بقلم: فريد ظفور.الدكتورالمبدع: شريف شاهين.بين فكي كماشة مسؤولية العمل وحرية الوقت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بقلم: فريد ظفور.الدكتورالمبدع: شريف شاهين.بين فكي كماشة مسؤولية العمل وحرية الوقت


    Fareed Zaffour

    25 مارس 2021 م
    مجلة فن التصوير:
    الدكتور المبدع# شريف_ شاهين Sharif Shahin ..بين فكي كماشة المسؤولية بالعمل و الحرية بالوقت..قلمٌ ينبضُ بالحياة..- بقلم المصور: فريد ظفور.
    https://www.fotoartbook.net/?p=158208
    مجلة المفتاح الثقافي:
    https://www.almooftah.com/?p=32010
    ـــــــــــــــــــ
    الدكتور المبدع# شريف_ شاهين ..بين فكي كماشة المسؤولية بالعمل و الحرية بالوقت..قلم ينبض بالحياة..
    بقلم المصور: فريد ظفور
    يشكل نجمةٌ في قلب كون عاشق..عبق الأقحوان سنابل قمح معرفية..يانحلة الرحيق العلمية..هبَّ من الشوق والمحبة نسيماً..فعلى قيثارة نجمك تعانق القمر بشوق..ولملم فتات الحروف ليصنع رغيف قصيدة..فهطت كلماتك من شحنات الغيوم العاشقة..فتشتاق الأقداح نخب اللقاء بالحبيبة..صباح الياسمين الشامي المخضب بعبق النارنج والغار والورد الجوري وشقائق النعمان..وأمام كل شوق نحمل أكاليل الورود..لأن المشاعر كثيرة والأحاسيس جمةٌ..حيث عرجت يمامة الفرح إلى نافذة الأمل لترحب بضيفنا الكبير الأستاذ الدكتور شريف شاهين..
    الدكتور شريف شاهين..يكتب ملحمة على رأس دبوس..ولو صح لنا القول بوجود المعلقات النثرية فستكون كتاباته واحدة منها..فهو يكثف جمله ويوظفها لخدمة فكرته,وكثيراً ما تحمل تعابيره الغمز والمز والفكاهة والسخرية والدعابة ليوجه سهامه إلى هدفه ولكن بكل إيجابية وبنائية لأن طاقته الإنسانية والحياتيه إيجابي ومتفائل ويقبع بين أضلاعه إنسان وفنان يتلمس الحس الجمالي ويتذوقه ويتلقاه بلغة بصرية وسمعية قلما نجدها عند أقرانه..كيف لا وهو الذي عمل لسنوات كنقيب في نقابة المعلمين بجامعة البعث وكان خير من تربع على عرش المسؤولية بتواضعه وإنسانيته ..فهو العين الساهرة على رعاية مصالح الزملاء والدكاترة والمهندسين والأساتذة المحاضرين في الجامعة..وكان صديق الفقراء والمحتاجين ويذود عن حياض الحق ويقف بجانبه وقفة رجل في خندق الصواب ولا يحيد عنه قيد أنمله..ناهيك عن أنه يتقن فن العوم أو فن الممكن ودبلوماسي وذكي بلا منازع ..يداور الزوايا هاديء الأعصاب ..قلما ينفعل..يشتغل عقله قبل قلبه ..مجتهد دائم الحيوية والنشاط ..قاريء جيد ونهم للعلم والأدب والفن وعاشق كل جديد..وأيضاً مدرس في كلية الطب بالجامعة وما يزال يقدم الكثير والكثير من العلم والفائدة والمنفعة والخبرة للطلبة..فمنذ تعرفت عليه عند مكتبة الأستاذ الباحث اللغوي سلمان إسماعيل ..حيث كنا نتلاقى معه ومع ثلة من المثقفين من مهندسين ودكاترة ومتقاعدين ..فكان صامت لوتكلم نطق الحكم والدرر ..يقدم نفسه وفكرته بكل سلاسة وبساطه وإقناع..ناهيك عن أنه يجيد الإنكليزية بحيث أنه تخرج من الولايات المتحدة الأمريكية..وقد ترجم عدة كتب طبية وثقافية تركت بصمتها في الكثير من المرافق الحيوية بالجامعة والمجتمع..وهو عاشق للفن والفنانين والأدب والأدباء..ومتذوق جيد للأعمال البصرية والسمعية المميزة..ومساعد وداعم لكل موهبة جديدة مادياً ومعنوياً..يحب الجميع والجميع يحبه ..ينطق بالجمال والأدب والفن له فلسفته الخاصة ..ومؤمن بقدرات الإنسان في بلادنا لو أتيحت له الفرص والظروف والرعاية..متعاون جيد مع زملائه ومتسامح عن أخطائهم ...يعمل ليل نهار وأشغل من وكر نمل وأرتب من خلية نحل..دائم الإبتسامة والتفاؤل ..وزارع الأمل والخير والجمال في النفوس وبين طلابه..
