الانتحار هو أن يؤذي شخص نفسه بنية إنهاء حياته. تتنوع أسباب إقدام الناس على الانتحار وتكون معقدة للغاية، لكن عادةً ما تكون بسبب آلام عاطفية أو جسدية شديدة لا يحتملها الشخص.
ربما يصعب فهم سبب رغبة أحدهم بإيذاء نفسه. مع ذلك، يُعد الانتحار أحد أسباب الوفاة الرئيسية في الولايات المتحدة وفقًا لإحصاءات المعهد الوطني للصحة النفسية.
يتناول هذا المقال بعض الأسباب التي قد تدفع شخصًا إلى التفكير بالانتحار، والرابط بين الصحة النفسية والانتحار، إضافةً إلى تأثير أفكار إيذاء النفس في الشخص.
سنناقش أيضًا بعض الطرق التي تمكننا من مساعدة شخص يفكر بالانتحار، إضافةً إلى ذكر بعض وسائل الدعم الموجودة.
لِمَ يفكر الناس بالانتحار؟
يصف الانتحار فعل إيذاء الشخص نفسه عمدًا بهدف إنهاء حياته. قد يستخدم الناس عادةً مصطلح «ارتكاب الانتحار» لوصف هذا الفعل. مع ذلك، تحمل كلمة «ارتكاب» معنى شائنًا؛ إذ تُلمِّح إلى فعل إجرامي، وهذا ما يزيد من التأثير المؤذي للوصمة الاجتماعية في الفرد.
قد تؤدي العديد من الأسباب إلى التفكير في الانتحار. غالبًا ما يكون ذلك نتيجةً لمعاناة الفرد فترةً طويلة صعوبات مع الأفكار أو الأحاسيس أو التجارب التي قد تصبح غير محتملة في نهاية المطاف.
إضافةً إلى ذلك، قد يشعر الفرد الذي يفكر بالانتحار بما يلي:
قد يشعر الفرد بذلك نتيجة العديد من العوامل. ربما بسبب أحداث الحياة اليومية. تُدرج مؤسسة «مايند» الأمريكية الأمثلة الآتية بوصفها أسبابًا محتملة للانتحار:
لا يحدث الانتحار بالضرورة بسبب حدث حياتي معين، ولا يفكر كل شخص يتعرض لهذه الأحداث بالانتحار. يتعامل الأفراد مع الصعوبات الحياتية بطرق مختلفة.
عوامل الخطورة
ينتشر الانتحار ضمن مجموعات معينة وفقًا لإحصاءات المعهد الوطني للصحة النفسية. يشمل ذلك:
من المحتمل أن يُقدم الذكور على الانتحار أكثر من الاناث، لكن محاولات الانتحار لدى الإناث أكثر من الذكور، إذ تحدث محاولة الانتحار لكن دون أن ينتج عن ذلك الموت.
قد يعود هذا لاختلاف الطرق التي يختارها الجنسان. مثلًا، من المحتمل أن يستخدم الذكور وسائل أخطر مقارنةً بالإناث، قد يكون من الصعب علاجها وفقًا لإحصاءات المعهد الوطني للصحة النفسية.
الانتحار والصحة النفسية
تُعد اضطرابات الصحة النفسية من العوامل التي تزيد خطر الانتحار بدرجة ملحوظة. تُقدر مؤسسة «سيف» (SAVE) أن نحو 90% من الناس الذين يتوفون جراء الانتحار قد عانوا حالةً نفسية.
تشمل بعض أمثلة الحالات التي قد تؤدي إلى الانتحار:
مع أن الحالات أو الاضطرابات النفسية قد تزيد من احتمالية الانتحار، فإنها شائعة للغاية. لا يفكر جميع الأفراد الذين شُخصوا باضطراب نفسي بالانتحار طبقًا لإحصائيات مؤسسة «السامريين» الخيرية في المملكة المتحدة.
لكن، تزيد العزلة الاجتماعية والافتقار إلى الدعم النفسي وإهمال الحالات النفسية أو عدم علاجها خطر الانتحار كثيرًا، في حين يحد الحصول على العلاج المناسب والدعم هذه الاحتمالية.
إشارات تستوجب الحذر
يظهر بعض الأفراد مؤشرات تدل على أنهم يفكرون بالانتحار. تشير مؤسسة «سيف» إلى أهمية ملاحظة هذه المؤشرات:
مع ذلك، لا يُظهر كل الأفراد الذين يفكرون بالانتحار هذه المؤشرات. يكون الحديث مع الشخص أفضل طريقة لمعرفة هل يفكر بالانتحار أم لا.
