ستاين (غرترود ـ)
(1874 ـ 1946)
ولدت الروائية والشاعرة الأمريكية غرترود ستاين Gertrude Stein في بلدة آليغيني Allegheny في ولاية بنسلفانيا، وهي أصغر أخوتها الأربعة، قضت سنوات طفولتها الأولى مع عائلتها في فيينا و باريس، ثم عادت لتقيم في كاليفورنيا. التحقت ستاين عام 1893 بكلية رادكليف Radcliffe لتبدأ دراسة الفلسفة و علم النفس، والتحقت بعدها بجامعة جونز هوبكنز Johns Hopkinsلدراسة الطب، ثم سافرت إلى أوربا لمتابعة دراستها، لكنها ما لبثت أن تخلت عن الفكرة. أقامت غرترود مع أخيها في باريس بين عامي 1903و1912، وعاشت بعد ذلك بصحبة رفيقة عمرها أليس توكلاس حتى نهاية حياتها.
كانت ستاين و أخوها من جامعي التحف الفنية ولاسيما أعمال التكعيبيين والرسامين التجريبيين آنذاك، و قد تحول منزلهما إلى صالون مشهور يرتاده الأدباء و الفنانون أمثال ارنست همنغواي[ر] و بيكاسو[ر] وغيرهما. تمكنت من جذب العديد من المشاهير و الأصدقاء اليها بسبب شخصيتها الجذابة و بلاغتها ومرحها، وكانت آراؤها النقدية الأدبية والفنية تحظى بالكثير من الاحترام حتى من قبل كبار الكتّاب، حتى إن ملاحظة عابرة منها كانت كافية لأن ترفع كاتباً إلى قمة الشهرة أو تودي به الى الحضيض.
بدأت ستاين في باريس كتابة الروايات و القصص القصيرة والشعر والمقالات معتمدة في ذلك أسلوباً لا يخلو من الغرابة، و يتميز بالتكرار والتلاعب اللفظي الممزوج بالفكاهة. وقد أطلق عليها لقب الأديبة التكعيبية[ر] للتقاطع الملحوظ بين أسلوبها الروائي والنظريات التكعيبية في الفن، فقد تميزت بالقدرة على تصوير اللحظة الآنية في إطار بعيد عن الواقع، غير أن هذا الأسلوب الذي يتميز بالتجريد لم يلق قبولاً بادئ الأمر. وأبلغ مثال يلقي الضوء على أسلوبها هو مقالتها «التأليف والتفسير» Composition and Explanation المبنية على المحاضرات التي ألقتها في جامعتي أكسفورد و كامبردج ونشرت عام 1926. كذلك يتجلى الأثر التكعيبي في مجموعتها الشعرية «الأزرار الرقيقة» (1914) Tender Buttons إذ اتبعت الأسلوب التجزيئي والتجريدي الذي يستعصي على الفهم.
كان أول عهد ستاين بالكتابة والنشر روايتها «حيوات ثلاث» (1909) Three Livesالتي تروي قصص ثلاث نساء عاملات وعدّت تحفة فنية. أما كتابها «صنع الأمريكيين»The Making of Americans فهو نص انشائي مطول قامت بإنجازه بين عامي 1906و1908 ونشر في عام 1925، وهو من كتاباتها التي تتميز بالصعوبة والغموض ولا تستخدم فيها سوى قدر بسيط جداً من علامات الترقيم.
كان مؤلف «السيرة الذاتية لأليس ب توكلاس» (1933) The Autobiography of Alice B.Toklas العمل الوحيد الذي لقي قبولاً ورواجاً لدى شريحة واسعة من القراء. وعلى الرغم من دلالة العنوان فإن الكتاب يروي سيرة ستاين الذاتية. كما كتبت «أربعة قديسين في ثلاثة فصول» (1934) Four Saints in Three Acts، و«والدتنا جميعاً» The Mother of Us All التي نشرت بعد وفاتها عام 1947، وهما ليبرِتو Libretto (النص الشعري للأوبرا)، وضع الموسيقى لهما الموسيقار فرجيل تومسون.
أصيبت ستاين بمرض السرطان الذي لم يمهلها طويلاً وتوفيت باريس.
