في مثل هذا اليوم
منذ سنة
نشطFareed Zaffour
24 مارس 2022 ·
تمت المشاركة مع العامة
نشطFareed Zaffour
14 نوفمبر 2020 ·
تمت المشاركة مع أصدقاؤك
مجلة فن التصوير:
خارج النص ..المسرحي العراقي الأستاذ : مصطفى المحمود ..الفنان الذي ضاع أرشيفه..
- بقلم المصور: فريد ظفور
رابط المجلة:فوتو آرت بوك.كوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص ..المسرحي العراقي الأستاذ : مصطفى المحمود ..الفنان الذي ضاع أرشيفه.. بقلم المصور: فريد ظفور
-الريح حوله تزمجر بالفنون والحنين للوطن..يمتطي جموح صهوة المسرح..يلتقط غصن الزيتون وكمشة الياسمين بيد ..وحمامة السلامة وبيرق الأمل باليد الأخرى..يفلسف الدنيا ويلونها بألوان قوس قزح..يمتشق سيفه المعرفي ويركب صهوة حصانه الإبداعي ليعرفنا على مدارات الأدب والفن في دنيا الثقافة وفي بلاد ما بين النهرين..تعالوا معنا نقدم باقات من أجمل الورود وأنضرها وأبهاها لنرحب بضيفنا الأستاذ مصطفى المحمود ..
-الحقيقة ليست في العالم بل في الكلمة وحدها..ولأن الفن ليس فيما يعنيه بل في كينونته..إذا ينبغي للفن أن ينتهي بكلمات ..فقد إعتادت الفنون على التمييز بعدة تيارات مختلفة بإعطائها سمات فنية واضحة حاسمة دفعاً للإتباس أو لزيف الإنتساب لجنس الفن..وتتلخص العملية النقدية غالباً على إلصاق أسماء مختلفة على مواد متجانسة ..وعبر الفنون والمسرح يمكن التعبير عن شيء من الفرح و الألم الناتج عن إنعدام الحرية في عصر تسيطر فيه المخططات والمال والإعلام والإكراه الجماعي التلقائي في عصر إنحدر فيه الفرد للدرك الأسفل وللدرجات الدنيا نتيجة للثورة الصناعية الثانية ولسيطرة عصر الأنترنت وللمنصات الرقمية ولسيطرة عصر الصورة والعصر الرقمي..وعلاوة على كل هذا يمكن للفن عامة وللمسرح خاصة إستيعاب الفرار الى اللاواقع وأن يشتمل الخيال البعيد عن المعقول وإنغلاق اللغة الخطابية والحوار مع الجمهور..يمكن إستيعاب كل هذا كمحاولة تقوم بها النفس البشرية المعاصرة من أجل الإحتفاظ بحريتها في زمن واقع تحت سيطرة التقنية الرقمية وتحت سيطرة الكورونا والآلية والتجارة والإقتصاد والسياسة..أي أنها محاولة للحفاظ على ذلك الطابع المدهش الرائع للعالم والذي هو شيء مختلف عن عجائب العلم والعالم..يمكن القول إذاً بأن المسرح يطبغ بطابع خالص عند الفنان الأستاذ مصطفى المحمود ..وذلك عندما يصبح الخالق لنظام إتصال لا يستند إلى الطبيعة أو إلى المجتمع أو إلى التاريخ..بل قائماً بذاته بمقتضى كثافة الحوار وتسلسل المشاهد والصور التعبيرية والموسيقى التصويرية المرفقة بالإضاءة والديكور..ولا يمكن العثور على تلك الكثافة وذلك التسلسل في مكان ما..بل يجب ضمها وتأسيسهما لأول مرة وللمرة الوحيدة داخل النظام والعرض المسرحي المقرر ..وليس بمقدور أي مسرحي أن يصل بالمطالبة بحرية التعبير وبالحرية المعنوية إلى أقصى حالاتها..ولكنهم يرون أن من المعقول إقامة نظام جديد للتعبير يكون قابلاً للتغيرات بشكل طبيعي كما يكون مدعوماً بالثقة بمقدرة المخرج والممثيلين والفريق الفني العامل معهم..