أظهر بحثٌ جديد أن منهج شيرلوك هولمز المعروف بـ «قصر العقل» أو كما يعرف بـ «ترتيب الأماكن» الذي يستعمله لتذكر التفاصيل الدقيقة قد يساعد بالفعل في تحسين مهارات الذاكرة. استخدمت الدراسة الحديثة أيضًا الصور الدماغية لتشرح سبب فعالية هذه الخدعة القديمة.
يستطيع شيرلوك هولمز (أو على الأقل شخصية المحقق الخيالي التي يلعب بينديكت كامبرباتش دورها) تذكّر كمٍ هائل من المعلومات باستخدام نظام «قصر العقل»، وضع الإغريق القدماء هذا النهج في الأصل وتضمن استخدام تصوراتٍ ذهنية للأماكن المألوفة لاسترجاع الذكريات بسرعة.
على سبيل المثال، إن أردت تذكر قائمة التسوق مثل التفاح، والخبز، إلخ… ابدأ بتخيل مكان مألوف لديك، مثل المنزل ومن ثم تخيل نفسك وأنت تعبر هذا المكان من ممر السيارات إلى باب المنزل، ثم بهو المنزل وانظر إلى اللوحة على يسارك، ثم انعطف يمينًا إلى غرفة المعيشة، إلخ… بعد ذلك اربط كل صنف من قائمة التسوق لديك بغرفة أو ملمح معين في منزلك وأنشئ صورةً ذهنيةً للغرض في تلك الغرفة؛ كأن تنشئ صورةً لمجموعة من التفاح في ممر السيارات، وزجاجة نبيذ أمام الباب الأمامي، إلخ… عليك تخيل نفسك وأنت تمشي في منزلك ببساطة لتذكر قائمة التسوق عبر استرجاع الصور الذهنية، وستلاحظ مع مرور الوقت أن القوائم الأطول ستصبح سهلة التذكر.
قد يبدو الأمر بسيطًا ولكن تؤكد الدراسة الحديثة ارتباط هذه الطريقة بذكريات أطول وأكثر استدامةً كما ورد في مجلة ساينس أدفانس (Science Advances).
أجرى العلماء في المركز الطبي في جامعة ريبدبود في هولندا تجربتين لاكتشاف فعالية طريقة «تحديد الأماكن».
أولًا، أجرى العلماء تقييمًا على أفضل 17 شخصًا في العالم ممن يملكون ذاكرةً قويةً ويمارسون طريقة تحديد الأماكن مقارنةً بـ 16 شخصًا من غير المتمرسين.
أظهر هذا الجزء من التجربة قدرة من يملكون ذاكرة قوية على تذكر نحو 72 كلمةً وسطيًا بالترتيب، بينما تذكر الأفراد في مجموعة المقارنة نحو 43 كلمةً فقط.
في الجزء الثاني من التجربة، اختبر العلماء 50 فردًا من المشاركين غير المتمرسين ممن أكملوا تدريبًا مكثفًا في طريقة ترتيب الأماكن أو تدريبًا أقل صرامةً للذاكرة العاملة أو لم يتلقوا تدريبًا البتة، عُرضت على المشاركين قائمة طويلة من الكلمات وطُلب منهم حفظها بالترتيب.
بعد 24 ساعةً و20 دقيقةً من الاطلاع على القائمة، استطاع الأفراد الذين تلقوا تدريبًا في استخدام طريقة ترتيب الأماكن تذكر قدر أكبر من الكلمات بشكل ملحوظ. أعيدت التجربة مع المشاركين مجددًا بعد مدة أربعة أشهر وطلب منهم تذكر الكلمات التي حفظوها مجددًا وتفوق الأفراد ممن تلقوا تدريبًا في طريقة ترتيب الأماكن مجددًا على باقي المجموعات، فاستطاعوا تذكر نحو 90 كلمةً وسطيًا، بينما تذكر الأفراد في مجموعة الذاكرة العاملة نحو 30 كلمةً والأفراد ممن لم يتلقوا تدريبًا نحو 27 كلمةً فقط.
وجد العلماء باستخدام النتائج من فحوصات الرنين المغناطيسي أن كلا المشاركين الذين تلقوا تدريبًا في طريقة تحديد الأماكن من ذوي الذاكرة القوية وغير المتمرسين نشاطًا عصبيًا متناقصًا في عدة أجزاء من الدماغ التي تلعب دورًا في معالجة الذاكرة المكانية.
يفيد العلماء أن هذه النتائج تظهر وجود كفاءة عصبية، بمعنى آخر: مع أن النشاط العصبي يتناقص ولكن يُعد هذا الأمر دليلاً على عمل الدماغ بكفاءة ومهارة أكبر وليس بقدرة أدنى.
تعلق إيزابيلا فاغنر (الباحثة الرئيسية وطالبة علم أعصاب في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة فيينا) «كان من الجميل رؤية الشبه في التأثيرات بين أقوياء الذاكرة والمجموعة التي تلقت تدريبًا بعد التدريب والارتباط المباشر بتحسن أداء الذاكرة» بالإضافة إلى أن «طريقة ترتيب الأماكن تتطلب بوضوح وقتًا وتدريبًا دوريًا وقد لا تناسب الجميع، ولكن من الممكن بالتأكيد تحسين الذاكرة ورفع أدائها لدرجاتٍ عالية أو استثنائية حتى».
