تشير دراسة جديدة إلى أن ترتيب ولادتك لا يؤثر في خياراتك المهنية بدرجة كبيرة كما أفادت دراسات سابقة، وهو خبر مطمئن أيًا كان موقعك من التسلسل الزمني لإخوتك.
في تحليل للدراسة المطولة التي تابعت 3763 أمريكيًا طوال 50 عامًا، يظهر ارتباط صغير بين ترتيب الولادة والقدرة على بلوغ الهدف، ويتضمن ذلك الإنجازات الأكاديمية. يبدو للوهلة الأولى وجود علاقة محدودة بين ترتيب الميلاد وتحقيق المكانة التي تتضمن التحصيل الأكاديمي، لكن لم يتضح دليل على ارتباط المهن التي نعمل بها بترتيب ولادتنا.
وجد الباحثون أن الفكرة الشائعة التي تزعم اتباع المواليد البكر اتجاهات علمية واتجاه الأبناء الآخرين نحو أعمال أكثر إبداعية فكرةً غير مدعومة بالحقائق، وأشاروا إلى العديد من العوامل الأخرى التي تجب مراعاتها أيضًا. تقول روديكا داميان، اختصاصية علم نفس من جامعة هيوستن: «تعود الأدلة القليلة حول العلاقة الممكنة بين التعلم وبلوغ الهدف وبين ترتيب الولادة إلى آلية سببية غير مفسرة وغير مثبتة علميًا بالضرورة، فلا ترتبط الإمكانيات والميزات بترتيب ولادة خاص أو محدد».
يقدم بحث سابق فرضيتين، الأولى أن المواليد المتأخرين في الأسرة يحاولون العثور على مجالات لم يحققها مسبقًا إخوتهم الأكبر، فينتهون إلى حياة أكثر مجازفةً ويصبحون أكثر إبداعًا وانفتاحًا، ما يؤثر في حياتهم المهنية. أما الفرضية الثانية فتفيد أن المولودين الأوائل عادةً ما يكونون أكثر تعقلًا ونباهة، ويحققون نتائج أفضل في المدرسة وفي حياتهم المهنية، لكن الأولاد المتأخرين يملكون حماسًا أقل للدراسة، لعدم توفر ما يكفي من الوقت لتفقد حاجات الكبار والصغار وتلبيتها.
لكن تحليل البيانات الذي أجرته داميان وزميلتها ماريون سبنجلر، اختصاصية علم النفس من جامعة توبنجن الألمانية، لم يدعم الفرضية الأولى التي تتمثل بأن الابن يسعى لإيجاد مكانة له بين أسرته، إلا أنه أضاف دعمًا ضئيلًا للفرضية الثانية التي تفيد بأنهم لا يتلقون الاهتمام الكافي، لكن ذلك ترافق مع تساؤلات كثيرة حول سببية العلاقة.
في الحقيقة، كان المواليد الأوائل وفقًا للمعطيات أوفر حظًا بدرجة صغيرة في إيجاد أعمال في حقول إبداعية، ومن الجدير أن تفكر بذلك إذا كنت تتساءل عن المسار المهني الذي سيسلكه أبناؤك. تقول داميان: «قد يكون من الأفضل أن نصب اهتمامنا على الخبرات والتوقعات الاجتماعية، والانتباه إلى كتب التربية التي تغير خططنا لمستقبل الأولاد اعتمادًا على ترتيب الولادة، تلك الخطط التي قد تتناقض مع شخصياتهم الفردية المرتقبة».
فسرت العديد من الأبحاث السابقة هذه الروابط، إلا أن النتائج كانت غالبًا متناقضة، إن وجود العديد من العوامل المؤثرة في الأسر والأبناء، لدرجة يصعب معها عد ترتيب الولادة عاملًا مستقلًا، يشكل جزءًا من أسباب هذه المسألة. إضافةً إلى أن الأبحاث المختلفة تستخدم مقاييس وتجارب متباينة تعتمد على مجموعات من الأطفال المختلفين فيما يتعلق بالعمر والخلفية الثقافية، ما قد يفسر تنوع الدراسات التي شهدناها في الماضي، إلى جانب الثقافة التي تُعد بوضوح عاملًا رئيسيًا أيضًا.
مع أن ترتيب الولادة في سياق العلم الصارم لا يؤثر في المهن التي نعمل بها، يبقى هذ المجال البحثي جذابًا، فلكل منا قصته وتجربته العائلية ليرويها، سواءً كان المولود الأول أو المولود الأخير أو المولود الوحيد.
تضيف داميان: «تقترح نتائج أبحاثنا أن الدراسات السابقة بالغت في تقدير الدور الذي يمثله ترتيب الولادة في نمط الحياة العملية والإبداع المهني والقدرة على بلوغ الهدف، بعبارة أدق: على الآباء ألا يندهشوا من رغبة مولودهم الأول في أن يصبح فنانًا، فالبراهين التي تقترح علاقة ترتيب الولادة بالمسار المهني قليلة أو معدومة».
