ا يحظى فصل بالاحتفاء مثل الصيف. فالحياة بسيطة والمدارس في عطلة وهو فصل «ديمي لوفاتو» المفضّل. حتى شكسبير قبل قرون من اختراع مكيف الهواء قال في مسرحية روميو وجولييت: «ألا تشبه يوم صيفي؟!».
لكن الصيف لا يعني للجميع الاستمتاع بأشعة الشمس. فقد يُصاب البعض بالمرض جرّاء حلول فصل الصيف. وتُعرف هذه الحالة بالاضطراب العاطفي الموسمي، وحاليًا يُشار إليه بالاضطراب الاكتئابي الشديد ذي النمط الموسمي.
يُسمى الاضطراب العاطفي الموسمي اختصارًا (SAD). فهل يعني ذلك أنه يتسم بفرط الحزن؟
الاضطراب العاطفي الموسمي/الاضطراب الاكتئابي الشديد ذو النمط الموسمي
ترتبط أكثر حالات هذا الاضطراب بفصل الشتاء، إذ يقصر النهار ويطول الليل، ويدفع البرد الناس إلى الاحتماء في بيوتهم بدلًا من الخروج والاستمتاع بضوء الشمس. ما قد يؤدي إلى النعاس والحزن، أو الشعور بأنك لن تجد الدفء أو ترى نور الشمس مجددًا.
ما زال سبب إصابة 5% من الأمريكيين بهذه الحالة غير مفهوم جيدًا. تشير معظم الأدلة إلى أن غياب الشمس يؤثر في الإيقاع اليومي، أي الدورة التي تتحكم في مواعيد النوم واليقظة ومستويات السيروتونين على مدار اليوم، وهو -السيروتونين- مادة كيميائية في الدماغ تؤثر في المزاج.
يميل من يعانون الحزن خلال الشتاء إلى الشعور بالخمول والحزن، وتغيّر عادات النوم والأكل. وأشار أشخاص مصابون بالاضطراب الاكتئابي الشديد ذي النمط الموسمي إلى معاناتهم الأرق وفقدان الشهية والقلق أو الانفعال.
ضوء أسطع = مشكلات أكبر
ثمة اعتقاد شائع أن ضوء الشمس هو سبب رئيسي للاضطراب الاكتئابي الشديد ذي النمط الموسمي، إذ يُفترض أن الحالات التي تحدث خلال أشهر الصيف ناجمة عن التعرض الزائد لأشعة الشمس.
تثبط الجرعات العالية من ضوء الشمس إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون ينظم دورة النوم واليقظة، وحتى تشغيل الإضاءة ليلًا للذهاب إلى الحمام كاف لإيقاف إنتاجه. ويعني النهار الطويل وقتًا أقل من العمل لمصنع الميلاتونين في جسمك.
إضافةً إلى الضوء الساطع، تدفع الحرارة المصابين بالاضطراب الاكتئابي ذي النمط الموسمي إلى الشعور بالقلق والغضب، ولا نعني التذمر بشأن تعطل مكيّف الهواء، بل هو شيء أكثر جدية من تعكر المزاج بسبب الحرارة الشديدة.
من الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بالاضطراب الاكتئابي الشديد ذي النمط الموسمي؟
يميل أشخاص معينون للإصابة بنوعي الاكتئاب الموسمي، الصيفي والشتوي. تضم عوامل الخطورة ما يلي:
النساء:
يؤثر الاضطراب الاكتئابي الشديد ذو النمط الموسمي في الإناث أكثر من الذكور، لكن يذكر الرجال أعراضًا أكثر حدّةً.
تاريخ عائلي من الإصابة بالاضطراب الاكتئابي الشديد ذي النمط الموسمي:
يبدو أنه -على غرار اضطرابات المزاج الأخرى- يوجد عامل وراثي ضمن أسباب هذا الاضطراب.
العيش في مناطق حارة:
أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يستوطنون مناطق أكثر حرارةً يعانون الاضطراب الاكتئابي الشديد ذا النمط الموسمي أكثر مقارنةً بمن يعيشون في مناطق أقل حرارة.
الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب:
قد يعاني المصابون بالاضطراب ثنائي القطب حساسيةً أكبر لأعراض الاضطراب في أثناء تغير الفصول.
العلاج:
لاضطراب الاكتئاب الشديد ذي النمط الموسمي العديد من العلاجات. وتتراوح من اللجوء إلى التكييف حتى مضادات الاكتئاب. وتشمل أساليب العلاج ما يلي:
الاحتماء بالظل:
ترتبط الآلية المرضية المقترحة للاضطراب بشدة ضوء الشمس، على عكس الاضطراب الاكتئابي الشديد ذي النمط الشتوي. هذا يدل على أن البيئة المفضلة تختلف أيضًا، فعوضًا عن العلاج بالضوء، يُنصَح الأشخاص المصابون باضطراب الاكتئاب الشديد ذي النمط الصيفي بقضاء وقت أطول في غرف معتمة. مع هذا فإن التعرض لأشعة الشمس خلال النهار ضروري لنجاح العلاج.
اللجوء إلى مكيف الهواء:
لكن تجنب الزيادة في فواتيرك. إن مشاهدة الأفلام في قاعات السينما حل مناسب، إضافةً إلى أنها مظلمة وتلك ميزة إضافية، لكن ارتد ثيابًا ملائمة لأنهم يضبطون درجة الحرارة عند درجة البرودة القصوى!
الحصول على المساعدة:
قد يساعدك الحديث عن المشكلة مع اختصاصي الرعاية الصحية في تدبير التوتر، والعثور على استراتيجيات تكيف صحية، وتعلُم أن تكون إيجابيًا. ويساعدك أيضًا على تدبير خوفك من تضييع الفرص، الذي قد تختبره عندما تجد أصدقاءك يتحدثون عن النشاطات والتجارب التي يستمتعون بها.
