إنه لوقت عصيب علينا جميعًا، فمع استمرار كوفيد في اجتياح العالم وتصاعد أرقام الإصابات، يبدو أننا نواجه واقعًا لا مفر منه بوجود هذا الوباء، ومع كل المصاعب المرتبطة بذلك، يشعر بعضنا بالإحباط، فهل هذا حزن أم اكتئاب؟
توضح الدكتورة بولين بوس، وهي أستاذة فخرية في جامعة مينيسوتا، والرائدة التي كشفت للعالم مفهوم «الخسارة الغامضة» في السبعينيات، أنه يوجد فرق كبير بين الحزن والاكتئاب، إذ تعتقد إنه من الطبيعي والمناسب أن تشعر بالحزن في مثل هذه الأيام، وتخشى أن تُوصف مثل هذه الأحاسيس بأنها اكتئاب.
أشارت بوس إلى أن الجائحة قد جلبت مجموعة متنوعة من الخسائر إلى حياتنا، تتنوع بين الغامضة والواضحة، تقول: «لقد فقدنا الشعور بالأمن والأمان، فقدنا السيطرة على حياتنا، وفقدنا الثقة في العالم بوصفه مكانًا آمنًا. هذه الخسائر غامضة، لكن توجد بعض الخسائر الواضحة كخسارة الأشخاص الأعزاء أو الوظائف، أو حتى الإفلاس. لا عجب أننا نشعر بالإرهاق، أعتقد أن كلمة «الملل» مناسبة للوصف، إنه نوع من الإرهاق من هذا العالم، الثقل، لكن من الطبيعي جدًا أن نشعر بتلك المشاعر، خصوصًا أنه كلما استمر الوباء، زادت الخلافات بين قادتنا، وبدت نهاية هذا الوضع أبعد».
توضح بوس أن هذا الإرهاق من العالم الذي يشعر به معظمنا قد يُشخص خطأً بأنه اكتئاب، لكنه ليس كذلك «هذا ليس اكتئابًا سريريًا، لكنه قد يُسمى كذلك تقليديًا. إنه رد فعل طبيعي لحالة مرضية».
يكمن الخطر وفقًا لبوس في أن الأطباء قد يعاملون بعض الناس بوصفهم مرضى، في حين أنهم يعانون رد فعل طبيعيًا في مثل هذا الوضع المضطرب، «الأمور أصبحت خارج السيطرة الآن، لدرجة أنك لم تعد تستطيع أن تكون مع من تحبهم، أو أن تعيش روتينك اليومي. لا يمكنك حتى أن تذهب إلى مباراة كرة أو حضور فعالية تخرج. كيف يُفترض أن يتعلم الأطفال بينما الآباء يعملون؟ إنها فوضى».
الحزن ليس اكتئابًا
إن السؤال حول كيفية تعريف الاكتئاب، وعن كوننا نساعد الناس فعلًا بتشخيصهم به، هو سؤال حاسم. مع تزايد أعداد الأطباء والباحثين الذين يتساءلون: هل يمكن فهم الاكتئاب فهمًا أفضل بوصفه استجابة تكيفية للمِحن، لا بوصفه مرضًا عقليًا، تريد بوس أن تتحقق على الأقل من أننا نستطيع تمييز الحزن.
تقول الدكتورة: «أنا قلقة بشأن تشخيص شخص سليم بالمرض. أُرسِلت صديقة لي كانت حزينة على تدهور حالة زوجها المُصاب بالخرف إلى معالج نفسي فشخّصها بالاكتئاب. اتصلت بي وقالت: أشعر بالسوء، اتضح أنني مريضة أيضًا. فأجبتها: أنت لست مكتئبة! أنت حزينة وهذا طبيعي».
تُعبّر بعض التشخيصات مثل الاكتئاب عن مرض عقلي، وفي نظر كثيرين يشكل هذا عبئًا إضافيًا.
