متلازمة التراجع الذيلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • متلازمة التراجع الذيلي

    ما هي متلازمة التراجع الذيلي: متلازمة التراجع الذيلي (بالإنجليزية: Caudal Regression Syndrome) أو عدم التخلق العجزي هي اضطراب خلقي نادر ينطوي على حدوث تشوهات في نمو الجزء السفلي من جسم الجنين قبل ولادته.

    يعاني المصاب بحالة متلازمة التراجع الذيلي من تشوه أو فقد الجزء السفلي من عظام العمود الفقري والحبل الشوكي في هذه المنطقة، مما يؤثر على نمو وتطور المناطق السفلية من الجسم، مثل منطقة أسفل الظهر، والأطراف والجهاز البولي التناسلي، والجهاز الهضمي

    أسباب متلازمة التراجع الذيلي:

    لم يعرف السبب وراء الإصابة بمتلازمة التراجع الذيلي بالتحديد، ولكن يعتقد أن سبب هذه المتلازمة يرجع إلى عوامل وراثية وبيئية.

    تتضمن أسباب متلازمة التراجع الذيلي وعوامل الخطر المحتملة ما يلي:

    العوامل الوراثية
    : يمكن أن يكون لدى بعض الأطفال استعداداً وراثياً للإصابة بهذا الاضطراب.
    إصابة الأم بمرض السكري: قد تؤثر زيادة نسبة السكر في الدم ومشاكل التمثيل الغذائي لدى الأم المصابة بالسكري على نمو الجنين لاسيما إذا كان السكر غير منضبط؛ مما يزيد من احتمالية إصابة الطفل بهذه المتلازمة، ومع ذلك قد تحدث متلازمة التراجع الذيلي في أطفال لا تعاني أمهاتهممن داء السكري.
    اضطرابات في نمو الجنين: يرجح أن من أسباب متلازمة التراجع الذيلي أيضاً حدوث خلل في نمو الجنين نتيجة الإصابة بمشاكل أو رضوض في الرحم أواخر الشهر الأول من الحمل؛ مما يؤثر على النمو الطبيعي للهيكل العظمي، والجهاز الهضمي، والجهاز البولي.
    تشوهات في الأوعية الدموية: قد تعود أسباب هذه المتلازمة إلى وجود تشوه في أحد شرايين البطن يعوق تدفق الدم وما يحمله من أكسجين وعناصر غذائية إلى الجزء السفلي من جسم الجنين، يعتقد أن ذلك يؤدي إلى حدوث مشاكل في نمو هذه المنطقة من الجسم.
    تشوهات جنينية: متلازمة التراجع الذيلي عن حدوث اضطراب في الأديم المتوسط، وهي الطبقة الوسطى من الأنسجة الثلاثة التي يتكون منها الجنين في المراحل المبكرة، ويسبب ذلك خللاً في تكوين المنطقة السفلية من الجسم.
    العوامل البيئية: تتضمن العوامل البيئية التي قد تلعب دوراً في الإصابة بالتراجع الذيلي شرب الكحول، أو التعرض لحمض الريتينويك، أو اختلال الأحماض الأمينية أثناء الحمل.

    اعراض متلازمة التراجع الذيلي:

    تختلف أعراض متلازمة التراجع الذيلي تبعاً لدرجة التشوه الحادث في الجنين؛ لذلك تختلف شكل متلازمة التراجع الذيلي من حالة لأخرى، فقد لا يظهر على البعض أي أعراض، بينما يظهر على آخرين تشوهات شديدة


    تشمل أعراض متلازمة التراجع الذيلي ما يلي:

    تشوهات عظام العمود الفقري والساقين
    تتضمن التي تحدث في العمود الفقري والساقين ما يلي:
    • جنف أو تقوس العمود الفقري؛ مما قد يسبب مشاكل في شكل الصدر.
    • تشوه الفقرات السفلية من العمود الفقري، أو عدم تكونها، أو وجود كيس في نهاية العمود الفقري أسفل الظهر مملوء بسائل، وقد يصاحب هذه التشوهات عيوب في الحبل الشوكي.
    • تشوهات في عظام الحوض.
    • وجود خلع في مفصل الوركين.
    • صغر حجم عظام مفصل الفخذ وتسطح الأرداف.
    • تشوهات عظام الساقين والقدمين مع قلة الإحساس فيهما.
    • غياب الضلوع في بعض الحالات
    تشوهات الجهاز الهضمي قد يصاحب متلازمة التراجع الذيلي حدوث تشوهات في الجهاز الهضمي، مثل:
    • عدم تكون المستقيم والشرج.
    • انسداد فتحة الشرج.
    • وجود فتق إربي.
    • عيوب في تكوين جدار البطن.
    • استدارة غير طبيعية لوضعية الأمعاء.
    تجدر الإشارة إلى أنه قد يصاحب بعض الحالات وجود ناسور رغامي مريئي، وكذلك نواسير بين المستقيم والقناة التناسلية أو البولية