لكن الصيف لا يعني للجميع الاستمتاع بأشعة الشمس. فقد يُصاب البعض بالمرض جرّاء حلول فصل الصيف. وتُعرف هذه الحالة بالاضطراب العاطفي الموسمي، وحاليًا يُشار إليه بالاضطراب الاكتئابي الشديد ذي النمط الموسمي.
يُسمى الاضطراب العاطفي الموسمي اختصارًا (SAD). فهل يعني ذلك أنه يتسم بفرط الحزن؟
الاضطراب العاطفي الموسمي/الاضطراب الاكتئابي الشديد ذو النمط الموسمي
ترتبط أكثر حالات هذا الاضطراب بفصل الشتاء، إذ يقصر النهار ويطول الليل، ويدفع البرد الناس إلى الاحتماء في بيوتهم بدلًا من الخروج والاستمتاع بضوء الشمس. ما قد يؤدي إلى النعاس والحزن، أو الشعور بأنك لن تجد الدفء أو ترى نور الشمس مجددًا.
ما زال سبب إصابة 5% من الأمريكيين بهذه الحالة غير مفهوم جيدًا. تشير معظم الأدلة إلى أن غياب الشمس يؤثر في الإيقاع اليومي، أي الدورة التي تتحكم في مواعيد النوم واليقظة ومستويات السيروتونين على مدار اليوم، وهو -السيروتونين- مادة كيميائية في الدماغ تؤثر في المزاج.
يميل من يعانون الحزن خلال الشتاء إلى الشعور بالخمول والحزن، وتغيّر عادات النوم والأكل. وأشار أشخاص مصابون بالاضطراب الاكتئابي الشديد ذي النمط الموسمي إلى معاناتهم الأرق وفقدان الشهية والقلق أو الانفعال.
ضوء أسطع = مشكلات أكبر
ثمة اعتقاد شائع أن ضوء الشمس هو سبب رئيسي للاضطراب الاكتئابي الشديد ذي النمط الموسمي، إذ يُفترض أن الحالات التي تحدث خلال أشهر الصيف ناجمة عن التعرض الزائد لأشعة الشمس.
تثبط الجرعات العالية من ضوء الشمس إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون ينظم دورة النوم واليقظة، وحتى تشغيل الإضاءة ليلًا للذهاب إلى الحمام كاف لإيقاف إنتاجه. ويعني النهار الطويل وقتًا أقل من العمل لمصنع الميلاتونين في جسمك.
إضافةً إلى الضوء الساطع، تدفع الحرارة المصابين بالاضطراب الاكتئابي ذي النمط الموسمي إلى الشعور بالقلق والغضب، ولا نعني التذمر بشأن تعطل مكيّف الهواء، بل هو شيء أكثر جدية من تعكر المزاج بسبب الحرارة الشديدة.
من الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بالاضطراب الاكتئابي الشديد ذي النمط الموسمي؟
يميل أشخاص معينون للإصابة بنوعي الاكتئاب الموسمي، الصيفي والشتوي. تضم عوامل الخطورة ما يلي:
النساء:
يؤثر الاضطراب الاكتئابي الشديد ذو النمط الموسمي في الإناث أكثر من الذكور، لكن يذكر الرجال أعراضًا أكثر حدّةً.
تاريخ عائلي من الإصابة بالاضطراب الاكتئابي الشديد ذي النمط الموسمي:
يبدو أنه -على غرار اضطرابات المزاج الأخرى- يوجد عامل وراثي ضمن أسباب هذا الاضطراب.
العيش في مناطق حارة:
أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يستوطنون مناطق أكثر حرارةً يعانون الاضطراب الاكتئابي الشديد ذا النمط الموسمي أكثر مقارنةً بمن يعيشون في مناطق أقل حرارة.
الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب:
قد يعاني المصابون بالاضطراب ثنائي القطب حساسيةً أكبر لأعراض الاضطراب في أثناء تغير الفصول.
العلاج:
لاضطراب الاكتئاب الشديد ذي النمط الموسمي العديد من العلاجات. وتتراوح من اللجوء إلى التكييف حتى مضادات الاكتئاب. وتشمل أساليب العلاج ما يلي:
الاحتماء بالظل:
ترتبط الآلية المرضية المقترحة للاضطراب بشدة ضوء الشمس، على عكس الاضطراب الاكتئابي الشديد ذي النمط الشتوي. هذا يدل على أن البيئة المفضلة تختلف أيضًا، فعوضًا عن العلاج بالضوء، يُنصَح الأشخاص المصابون باضطراب الاكتئاب الشديد ذي النمط الصيفي بقضاء وقت أطول في غرف معتمة. مع هذا فإن التعرض لأشعة الشمس خلال النهار ضروري لنجاح العلاج.
اللجوء إلى مكيف الهواء:
لكن تجنب الزيادة في فواتيرك. إن مشاهدة الأفلام في قاعات السينما حل مناسب، إضافةً إلى أنها مظلمة وتلك ميزة إضافية، لكن ارتد ثيابًا ملائمة لأنهم يضبطون درجة الحرارة عند درجة البرودة القصوى!
الحصول على المساعدة:
قد يساعدك الحديث عن المشكلة مع اختصاصي الرعاية الصحية في تدبير التوتر، والعثور على استراتيجيات تكيف صحية، وتعلُم أن تكون إيجابيًا. ويساعدك أيضًا على تدبير خوفك من تضييع الفرص، الذي قد تختبره عندما تجد أصدقاءك يتحدثون عن النشاطات والتجارب التي يستمتعون بها.