التحدث عن الانتحار
يعتقد بعض الأشخاص أن التحدث عن الانتحار يسبب الأذى للأفراد فتراودهم أفكار أذى النفس. مع ذلك، أظهرت الدراسات أنه هذا خطأ.
مثلًا، وجدت إحدى المراجعات الطبية عن الانتحار التي أجريت سنة 2014 أن التحدث عن الانتحار لا يزيد من احتمالية حدوثه، بل قد يحد من احتمالية حدوثه، حتى بواسطة السماح للأفراد بمشاركة الأفكار والمشاعر التي تسبب لهم الضيق.
قد تشعر بالتطفل إن قررت التحدث مع أحدهم عن الانتحار، لكن قد ينقذ ذلك حياته. ما يلي بعض الأمثلة التي قد تساعد على المبادرة بالحديث:
تنصح مؤسسة «السامريين» بالإصغاء لما يقوله الفرد دون إصدار أي أحكام، باستخدام طريقة تسمى «الاستماع الإيجابي»، وتشمل:
قد تراود الفرد أفكار أذى النفس، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيقدم على الانتحار. وفقًا لمؤسسة «السامريين» فإن واحدًا من كل خمسة أشخاص سيفكر بالانتحار في مرحلة ما من حياته. غالبًا ما يكون ذلك رد فعل على شعور أو موقف مؤقت.
في العديد من الحالات، لا يُقدم هؤلاء على الانتحار. مع ذلك، إن كان لدى الشخص نية إيذاء نفسه فهذا يعني أنه قد اتخذ قراره وينوي تنفيذ ما يفكر فيه.
يجب التمييز بين الأمرين، فوجود النية لإيذاء النفس تشير إلى حاجة الشخص إلى الحصول على المساعدة الفورية.
ما عليَّ فعله حال كان أحدهم يفكر بالانتحار
من المهم التصرف بسرعة إن قرر أحدهم إنهاء حياته. تنصح مؤسسة «سيف» بما يلي:
طرح السؤال:
اسأل الشخص إن كان يخطط لإنهاء حياته. في هذه الحالة، اسأله عن الطريقة التي ينوي استخدامها والتوقيت الذي فكر به.
الاتصال بالمساعدة:
اتصل بالطوارئ أو بالرقم المخصص للمساعدة في حالات الانتحار في بلدك.
أخذ أسبابهم على محمل الجد:
عندما تتحدث مع الفرد، لا تحاول إقناعه بأن مشكلاته ليست بهذا السوء. بل استمع إليه واعترف بصعوبة ما يشعر به وأكد له أن الحصول على المساعدة أمر ممكن.
لا تخفي خطتهم عن الآخرين:
مع أن الثقة أمر مهم، لكن إخفاء خطط الفرد للانتحار عن الآخرين قد يعرض حياته للخطر. من المهم أن تُعلم الأقارب أو الأطباء أو الطاقم الطبي عن خطط الفرد لإنهاء حياته ليحرصوا على إزالة أي أغراض خطرة من حوله.
يمكن استخدام هذه الخطوات أيضًا عبر الإنترنت لمساعدة الآخرين. لدى مواقع التواصل الاجتماعي -فيسبوك وإنستغرام وتويتر ويوتيوب- خاصية تسمح لك بالإبلاغ عن محتوى متعلق بالانتحار.
من يفكر بالانتحار لا يريد الموت غالبًا، بل يشعر بفقدان الأمل، فلا يستطيع إيجاد سبيل خارج موقفه الحالي. قد يساعد تدخل المقربين أو الأصدقاء الفرد على أن يستعيد شعوره بالأمل أو ليدرك وجود حلول أخرى.
الوقاية من الانتحار
افعل ما يلي إن كنت تعرف شخصًا معرضًا لخطر أذى النفس أو الانتحار أو أذى شخص آخر:
يُعتقد أن الأفراد الذين يتحدثون عن الانتحار أو يحاولون الإقدام عليه يفعلون ذلك بغية جذب الاهتمام، لذلك فهم لا يحتاجون إلى المساعدة. هذا الاعتقاد خطأ شائع. تشير أي أفكار أو سلوكيات متعلقة بأذى النفس إلى وجود حالة من الاضطراب الشديد، لذلك فمن المهم أخذ الأمر على محمل الجد.
