الحقيقي لطبيعة شريكنا وحاجاته والسبب وراء تصرفاته منذ بداية العلاقة في تقييم أفضل وفي الإجابة عن السؤال، هل نرغب في توقيع عقد مدى الحياة مع هذا الشخص أم لا.
تتفاوت مستويات القدرة على الغفران عند الأفراد وفقًا لسلوكيات الشريك. لذلك من الضروري أن نعرف معاييرنا الشخصية وتحديد ما نريده من الشريك. إن أدركت أنك لا تستطيع التعايش مع شخص يتأخر عن مواعيده باستمرار مثلًا، أو شخص يحتاج الكثير من المساحة الشخصية أو يعاني مشكلات في التعبير عن مشاعره، فالحل هو أن تبتعد عنه.
بالتأكيد ستستغرق وقتًا كي تعرف شريكك وتدرك هل بإمكانه تأمين احتياجاتك وأن تؤمّن أنت احتياجاته أم لا. قد لا تعرف ذلك في الحال، فاختيار الشريك المناسب يشتمل على تقييم مستمر. قاوم إغراء التغاضي عن حاجاتك وحدودك. إن دخلت في العلاقة على أمل أن شريكك سيتغير فقد اخترت الشخص الخطأ. الشريك المناسب هو -بعد تقييم نزيه وصادق- من تستطيع معه أن تقول: «أحبّ هذا الشخص وأتقبله كليًّا. ويرقى لتأمين احتياجاتي الأولية، وأنا بالمقابل قادر على تأمين احتياجاته بل أرغب في ذلك».
تنعكس قدرة الشخصين على الرغبة في الشريك والقابلية لتلبية احتياجاته في ما نسميه «التآزرية»، وهي مفتاح تدبر المواقف التي تتضارب فيها المصالح، التي ستتعارض لا محالة وإن اخترت الشخص المناسب. المفتاح لكي تكون متعاونًا هو أن ترى الأمور من منظور شريكك. ففهم وجهة نظره والتعاطف معها هو أساس الحوار وحل المشكلات. إن أدرك ربيع أن القلق هو ما يدفع كريستين إلى اللحاق بمواعيدها باكرًا، فقد يرغب في مساندتها. وإن أدركت كريستين أن إلحاحها أدى إلى شعور ربيع بتسلطها، فمن الممكن أن تسعى إلى التفاوض حول وقت المغادرة إلى المواعيد. وبدلًا من أن ينتهي الأمر بهما مجروحين وغاضبين، من الممكن أن ينتهي إلى شعور كليهما أنه موضع احترام وتقدير. ما تحتاج إليه هو شريك يعرف كيفية فعل ذلك، والشريك الذي لا يستعمل قدرته على التعاون هو شريك غير مناسب.
المهارة الثالثة الضرورية في اختيار الشريك المناسب هي ضبط المشاعر. وهي القدرة على تدبّر المشاعر استجابةً للأمور التي تجري في خضم علاقتك، ومن ثم تستطيع تهدئة نفسك وأن تحتمل المصاعب وتبقي الأمور في نصابها. نظن أن المشاعر السلبية هي التي تستوجب الضبط، خاصةً في حالة تدبر المصالح المتضاربة. إلا أن المشاعر الإيجابية أيضًا تتطلب ضبطًا، خاصةً تلك التي تسيطر عليك فيما يتعلق باختيار الشريك المناسب. تُعد مواجهة المشاعر الإيجابية الكثيفة والتصرف وفقًا لها جانبًا جوهريًا من الرومانسية.
قد تدفع المشاعر الإيجابية القوية في بداية العلاقة الشخص إلى الاندفاع سريعًا وعميقًا، قبل أن يمتلك الفرصة لتقييم هل هذه العلاقة تلبي حاجاته أو هل ستلبيها بمرور الوقت أم لا. إن تسرعت أنت أو شريكك في العلاقة فمن الضروري الإبطاء والتوقف لوهلة والتأمل. دون هذه الوقفة التأملية ستزيد من احتمالية اختيارك الشخص الخطأ.
الوقوع في الحب أمر رائع، و اختيار الشريك المناسب لعلاقة أبدية أكثر روعة. نعتقد أن المقاربة القائمة على المهارات والكفاءة في اختيار الشريك ستساعد الأشخاص على انتقاء الأفضل. نتفق مع دي بوتون في أنه لا أحد مثالي، إلا أن توظيف هذه المهارات قد يزيد من احتمالية انتقائك للشريك المناسب. لا تتوقف عند هذا الحد، فالاستمرار في التقرّب من شريكك المناسب –رغم ما به من نقص- بالبصيرة والتآزر وضبط المشاعر خلال علاقتكما يزيد من فرصك في أن يبقى شريكك -والعلاقة بينكما- مناسبًا مع مرور الزمن.
