جول جمّال
Joule Jammal - Joule Jammal
جول جمّال
(1932ـ1956)
جول جمّال ضابط بحار في الجيش العربي السوري، شارك في الحرب العربية الإسرائيلية الثانية (حرب السويس 1956) في قوام القوات البحرية المصرية واستشهد في أثنائها.
ينتمي جول جمال إلى أسرة فقيرة، ترجع أصولها إلى قرية المشتاية في قضاء تلكلخ، وكان والده طبيباً بيطرياً مقيماً في مدينة اللاذقية حيث وُلِد جول جمال في الأول من نيسان، وتلقى علومه الأساسية في مدارسها، وأتم فيها المرحلة الثانوية عام 1952. التحق بالكلية البحرية في أيلول 1953، وأُرسل في بعثة عسكرية إلى مصر لإكمال دراسته في الكلية البحرية في الإسكندرية، وتخرج فيها بتفوق، برتبة ملازم بحار في أيار 1956، غير أنه بقي في مصر لمتابعة التدريب، ورقي إلى رتبة ملازم أول.
في التاسع والعشرين من شهر تشرين الأول 1956 بدأ العدوان الثلاثي على مصر، وأعطيت الأوامر للقوات البحرية المصرية بالتصدي للقطع البحرية الفرنسية والإنكليزية والإسرائيلية المهاجمة، واستثني ضباط البعثة السورية من المشاركة في هذه العمليات حفاظاً عليهم. غير أن جول جمال تقدم بطلب خطي للسماح له بالمشاركة في هذه المهمة، و قوبل الطلب بالرفض أول الأمر، ثم تمت الموافقة عليه بناء على إلحاحه، وتم إلحاقه بمجموعة من ثلاثة زوارق طوربيد كلفت اعتراض السفن الحربية المعادية في مياه بحيرة البُرُلّس شمالي الدلتا، وتمكنت هذه المجموعة من إصابة المدمرة الفرنسية جان دارك وتعطيلها، غير أن الطائرات المعادية تمكنت من إغراق الزوارق الثلاثة، واستشهد أكثر بحارتها وفيهم الملازم أول جول جمال في الرابع من تشرين الثاني، فكان من أوائل الشهداء في العمليات المشتركة المصرية السورية، ولبنة أولى من لبنات الوحدة بين مصر وسورية عام 1958، ونعته القيادة المصرية وأرسلت موفداً عنها إلى اللاذقية لتقديم العزاء إلى أسرته، ومنحته وسام النجمة العسكرية، كما منحته الحكومة السورية الوسام الحربي من الدرجة الأولى، ومنحته الحكومة الليبية عام 1989 وسام الفاتح العظيم، ومنحه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وسام القديسين بولس وبطرس، وأطلق اسمه على مدرستين ثانويتين وشارعين في دمشق واللاذقية تقديراً لبطولته وتضحيته.
كان جول جمال يتمتع بذكاء وطموح، مجداً في دراسته وفي عمله، ملتزماً بواجبه أشد الالتزام، مؤمناً بعروبته ووطنه، محافظاً على قيمه الأخلاقية وروابطه الأسرية. وجاء في كتاب نعيه الرسمي الذي بعثته الحكومة المصرية إلى الحكومة السورية آنئذ: «إن مصر حكومة وشعباً تشارك عائلة البطل الشهيد، بل وتشارك سورية كافة العزاء، وتشاركها أيضاً الفخر بابن من أبنائها كان في موته عظيماً لا يقل عنه حياً».
دعد جمّال، محمد وليد الجلاد
Joule Jammal - Joule Jammal
جول جمّال
(1932ـ1956)
ينتمي جول جمال إلى أسرة فقيرة، ترجع أصولها إلى قرية المشتاية في قضاء تلكلخ، وكان والده طبيباً بيطرياً مقيماً في مدينة اللاذقية حيث وُلِد جول جمال في الأول من نيسان، وتلقى علومه الأساسية في مدارسها، وأتم فيها المرحلة الثانوية عام 1952. التحق بالكلية البحرية في أيلول 1953، وأُرسل في بعثة عسكرية إلى مصر لإكمال دراسته في الكلية البحرية في الإسكندرية، وتخرج فيها بتفوق، برتبة ملازم بحار في أيار 1956، غير أنه بقي في مصر لمتابعة التدريب، ورقي إلى رتبة ملازم أول.
في التاسع والعشرين من شهر تشرين الأول 1956 بدأ العدوان الثلاثي على مصر، وأعطيت الأوامر للقوات البحرية المصرية بالتصدي للقطع البحرية الفرنسية والإنكليزية والإسرائيلية المهاجمة، واستثني ضباط البعثة السورية من المشاركة في هذه العمليات حفاظاً عليهم. غير أن جول جمال تقدم بطلب خطي للسماح له بالمشاركة في هذه المهمة، و قوبل الطلب بالرفض أول الأمر، ثم تمت الموافقة عليه بناء على إلحاحه، وتم إلحاقه بمجموعة من ثلاثة زوارق طوربيد كلفت اعتراض السفن الحربية المعادية في مياه بحيرة البُرُلّس شمالي الدلتا، وتمكنت هذه المجموعة من إصابة المدمرة الفرنسية جان دارك وتعطيلها، غير أن الطائرات المعادية تمكنت من إغراق الزوارق الثلاثة، واستشهد أكثر بحارتها وفيهم الملازم أول جول جمال في الرابع من تشرين الثاني، فكان من أوائل الشهداء في العمليات المشتركة المصرية السورية، ولبنة أولى من لبنات الوحدة بين مصر وسورية عام 1958، ونعته القيادة المصرية وأرسلت موفداً عنها إلى اللاذقية لتقديم العزاء إلى أسرته، ومنحته وسام النجمة العسكرية، كما منحته الحكومة السورية الوسام الحربي من الدرجة الأولى، ومنحته الحكومة الليبية عام 1989 وسام الفاتح العظيم، ومنحه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وسام القديسين بولس وبطرس، وأطلق اسمه على مدرستين ثانويتين وشارعين في دمشق واللاذقية تقديراً لبطولته وتضحيته.
كان جول جمال يتمتع بذكاء وطموح، مجداً في دراسته وفي عمله، ملتزماً بواجبه أشد الالتزام، مؤمناً بعروبته ووطنه، محافظاً على قيمه الأخلاقية وروابطه الأسرية. وجاء في كتاب نعيه الرسمي الذي بعثته الحكومة المصرية إلى الحكومة السورية آنئذ: «إن مصر حكومة وشعباً تشارك عائلة البطل الشهيد، بل وتشارك سورية كافة العزاء، وتشاركها أيضاً الفخر بابن من أبنائها كان في موته عظيماً لا يقل عنه حياً».
دعد جمّال، محمد وليد الجلاد