يستطيع شيرلوك هولمز (أو على الأقل شخصية المحقق الخيالي التي يلعب بينديكت كامبرباتش دورها) تذكّر كمٍ هائل من المعلومات باستخدام نظام «قصر العقل»، وضع الإغريق القدماء هذا النهج في الأصل وتضمن استخدام تصوراتٍ ذهنية للأماكن المألوفة لاسترجاع الذكريات بسرعة.
على سبيل المثال، إن أردت تذكر قائمة التسوق مثل التفاح، والخبز، إلخ… ابدأ بتخيل مكان مألوف لديك، مثل المنزل ومن ثم تخيل نفسك وأنت تعبر هذا المكان من ممر السيارات إلى باب المنزل، ثم بهو المنزل وانظر إلى اللوحة على يسارك، ثم انعطف يمينًا إلى غرفة المعيشة، إلخ… بعد ذلك اربط كل صنف من قائمة التسوق لديك بغرفة أو ملمح معين في منزلك وأنشئ صورةً ذهنيةً للغرض في تلك الغرفة؛ كأن تنشئ صورةً لمجموعة من التفاح في ممر السيارات، وزجاجة نبيذ أمام الباب الأمامي، إلخ… عليك تخيل نفسك وأنت تمشي في منزلك ببساطة لتذكر قائمة التسوق عبر استرجاع الصور الذهنية، وستلاحظ مع مرور الوقت أن القوائم الأطول ستصبح سهلة التذكر.
قد يبدو الأمر بسيطًا ولكن تؤكد الدراسة الحديثة ارتباط هذه الطريقة بذكريات أطول وأكثر استدامةً كما ورد في مجلة ساينس أدفانس (Science Advances).
أجرى العلماء في المركز الطبي في جامعة ريبدبود في هولندا تجربتين لاكتشاف فعالية طريقة «تحديد الأماكن».
أولًا، أجرى العلماء تقييمًا على أفضل 17 شخصًا في العالم ممن يملكون ذاكرةً قويةً ويمارسون طريقة تحديد الأماكن مقارنةً بـ 16 شخصًا من غير المتمرسين.
أظهر هذا الجزء من التجربة قدرة من يملكون ذاكرة قوية على تذكر نحو 72 كلمةً وسطيًا بالترتيب، بينما تذكر الأفراد في مجموعة المقارنة نحو 43 كلمةً فقط.
في الجزء الثاني من التجربة، اختبر العلماء 50 فردًا من المشاركين غير المتمرسين ممن أكملوا تدريبًا مكثفًا في طريقة ترتيب الأماكن أو تدريبًا أقل صرامةً للذاكرة العاملة أو لم يتلقوا تدريبًا البتة، عُرضت على المشاركين قائمة طويلة من الكلمات وطُلب منهم حفظها بالترتيب.
بعد 24 ساعةً و20 دقيقةً من الاطلاع على القائمة، استطاع الأفراد الذين تلقوا تدريبًا في استخدام طريقة ترتيب الأماكن تذكر قدر أكبر من الكلمات بشكل ملحوظ. أعيدت التجربة مع المشاركين مجددًا بعد مدة أربعة أشهر وطلب منهم تذكر الكلمات التي حفظوها مجددًا وتفوق الأفراد ممن تلقوا تدريبًا في طريقة ترتيب الأماكن مجددًا على باقي المجموعات، فاستطاعوا تذكر نحو 90 كلمةً وسطيًا، بينما تذكر الأفراد في مجموعة الذاكرة العاملة نحو 30 كلمةً والأفراد ممن لم يتلقوا تدريبًا نحو 27 كلمةً فقط.
وجد العلماء باستخدام النتائج من فحوصات الرنين المغناطيسي أن كلا المشاركين الذين تلقوا تدريبًا في طريقة تحديد الأماكن من ذوي الذاكرة القوية وغير المتمرسين نشاطًا عصبيًا متناقصًا في عدة أجزاء من الدماغ التي تلعب دورًا في معالجة الذاكرة المكانية.
يفيد العلماء أن هذه النتائج تظهر وجود كفاءة عصبية، بمعنى آخر: مع أن النشاط العصبي يتناقص ولكن يُعد هذا الأمر دليلاً على عمل الدماغ بكفاءة ومهارة أكبر وليس بقدرة أدنى.
تعلق إيزابيلا فاغنر (الباحثة الرئيسية وطالبة علم أعصاب في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة فيينا) «كان من الجميل رؤية الشبه في التأثيرات بين أقوياء الذاكرة والمجموعة التي تلقت تدريبًا بعد التدريب والارتباط المباشر بتحسن أداء الذاكرة» بالإضافة إلى أن «طريقة ترتيب الأماكن تتطلب بوضوح وقتًا وتدريبًا دوريًا وقد لا تناسب الجميع، ولكن من الممكن بالتأكيد تحسين الذاكرة ورفع أدائها لدرجاتٍ عالية أو استثنائية حتى».