أتفق بصدق مع ما يقوله دي بوتون حول متاعب الرومانسية، ولا يمكن إغفال أهمية المغفرة والرحمة والرفق. وصف دي بوتون في كتابه دروس الحب وصفًا ممتازًا آلية تغير الزواج مع الوقت، ويصور بدقة وحِرَفية كيف تتصاعد الخلافات وتبلى الحميمية، ودعوته إلى حاجتنا لمقاربة مختلفة للزواج مهمة للغاية. لكن الإجابة ليست الارتماء في أحضان المذهب التشاؤمي. فقد فشلت فكرة أنه يجدر بالناس توقع الأسوء، في إدراك أن الناس يستطيعون فعلًا اختيار شريك أفضل إن اكتسبوا مهارات أفضل. ولا يعرف العديد من الباحثين عن الحب والارتباط كيفية اختيار الشريك المناسب لهم ولا يوجد من يعلمهم. ولا أعتقد أن على الناس التسليم بفكرة أن الأمر سينتهي بهم مع شريك غير مناسب، وبدلًا عن استبدال الرومانسية بالتشاؤمية، نريد من الناس استبدال الرومانسية بالكفاءة العاطفية. الكفاءة العاطفية مقاربة قائمة على المهارات وتفضي إلى تطوير وتوظيف الاستراتيجيات التي تتيح للأشخاص التقييم، هل يناسبهم هذا الشخص أم لا؟
الحب شرط لازم -لكنه غير كافٍ- لانتقاء الشريك. رغم ضرورة أن تضمر الحب لشريكك فإن الحب وحده لا يكفي لصياغة شكل العلاقة، لأن الحب لا يقدّم ما يكفي من المعلومات حول كون الشخص مناسبًا لك أم لا.
الحب عاطفة عظيمة، وبإمكانه دفعك إلى رؤية المحبوب تحت ضوء متألق. وفي الواقع إحدى خصائص الحب المهمة هي تقوية أواصر الارتباط. إن وقعنا في الحب سريعًا عندها سنرتبط بشخص دون معرفته حق المعرفة، وفجأة نجد أنفسنا مُلزَمين به بكل تجلياته الطيبة منها والسيئة، لهذا تغدر بنا الرومانسية.
الكفاءة العاطفية ليست وجهة نظر مُعارضة لمفهوم الحب، بل تحوُّل عن فكرة تبني الحب الرومانسي بوصفه مؤشرًا وحيدًا لتحديد مدى تناسب الشخص معك، إلى استثمار مهاراتك في مساعدتك على انتقاء الشريك المناسب.
قدمت لنا علوم العلاقات العاطفية معلومات كثيرة حول ماهية مقومات العلاقة السليمة. فمثلًا، العلاقة التي تشمل الحميمية والتواصل الجيد والسكينة والاحترام، هي علاقة أصح من علاقة تشتمل على خلافاتٍ مُعلّقة وعداوة وتباعد.
طوّرنا فكرة الكفاءة العاطفية لفهم المهارات التي يحتاج إليها الأفراد ليكونوا أكفاء للعلاقة. ويفيد بحثنا أنه كلما كان الأشخاص أكفاء، كانت علاقاتهم مثمرة، ويشعرون بالأمان والسكينة مع شركائهم، ويقِّرون بقدرتهم على اتخاذ قرارات أفضل بخصوص العلاقة، وهم أفضل في طلب الدعم من شركائهم وتقديمه لهم، وأقدر على البوح بمشاعرهم وأكثر ارتياحًا في علاقاتهم. عندما يتعلق الأمر باختيار الشريك، نعتقد أن الخاصية الأهم هي إدراك ماهية احتياجك من الشريك ومن العلاقة، والقدرة على التقييم الواقعي لحصولك على ما تحتاج إليه. القدرة على فعل ذلك هي جزء من المهارة التي نطلق عليها: «البصيرة».
قد يكون من الصعب تنمية البصيرة في بداية العلاقة، عندما تكون غارقًا في الحب، إلا أنها حاجة مفصلية لتجنب خيبة الأمل التي ستشعر بها عندما تدرك حجم الحاجات غير المُلبّاة، وهو ما شرحه دي بوتون في كتابه.
يمكن تجنّب تحول المزايا إلى زلّات إن كان بإمكان الشريكين النظر واقعيًا إلى شتى الطرق التي تؤثر بها مزايانا في كيفية تصرفنا ومحاولتنا إشباع حاجاتنا. تتدبر كريستين خوفها من التأخر عن المواعيد بالإصرار على المغادرة باكرًا. وبدلًا عن إدراك حاجتها تلك، يرى ربيع أنها متسلطة ويشعر بالإحباط. ما يؤدي إلى خلافات وتباعد بينهما.