تعتقد الدكتورة أن المشكلة التي نعانيها عند الشعور بالضجر والحزن عندما يتعلق الأمر بالوباء، هي مشكلة توتر وليست مشكلة مرض عقلي، تقول: «علاج الحزن هو الاتصال البشري. إذا لم نشعر بالحزن في مثل هذا الوقت، فثمة شيء خاطئ فينا. إن هذا الإرهاق هو أمر طبيعي وتقليدي».
المشكلة أنه «لا شيء في الدليل الإحصائي والتشخيصي للاضطرابات النفسية يُغطي ضغوط الحياة الاستثنائية التي ترافق وجود الوباء. أخشى أن يتم تشخيص الناس أحيانًا لمجرد السهولة والراحة»، توجد أيضًا مسألة حصول الناس على تغطية لتكاليف خدماتهم من شركات التأمين، ما احتمال أن تغطي شركة التأمين تكاليف الاستشارة الداعمة للحزن والتوتر، وليس الاكتئاب؟
ثقافة السعي للكمال
لا يتعلق الموضوع بالكامل بضعف التسميات أو كيفية تغطية تكاليف الخدمات، لأن الكثير مما قامت به بوس يركز على طبيعة ثقافتنا، «إن ثقافتنا هي ثقافة إتقان، نحب الفوز، لا نحب الخسارة، نحب أن نكون في موضع السيطرة»، إنها تشير إلى أن هذه الثقافة لها مزاياها، كالسعي لإيجاد الحلول للمشكلات التي قد تبدو غير قابلة للحل، وتنسب الفضل في هذه الثقافة إلى الحلول الكثيرة التي قدمها الأمريكيون للتحديات العلمية والتقنية. لكن ضعف هذه الثقافة يظهر في الأوقات الصعبة، «بين الحين والآخر يحدث شيء سيئ وهو ليس خطأ أي أحد، لكن المشكلة هي أننا لا نصدق ذلك فعلا».
تقول الدكتورة: «المعاناة كلمة غير محببة في ثقافتنا، لا نحب أن نكون حول الأشخاص الذين يعانون، فنبتعد عنهم، ونعتقد أن ثمة خطب ما فيهم. لا نحب الذهاب إلى المناطق حيث يعاني الناس، وعندما يحزنون، فنحن مهووسون بالمثالية ونميل لجعل الناس الذين لم يستطيعوا تجاوز حزنهم والعودة إلى العمل في غضون أيام يشعرون بالعار».
لا يعمل الحزن بهذه الطريقة، لا يمكنك فقط تجاوزه ببساطة، خصوصًا عندما تكون الخسارة غامضة، أي ليس ثمة نهاية واضحة، «كلما سمحت للناس بالشعور بحزنهم أكثر، اقتربوا من إيجاد طريقة جديدة لعيش حياتهم بعيدًا عما فقدوه. قد يتعايش الناس مع الفقد والحزن وأن يعيشوا حياة جيدة نسبيًا، وربما تذرف دمعة جديدة على شخص فقدته من عشرين عامًا».
تجد بوس أن هذا ليس اكتئابًا، بل حزن يُسمى خطأً بالاكتئاب: «الحزن يخيم عليك، إنه حقيقي ومؤلم، إنه معاناة، لكنه طبيعي. نحتاج إلى معرفة أن المعاناة جزء من الحياة ومن المرجح أن تكون جزءًا من حياتنا، إنه لأمر مؤلم، لكننا نستطيع أن نتعايش معه، وينبغي لنا ألا نخجل منه».
يُعد الخجل من المعاناة أمرًا طبيعيًا في ثقافتنا للأسف، ويعود ذلك أيضًا إلى سعينا للمثالية: «نريد الشيء عندما نريده، لا نريد أن نشعر بالألم، عندما يشعر أحدهم بالألم بسبب فشل في العمل، أو إصابة بالسرطان، أو خسارة محبوب، فإننا في ثقافتنا المثالية نلومه لأننا لا نريد أن نصدق أن الأمر عشوائي. نقول أنك إذا عملت بجد سوف تنجح، أو أن الأشياء السيئة تحدث فقط للأشخاص السيئين والكسالى، لكن هذا غير صحيح، بين الحين والآخر يظهر شيء لا نستطيع التحكم فيه، يوجد شيء أكبر منا الآن وعلينا أن نفعل ما يخبرنا به العلماء لنعتني بأنفسنا».
