لعل جودة علاقاتك ليست أهم أسباب سعادتك عمومًا، ومن بين جميع العلاقات التي تبنيها وتعززها طوال حياتك، فإن قليلًا منها يبرز ويتميز، مثل علاقتك مع الشريك.
يعيش شريكك ظروفًا مختلفةً بجانبك، ظروفًا يندر اختبارها مع الآخرين، إذ يشاركك أعلى إنجازاتك وأعقد أزماتك، وكل لحظة دنيوية بينهما، ويراك في أفضل حالاتك وأسوئها، ويكتشف كل عيوبك ونقائصك، دون أن يغير ذلك من اختياره حبك واحتضانك كما أنت، وعليه تكون الرابطة التي تجمعك به فريدةً من نوعها، وقد تمثل أعظم مصادر قوتك التي يستمر تأثيرها حتى تبدأ العلاقة بالتراجع والانهيار.
تبين آلاف الدراسات المستقلة أن المعاناة غالبًا ما تنتج بسبب ما يسمى عدم المرونة النفسية؛ مصطلح قد يبدو معقدًا، لكنه يعني أن عقلك يتكيف بطرق غير ملائمة مع تحديات الحياة، لتحصل بذلك على مكاسب قصيرة المدى على حساب الآلام التي ستحصدها على المدى البعيد.
تؤدي عدم المرونة النفسية إلى تخبطك في المخاوف والقلق والشكوك الذاتية، ومن ثم تنتقد نفسك لاختبارك مثل هذه الأفكار والمشاعر في المقام الأول، وبدلًا من أن تعيش وفقًا لنواياك الحسنة، تنغمس في الحالة المزاجية والأفكار والحوافز المؤقتة، وتتصرف وفق نهج يضر بصحتك ورفاهيتك، لتضيع حياتك أكثر فأكثر، لأنك تركتها تمضي وأفلتت يدك دفة القيادة.
تعبّد عدم المرونة النفسية الطريق نحو النكبات الشخصية، ولهذا تؤدي دورًا في الإصابة بعدد من الأمراض النفسية وتتيح أرضيةً خصبةً لتطورها، مثل القلق والاكتئاب والإدمان، ولسوء الحظ، فإن ضررها لا يتوقف عند هذا الحد؛ في تحليل تلوي meta-analysis (دراسة تلخص إحصائيًا دراسات عديدة) جديد ومتقن وواسع النطاق، فحص عالما النفس داكس وروج من جامعة روتشستر الروابط بين عدم المرونة النفسية والعلاقات الرومانسية، وسألوا عن تأثير عدم المرونة النفسية في علاقة الفرد مع الشريك، ويبدو أنهم حصلوا على إجابة غير مبشرة.
لا يختبر الأشخاص غير المرنين نفسيًا نسبًا أعلى من الضيق والمعاناة فحسب، بل يشعرون أيضًا برضًا أقل في علاقتهم وحياتهم الجنسية ويظهرون دعمًا عاطفيًا أقل تجاه شريكهم، وبطبيعة الحال، لا يشعر شريكهم أيضًا بالرضا عن العلاقة، ويميل هؤلاء غير المرنين نفسيًا إلى انتهاج سلوكيات مسيئة مع الشريك، مثل الصراخ وتوجيه الإهانات والدفع الجسدي والصفع، وفي نهاية المطاف، من المرجح أن يشعروا بعدم الأمان في علاقتهم ويكافحوا لبناء علاقة وثيقة مع الشريك.
باختصار، تؤدي عدم المرونة النفسية إلى تفشي المعاناة والألم النفسي في حياة الشخص نفسه وحياة شريكه على حد سواء، وتعدّ السبب الأهم في فشل العديد من العلاقات الرومانسية، خاصة إن كان كلا طرفي العلاقة «غير مرن»، فتجده يتخذ موقفًا دفاعيًا عوضًا عن وقوفه إلى جانب الشريك والاهتمام بشعوره والالتفات إلى حاجاته، إضافةً إلى تجنبه خوض محادثات صعبة (لكن ضرورية)، أو الهرب منها عبر لوم الطرف الآخر والصراخ وتوجيه الإهانات. ولا ننسى فشله في تحديد أولويات العلاقة، وادخار الوقت للاهتمام والرعاية، واستخدام النكسات والتحديات فرصًا لتطوير العلاقة وازدهارها.
لا يُعدّ عدم المرونة النفسية عيبًا خلقيًا، ولا صفةً إما تتسم بها (وعندها تكون ذا حظ عاثر) وإما لا تتسم، بل سلوكًا يمكنك الابتعاد عنه، وذلك عبر تعلم كيفية اكتساب مهارات المرونة، ومن ثم تصبح أقوى نفسيًا على المستوى الفردي، وترفع درجات الرضا والأمان في علاقاتك الرومانسية. يُذكر أن دراسات عدّة تبحث في فاعلية تدريب الأزواج على مهارات المرونة باستخدام العلاج النفسي بالقبول والالتزام (ACT) أو الأساليب الأخرى ذات الصلة. سيزيد هذا التحليل التلوي الجديد من أهمية هذا العمل.
ختامًا، يمكن القول إن المرونة النفسية مجموعة من المهارات، إذا تعلمتها جيدًا وطبقتها، ستزيد قوتك وتصبح أكثر سعادةً وتكيفًا في حياتك، وقد تعزز متانة علاقتك أيضًا.