قد يشير التحدث عن الانتحار أو التصرف بسلوك مدمر للذات إلى حاجة الشخص إلى الدعم النفسي، وإن كان لا ينوي الإقدام على الانتحار.
الخلاصة
قد تدفع العديد من الأسباب شخصًا إلى التفكير بالانتحار. يفكر بعض الناس بالانتحار جراء أحداث أو تجارب حياتية معينة، وقد يفكر بعضهم في الانتحار بسبب حالة جسدية أو نفسية تسبب ألمًا لا يُحتمل.
لا تكون أسباب الانتحار عادةً واضحة، لكن قد يخفف إجراء النقاشات الصريحة حول الانتحار ألم الفرد ومعاناته.
ربما يصعب فهم سبب رغبة أحدهم بإيذاء نفسه. مع ذلك، يُعد الانتحار أحد أسباب الوفاة الرئيسية في الولايات المتحدة وفقًا لإحصاءات المعهد الوطني للصحة النفسية.
يتناول هذا المقال بعض الأسباب التي قد تدفع شخصًا إلى التفكير بالانتحار، والرابط بين الصحة النفسية والانتحار، إضافةً إلى تأثير أفكار إيذاء النفس في الشخص.
سنناقش أيضًا بعض الطرق التي تمكننا من مساعدة شخص يفكر بالانتحار، إضافةً إلى ذكر بعض وسائل الدعم الموجودة.
لِمَ يفكر الناس بالانتحار؟
يصف الانتحار فعل إيذاء الشخص نفسه عمدًا بهدف إنهاء حياته. قد يستخدم الناس عادةً مصطلح «ارتكاب الانتحار» لوصف هذا الفعل. مع ذلك، تحمل كلمة «ارتكاب» معنى شائنًا؛ إذ تُلمِّح إلى فعل إجرامي، وهذا ما يزيد من التأثير المؤذي للوصمة الاجتماعية في الفرد.
قد تؤدي العديد من الأسباب إلى التفكير في الانتحار. غالبًا ما يكون ذلك نتيجةً لمعاناة الفرد فترةً طويلة صعوبات مع الأفكار أو الأحاسيس أو التجارب التي قد تصبح غير محتملة في نهاية المطاف.
إضافةً إلى ذلك، قد يشعر الفرد الذي يفكر بالانتحار بما يلي:
- الحزن أو الأسى.
- الخزي.
- الذنب الشديد.
- الغضب الشديد أو الرغبة بالانتقام.
- أنه عبء على غيره.
- أنه دون قيمة أو فائدة.
- أن الحياة لا تستحق العيش.
- أنه عالق في مكان ما سواء عاطفيًا أو جسديًا.
- أن الأمور لن تتحسن.
- الألم الجسدي أو النفسي الشديد.
قد يشعر الفرد بذلك نتيجة العديد من العوامل. ربما بسبب أحداث الحياة اليومية. تُدرج مؤسسة «مايند» الأمريكية الأمثلة الآتية بوصفها أسبابًا محتملة للانتحار:
- وفاة شخص مقرب.
- التنمر أو التمييز أو التعرض للإساءة.
- انتهاء علاقة.
- حدوث تغير كبير في الحياة مثل الطلاق أو البطالة أو التقاعد أو التشرد.
- التشخيص بمرض خطير.
- صعوبات مالية.
- السجن.
- الحمل أو الإجهاض.
- معاناة الفرد مع هويته الجندرية ضمن بيئة لا تتقبل الأمر.
- ممارسات ثقافية معينة مثل الإجبار على الزواج.
- التعرض لصدمة.
لا يحدث الانتحار بالضرورة بسبب حدث حياتي معين، ولا يفكر كل شخص يتعرض لهذه الأحداث بالانتحار. يتعامل الأفراد مع الصعوبات الحياتية بطرق مختلفة.
عوامل الخطورة
ينتشر الانتحار ضمن مجموعات معينة وفقًا لإحصاءات المعهد الوطني للصحة النفسية. يشمل ذلك:
- الأفراد بعمر 15-24 عامًا.
- من تزيد أعمارهم على 60 عامًا.
- من يعانون اضطرابات نفسية أو إدمانًا على المخدرات.
- من لديهم تاريخ عائلي من الاضطرابات النفسية أو الإدمان على المخدرات.
- من لديهم تاريخ عائلي من الانتحار.
- من تعرض للعنف أو الإساءة جسديًا أو جنسيًا أو نفسيًا.
- المسجونين.