ابحث عن طريقة للتواصل
إذن كيف نتعامل مع الإرهاق العالمي الذي نواجهه؟ كمعظم الخبراء، تريدنا بوس أن نجد طريقة للتواصل: «إحدى الميزات المنقذة تطبيق زوم، حيث يمكنك الحصول على بعض التواصل الاجتماعي، لقد أجريت من خلاله جلسة يوغا مع نساء أعرفهن منذ سنوات، ولا يزال شعورًا جيدًا. لم يوجد أي لمس أو عناق أو النظر مباشرةً في أعين بعضنا، لكن كان هناك تواصل».
من جهة أخرى، ونظرًا إلى أن الضغط الأسري هو مجال خبرتها، فهي تريدنا أن نتعاطف مع الوالدين. بوجود الجميع في المنزل فإن الآباء يتوقون إلى بعض الوقت بمفردهم.
ابحث عن إحساس بالسيطرة
تعتقد الدكتورة أنه مع الشعور بأن العالم خارج سيطرتنا، علينا إيجاد طرق أخرى لتحقيق السيطرة. لسنا المسؤولين عن مصيرنا في الوقت الحالي، فكيف نُبقي الأمور تحت السيطرة في خضم الوضع الذي نعيشه؟ أنا أشجع الناس على إيجاد شيء للتحكم به كل يوم، لأننا بوصفنا بشرًا نحتاج إلى شيء كهذا.
بعض الناس يستمعون إلى الموسيقا، أو يمارسون التأمل، أو اليوغا. في حين يذهب آخرون للركض، أو تعلم طريقة جديدة للطهي. تلك طبيعة بشرية، وجود شيء له بداية ووسط ونهاية. نحن بحاجة إلى إجابة، اعتدت أن أقول: اذهبي ونظفي درج الأواني الفضية.
أكتب كتابًا لأني لا أستطيع التحكم بأي شيء آخر، أعتقد أنه أمر رائع أن تملك غاية وأن تبقى مسيطرًا على حياتك. إنها استراتيجية تأقلم مهمة للغاية.
توضح الدكتورة بولين بوس، وهي أستاذة فخرية في جامعة مينيسوتا، والرائدة التي كشفت للعالم مفهوم «الخسارة الغامضة» في السبعينيات، أنه يوجد فرق كبير بين الحزن والاكتئاب، إذ تعتقد إنه من الطبيعي والمناسب أن تشعر بالحزن في مثل هذه الأيام، وتخشى أن تُوصف مثل هذه الأحاسيس بأنها اكتئاب.
أشارت بوس إلى أن الجائحة قد جلبت مجموعة متنوعة من الخسائر إلى حياتنا، تتنوع بين الغامضة والواضحة، تقول: «لقد فقدنا الشعور بالأمن والأمان، فقدنا السيطرة على حياتنا، وفقدنا الثقة في العالم بوصفه مكانًا آمنًا. هذه الخسائر غامضة، لكن توجد بعض الخسائر الواضحة كخسارة الأشخاص الأعزاء أو الوظائف، أو حتى الإفلاس. لا عجب أننا نشعر بالإرهاق، أعتقد أن كلمة «الملل» مناسبة للوصف، إنه نوع من الإرهاق من هذا العالم، الثقل، لكن من الطبيعي جدًا أن نشعر بتلك المشاعر، خصوصًا أنه كلما استمر الوباء، زادت الخلافات بين قادتنا، وبدت نهاية هذا الوضع أبعد».