سيساعدنا الفهم الحقيقي لطبيعة شريكنا وحاجاته والسبب وراء تصرفاته منذ بداية العلاقة في تقييم أفضل وفي الإجابة عن السؤال، هل نرغب في توقيع عقد مدى الحياة مع هذا الشخص أم لا.
تتفاوت مستويات القدرة على الغفران عند الأفراد وفقًا لسلوكيات الشريك. لذلك من الضروري أن نعرف معاييرنا الشخصية وتحديد ما نريده من الشريك. إن أدركت أنك لا تستطيع التعايش مع شخص يتأخر عن مواعيده باستمرار مثلًا، أو شخص يحتاج الكثير من المساحة الشخصية أو يعاني مشكلات في التعبير عن مشاعره، فالحل هو أن تبتعد عنه.
بالتأكيد ستستغرق وقتًا كي تعرف شريكك وتدرك هل بإمكانه تأمين احتياجاتك وأن تؤمّن أنت احتياجاته أم لا. قد لا تعرف ذلك في الحال، فاختيار الشريك المناسب يشتمل على تقييم مستمر. قاوم إغراء التغاضي عن حاجاتك وحدودك. إن دخلت في العلاقة على أمل أن شريكك سيتغير فقد اخترت الشخص الخطأ. الشريك المناسب هو -بعد تقييم نزيه وصادق- من تستطيع معه أن تقول: «أحبّ هذا الشخص وأتقبله كليًّا. ويرقى لتأمين احتياجاتي الأولية، وأنا بالمقابل قادر على تأمين احتياجاته بل أرغب في ذلك».
تنعكس قدرة الشخصين على الرغبة في الشريك والقابلية لتلبية احتياجاته في ما نسميه «التآزرية»، وهي مفتاح تدبر المواقف التي تتضارب فيها المصالح، التي ستتعارض لا محالة وإن اخترت الشخص المناسب. المفتاح لكي تكون متعاونًا هو أن ترى الأمور من منظور شريكك. ففهم وجهة نظره والتعاطف معها هو أساس الحوار وحل المشكلات. إن أدرك ربيع أن القلق هو ما يدفع كريستين إلى اللحاق بمواعيدها باكرًا، فقد يرغب في مساندتها. وإن أدركت كريستين أن إلحاحها أدى إلى شعور ربيع بتسلطها، فمن الممكن أن تسعى إلى التفاوض حول وقت المغادرة إلى المواعيد. وبدلًا من أن ينتهي الأمر بهما مجروحين وغاضبين، من الممكن أن ينتهي إلى شعور كليهما أنه موضع احترام وتقدير. ما تحتاج إليه هو شريك يعرف كيفية فعل ذلك، والشريك الذي لا يستعمل قدرته على التعاون هو شريك غير مناسب.
المهارة الثالثة الضرورية في اختيار الشريك المناسب هي ضبط المشاعر. وهي القدرة على تدبّر المشاعر استجابةً للأمور التي تجري في خضم علاقتك، ومن ثم تستطيع تهدئة نفسك وأن تحتمل المصاعب وتبقي الأمور في نصابها. نظن أن المشاعر السلبية هي التي تستوجب الضبط، خاصةً في حالة تدبر المصالح المتضاربة. إلا أن المشاعر الإيجابية أيضًا تتطلب ضبطًا، خاصةً تلك التي تسيطر عليك فيما يتعلق باختيار الشريك المناسب. تُعد مواجهة المشاعر الإيجابية الكثيفة والتصرف وفقًا لها جانبًا جوهريًا من الرومانسية.
قد تدفع المشاعر الإيجابية القوية في بداية العلاقة الشخص إلى الاندفاع سريعًا وعميقًا، قبل أن يمتلك الفرصة لتقييم هل هذه العلاقة تلبي حاجاته أو هل ستلبيها بمرور الوقت أم لا. إن تسرعت أنت أو شريكك في العلاقة فمن الضروري الإبطاء والتوقف لوهلة والتأمل. دون هذه الوقفة التأملية ستزيد من احتمالية اختيارك الشخص الخطأ.
الوقوع في الحب أمر رائع، و اختيار الشريك المناسب لعلاقة أبدية أكثر روعة. نعتقد أن المقاربة القائمة على المهارات والكفاءة في اختيار الشريك ستساعد الأشخاص على انتقاء الأفضل. نتفق مع دي بوتون في أنه لا أحد مثالي، إلا أن توظيف هذه المهارات قد يزيد من احتمالية انتقائك للشريك المناسب. لا تتوقف عند هذا الحد، فالاستمرار في التقرّب من شريكك المناسب –رغم ما به من نقص- بالبصيرة والتآزر وضبط المشاعر خلال علاقتكما يزيد من فرصك في أن يبقى شريكك -والعلاقة بينكما- مناسبًا مع مرور الزمن.