في تحليل للدراسة المطولة التي تابعت 3763 أمريكيًا طوال 50 عامًا، يظهر ارتباط صغير بين ترتيب الولادة والقدرة على بلوغ الهدف، ويتضمن ذلك الإنجازات الأكاديمية. يبدو للوهلة الأولى وجود علاقة محدودة بين ترتيب الميلاد وتحقيق المكانة التي تتضمن التحصيل الأكاديمي، لكن لم يتضح دليل على ارتباط المهن التي نعمل بها بترتيب ولادتنا.
وجد الباحثون أن الفكرة الشائعة التي تزعم اتباع المواليد البكر اتجاهات علمية واتجاه الأبناء الآخرين نحو أعمال أكثر إبداعية فكرةً غير مدعومة بالحقائق، وأشاروا إلى العديد من العوامل الأخرى التي تجب مراعاتها أيضًا. تقول روديكا داميان، اختصاصية علم نفس من جامعة هيوستن: «تعود الأدلة القليلة حول العلاقة الممكنة بين التعلم وبلوغ الهدف وبين ترتيب الولادة إلى آلية سببية غير مفسرة وغير مثبتة علميًا بالضرورة، فلا ترتبط الإمكانيات والميزات بترتيب ولادة خاص أو محدد».
يقدم بحث سابق فرضيتين، الأولى أن المواليد المتأخرين في الأسرة يحاولون العثور على مجالات لم يحققها مسبقًا إخوتهم الأكبر، فينتهون إلى حياة أكثر مجازفةً ويصبحون أكثر إبداعًا وانفتاحًا، ما يؤثر في حياتهم المهنية. أما الفرضية الثانية فتفيد أن المولودين الأوائل عادةً ما يكونون أكثر تعقلًا ونباهة، ويحققون نتائج أفضل في المدرسة وفي حياتهم المهنية، لكن الأولاد المتأخرين يملكون حماسًا أقل للدراسة، لعدم توفر ما يكفي من الوقت لتفقد حاجات الكبار والصغار وتلبيتها.
لكن تحليل البيانات الذي أجرته داميان وزميلتها ماريون سبنجلر، اختصاصية علم النفس من جامعة توبنجن الألمانية، لم يدعم الفرضية الأولى التي تتمثل بأن الابن يسعى لإيجاد مكانة له بين أسرته، إلا أنه أضاف دعمًا ضئيلًا للفرضية الثانية التي تفيد بأنهم لا يتلقون الاهتمام الكافي، لكن ذلك ترافق مع تساؤلات كثيرة حول سببية العلاقة.
في الحقيقة، كان المواليد الأوائل وفقًا للمعطيات أوفر حظًا بدرجة صغيرة في إيجاد أعمال في حقول إبداعية، ومن الجدير أن تفكر بذلك إذا كنت تتساءل عن المسار المهني الذي سيسلكه أبناؤك. تقول داميان: «قد يكون من الأفضل أن نصب اهتمامنا على الخبرات والتوقعات الاجتماعية، والانتباه إلى كتب التربية التي تغير خططنا لمستقبل الأولاد اعتمادًا على ترتيب الولادة، تلك الخطط التي قد تتناقض مع شخصياتهم الفردية المرتقبة».
فسرت العديد من الأبحاث السابقة هذه الروابط، إلا أن النتائج كانت غالبًا متناقضة، إن وجود العديد من العوامل المؤثرة في الأسر والأبناء، لدرجة يصعب معها عد ترتيب الولادة عاملًا مستقلًا، يشكل جزءًا من أسباب هذه المسألة. إضافةً إلى أن الأبحاث المختلفة تستخدم مقاييس وتجارب متباينة تعتمد على مجموعات من الأطفال المختلفين فيما يتعلق بالعمر والخلفية الثقافية، ما قد يفسر تنوع الدراسات التي شهدناها في الماضي، إلى جانب الثقافة التي تُعد بوضوح عاملًا رئيسيًا أيضًا.
مع أن ترتيب الولادة في سياق العلم الصارم لا يؤثر في المهن التي نعمل بها، يبقى هذ المجال البحثي جذابًا، فلكل منا قصته وتجربته العائلية ليرويها، سواءً كان المولود الأول أو المولود الأخير أو المولود الوحيد.
تضيف داميان: «تقترح نتائج أبحاثنا أن الدراسات السابقة بالغت في تقدير الدور الذي يمثله ترتيب الولادة في نمط الحياة العملية والإبداع المهني والقدرة على بلوغ الهدف، بعبارة أدق: على الآباء ألا يندهشوا من رغبة مولودهم الأول في أن يصبح فنانًا، فالبراهين التي تقترح علاقة ترتيب الولادة بالمسار المهني قليلة أو معدومة».