لوجود قيم مطلقة بحيث تكون الكلمة والمشهد والموسيقى والعرض والإضاءة والمخرج والممثلين هم القادرين على معرفة وإمساك هذه القيم وتقديمها للنظارة وللجمهور وللمشاهدين للعروض المسرحية..وهناك نقاد ورموز ومعايير لجودة كل نص أو عمل مسرحي ..يترجم قدرة المخرج وشعوره بالنص الأدبي الذي يخرجه بطريقة تلقائية وفنية مبتكرة..لا طبقاً للعلاقات التي يغرق المنطق بينها وإنما طبق كنهها وجوهرها وطبق تجانسها الروحي مع النص وكاتبه ومخرجه..ولكن الرموز الموضوعية تصبح الطبيعة في خيال الكاتب وفي مخيلة المخرج متقاطعاً مع الأشياء والممثلين لأشياء منفردة ورهيبة حيث أن العلامة بين الأشياء هي علاقة تقديرية..ولكن في القياس التلميحي تتم الإشارة إلى واقع أكثر غنى وذي معنى أقوى بالنسبة للواقع العادي وذلك بفضل إتساع دائرة القياسات الفنية والعروض المسرحية.. أما الرموز الموضوعية فالحديث شائك وحافل بالرعب حيث أنه لا يصل الإنسان بالإنسان والفنان بالفنان..بل بالصور غير البشرية للطبيعة كالسماء والجحيم والقداسة والطفولة والجنون والمادة الخالصة إلى ما هنالك..وبعبارة أخرى فإن مفردات المسرح ومصطلحاته كأدوات تصور العالم فإن الجناس والرمز والتلميح والموضوعية كتقنيات للعلاقات بين الأشياء بين النص والكاتب والمخرج ومساعديه..وتقنيات وأدوات المسرح والتي هي أكثر من مجرد أدوات للتعبير حيث أن مقدرتهما على التصور نابعة من العزم على إكتشاف المعنى المطلق للأشياء..ذلك المعنى الذي لايمكن إرجاعه إلى حالات إعتيادية أو يومية وإنما ينبغي وضعه خارج الزمان والمكان ..خارج النص المسرحي..عند الفنان مصطفى المحمود .. ففي ذلك البعد حيث يصبح حضور الكاتب والمخرج هما القادران على تبيان وإيضاح أهدافهما وفلسفتهما للأمور والرموز..ومن دراستنا للشكلانية والمضمون أو السيموطيقية..وهي عبارة عن لعبة التفكيك والتركيب ..وإن السيموطيقا لا يهمها ما يقول النص ولا من قاله..بل ما يهمها هو كيف قال النص ما قاله..أي السيموطيقا لا يهمها المضمون ولا بيوغرافية المبدع بقدر ما يهمها شكل المضمون..وكذلك تبحث عن مولدات النصوص وتكويناتها البنيوية الداخلية..ومنهجية السيموطيقا تراعي ثلاثة مباديء..فالسيموطيقا تبحث بالتحليل المحايث عن الشروط الداخلية المولدة للدلالة التي تبحث عنها..والسيموطيقا تتضمن في طياتها بالتحليل البنيوي المنهج البيوي القائم على النسقية والبنية وشبكة العلاقات والسانكرونية..لعدم فهمها المعنى إلا عبر الإختلاف..والسيموطيقا تبحث في العلامات غير اللغوية..و هي ذلك العلم الذي يبحث في أنظمة العلاقات لغوية كانت أو أيقونية أو حركية..والسيموطيقا النصية بتحليل الخطاب تفترق عن لسانيات الجملة.. والسيموطيقا تبحث عن كيفية توليد النصوص وإختلافها سطحياً وإتفاقها عميقاً ..هذا وإن العناوين ذات وظائف رمزية مشفرة ومسننة بنظام علاماتي دال على عالم من الإحالات..فكما يمكن لإطار صورة أو لوحة أوعنوان مسرحية أوغلاف كتاب أن توحي بطبيعة نظام الرموز كما أن عنوان العمل الفني أو الأدبي يشير غالباً إلى نظام الرموز أكثر من إشارته إلى مضمون النص أو الرسالة....
