مرّة أخرى، ها هما يتشاجران على تلك الدمية وعلى القطعة الأخيرة المتبقية من فطيرة البيتزا. كم مرة يجب عليك أن تؤدي دور الحكم بينهما؟ إن ذلك لمرهق حقًّا وها أنت ذا محبط ومرتبك ومتعب من المشاحنات المستمرة بين طفليك. يقدم لك طبيب الأطفال «سيجموند نور» بعض النصائح المفيدة والهادفة لخلق بيئة منزلية هادئة وتشاركية، ويجيبك عن السؤال الذي طالما حيرك: لماذا لا يستطيعان الانسجام؟
التنافسية أمر لا مفر منه، لكن التحكم فيه ممكن:
إن أول خطوة لجعل النزاعات العائلية أكثر قابلية للإدارة هي فهم أسبابها،فلا يتشاجر أطفالك فقط لأن دمية أحدهم هي الأفضل أو لأن قطعته من الكعك هي الأكبر، وإنما أغلب المشاحنات تنشأ تبعًا لأسباب كامنة مثل الترتيب الميلادي والتفاعل بين أفراد العائلة.
قد تؤدي رغباتهم التنافسية في نيل انتباهك إضافة إلى الفروقات في المراحل العمرية إلى الشعور بالغيرة وانعدام التفاهم أحيانًا. وتؤثر التنافسية أيضًا مع تقدمهم بالسن في تقديرهم لذاتهم وفي صداقاتهم. ومن المستحيل تغيير أغلب هذه الأسباب مثل الفروقات العمرية واختلاف المزاج، وهذا ما يجعل تنافسية الأشقاء أمرًا حتميًا.
يقول الدكتور «نور» إنه ما من طريقة لإيقاف المشاحنات إلى الأبد، ولكن توجد عدة طرق قد تقلل الصدامات وتزيد من الحلول المنتجة تبدأ بتغييرات صغيرة. وإليك عشر نصائح لمنع النزاعات بين أطفالك:
ماذا عليك أن تفعل عند حدوث هذه الشجارات الحتمية؟
فيما يلي خمس طرق للتعامل مع هذه الخلافات بإيجابية:
الحق على الاثنين: نادرًا ما ستشهد الحدث الذي أدى إلى الشجار، لذلك ركز على دور كل من طفليك في هذه المشكلة بدلًا من إلقاء اللوم على أحدهما.
استمع جيّدًا: يكون أغلب الأطفال عند الشجار محبطين ومشحونين عاطفيًّا، ولذلك استمع إليهم واحترم أحاسيسهم، ومع أن مشاعرهم لا تسوغ سلبيتهم وسلوكهم العدواني، لكنّهم يكونون أكثر تعاونًا إذا شعروا بوجود من يصغي إليهم ويستمع لهم.
إذا بدأ طفلك الضرب: أكدْ مليًّا أن العنف مكروه وغير مقبول، وأخبرهم أن الطريقة الوحيدة لحل مشكلاتهم هي استخدام الكلمات، وأنك ستكون موجودًا دائمًا لسماعهم.
زود أطفالك بالأدوات لحل المشكلات: من أجل تجنب النزاعات المستقبلية استخدم النزاع كفرصة لتزويد أطفالك بأدوات حل المشكلات المستقبلية، وبيّن لهم كيف يمكنهم التفاهم أو التشارك أو مقاربة موقف مشابه بطريقة أكثر ملاءمة وإيجابية.
خصِّصْ العقوبات: إذا أدى الخلاف بين الأخوة إلى اتخاذ إجراء عقابي، تجنب جعل المحادثة مع طفلك علنية، لأن هذا قد يُخجل الطفل أمام إخوته، ما يخلق عداءً أكبر بينهم، فهذا هو الوقت الأنسب لك لتعلّم درسًا، لا لتصدر إعلانًا.
أقِمْ اجتماعا عائليّا: اجمع العائلة وامنح الجميع فرصة لقول ما يريدون. سيكون هذا الاجتماع فرصة لوضع قوانين المنزل التي سيوافق عليها الأفراد ويتّبعونها. علّق هذه القواعد في مكان عام مثل المطبخ، لتذكير الجميع بالتزاماتهم أن يكونوا أسرة سعيدة وصحية.
قد تتعاظم التنافسية خلال حجر Covid-19 وقد تكون النزاعات بين الأخوة أكثر حدية وتكرارًا في ظل هذه الظروف غير الاعتيادية.