    تشوهات الجهاز البولي التناسلي
    قد تتضمن مشاكل متلازمة التراجع الذيلي وجود تشوهات في الجهاز البولي التناسلي لدى الذكور والإناث، وتشمل:
    • تشوهات في الكلى، مثل عدم تكون الكلية، أو اندماج الكليتين مكونة كلى حدوة الحصان.
    • تشوهات في المثانة، مثل وجود المثانة في جدار البطن، واضطراب في وظيفتها نتيجة تشوهات في الأعصاب المسؤولة عنها، بالإضافة إلى تشوهات في الحالبين، وربما وجود ناسور بين المستقيم والقناة البولية.
    • تشوهات الجهاز التناسلي، وقد تظهر لدى الذكور في شكل وجود فتحة البول في الجانب السفلي من القضيب، والخصية المعلقة، وفي الإناث في صورة وجود ناسور يصل بين المستقيم والمهبل، وربما يصل الأمر في الحالات الشديدة إلى عدم تكون الأعضاء التناسلية.
    كيف يتم تشخيص متلازمة التراجع الذيلي؟
    يمكن تشخيص متلازمة التراجع الذيلي هذه الحالة في نهاية الثلث الأول من الحمل عن طريق فحص الموجات فوق الصوتية الروتيني، وعادة ما تظهر العلامات الأولى للإصابة بها بين الأسبوع الرابع والسابع من الحمل

    قد يقوم الطبيب بإجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي عند الاشتباه في إصابة الجنين بالتراجع الذيلي، وذلك في الأسبوع 22 من الحمل، حيث يتيح رؤية صور أكثر وضوحاً للجزء السفلي من جسم الجنين، يمكن أن يطلب الطبيب أيضاً إجراء بعض الفحوصات الأخرى، مثل تخطيط صدى القلب

    علاج متلازمة التراجع الذيلي

    يعتمد كيفية علاج متلازمة التراجع الذيلي على الأعراض التي يعاني منها الطفل ومدى شدتها، وبذلك يختلف العلاج من حالة لأخرى.
    تتضمن الطرق التي قد تساهم في علاج الأعراض وتخفيف تشوهات متلازمة التراجع الذيلي ما يلي:

    الجراحة: قد تستدعي بعض الحالات الخضوع لعمليات جراحية لعلاج العديد من تشوهات العمود الفقري، والقلب، والمسالك البولية، ورتق الشرج، وكذلك تشوهات الأطراف.
    الأدوية: يمكن أن يصف الطبيب مضادات الكولين في بعض الحالات.
    القثطرة البولية: تحتاج الحالات التي تعاني من عدم التحكم في المثانة إلى تركيب قسطرة لتصريف البول.
    العلاج الطبيعي: قد يساهم العلاج الطبيعي في تقوية الجزء السفلي من الجسم والتحكم في حركته.

    يحتاج بعض الأطفال إلى ارتداء أحذية مخصصة، أو الاستعانة بدعامات الساق، أو عكازات لتسهيل المشي والحركة، أو تركيب أطراف صناعية.


    مضاعفات متلازمة التراجع الذيلي

    يمكن أن تتضمن مضاعفات متلازمة التراجع الذيلي ما يلي:
    • تيبس دائم في المفاصل.
    • حنف القدم.
    • سلس البول.
    • سلس البراز.
    • مشاكل التنفس.
    • عدوى الكلى والفشل الكلوي.
    • الوفاة، نتيجة التشوهات الشديدة، مثل عدم تكون الكليتين.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	----2-min-1-217x300.png 
مشاهدات:	16 
الحجم:	14.5 كيلوبايت 
الهوية:	87773
يعمل...
X