    شاهين ليس عنده أنصاف حلول ..فإما أبيض أو أسود يكتب بين الفينة والأخرى شعراً حديثاً أو خواطر تصلح بأن تكون كتباً ..لما فيها من مادة فنية وأدبية مكثفة وغنية وفيها زبدة ولعل خير الكلام ما قل ودل عنده..وهذا هو حال الدكتور شريف بإشارة بسيطة يوصلك إلى مغزاه وهدفه بإسلوب علمي وفني وأدبي رشيق ولطيف وسلس وفاعل.. فهو عبر المنصات الرقمية كما الفيس بوك وغيره على الشبكة العنكبوتية الذكية..يترك المتلقي والمتابع لأعماله وخواطره في بحر من التساؤلات والدلالات..وحيرة من الإستنتاجات والتأويلات ..بإختصار يحق لنا بأن نصفه بالأديب والفنان لما يحمله قلمه من ذائقة فنية وحس جمالي أدبي ..وهذا لم يأت من فراغ ولكنه جاء بعد جهد وتعب وسهر الليالي في المطالعة والمثاقفة والبحث العلمي والتنقيب بين أبطون مهات الكتب وبين جنبات المتاحف عن اللوحات والأعمال الفنية الخالدة لكبار الفانين العالميين من معظم العصور والأزمان..ومن الموسيقيين والأدباء ..ولعل الكلمات لتقف عاجزة عن إيفائه حقه لما يحمل من فكر مغمس بالأدب والفن..فطوبى له ولأعماله وفلاشاته وومضات الأدبية المكثفة..مع تمناتنا له بأن يتحفنا ويتحف طلبته ومتابعي صفحته وزملاؤه بالمزيد من اللوحات التشكيلية المكتوبة بأحرف لوحة المفاتيح (الكي بورد) في الحاسب أو من خلال الجهاز المحمول الموبايل..فكل التحية والتقدير والإحترام للدكتور والإنسان ..الفنان ..الأديب ..الذي يمتعنا ويسعدنا ببقع الضوء وسط الظلام الدامس في حياتنا ..بحيث كانت كلماته بلسم للجراح وبمثابة سراج وقنديل يضيء دروبنا المعرفية وعتمة تأخرنا..لتهدينا ضالة السبيل وتكون عباراته وأعماله منارة هداية بالمستقبل لجيل الشباب والشابات من الطلبة وعشاق فن الخواطر والحتوتة الصغيرة المكثفة..
    من هنا وجب علينا تسليط الضوء على قامة علمية متميزة ومتفوقه بإختصاصها وعلى قامة فكرية أدبية وفنية ترفع لها القبعة لأنه إستطاع أن يتحمل المسؤولية في زمن صعب مرت به بلانا الحبيبة الجريحة سورية..وكذلك متابعة العطاء الأدبي برشاقة وحلاوة..