يقول الدكتور نور: «مع الكمامة والعزل الذاتي وقلة التلامس والعناق، سيكون من المهمّ جدًا أن تبني أساسًا من الروتين اليومي، ومن المهم أيضًا أن يكون فيه ما يكفي من التنوع حتى لا يكون مملًا».
تكوّن ألعاب الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي جزءًا كبيرًا من ثقافتنا الحالية، ولكن من المهم مشاهدة ما يفعله أطفالك، ومع من يفعلونه، وكم يقضون من الوقت على أجهزتهم الإلكترونية.
ويضيف الدكتور نور: «احرص على ألا يكون جميع أطفالك متصلين بالإنترنت في نفس الوقت وروِّج للألعاب اللوحية كالشطرنج، وعندما تصبح الأمور صعبة ومتوترة سيكون من الجيد القيام ببعض النشاطات البدنية لتبديد طاقتهم».
وللمساعدة على استنزاف طاقتهم، جرب إقامة معسكر للتمارين الرياضية كالقفز والوثب ولعبة القرفصاء ومشية البطة.
سيتشاجر الأشقاء مهما حصل، ومع ذلك ستخدمهم جيدًا تقنيات حل المشكلات التي زودتهم بها في أثناء نموهم وفي حياتهم اليومية.
التنافسية أمر لا مفر منه، لكن التحكم فيه ممكن:
إن أول خطوة لجعل النزاعات العائلية أكثر قابلية للإدارة هي فهم أسبابها،فلا يتشاجر أطفالك فقط لأن دمية أحدهم هي الأفضل أو لأن قطعته من الكعك هي الأكبر، وإنما أغلب المشاحنات تنشأ تبعًا لأسباب كامنة مثل الترتيب الميلادي والتفاعل بين أفراد العائلة.
قد تؤدي رغباتهم التنافسية في نيل انتباهك إضافة إلى الفروقات في المراحل العمرية إلى الشعور بالغيرة وانعدام التفاهم أحيانًا. وتؤثر التنافسية أيضًا مع تقدمهم بالسن في تقديرهم لذاتهم وفي صداقاتهم. ومن المستحيل تغيير أغلب هذه الأسباب مثل الفروقات العمرية واختلاف المزاج، وهذا ما يجعل تنافسية الأشقاء أمرًا حتميًا.
يقول الدكتور «نور» إنه ما من طريقة لإيقاف المشاحنات إلى الأبد، ولكن توجد عدة طرق قد تقلل الصدامات وتزيد من الحلول المنتجة تبدأ بتغييرات صغيرة. وإليك عشر نصائح لمنع النزاعات بين أطفالك:
- ابق هادئًا وهانئًا ومسيطرًا، وانتبه لما يفعله أطفالك كي تستطيع التدخل قبل أن يتفاقم الوضع بينهم، واحتفظ بهدوئك ليتعلم أطفالك أن يفعلوا المثل.
- قم بخلق بيئة تشاركية وتجنب المقارنة بين أطفالك أو تفضيل واحد على الآخرين أو إشعال المنافسة فيما بينهم، فبدلًا من ذلك اخلق أجواء التعاون والتفاهم، ولا تنس أيضًا أن تكون قدوة حسنة، فكيفية تفاعل الأب والأم مع بعضهما ستشكل أساس تفاعل الأبناء مع بعضهم، ورؤية أطفالك لك ولشريكك حين تصفقان الأبواب وتخوضان جدالات صاخبة سيجعلهم أكثر عرضة لتشرب السلوكيات ظنًا منهم أنها أفضل طريقة للتعامل مع مشكلاتهم.
- الاحتفاء بالفرد: يكون الأطفال أقل عرضة للمشاحنات إذا شعروا بأنك تقدّر كل واحد منهم وتشعره بأنه فرد مستقل، لذلك تجنب الوسم والتمييز فيما بينهم، واجعل كل واحد منهم يشعر بأنه مهم لك، وذلك بقضائك بعض الوقت مع كل واحد على انفراد. فإذا كان أحد أطفالك يحب الركض خارج المنزل فارتدِ حذاءك الرياضي واخرج معه وتمتعا بأشعة الشمس، وإذا كان طفلك الآخر يحب إمضاء وقته بقراءة كتابه المفضل فجالسْه، واحرص على أن يكون لكل واحد من أطفالك المساحة والوقت الكافيين اللذين يحتاج إليهما.
- خطِّط لقضاء وقت ممتع مع العائلة: إذ تُعد ممارسة ألعاب الطاولة وقضاء الوقت في الحديقة وممارسة الأنشطة طرقًا رائعة للأطفال لتوثيق الروابط ومشاركة الذكريات الجميلة فيما بينهم، وتمنح هذه اللحظات الأطفال دافعًا أقل لخوض الشجار مع بعضهم، وتمنحهم فرصة لقضاء المزيد من الوقت معك.