جمانة الضحاك
(1874 ـ 1946)
ولدت الروائية والشاعرة الأمريكية غرترود ستاين Gertrude Stein في بلدة آليغيني Allegheny في ولاية بنسلفانيا، وهي أصغر أخوتها الأربعة، قضت سنوات طفولتها الأولى مع عائلتها في فيينا و باريس، ثم عادت لتقيم في كاليفورنيا. التحقت ستاين عام 1893 بكلية رادكليف Radcliffe لتبدأ دراسة الفلسفة و علم النفس، والتحقت بعدها بجامعة جونز هوبكنز Johns Hopkinsلدراسة الطب، ثم سافرت إلى أوربا لمتابعة دراستها، لكنها ما لبثت أن تخلت عن الفكرة. أقامت غرترود مع أخيها في باريس بين عامي 1903و1912، وعاشت بعد ذلك بصحبة رفيقة عمرها أليس توكلاس حتى نهاية حياتها.
كانت ستاين و أخوها من جامعي التحف الفنية ولاسيما أعمال التكعيبيين والرسامين التجريبيين آنذاك، و قد تحول منزلهما إلى صالون مشهور يرتاده الأدباء و الفنانون أمثال ارنست همنغواي[ر] و بيكاسو[ر] وغيرهما. تمكنت من جذب العديد من المشاهير و الأصدقاء اليها بسبب شخصيتها الجذابة و بلاغتها ومرحها، وكانت آراؤها النقدية الأدبية والفنية تحظى بالكثير من الاحترام حتى من قبل كبار الكتّاب، حتى إن ملاحظة عابرة منها كانت كافية لأن ترفع كاتباً إلى قمة الشهرة أو تودي به الى الحضيض.
بدأت ستاين في باريس كتابة الروايات و القصص القصيرة والشعر والمقالات معتمدة في ذلك أسلوباً لا يخلو من الغرابة، و يتميز بالتكرار والتلاعب اللفظي الممزوج بالفكاهة. وقد أطلق عليها لقب الأديبة التكعيبية[ر] للتقاطع الملحوظ بين أسلوبها الروائي والنظريات التكعيبية في الفن، فقد تميزت بالقدرة على تصوير اللحظة الآنية في إطار بعيد عن الواقع، غير أن هذا الأسلوب الذي يتميز بالتجريد لم يلق قبولاً بادئ الأمر. وأبلغ مثال يلقي الضوء على أسلوبها هو مقالتها «التأليف والتفسير» Composition and Explanation المبنية على المحاضرات التي ألقتها في جامعتي أكسفورد و كامبردج ونشرت عام 1926. كذلك يتجلى الأثر التكعيبي في مجموعتها الشعرية «الأزرار الرقيقة» (1914) Tender Buttons إذ اتبعت الأسلوب التجزيئي والتجريدي الذي يستعصي على الفهم.
كان أول عهد ستاين بالكتابة والنشر روايتها «حيوات ثلاث» (1909) Three Livesالتي تروي قصص ثلاث نساء عاملات وعدّت تحفة فنية. أما كتابها «صنع الأمريكيين»The Making of Americans فهو نص انشائي مطول قامت بإنجازه بين عامي 1906و1908 ونشر في عام 1925، وهو من كتاباتها التي تتميز بالصعوبة والغموض ولا تستخدم فيها سوى قدر بسيط جداً من علامات الترقيم.
كان مؤلف «السيرة الذاتية لأليس ب توكلاس» (1933) The Autobiography of Alice B.Toklas العمل الوحيد الذي لقي قبولاً ورواجاً لدى شريحة واسعة من القراء. وعلى الرغم من دلالة العنوان فإن الكتاب يروي سيرة ستاين الذاتية. كما كتبت «أربعة قديسين في ثلاثة فصول» (1934) Four Saints in Three Acts، و«والدتنا جميعاً» The Mother of Us All التي نشرت بعد وفاتها عام 1947، وهما ليبرِتو Libretto (النص الشعري للأوبرا)، وضع الموسيقى لهما الموسيقار فرجيل تومسون.
أصيبت ستاين بمرض السرطان الذي لم يمهلها طويلاً وتوفيت باريس.
جمانة الضحاك