في سبعينيات القرن الماضي، عاشت نسبة ضئيلة فقط من سكان الولايات المتحدة -أقل من 0.2%- بوصفهم شركاء رومانسيين متساكنين في وقت ما. اليوم، يبلغ هذا الرقم نحو 15% من السكان من الفئة العمرية 18-34. في هذا السياق، وُجد أن نحو ثلثي النساء اليوم -%64- قد جربن المساكنة في مرحلة ما، مع بعض الأدلة التي تشير إلى أن العدد الإجمالي يصل إلى %70، وهذه الأرقام هي أكثر من ضعف ما كانت عليه سنة 1987، بعبارة أخرى، إن ما كان في السابق ترتيبًا معيشيًا نادرًا جدًا للشريكين اللذين يتواعدان، أصبح أمرًا مألوفًا الآن.
عندما بدأ معدل المساكنة بالازدياد، درس الباحثون إيجابياتها وسلبياتها نظرًا إلى تأثيرها المحتمل في استقرار الزواج لاحقًا.
ليس كل من يساكن يخطط للزواج، لكن الكثيرين يفعلون ذلك، وهؤلاء يستخدمون المُساكنة أحيانًا بوصفها فترةً «تجريبية» قبل أن يلتزموا بالزواج الكامل.
توحي فكرة «التجربة» بأن المُساكنة قد تزيد استقرار الزواج، فمن نجحت تجاربهم يستمرون، ومن لم تنجح تجاربهم تجنبوا الطلاق، وانفصلوا ببساطة، إذن ربما تُقلل المساكنة من خطر الطلاق.
بحث مبكر يربط المُساكنة بالطلاق
تُظهر الأدلة من الثمانينيات عكس ذلك، إذ ارتبطت المساكنة بزيادة خطر الطلاق، وقد تكرر ظهور هذه النتيجة، ما يجعل المساكنة لغزًا حقيقيًا، لكن في ذلك الوقت كان الطريق إلى الزواج يتضمن وضع قواعد اجتماعية بطريقة مختلفة عن اليوم، إذ تحظر المبادئ التوجيهية الثقافية العيش منفصلين ثم المواعدة ثم الزواج ثم الانتقال للعيش معًا، وربما الطريقة التي نفكر بها والتقدّم نحو الزواج اليوم قد غيرا هذا الرابط.
تُظهر الأدلة الجديدة أن البالغين الأصغر سنًا اليوم قد تكون لديهم أفكار مختلفة عما تعنيه المُساكنة للأزواج، وهم يميلون إلى الاعتقاد بأن المساكنة قبل الزواج تحمي من الطلاق، وبأنها «تجربة» ذكية، هذا الاعتقاد ليس بنفس القوة بين من هم أكبر سنًا، وقد يعكس الاعتقاد بأن المُساكنة تساعد على الاستقرار الزوجي تغيرًا متزايدًا في كيفية انتقال الناس من العزوبة إلى الزواج.
هل المساكنة لا تزال عامل خطر للطلاق؟
مع أن القواعد والمفاهيم تتغير باستمرار، لا تزال المساكنة قبل الزواج تمثل عامل خطر للطلاق، لكن هذا لا يعني أن كل زوجين يعيشان معًا قبل الزواج يُطلقان لاحقًا، ولا يشير إلى أن عدم العيش معًا قبل الزواج يضمن الاستقرار، فنحن ننظر ببساطة إلى بيانات المجموعة عمومًا، فنجد ارتباطًا بين العيش معًا قبل الزواج والانفصال لاحقًا، وكانت احتمالات الطلاق أعلى بمعدل 1.31 ضعف للنساء اللائي اعتمدن المساكنة قبل الزواج في جميع السنوات التي شملتها الدراسة.
قد يكون للمساكنة «فوائد قصيرة الأجل»، أي أن خطر الطلاق يكون أقل في الأشهر الستة الأولى بعد الزواج، وأقل قليلًا في الأشهر الستة اللاحقة. في تلك السنة الأولى، يكون الأزواج الذين لم يعيشوا معًا في البداية أكثر عرضة للطلاق، وربما يكون المتساكنين أقل تعرضًا للانتقال المفاجئ بعد الزواج، وهذا يمنحهم ميزة أولية، ومع ذلك، فإن هذه الإيجابيات تنعكس بعد السنة الأولى، وينتهي الأمر بالأشخاص الذين اعتمدوا المساكنة قبل الزواج بزيادة خطر الطلاق مقارنةً بمن لم يفعلوا.
