لنتعرّف معاً على ستانيسلاس الملك Stanislas Leszczynski - Stanislas Leszczynski .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لنتعرّف معاً على ستانيسلاس الملك Stanislas Leszczynski - Stanislas Leszczynski .

    ستانيسلاس (الملك)

    ستانيسلاس الأول ليتشنسكي Stanislas I Leszcynski، ملك بولندا لفترتين (1704ـ1709و1733ـ1735)، سليل عائلة إقطاعية، حكمت بولندا مدة طويلة في العصور الأوربية الحديثة. وصل إلى العرش البولندي بمساعدة ملك السويد كارل الثاني عشر الذي غزا بولندا عام 1704، بعد إجبار ملكها أوغسطس الثاني الملقب بـ (القوي) على التنازل عن حكم بولندا. في هذه الأثناء كان القيصر الروسي بطرس الأول الكبير يجهز الأسطول الروسي لغزو بولندا، وقد استطاع هزيمة الجيش السويدي بقيادة ملكه كارل الثاني عشر في معركة بولتافا Poltavaفي أوكرانيا عام 1709م، وجُرح الملك السويدي على إثر هذه المعركة، وأُخذ للعلاج في تركيا، أما الملك ستانيسلاس الأول فقد فضل الذهاب إلى المنفى في تسفايبروكنZweibrücken (ألمانيا)، وأصبح نفوذه قوياً بعد تزويج ابنته ماريا من لويس الخامس عشر ملك فرنسا عام 1725، وبعد موت أوغسطس القوي عام 1733 وبدعم من فرنسا، عاد ستانيسلاس الأول إلى بولندا، وانتخب مرة ثانية ملكاً عليها، وبقي في الحكم حتى عام 1735م، ولم يستطع الصمود أمام الضغوط الروسية والنمساوية وأجبر على التخلي عن العرش بعد خوضه معارك عديدة في دانزيغ Danzig ضد القوات الروسية والساكسونية لمصلحة مرشح روسيا والنمسا الملك أوغسطس الثالث، وأُعطي حكم امارة اللورين (فرنسا الحالية) حتى آخر حياته.
    كان الملك ستانيسلاس الأول رجلاً مثقفاً، أسهم في إعمار مدينتي لونفيل ونانسي، وأعطاهما صبغة فنية بولندية في العمران، وقد كان مفكراً سياسياً لمصلحة بلاده بولندا، وكان على اتصال دائم بالفيلسوف والمفكر الفرنسي جان جاك روسو من أجل وضع دستور جديد لبولندا. توفي في مدينة لونيفيل Lunéville باللورين في عام 1766م.
    ستانيسلاس الثاني
    (1732 ـ 1798م)
    ستانيسلاس أوغسطس بونياتوفسكيStanislas Augustus Poniatowski آخر ملوك بولندا، حكمها من عام 1764م حتى 1795م، ولد في فولتشين Wolczyn، وكان أبوه أميراً إقطاعياً له نفوذه، أما أمه فتنتمي لعائلة تشارتوسكي ذات النفوذ القوي في بولندا. عمل في السلك الدبلوماسي، فكان من عام 1755ـ1756 سكرتيراً للسفير البريطاني في وارسو، ثم أصبح سفيراً لبولندافي العاصمة الروسية سان بطرسبورغ، حيث وصلت علاقته بالبلاط الروسي إلى حد أنه أصبح عشيقاً لملكة روسيا (القيصرة) كاثرين الثانية، التي ساعدته بعد موت أوغسطس الثالث ملك بولندا بالاتفاق مع فريدرك الثاني ملك بروسيا على الوصول إلى عرش بولندا، وتم انتخابه في 7/9/1764، وأصبح النفوذ الروسي قوياً في بولندا، حيث كان السفير الروسي في وارسو حاكم بولندا الخفي.
    لم تكن الأوضاع السياسية مستقرة في فترة حكم ستانيسلاس الثاني، إذ قام أعضاء اتحاد النبلاء البولنديين المناهضين للروس بحركات تمرد داخلية في عامي 1768و1770 لخلع الملك ستانيسلاس، ولكنها أحبطت من قبل الروس، وعلى الرغم من هذا فقد سعى الملك إلى القيام بحماية وتحصين الدولة البولندية، وتخليصها من الفساد الإداري الذي كانت تعاني منه من خلال إصلاحات داخلية، ولكن وقفت كل من روسيا وبروسيا ضد مشروعاته الإصلاحية السياسية والاقتصادية، وأبقي على الدستور الأرستقراطي والنظام الإقطاعي، وفي عام 1772 اتفق الملوك الثلاثة كاثرين الثانية (روسيا) وفريدرك الثاني (بروسيا) وجوزيف الثاني (النمسا) على تقسيم بولندا للمرة الأولى، حيث أخذت روسيا بولوك Poloekوالمنطقة الشمالية الشرقية، واقتطعت النمسا غاليزيا Galicia، أما بروسيا فقد أخذت شرقي بروسيا.
    في هذه الأثناء، استطاعت بولندا تحت حكم الملك ستانيسلاس الثاني أن تصدر عام 1791م أول دستور حديث (أول دستور أوربي مكتوب)، وأن تعيد تنظيم النظام التعليمي في المدارس والجامعات، وأن تقوي الإدارة المركزية وفتح المكاتب العامة أمام الموظفين، وتحسنت أوضاع الفلاحين على الرغم من ظروف القنانة (عبودية الأرض)، وشهدت بولندا نهضة ثقافية كبيرة، إذ إن الملك كان محباً للعلم والفن والأدب.
    كانت كل هذه الأعمال سبباً للتدخل العسكري من قبل روسيا وبروسيا في 23 كانون الأول 1793، وتقسيم بولندا للمرة الثانية، فانحسرت مساحتها إلى 240 ألف كم2، وأصبح عدد سكانها 3.5مليون نسمة.
    في كانون الأول عام 1795 اتفقت كل من النمسا وروسيا على التقسيم الثالث لبولندا، فأخذت روسيا ليتوانيا، وأُجبر الملك ستانيسلاس الثاني في تشرين الثاني عام 1795على النزول عن العرش، وذهب ليعيش في المنفى في روسيا، وتوفي في العاصمة الروسية سان بطرسبرغ.
    محمد الأحمد
يعمل...
X