    لنستعير من الناقد الأمريكي بيرت: إن وراء كل فن عظيم شهوة إلى الخير وبغضاً للشر..ولا بد للفن من أن يكون في جانب الملائكة..وأما أوسكار وايلد فقد قال: إن الأدب -الشعر- يكيف الحياة أكثر مما يتكيف بها..وأما تشارلس مورجان فيقول: بأن الفنان - الشاعر- ملزم بحكم وظيفته أن يعرف بأن دعوى الإستبدادي إحتكار الحقيقة من جوابه حين يسأل ماذا يمكن الناس من أن يتخيلوا وهم يمارسون تلقي شعره فإنه يجيب: وجوه الحق وعندما يسأل بأي طريقة يفعل ذلك فإنه يجيب بأن أنقل إليهم رؤاي للحق....وهكذا الدكتور شاهين بمحاولاته الفذة في توجيه مسار الشعر والفن لصالح الإنسان فالشعر يقوم على إنتخاب مواده والتمييز فيما بينها ثم تركيبها على هيئة لا تحاكي الحياة ولكن تسمو بها أو تبعث فيها إرادة التغير إلى الأجمل..وبذلك يطلب من الشعر تكوين جديد للحياة وليس مجرد صنع لها..لأن الشعر هو الذي يوقظ فينا حياة جديدة ويقدم لنا آمالنا في هيئة من التوتر الداخلي والإرهاصات النشيطة لنلمسها ونبعثها بوجدان يقظ ملهوف..
    سيعلمنا الدكتور شريف شاهين بأن الشعر يمكن أن يتحاور مع الفكر دون أن يفقد صوته..وبأن الحكمة لا تأتي للعاقل مجاناً إلا بتذكرة باهظة الثمن على متن رحلة تسمى بالمعاناة..فالقلوب أغصان تميل مع كل كلمة حلوة فإجعل كلماتك نسيماً يجبر لا ريحاً تكسر..ولأن من نعم الحياة الكتب والأصدقاء..وليست كل الكسور نهاية ففيها مفاتيح حياة..ولأننا نعشق الخيال لأنه يأتي كما نحب..لذلك إجعل لعينيك الكلام سيقرأ من أحب بريقها..وما فائدة الأذن إن كانت العقول صماء لاتسمع وما فائدة الأعين إذا كانت القلوب صماء لاتبصر..وأحياناً لانحتاج إلى حواس لنفهم بها الآخرين بل نحتاج إلى إنسانية تتشكل من وجدان القادمين لفهم الدكتور شاهين..
    من هنا ندلف للقول أخيراً بأن الدكتور الإنسان شريف شاهين..يطرح تساؤلاً حول العلاقة الجدلية بين العقل التيولوجي والعقل العلمي..بين النظرية والتطبيق بين الفن والأدب بين الفرد والمجتمع والمثاقفة..بين الإنسان العربي نفسه وتطبيق ظاهرة مع باطنه ..يبدو الدكتور شاهين كقصيدة تغفو على صدر الحداثة كلما جن الوتر..ويد تمر على مفاتيح زناد العبقرية للكي بورد فيستحل الكلام إلى مطر ثقافي وماء يقبله التراب فيستحيل إلى شجر وتتحول السنبلة إلى وادي من السنابل بفعل البشر..وينتشي بعبير كلماته طلبة إعتلت صهوات خيل المتعبين وراحت تغسل وجهها بدموع الثمر ..كي ترنو إلى ضوء القمر..مع بوارق العمل والأمل..لتوزع كل أوسمة الحياة على الطفولة والشباب والأمهات والرجال والشباب ..
    *المصور: فريد ظفور - غرة عيد الأم في -21-3-2021م
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الدكتور شريف شاهين __________________



    في مثل هذا اليوم
    منذ سنتين
يعمل...
X