- من يعاني مرضًا شديدًا أو مزمنًا.
- من يملك أسلحة نارية أو غيرها.
من المحتمل أن يُقدم الذكور على الانتحار أكثر من الاناث، لكن محاولات الانتحار لدى الإناث أكثر من الذكور، إذ تحدث محاولة الانتحار لكن دون أن ينتج عن ذلك الموت.
قد يعود هذا لاختلاف الطرق التي يختارها الجنسان. مثلًا، من المحتمل أن يستخدم الذكور وسائل أخطر مقارنةً بالإناث، قد يكون من الصعب علاجها وفقًا لإحصاءات المعهد الوطني للصحة النفسية.
الانتحار والصحة النفسية
تُعد اضطرابات الصحة النفسية من العوامل التي تزيد خطر الانتحار بدرجة ملحوظة. تُقدر مؤسسة «سيف» (SAVE) أن نحو 90% من الناس الذين يتوفون جراء الانتحار قد عانوا حالةً نفسية.
تشمل بعض أمثلة الحالات التي قد تؤدي إلى الانتحار:
- اضطرابات تعاطي المخدرات.
- الاضطرابات التي تسبب الاكتئاب.
- اضطراب الشخصية الحدية.
- اضطراب ثنائي القطب.
- اضطرابات القلق.
- الذهان.
مع أن الحالات أو الاضطرابات النفسية قد تزيد من احتمالية الانتحار، فإنها شائعة للغاية. لا يفكر جميع الأفراد الذين شُخصوا باضطراب نفسي بالانتحار طبقًا لإحصائيات مؤسسة «السامريين» الخيرية في المملكة المتحدة.
لكن، تزيد العزلة الاجتماعية والافتقار إلى الدعم النفسي وإهمال الحالات النفسية أو عدم علاجها خطر الانتحار كثيرًا، في حين يحد الحصول على العلاج المناسب والدعم هذه الاحتمالية.
إشارات تستوجب الحذر
يظهر بعض الأفراد مؤشرات تدل على أنهم يفكرون بالانتحار. تشير مؤسسة «سيف» إلى أهمية ملاحظة هذه المؤشرات:
- التحدث عن رغبتهم بالموت.
- التحدث عن شعورهم بأنهم عالقين، أو بفقدان الأمل، أو كونهم يعانون ألمًا لا يُحتمل.
- التحدث عن كونهم عبئًا على الآخرين.
- البحث عن طرق لإيذاء أنفسهم أو التخطيط لذلك، بواسطة شراء الأسلحة النارية أو أسلحة أخرى أو تكديس الأدوية أو البحث على الإنترنت.
- الانعزال عن العائلة والأصدقاء.
- تعاطي المخدرات والكحول كثيرًا.
- تناول الطعام أو النوم أكثر أو أقل من المعتاد.
- التصرف بسلوك قلق أو مضطرب أو متهور.
- معاناة تقلبات المزاج الشديدة.
مع ذلك، لا يُظهر كل الأفراد الذين يفكرون بالانتحار هذه المؤشرات. يكون الحديث مع الشخص أفضل طريقة لمعرفة هل يفكر بالانتحار أم لا.
التحدث عن الانتحار
يعتقد بعض الأشخاص أن التحدث عن الانتحار يسبب الأذى للأفراد فتراودهم أفكار أذى النفس. مع ذلك، أظهرت الدراسات أنه هذا خطأ.
مثلًا، وجدت إحدى المراجعات الطبية عن الانتحار التي أجريت سنة 2014 أن التحدث عن الانتحار لا يزيد من احتمالية حدوثه، بل قد يحد من احتمالية حدوثه، حتى بواسطة السماح للأفراد بمشاركة الأفكار والمشاعر التي تسبب لهم الضيق.
قد تشعر بالتطفل إن قررت التحدث مع أحدهم عن الانتحار، لكن قد ينقذ ذلك حياته. ما يلي بعض الأمثلة التي قد تساعد على المبادرة بالحديث:
- «كيف حالك الآن؟».
- «هل تشعر بالضيق لدرجة أنك تفكر بالانتحار؟».
- «هل تراودك أية أفكار عن أذى النفس؟».
تنصح مؤسسة «السامريين» بالإصغاء لما يقوله الفرد دون إصدار أي أحكام، باستخدام طريقة تسمى «الاستماع الإيجابي»، وتشمل:
- التركيز على الشخص دون ملهيات.
- طرح أسئلة مفتوحة.