كتاب الحياة نكتبه بأيدينا وبأعمالنا صفحة صفحة..فالحياة البشرية تتعاقب كما الفصول فالطفولة والشباب ربيع والكهولة صيف والشيخوخة خريف وشتاء..فالويل ثم الويل للإنسان الذي يجعل كتابه سجلاً للرذائل والسمعة الشيئة..ففي مشوار الحياة لا بد من مذاق الخلود المرّ والسهل والصعب فقد تمر سنون مفروشة بالورود والرياحين وقد تمر سنون تنغرس فيها الأشواك والحنظل..فالفنان مصطفى المحمود ..قد تجلد في المحن وهي من أبرز ميزات النفوس الكبيرة ..فقد تصلبت دموعه كما الصخر أمام العواصف..لايعرف لليأس موضع ويصبر على الملمات ويتحمل شظف العيش ومرارة الحياة..فبالرغم من فقدانه الكثير من وثائقه وصوره وأرشيفه من جراء الحروب والملمات التي عصفت ببلده العراق..ما يزال صامداً في وجه الريح العاتية..يتزرع بالأمل ..ويفلسف الحياة بمنظور واقعي وبحكمة الشيوخ والعباقرة..ينظر إلى الدنيا بمنظار الربيع فهو ثغره يعبر عن إبتسامة جمال ناطقاً بالوسامة والبهجة..زارعاً شتلات التفاؤل والأمل في نفوس الأجيال من الفتيان والفتيات..
- فكل التحية والتقدير للمسرحي الفيلسوف الذي يعلمنا فلسفة الصبر والصمود والتحدي..من هنا وجب علينا رفع القبعة بإحترام لتجربة الأستاذ الفنان مصطفى المحمود ..الذي غرد خارج السرب ومثل وأخرج لنا مباهجه الفلسفيه خارج النص المسرحي العراقي..وهوبالرغم من أنه الفنان الذي ضاع أرشيفه..نهض كما طائر الفينيق من تحت الرماد..
** المصور: فريد ظفور..- 13-11-2020م
ــــــــــــــــــ ملحق مقالةالأستاذ مصطفى المحمود _________________
كل التفاعلات:
Fareed Zaffour
منذ سنة
نشطFareed Zaffour
24 مارس 2022 ·
تمت المشاركة مع العامة
نشطFareed Zaffour
14 نوفمبر 2020 ·
تمت المشاركة مع أصدقاؤك
مجلة فن التصوير:
خارج النص ..المسرحي العراقي الأستاذ : مصطفى المحمود ..الفنان الذي ضاع أرشيفه..
- بقلم المصور: فريد ظفور
رابط المجلة:فوتو آرت بوك.كوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص ..المسرحي العراقي الأستاذ : مصطفى المحمود ..الفنان الذي ضاع أرشيفه.. بقلم المصور: فريد ظفور
-الريح حوله تزمجر بالفنون والحنين للوطن..يمتطي جموح صهوة المسرح..يلتقط غصن الزيتون وكمشة الياسمين بيد ..وحمامة السلامة وبيرق الأمل باليد الأخرى..يفلسف الدنيا ويلونها بألوان قوس قزح..يمتشق سيفه المعرفي ويركب صهوة حصانه الإبداعي ليعرفنا على مدارات الأدب والفن في دنيا الثقافة وفي بلاد ما بين النهرين..تعالوا معنا نقدم باقات من أجمل الورود وأنضرها وأبهاها لنرحب بضيفنا الأستاذ مصطفى المحمود ..
