لنتعرّف معاً على سرطان الحنجرة laryngeal cancer - cancer du larynx ،وماهي أعراضه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لنتعرّف معاً على سرطان الحنجرة laryngeal cancer - cancer du larynx ،وماهي أعراضه

    يؤلف سرطان الحنجرة laryngeal cancer 25% من سرطانات الرأس والعنق ونحو 1% من مجموع سرطانات الجسم، ويموت بسببه ثلث المصابين به. أكثر ما يحدث في العقدين السادس والسابع من العمر، ويُشاهد في الذكور أكثر من الإناث بنسبة 4/1، ويلاحظ ازدياد مشاهدته في المدخنات من الإناث بازدياد التدخين بينهن، وهو أكثر مشاهدة في الطبقات الفقيرة وتشخيصه في مرضى هذه الطبقة كثيراً ما يكون مُتأخراً.
    يُقسم سرطان الحنجرة بحسب موقع نُشوئه إلى ثلاثة أنماط: مزماريٌ وينشأ على الحبل الصوتي، وما فوق المزمار، وما تحت المزمار وقد يكون قسمٌ كبيرٌ من هذا الأخير مزماريّاً امتد إلى ما تحت المزمار قبل تشخيصه. تختلف هذه الأنماط في سرعة سيرها وفي انتشارها وإنذارها ومن هنا كانت فائدة هذا التقسيم.
    عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الحنجرة:
    التدخين هو أهم هذه العوامل وإذا اشترك مع تناول الكحول كان لهما تأثير تآزري في أذية غشاء الحنجرة المخاطي وإحداث السرطان. وهنالك عوامل أُخرى أقل أهمية كالقلس المعدي الحامضي والتخريش المديد المهني كما يُقال بفعل ڤيروس الحلأ (الهربس) herpes الحليمي.
    التشريح المرضي:
    أكثر الأشكال التشريحية المرضية مشاهدة في سرطان الحنجرة هو السرطان البشروي الحرشفي ccs إذ يؤلف ما لا يقل عن 90% من الحالات، وهناك أنواع أخرى أقل مشاهدة منها الحليمي والغدي والساركومات الليفية والغضروفية وذات الخلية العرطلة والمغزلية والشوفانية.
    السير الطبيعي المألوف:
    يختلف سير المرض في الأنماط الثلاثة: المزماري وما فوق المزمار وما تحته:
    النمط المزماري - وهو الأكثر مشاهدة - أبطؤها سيراً، وكذلك يتأخر ظهور نقائله وذلك لقلة التصريف اللمفاوي في الحبلين الصوتيين، وحين تحدث النقائل تكون منطقة التصريف اللمفاوي المفضلة هي العقد اللمفاوية في العنق، يؤدي نشوء الورم على الحبل الصوتي إلى بحة في مرحلة باكرة، لذلك يشخص هذا النوع في مرحلة أبكر من النمطين الآخرين؛ وتكون لذلك نتائج معالجته أفضل من حيث نسبة الشفاء ومن حيث المحافظة على وظيفة الحنجرة.
    النمط ما فوق المزمار أسوأ إنذاراً؛ إذ يتأخر تشخيصه لتأخر ظهور أعراضه، ثم إنه أسرع إحداثاً للنقائل، وهو يمتد مباشرة إلى المسافة أمام لسان المزمار والبلعوم السفلي.
    النمط تحت المزمار قليل الحدوث ومعظمه امتداد لورم مزماري. إنذاره أسوأ من المزماري، قد يمتد إلى المنصف. وقد يُشاهد بعد عملية استئصال حنجرة كلي.
    الأعراض:
    البحة هي العرض الأكثر مشاهدة. قد تكون لدى المريض بحة سابقة مزمنة - لأنه غالباً ما يكون مدخناً مزمناً- مما يسبب تأخراً في تشخيص الإصابة لتأخر تمييز المريض للتغير الحادث في صوته أو لتجاهله له، من هنا كان من المفيد بل من الضروري إجراء فحص دوري لحنجرة الأشخاص المدخنين المصابين ببحة مزمنة. والأعراض الأخرى التي قد يشكوها المريض في مراحل المرض المختلفة هي: عسر البلع، والنفث الدموي، وألم البلعوم، والألم الأُذني الذي قد يكون عرضاً باكراً، وضيق في الطريق الهوائي، والشَرَق، وكتلة في العنق.
    يبدي فحص الحنجرة بالمرآة أو بالمنظار الليفي - وهو الأفضل- منظراً يختلف بحسب مرحلة الإصابة وطبيعتها من خشونةٍ وتغيرٍ في لون الغشاء المخاطي للحبل الصوتي إلى ثخن غير منتظم وتقرح سطحي أو عميق إلى كتلة قد تكون متفاطرة أو متقرحة سهلة التفتت. ويجب مس قاعدة اللسان وكذلك جس العنق.
    التشخيص:
    يؤكد بالخزعة التي تُؤخذ بالتنظير المباشر تحت التخدير العام، ويجب عندها تحديد امتداد الورم عيانياً داخل الحنجرة أو خارجها لتحديد مرحلة الورم. كما يجب إجراء تنظيرٍ كامل يشمل البلعوم والقصبات لنفي وجود آفة أولية ثانية؛ وليس من النادر حدوث ذلك. ويجب إجراء تصوير الصدر والعنق لكشف النقائل أو نفي وجودها.
    المعالجة: في الإصابات الباكرة جداً قد يمكن استئصال الورم موضعياً تحت التنظير المباشر بأدوات جراحة الحنجرة التنظيرية أو بالليزر وبنتائج جيدة. وفي الآفات الأكثر تقدماً يُلجأ إلى المعالجة الكيميائية - الشعاعية، أو المعالجة الجراحية بأنواعها المختلفة من استئصال حنجرة جزئي أو كامل وربما مع جراحة على العنق تختلف باختلاف مكان العقد اللمفاوية المشتبه بإصابتها وعددها وحجمها. يتوقف اختيار المعالجة الأفضل للمريض على مرحلة الورم أولاً؛ ثم على مركز المعالجة وما يتوافر فيه من خبرات وتجهيزات. في السنوات الأخيرة أصبح التوجه أكثر من السابق إلى المعالجة الشعاعية مع المعالجة الكيميائية؛ إذ لوحظت نتائج جيدة باستعمال المسرع الخطي بيد خبيرة حتى في مراحل متقدمة نسبياً من المرض.
    بسام عمران،احمد ديب
يعمل...
X