تويت
*/2/ طروحات جدلية عديدة برواية انثى السراب/2015 لواسيني الأعرج/موفم للنشر/الجزائر/"في شهوة الحبر وفتنة الورق" /مجموعة مقالات دالة مع تعليقات الناقد الأدبي-السينمائي : م.مهند عارف النابلسي/عمان-الاردن/3-2023:
*أزمة الضمير وقيمة الجرأة في معترك الحياة ومأساة التوحيدي وحماقة الزواج!
*أشعر كأن هناك ازمة ضمير تأكل الغرب (الكولنيالي اللعين) من الداخل على الرغم من توارث الأجيال وتكاثرها. فقد التبس برؤية ازدواجية متحكمة في كافة تصرفاته، حتى الفكري منها، بين الرغبة في الموضوعية، وخوف اغضاب الاخر، وكأن على الاخر أن يكون راضيا اولا قبل اتخاذ أي قرار؟(560-559):وهذه أيضا مشكلتي الكبيرة التي عانيت منها طوال العقود بفضل تربيتي العنيفة وتجابني الذي لاحق حياتي واثناء غربتي طوال فترة دراستي بالمانيا الشرقية ثم طوال سنوات عملي الست في بلجيكا والسعودية ، فيما ما زلت أغبط بالحق شقيقي الأصغر الأكثر جرأة مني، لانه "فلت" من القمع الأبوي القاهر في طفولته ، وأتذكر كيف تجرأ وضرب شرطيا تشيكيا في شوارع براغ ، بلا فزع بشنطة السسمسونايت ، عندما لاحقنا هذا الأخير، بسبب تبولنا "الطارىء" على الرصيف، ثم هربنا بلا فزع من ملاحقته ونجحنا ، وقد كانت هذه لحظات سعيدة تذوقت فيها طعم المغامرة والجرأة بل والشجاعة أيضا، وقد اعجبت منبهرا حينها من شخصية شقيقي التي لم أكن أعرفها بعمق: فتبا للتجابن والتردد وعقد الخوف الكامنة في النفوس ...وتحيا الجراة وروح المغامرة ولعنة الله على القمع الأبوي والجينات المتوارثة! كما أذكر بمرارة هنا كيف سرقت لي صديقتان ألمانيتان جميلتان من قبل أوغاد عرب تنمروا علي لأنهم عرفوا طبيعتي المسالمة!
**وأنا متاكد مائة بالمائة أن التوحيدي كان من الأخوان الصفا، فهم يحملون نفس آرائه في الوجود ونفس افكاره، بل حتى أن هناك التباس بين لغتهم ولغته (ص.490): وهل تدرون لما أحرق أبو حيان التوحيدي كل كتبه؟ فلا تقل لي كما يقول الاخرون: خوفا او تقربا من حكم الأغبياء: فالوزراء كانوا آخر ما يشغل باله...لكنه كان قد تعب فلم يكن الزمن زمنه: فقد كان يريد أن يخترق المسالك الصعبة، نحو سماء اخرى غير السماء العادية، التي حولها الأغبياء الى طاولة للاكل واللعب (ص.482-483): فالاشارات الالهية دليل على أنه عاد باسراره الكامنة فيه، فوحده كان القادر على استنطاقها. فقد احرق كل شيء لأنه كان يعرف أنهم لن يستطيعوا فهمه،(وكذلك اشعر أنا) وأنه كان بعيدا بسنوات ضوئية كثيرة عن أغبياء عصره الذين ملكوا الدولة والقرار، فلقد كان التوحيدي أجمل هشاشة القرن العاشر المليء بالتصلب والموت واليقين (489). وأنا أرغب حقا بازالة كل صوري وتعليقاتي وملخصاتي ومقالاتي من الانترنت، لكن بالرغم من التطور المذهل الذي طرأ على تقنيات النت ، لكني لا أعرف بعد طريقة معتمدة للقيام بذلك،فأرجو من السادة الخبراء اعلامنا بطريقة يسيرة لاجراء ذلك ان توفرت؟!
***اتساءل أحيانا بغرابة العاقل المتبصر: فهل من الضروري ان نقدم على حماقة الزواج لندرك متأخرين عمق الفجوة، وقوة الحماقة غير المحسوبة التي كان علينا تفاديها في اللحظة الحاسمة، ولم نفعل؟(421).كما أني لا أفهم سر تعدد الزوجات والرغبة بخيانة الزوجات !