يعيش شريكك ظروفًا مختلفةً بجانبك، ظروفًا يندر اختبارها مع الآخرين، إذ يشاركك أعلى إنجازاتك وأعقد أزماتك، وكل لحظة دنيوية بينهما، ويراك في أفضل حالاتك وأسوئها، ويكتشف كل عيوبك ونقائصك، دون أن يغير ذلك من اختياره حبك واحتضانك كما أنت، وعليه تكون الرابطة التي تجمعك به فريدةً من نوعها، وقد تمثل أعظم مصادر قوتك التي يستمر تأثيرها حتى تبدأ العلاقة بالتراجع والانهيار.
تبين آلاف الدراسات المستقلة أن المعاناة غالبًا ما تنتج بسبب ما يسمى عدم المرونة النفسية؛ مصطلح قد يبدو معقدًا، لكنه يعني أن عقلك يتكيف بطرق غير ملائمة مع تحديات الحياة، لتحصل بذلك على مكاسب قصيرة المدى على حساب الآلام التي ستحصدها على المدى البعيد.
تؤدي عدم المرونة النفسية إلى تخبطك في المخاوف والقلق والشكوك الذاتية، ومن ثم تنتقد نفسك لاختبارك مثل هذه الأفكار والمشاعر في المقام الأول، وبدلًا من أن تعيش وفقًا لنواياك الحسنة، تنغمس في الحالة المزاجية والأفكار والحوافز المؤقتة، وتتصرف وفق نهج يضر بصحتك ورفاهيتك، لتضيع حياتك أكثر فأكثر، لأنك تركتها تمضي وأفلتت يدك دفة القيادة.
تعبّد عدم المرونة النفسية الطريق نحو النكبات الشخصية، ولهذا تؤدي دورًا في الإصابة بعدد من الأمراض النفسية وتتيح أرضيةً خصبةً لتطورها، مثل القلق والاكتئاب والإدمان، ولسوء الحظ، فإن ضررها لا يتوقف عند هذا الحد؛ في تحليل تلوي meta-analysis (دراسة تلخص إحصائيًا دراسات عديدة) جديد ومتقن وواسع النطاق، فحص عالما النفس داكس وروج من جامعة روتشستر الروابط بين عدم المرونة النفسية والعلاقات الرومانسية، وسألوا عن تأثير عدم المرونة النفسية في علاقة الفرد مع الشريك، ويبدو أنهم حصلوا على إجابة غير مبشرة.
لا يختبر الأشخاص غير المرنين نفسيًا نسبًا أعلى من الضيق والمعاناة فحسب، بل يشعرون أيضًا برضًا أقل في علاقتهم وحياتهم الجنسية ويظهرون دعمًا عاطفيًا أقل تجاه شريكهم، وبطبيعة الحال، لا يشعر شريكهم أيضًا بالرضا عن العلاقة، ويميل هؤلاء غير المرنين نفسيًا إلى انتهاج سلوكيات مسيئة مع الشريك، مثل الصراخ وتوجيه الإهانات والدفع الجسدي والصفع، وفي نهاية المطاف، من المرجح أن يشعروا بعدم الأمان في علاقتهم ويكافحوا لبناء علاقة وثيقة مع الشريك.
باختصار، تؤدي عدم المرونة النفسية إلى تفشي المعاناة والألم النفسي في حياة الشخص نفسه وحياة شريكه على حد سواء، وتعدّ السبب الأهم في فشل العديد من العلاقات الرومانسية، خاصة إن كان كلا طرفي العلاقة «غير مرن»، فتجده يتخذ موقفًا دفاعيًا عوضًا عن وقوفه إلى جانب الشريك والاهتمام بشعوره والالتفات إلى حاجاته، إضافةً إلى تجنبه خوض محادثات صعبة (لكن ضرورية)، أو الهرب منها عبر لوم الطرف الآخر والصراخ وتوجيه الإهانات. ولا ننسى فشله في تحديد أولويات العلاقة، وادخار الوقت للاهتمام والرعاية، واستخدام النكسات والتحديات فرصًا لتطوير العلاقة وازدهارها.
لا يُعدّ عدم المرونة النفسية عيبًا خلقيًا، ولا صفةً إما تتسم بها (وعندها تكون ذا حظ عاثر) وإما لا تتسم، بل سلوكًا يمكنك الابتعاد عنه، وذلك عبر تعلم كيفية اكتساب مهارات المرونة، ومن ثم تصبح أقوى نفسيًا على المستوى الفردي، وترفع درجات الرضا والأمان في علاقاتك الرومانسية. يُذكر أن دراسات عدّة تبحث في فاعلية تدريب الأزواج على مهارات المرونة باستخدام العلاج النفسي بالقبول والالتزام (ACT) أو الأساليب الأخرى ذات الصلة. سيزيد هذا التحليل التلوي الجديد من أهمية هذا العمل.
ختامًا، يمكن القول إن المرونة النفسية مجموعة من المهارات، إذا تعلمتها جيدًا وطبقتها، ستزيد قوتك وتصبح أكثر سعادةً وتكيفًا في حياتك، وقد تعزز متانة علاقتك أيضًا.