- عامل أطفالك بالعدل لا بالمساواة: يكون العدل ضروريًا جدًا للوالدين ولا يعني العدل دائمًا المساواة، فيجب أن تكون العقوبات والمكافآت مناسبة لاحتياجات أطفالك الفردية، فمثلًا، لا يجب عليك إعطاء اللعبة نفسها لطفلين، وبدلاً من ذلك، أعطهم ألعابًا مختلفة تتناسب مع أعمارهم واهتماماتهم، وبهذا النوع من العدل ستقطع معهم شوطًا طويلًا.
ماذا عليك أن تفعل عند حدوث هذه الشجارات الحتمية؟
فيما يلي خمس طرق للتعامل مع هذه الخلافات بإيجابية:
الحق على الاثنين: نادرًا ما ستشهد الحدث الذي أدى إلى الشجار، لذلك ركز على دور كل من طفليك في هذه المشكلة بدلًا من إلقاء اللوم على أحدهما.
استمع جيّدًا: يكون أغلب الأطفال عند الشجار محبطين ومشحونين عاطفيًّا، ولذلك استمع إليهم واحترم أحاسيسهم، ومع أن مشاعرهم لا تسوغ سلبيتهم وسلوكهم العدواني، لكنّهم يكونون أكثر تعاونًا إذا شعروا بوجود من يصغي إليهم ويستمع لهم.
إذا بدأ طفلك الضرب: أكدْ مليًّا أن العنف مكروه وغير مقبول، وأخبرهم أن الطريقة الوحيدة لحل مشكلاتهم هي استخدام الكلمات، وأنك ستكون موجودًا دائمًا لسماعهم.
زود أطفالك بالأدوات لحل المشكلات: من أجل تجنب النزاعات المستقبلية استخدم النزاع كفرصة لتزويد أطفالك بأدوات حل المشكلات المستقبلية، وبيّن لهم كيف يمكنهم التفاهم أو التشارك أو مقاربة موقف مشابه بطريقة أكثر ملاءمة وإيجابية.
خصِّصْ العقوبات: إذا أدى الخلاف بين الأخوة إلى اتخاذ إجراء عقابي، تجنب جعل المحادثة مع طفلك علنية، لأن هذا قد يُخجل الطفل أمام إخوته، ما يخلق عداءً أكبر بينهم، فهذا هو الوقت الأنسب لك لتعلّم درسًا، لا لتصدر إعلانًا.
أقِمْ اجتماعا عائليّا: اجمع العائلة وامنح الجميع فرصة لقول ما يريدون. سيكون هذا الاجتماع فرصة لوضع قوانين المنزل التي سيوافق عليها الأفراد ويتّبعونها. علّق هذه القواعد في مكان عام مثل المطبخ، لتذكير الجميع بالتزاماتهم أن يكونوا أسرة سعيدة وصحية.
قد تتعاظم التنافسية خلال حجر Covid-19 وقد تكون النزاعات بين الأخوة أكثر حدية وتكرارًا في ظل هذه الظروف غير الاعتيادية.
يقول الدكتور نور: «مع الكمامة والعزل الذاتي وقلة التلامس والعناق، سيكون من المهمّ جدًا أن تبني أساسًا من الروتين اليومي، ومن المهم أيضًا أن يكون فيه ما يكفي من التنوع حتى لا يكون مملًا».
تكوّن ألعاب الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي جزءًا كبيرًا من ثقافتنا الحالية، ولكن من المهم مشاهدة ما يفعله أطفالك، ومع من يفعلونه، وكم يقضون من الوقت على أجهزتهم الإلكترونية.
ويضيف الدكتور نور: «احرص على ألا يكون جميع أطفالك متصلين بالإنترنت في نفس الوقت وروِّج للألعاب اللوحية كالشطرنج، وعندما تصبح الأمور صعبة ومتوترة سيكون من الجيد القيام ببعض النشاطات البدنية لتبديد طاقتهم».
وللمساعدة على استنزاف طاقتهم، جرب إقامة معسكر للتمارين الرياضية كالقفز والوثب ولعبة القرفصاء ومشية البطة.
سيتشاجر الأشقاء مهما حصل، ومع ذلك ستخدمهم جيدًا تقنيات حل المشكلات التي زودتهم بها في أثناء نموهم وفي حياتهم اليومية.