أوضحت لنا الدراسات نتائج التعاطف المفيدة في حياتنا الشخصية والمهنية. تخمن الأدلة أن أكثر الناس يعتقدون بضرورة التعاطف، وخصوصًا عندما يرتبط التعاطف بالصحة العقلية.
صُنِّف التعاطف بوصفه أهم صفة للتواصل الفعال بين الأفراد. يُنصَح بالتحلي بالتعاطف إزاء العلاقات المنهارة أو عند مرض أحدهم أو اليأس من شفائه أو عند فقدان أحدهم وظيفته. لكن هل توجد حالات يُعد فيها التعاطف شائنًا؟
تطرق باحثون من جامعة كاليفورنيا- ديفيس إلى هذا السؤال في دراستهم الجديدة المطروحة في مجلة «Personality and Social Psychology». تُظهر الدراسة الجديدة الوجه الآخر السلبي للتعاطف، مع أنه يُعَد صفةً إيجابية غالبًا. تعتمد أخلاقية التعاطف على الشخص المُتعاطَف معه. قد تفقد الاحترام أو الإعجاب إذا رآك طرف ثالث متعاطفًا مع شخص مشكوك بقيمه أو ذي سلوك غير أخلاقي -مثل المتعصبين من ذوي البشرة البيضاء- وفقًا للنتائج الجديدة.
تظهر سبع دراسات شارك فيها نحو 3000 شخص كيفية تقييم طرف ثالث مراقب للمتعاطف بناءً على الشخص المتعاطَف معه. عُرِض على الطرف الثالث المُراقِب مشاهد لأشخاص يشاركون فيها تجربة شخصية سلبية -مثل ضغوط العمل- في بعض التجارب، وإيجابية -مثل الترقية- في تجارب أخرى. تفاعل المشاركون مع التجارب تعاطفًا أو حيادًا. قيّم أفراد الطرف الثالث انطباعاتهم عن المتعاطفين مع التجارب الشخصية بناءً على إعجابهم بالمتعاطَف معه.
عُرضَت التجارب الشخصية بوصفها إيجابيةً أو سلبيةً. أُخبِر بعض المشاركين مثلًا أن المشارك في إحدى التجارب كان منتميًا إلى منظمة عرقية بيضاء، وأخبر بعضهم الآخر أنه كان عاملًا في مستشفى لعلاج الأطفال. عُرِض المشاركون في تجربة أخرى بوصفهم داعمين للتطعيم أو معارضين له.
أحدث هذا فرقًا لدى مراقبي الطرف الثالث، فقد كانوا أكثر إعجابًا واحترامًا للمتعاطفين عندما كان المتعاطَف معهم محط إعجاب واحترام أيضًا. ونفر مراقبو الطرف الثالث من المتعاطفين عندما تعاطفوا مع شخص غير محبب -مثل شخص متعصب للبيض أو معارض للتلقيح- بنفس القدر. فضل المراقبون إدانة الأشخاص غير المحببين بدلًا من التعاطف معهم مثلما حدث في بعض التجارب. تشجع الثقافة العامة على التعاطف مع الأشخاص الذين ننفر منهم، لكن النتائج الجديدة تُظهِر أن التعاطف معهم ينعكس سلبًا على صورتنا.
ما زال التعاطف موضوعًا مهمًّا يُناقَش غالبًا ويُطلَب بوصفه شرطًا من المسؤولين عن التوظيف في الشركات الأمريكية. يُعد التعاطف ضروريًّا أيضًا في مجالات العمل والاستشارة وعلم النفس وغيرها، ويُعد الحل الأمثل لمشكلات التفرقة والصراعات وانعدام التواصل. ينصح الأطباء النفسيون بالتعاطف لتعزيز العلاقات الزوجية والعلاقات عمومًا، فهو أداة أساسية في جميع مجالات الحياة.
تستوقفنا نتائج الدارسة الجديدة لنعيد النظر في التوقيت المناسب لإظهار التعاطف. تزودك الدراسة بنظرة فاحصة لموقفك، بوصفك متعاطفًا مع أشخاص مشكوك بقيمهم أو أخلاقياتهم أو مدافعًا عنهم، ويكشف نمط تعاطفك مع الأشخاص عن مواقفنا وعن الأشخاص الذين نهتم بأمرهم. تقترح نتائج الدراسة أن تنتبه الشركات والأطباء النفسيون والعائلة والأصدقاء لمن يتعاطفون معهم. تخبرنا هذه الدراسة أن التعاطف الأعمى مع الجميع يعزز السلوك السلبي والصفات السيئة، وهذا ليس الهدف الأساسي للتعاطف. يكون التعاطف أجدى عندما لا يكون مكافأةً للسلوك غير الملائم أو المحظور أو غير الأخلاقي.