- إعطاء الفرد وقتًا لشرح ما يريد قوله.
- ترديد الكلام لتُظهر أنك تتفهم.
قد تراود الفرد أفكار أذى النفس، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيقدم على الانتحار. وفقًا لمؤسسة «السامريين» فإن واحدًا من كل خمسة أشخاص سيفكر بالانتحار في مرحلة ما من حياته. غالبًا ما يكون ذلك رد فعل على شعور أو موقف مؤقت.
في العديد من الحالات، لا يُقدم هؤلاء على الانتحار. مع ذلك، إن كان لدى الشخص نية إيذاء نفسه فهذا يعني أنه قد اتخذ قراره وينوي تنفيذ ما يفكر فيه.
يجب التمييز بين الأمرين، فوجود النية لإيذاء النفس تشير إلى حاجة الشخص إلى الحصول على المساعدة الفورية.
ما عليَّ فعله حال كان أحدهم يفكر بالانتحار
من المهم التصرف بسرعة إن قرر أحدهم إنهاء حياته. تنصح مؤسسة «سيف» بما يلي:
طرح السؤال:
اسأل الشخص إن كان يخطط لإنهاء حياته. في هذه الحالة، اسأله عن الطريقة التي ينوي استخدامها والتوقيت الذي فكر به.
الاتصال بالمساعدة:
اتصل بالطوارئ أو بالرقم المخصص للمساعدة في حالات الانتحار في بلدك.
أخذ أسبابهم على محمل الجد:
عندما تتحدث مع الفرد، لا تحاول إقناعه بأن مشكلاته ليست بهذا السوء. بل استمع إليه واعترف بصعوبة ما يشعر به وأكد له أن الحصول على المساعدة أمر ممكن.
لا تخفي خطتهم عن الآخرين:
مع أن الثقة أمر مهم، لكن إخفاء خطط الفرد للانتحار عن الآخرين قد يعرض حياته للخطر. من المهم أن تُعلم الأقارب أو الأطباء أو الطاقم الطبي عن خطط الفرد لإنهاء حياته ليحرصوا على إزالة أي أغراض خطرة من حوله.
يمكن استخدام هذه الخطوات أيضًا عبر الإنترنت لمساعدة الآخرين. لدى مواقع التواصل الاجتماعي -فيسبوك وإنستغرام وتويتر ويوتيوب- خاصية تسمح لك بالإبلاغ عن محتوى متعلق بالانتحار.
من يفكر بالانتحار لا يريد الموت غالبًا، بل يشعر بفقدان الأمل، فلا يستطيع إيجاد سبيل خارج موقفه الحالي. قد يساعد تدخل المقربين أو الأصدقاء الفرد على أن يستعيد شعوره بالأمل أو ليدرك وجود حلول أخرى.
الوقاية من الانتحار
افعل ما يلي إن كنت تعرف شخصًا معرضًا لخطر أذى النفس أو الانتحار أو أذى شخص آخر:
- اطرح السؤال الصعب: «هل تفكر بالانتحار؟».
- أصغِ دون إلقاء الأحكام.
- اتصل بالإسعاف أو الرقم المحلي للطوارئ.
- ابق مع الشخص حتى تصل المساعدة.
- حاول إزالة أي أسلحة أو أدوية أو أغراض مؤذية.
يُعتقد أن الأفراد الذين يتحدثون عن الانتحار أو يحاولون الإقدام عليه يفعلون ذلك بغية جذب الاهتمام، لذلك فهم لا يحتاجون إلى المساعدة. هذا الاعتقاد خطأ شائع. تشير أي أفكار أو سلوكيات متعلقة بأذى النفس إلى وجود حالة من الاضطراب الشديد، لذلك فمن المهم أخذ الأمر على محمل الجد.
قد يشير التحدث عن الانتحار أو التصرف بسلوك مدمر للذات إلى حاجة الشخص إلى الدعم النفسي، وإن كان لا ينوي الإقدام على الانتحار.
الخلاصة
قد تدفع العديد من الأسباب شخصًا إلى التفكير بالانتحار. يفكر بعض الناس بالانتحار جراء أحداث أو تجارب حياتية معينة، وقد يفكر بعضهم في الانتحار بسبب حالة جسدية أو نفسية تسبب ألمًا لا يُحتمل.
لا تكون أسباب الانتحار عادةً واضحة، لكن قد يخفف إجراء النقاشات الصريحة حول الانتحار ألم الفرد ومعاناته.