طبيعي، ولكن لا يزال عامل خطر
لا شك أن الثقافة الأمريكية تنظر إلى المساكنة بطريقة مختلفة الآن عما كانت عليه قبل 50 عامًا، وأن المُساكنة تزداد تدريجيًا، وقد يعكس هذا الارتفاع التغير في وصمة العار تجاه ممارسة الجنس قبل الزواج، والتأخر في سن الزواج الأول، وارتفاع نفقات السكن التي تجعل من المساكنة قرارًا ماليًا جيدًا، وبقدر ما أصبحت المساكنة أمرًا معتادًا الآن، فإنها تظل من عوامل الخطر للطلاق.
عندما بدأ معدل المساكنة بالازدياد، درس الباحثون إيجابياتها وسلبياتها نظرًا إلى تأثيرها المحتمل في استقرار الزواج لاحقًا.
ليس كل من يساكن يخطط للزواج، لكن الكثيرين يفعلون ذلك، وهؤلاء يستخدمون المُساكنة أحيانًا بوصفها فترةً «تجريبية» قبل أن يلتزموا بالزواج الكامل.
توحي فكرة «التجربة» بأن المُساكنة قد تزيد استقرار الزواج، فمن نجحت تجاربهم يستمرون، ومن لم تنجح تجاربهم تجنبوا الطلاق، وانفصلوا ببساطة، إذن ربما تُقلل المساكنة من خطر الطلاق.
بحث مبكر يربط المُساكنة بالطلاق
تُظهر الأدلة من الثمانينيات عكس ذلك، إذ ارتبطت المساكنة بزيادة خطر الطلاق، وقد تكرر ظهور هذه النتيجة، ما يجعل المساكنة لغزًا حقيقيًا، لكن في ذلك الوقت كان الطريق إلى الزواج يتضمن وضع قواعد اجتماعية بطريقة مختلفة عن اليوم، إذ تحظر المبادئ التوجيهية الثقافية العيش منفصلين ثم المواعدة ثم الزواج ثم الانتقال للعيش معًا، وربما الطريقة التي نفكر بها والتقدّم نحو الزواج اليوم قد غيرا هذا الرابط.
تُظهر الأدلة الجديدة أن البالغين الأصغر سنًا اليوم قد تكون لديهم أفكار مختلفة عما تعنيه المُساكنة للأزواج، وهم يميلون إلى الاعتقاد بأن المساكنة قبل الزواج تحمي من الطلاق، وبأنها «تجربة» ذكية، هذا الاعتقاد ليس بنفس القوة بين من هم أكبر سنًا، وقد يعكس الاعتقاد بأن المُساكنة تساعد على الاستقرار الزوجي تغيرًا متزايدًا في كيفية انتقال الناس من العزوبة إلى الزواج.
هل المساكنة لا تزال عامل خطر للطلاق؟
مع أن القواعد والمفاهيم تتغير باستمرار، لا تزال المساكنة قبل الزواج تمثل عامل خطر للطلاق، لكن هذا لا يعني أن كل زوجين يعيشان معًا قبل الزواج يُطلقان لاحقًا، ولا يشير إلى أن عدم العيش معًا قبل الزواج يضمن الاستقرار، فنحن ننظر ببساطة إلى بيانات المجموعة عمومًا، فنجد ارتباطًا بين العيش معًا قبل الزواج والانفصال لاحقًا، وكانت احتمالات الطلاق أعلى بمعدل 1.31 ضعف للنساء اللائي اعتمدن المساكنة قبل الزواج في جميع السنوات التي شملتها الدراسة.
قد يكون للمساكنة «فوائد قصيرة الأجل»، أي أن خطر الطلاق يكون أقل في الأشهر الستة الأولى بعد الزواج، وأقل قليلًا في الأشهر الستة اللاحقة. في تلك السنة الأولى، يكون الأزواج الذين لم يعيشوا معًا في البداية أكثر عرضة للطلاق، وربما يكون المتساكنين أقل تعرضًا للانتقال المفاجئ بعد الزواج، وهذا يمنحهم ميزة أولية، ومع ذلك، فإن هذه الإيجابيات تنعكس بعد السنة الأولى، وينتهي الأمر بالأشخاص الذين اعتمدوا المساكنة قبل الزواج بزيادة خطر الطلاق مقارنةً بمن لم يفعلوا.
طبيعي، ولكن لا يزال عامل خطر
لا شك أن الثقافة الأمريكية تنظر إلى المساكنة بطريقة مختلفة الآن عما كانت عليه قبل 50 عامًا، وأن المُساكنة تزداد تدريجيًا، وقد يعكس هذا الارتفاع التغير في وصمة العار تجاه ممارسة الجنس قبل الزواج، والتأخر في سن الزواج الأول، وارتفاع نفقات السكن التي تجعل من المساكنة قرارًا ماليًا جيدًا، وبقدر ما أصبحت المساكنة أمرًا معتادًا الآن، فإنها تظل من عوامل الخطر للطلاق.