صُنِّف التعاطف بوصفه أهم صفة للتواصل الفعال بين الأفراد. يُنصَح بالتحلي بالتعاطف إزاء العلاقات المنهارة أو عند مرض أحدهم أو اليأس من شفائه أو عند فقدان أحدهم وظيفته. لكن هل توجد حالات يُعد فيها التعاطف شائنًا؟
تطرق باحثون من جامعة كاليفورنيا- ديفيس إلى هذا السؤال في دراستهم الجديدة المطروحة في مجلة «Personality and Social Psychology». تُظهر الدراسة الجديدة الوجه الآخر السلبي للتعاطف، مع أنه يُعَد صفةً إيجابية غالبًا. تعتمد أخلاقية التعاطف على الشخص المُتعاطَف معه. قد تفقد الاحترام أو الإعجاب إذا رآك طرف ثالث متعاطفًا مع شخص مشكوك بقيمه أو ذي سلوك غير أخلاقي -مثل المتعصبين من ذوي البشرة البيضاء- وفقًا للنتائج الجديدة.
تظهر سبع دراسات شارك فيها نحو 3000 شخص كيفية تقييم طرف ثالث مراقب للمتعاطف بناءً على الشخص المتعاطَف معه. عُرِض على الطرف الثالث المُراقِب مشاهد لأشخاص يشاركون فيها تجربة شخصية سلبية -مثل ضغوط العمل- في بعض التجارب، وإيجابية -مثل الترقية- في تجارب أخرى. تفاعل المشاركون مع التجارب تعاطفًا أو حيادًا. قيّم أفراد الطرف الثالث انطباعاتهم عن المتعاطفين مع التجارب الشخصية بناءً على إعجابهم بالمتعاطَف معه.
عُرضَت التجارب الشخصية بوصفها إيجابيةً أو سلبيةً. أُخبِر بعض المشاركين مثلًا أن المشارك في إحدى التجارب كان منتميًا إلى منظمة عرقية بيضاء، وأخبر بعضهم الآخر أنه كان عاملًا في مستشفى لعلاج الأطفال. عُرِض المشاركون في تجربة أخرى بوصفهم داعمين للتطعيم أو معارضين له.
أحدث هذا فرقًا لدى مراقبي الطرف الثالث، فقد كانوا أكثر إعجابًا واحترامًا للمتعاطفين عندما كان المتعاطَف معهم محط إعجاب واحترام أيضًا. ونفر مراقبو الطرف الثالث من المتعاطفين عندما تعاطفوا مع شخص غير محبب -مثل شخص متعصب للبيض أو معارض للتلقيح- بنفس القدر. فضل المراقبون إدانة الأشخاص غير المحببين بدلًا من التعاطف معهم مثلما حدث في بعض التجارب. تشجع الثقافة العامة على التعاطف مع الأشخاص الذين ننفر منهم، لكن النتائج الجديدة تُظهِر أن التعاطف معهم ينعكس سلبًا على صورتنا.
ما زال التعاطف موضوعًا مهمًّا يُناقَش غالبًا ويُطلَب بوصفه شرطًا من المسؤولين عن التوظيف في الشركات الأمريكية. يُعد التعاطف ضروريًّا أيضًا في مجالات العمل والاستشارة وعلم النفس وغيرها، ويُعد الحل الأمثل لمشكلات التفرقة والصراعات وانعدام التواصل. ينصح الأطباء النفسيون بالتعاطف لتعزيز العلاقات الزوجية والعلاقات عمومًا، فهو أداة أساسية في جميع مجالات الحياة.
تستوقفنا نتائج الدارسة الجديدة لنعيد النظر في التوقيت المناسب لإظهار التعاطف. تزودك الدراسة بنظرة فاحصة لموقفك، بوصفك متعاطفًا مع أشخاص مشكوك بقيمهم أو أخلاقياتهم أو مدافعًا عنهم، ويكشف نمط تعاطفك مع الأشخاص عن مواقفنا وعن الأشخاص الذين نهتم بأمرهم. تقترح نتائج الدراسة أن تنتبه الشركات والأطباء النفسيون والعائلة والأصدقاء لمن يتعاطفون معهم. تخبرنا هذه الدراسة أن التعاطف الأعمى مع الجميع يعزز السلوك السلبي والصفات السيئة، وهذا ليس الهدف الأساسي للتعاطف. يكون التعاطف أجدى عندما لا يكون مكافأةً للسلوك غير الملائم أو المحظور أو غير الأخلاقي.