-الحقيقة ليست في العالم بل في الكلمة وحدها..ولأن الفن ليس فيما يعنيه بل في كينونته..إذا ينبغي للفن أن ينتهي بكلمات ..فقد إعتادت الفنون على التمييز بعدة تيارات مختلفة بإعطائها سمات فنية واضحة حاسمة دفعاً للإتباس أو لزيف الإنتساب لجنس الفن..وتتلخص العملية النقدية غالباً على إلصاق أسماء مختلفة على مواد متجانسة ..وعبر الفنون والمسرح يمكن التعبير عن شيء من الفرح و الألم الناتج عن إنعدام الحرية في عصر تسيطر فيه المخططات والمال والإعلام والإكراه الجماعي التلقائي في عصر إنحدر فيه الفرد للدرك الأسفل وللدرجات الدنيا نتيجة للثورة الصناعية الثانية ولسيطرة عصر الأنترنت وللمنصات الرقمية ولسيطرة عصر الصورة والعصر الرقمي..وعلاوة على كل هذا يمكن للفن عامة وللمسرح خاصة إستيعاب الفرار الى اللاواقع وأن يشتمل الخيال البعيد عن المعقول وإنغلاق اللغة الخطابية والحوار مع الجمهور..يمكن إستيعاب كل هذا كمحاولة تقوم بها النفس البشرية المعاصرة من أجل الإحتفاظ بحريتها في زمن واقع تحت سيطرة التقنية الرقمية وتحت سيطرة الكورونا والآلية والتجارة والإقتصاد والسياسة..أي أنها محاولة للحفاظ على ذلك الطابع المدهش الرائع للعالم والذي هو شيء مختلف عن عجائب العلم والعالم..يمكن القول إذاً بأن المسرح يطبغ بطابع خالص عند الفنان الأستاذ مصطفى المحمود ..وذلك عندما يصبح الخالق لنظام إتصال لا يستند إلى الطبيعة أو إلى المجتمع أو إلى التاريخ..بل قائماً بذاته بمقتضى كثافة الحوار وتسلسل المشاهد والصور التعبيرية والموسيقى التصويرية المرفقة بالإضاءة والديكور..ولا يمكن العثور على تلك الكثافة وذلك التسلسل في مكان ما..بل يجب ضمها وتأسيسهما لأول مرة وللمرة الوحيدة داخل النظام والعرض المسرحي المقرر ..وليس بمقدور أي مسرحي أن يصل بالمطالبة بحرية التعبير وبالحرية المعنوية إلى أقصى حالاتها..ولكنهم يرون أن من المعقول إقامة نظام جديد للتعبير يكون قابلاً للتغيرات بشكل طبيعي كما يكون مدعوماً بالثقة بمقدرة المخرج والممثيلين والفريق الفني العامل معهم..لوجود قيم مطلقة بحيث تكون الكلمة والمشهد والموسيقى والعرض والإضاءة والمخرج والممثلين هم القادرين على معرفة وإمساك هذه القيم وتقديمها للنظارة وللجمهور وللمشاهدين للعروض المسرحية..وهناك نقاد ورموز ومعايير لجودة كل نص أو عمل مسرحي ..يترجم قدرة المخرج وشعوره بالنص الأدبي الذي يخرجه بطريقة تلقائية وفنية مبتكرة..لا طبقاً للعلاقات التي يغرق المنطق بينها وإنما طبق كنهها وجوهرها وطبق تجانسها الروحي مع النص وكاتبه ومخرجه..ولكن الرموز الموضوعية تصبح الطبيعة في خيال الكاتب وفي مخيلة المخرج متقاطعاً مع الأشياء والممثلين لأشياء منفردة ورهيبة حيث أن العلامة بين الأشياء هي علاقة تقديرية..ولكن في القياس التلميحي تتم الإشارة إلى واقع أكثر غنى وذي معنى أقوى بالنسبة للواقع العادي وذلك بفضل إتساع دائرة القياسات الفنية والعروض المسرحية.. أما الرموز الموضوعية فالحديث شائك وحافل بالرعب حيث أنه لا يصل الإنسان بالإنسان والفنان بالفنان..بل بالصور غير البشرية للطبيعة كالسماء والجحيم والقداسة والطفولة والجنون والمادة الخالصة إلى ما هنالك..وبعبارة أخرى فإن مفردات المسرح ومصطلحاته كأدوات تصور العالم فإن الجناس والرمز والتلميح والموضوعية كتقنيات للعلاقات بين الأشياء بين النص والكاتب والمخرج ومساعديه..وتقنيات وأدوات المسرح والتي هي أكثر من مجرد أدوات للتعبير حيث أن مقدرتهما على التصور نابعة من العزم على إكتشاف المعنى المطلق للأشياء..ذلك المعنى الذي لايمكن إرجاعه إلى حالات إعتيادية أو يومية وإنما ينبغي وضعه خارج الزمان والمكان ..خارج النص المسرحي..عند الفنان مصطفى المحمود .. ففي ذلك البعد حيث يصبح حضور الكاتب والمخرج هما القادران على تبيان وإيضاح أهدافهما وفلسفتهما للأمور والرموز..ومن دراستنا للشكلانية والمضمون أو السيموطيقية..وهي عبارة عن لعبة التفكيك والتركيب ..وإن السيموطيقا لا يهمها ما يقول النص ولا من قاله..بل ما يهمها هو كيف قال النص ما قاله..أي السيموطيقا لا يهمها المضمون ولا بيوغرافية المبدع بقدر ما يهمها شكل المضمون..وكذلك تبحث عن مولدات النصوص وتكويناتها البنيوية الداخلية..ومنهجية السيموطيقا تراعي ثلاثة مباديء..فالسيموطيقا تبحث بالتحليل المحايث عن الشروط الداخلية المولدة للدلالة التي تبحث عنها..والسيموطيقا تتضمن في طياتها بالتحليل البنيوي المنهج البيوي القائم على النسقية والبنية وشبكة العلاقات والسانكرونية..لعدم فهمها المعنى إلا عبر الإختلاف..والسيموطيقا تبحث في العلامات غير اللغوية..و هي ذلك العلم الذي يبحث في أنظمة العلاقات لغوية كانت أو أيقونية أو حركية..والسيموطيقا النصية بتحليل الخطاب تفترق عن لسانيات الجملة.. والسيموطيقا تبحث عن كيفية توليد النصوص وإختلافها سطحياً وإتفاقها عميقاً ..هذا وإن العناوين ذات وظائف رمزية مشفرة ومسننة بنظام علاماتي دال على عالم من الإحالات..فكما يمكن لإطار صورة أو لوحة أوعنوان مسرحية أوغلاف كتاب أن توحي بطبيعة نظام الرموز كما أن عنوان العمل الفني أو الأدبي يشير غالباً إلى نظام الرموز أكثر من إشارته إلى مضمون النص أو الرسالة....
كتاب الحياة نكتبه بأيدينا وبأعمالنا صفحة صفحة..فالحياة البشرية تتعاقب كما الفصول فالطفولة والشباب ربيع والكهولة صيف والشيخوخة خريف وشتاء..فالويل ثم الويل للإنسان الذي يجعل كتابه سجلاً للرذائل والسمعة الشيئة..ففي مشوار الحياة لا بد من مذاق الخلود المرّ والسهل والصعب فقد تمر سنون مفروشة بالورود والرياحين وقد تمر سنون تنغرس فيها الأشواك والحنظل..فالفنان مصطفى المحمود ..قد تجلد في المحن وهي من أبرز ميزات النفوس الكبيرة ..فقد تصلبت دموعه كما الصخر أمام العواصف..لايعرف لليأس موضع ويصبر على الملمات ويتحمل شظف العيش ومرارة الحياة..فبالرغم من فقدانه الكثير من وثائقه وصوره وأرشيفه من جراء الحروب والملمات التي عصفت ببلده العراق..ما يزال صامداً في وجه الريح العاتية..يتزرع بالأمل ..ويفلسف الحياة بمنظور واقعي وبحكمة الشيوخ والعباقرة..ينظر إلى الدنيا بمنظار الربيع فهو ثغره يعبر عن إبتسامة جمال ناطقاً بالوسامة والبهجة..زارعاً شتلات التفاؤل والأمل في نفوس الأجيال من الفتيان والفتيات..
- فكل التحية والتقدير للمسرحي الفيلسوف الذي يعلمنا فلسفة الصبر والصمود والتحدي..من هنا وجب علينا رفع القبعة بإحترام لتجربة الأستاذ الفنان مصطفى المحمود ..الذي غرد خارج السرب ومثل وأخرج لنا مباهجه الفلسفيه خارج النص المسرحي العراقي..وهوبالرغم من أنه الفنان الذي ضاع أرشيفه..نهض كما طائر الفينيق من تحت الرماد..
** المصور: فريد ظفور..- 13-11-2020م
ــــــــــــــــــ ملحق مقالةالأستاذ مصطفى المحمود _________________
كل التفاعلات:
Fareed Zaffour