توضح بوس أن هذا الإرهاق من العالم الذي يشعر به معظمنا قد يُشخص خطأً بأنه اكتئاب، لكنه ليس كذلك «هذا ليس اكتئابًا سريريًا، لكنه قد يُسمى كذلك تقليديًا. إنه رد فعل طبيعي لحالة مرضية».
يكمن الخطر وفقًا لبوس في أن الأطباء قد يعاملون بعض الناس بوصفهم مرضى، في حين أنهم يعانون رد فعل طبيعيًا في مثل هذا الوضع المضطرب، «الأمور أصبحت خارج السيطرة الآن، لدرجة أنك لم تعد تستطيع أن تكون مع من تحبهم، أو أن تعيش روتينك اليومي. لا يمكنك حتى أن تذهب إلى مباراة كرة أو حضور فعالية تخرج. كيف يُفترض أن يتعلم الأطفال بينما الآباء يعملون؟ إنها فوضى».
الحزن ليس اكتئابًا
إن السؤال حول كيفية تعريف الاكتئاب، وعن كوننا نساعد الناس فعلًا بتشخيصهم به، هو سؤال حاسم. مع تزايد أعداد الأطباء والباحثين الذين يتساءلون: هل يمكن فهم الاكتئاب فهمًا أفضل بوصفه استجابة تكيفية للمِحن، لا بوصفه مرضًا عقليًا، تريد بوس أن تتحقق على الأقل من أننا نستطيع تمييز الحزن.
تقول الدكتورة: «أنا قلقة بشأن تشخيص شخص سليم بالمرض. أُرسِلت صديقة لي كانت حزينة على تدهور حالة زوجها المُصاب بالخرف إلى معالج نفسي فشخّصها بالاكتئاب. اتصلت بي وقالت: أشعر بالسوء، اتضح أنني مريضة أيضًا. فأجبتها: أنت لست مكتئبة! أنت حزينة وهذا طبيعي».
تُعبّر بعض التشخيصات مثل الاكتئاب عن مرض عقلي، وفي نظر كثيرين يشكل هذا عبئًا إضافيًا.
تعتقد الدكتورة أن المشكلة التي نعانيها عند الشعور بالضجر والحزن عندما يتعلق الأمر بالوباء، هي مشكلة توتر وليست مشكلة مرض عقلي، تقول: «علاج الحزن هو الاتصال البشري. إذا لم نشعر بالحزن في مثل هذا الوقت، فثمة شيء خاطئ فينا. إن هذا الإرهاق هو أمر طبيعي وتقليدي».
المشكلة أنه «لا شيء في الدليل الإحصائي والتشخيصي للاضطرابات النفسية يُغطي ضغوط الحياة الاستثنائية التي ترافق وجود الوباء. أخشى أن يتم تشخيص الناس أحيانًا لمجرد السهولة والراحة»، توجد أيضًا مسألة حصول الناس على تغطية لتكاليف خدماتهم من شركات التأمين، ما احتمال أن تغطي شركة التأمين تكاليف الاستشارة الداعمة للحزن والتوتر، وليس الاكتئاب؟
ثقافة السعي للكمال
لا يتعلق الموضوع بالكامل بضعف التسميات أو كيفية تغطية تكاليف الخدمات، لأن الكثير مما قامت به بوس يركز على طبيعة ثقافتنا، «إن ثقافتنا هي ثقافة إتقان، نحب الفوز، لا نحب الخسارة، نحب أن نكون في موضع السيطرة»، إنها تشير إلى أن هذه الثقافة لها مزاياها، كالسعي لإيجاد الحلول للمشكلات التي قد تبدو غير قابلة للحل، وتنسب الفضل في هذه الثقافة إلى الحلول الكثيرة التي قدمها الأمريكيون للتحديات العلمية والتقنية. لكن ضعف هذه الثقافة يظهر في الأوقات الصعبة، «بين الحين والآخر يحدث شيء سيئ وهو ليس خطأ أي أحد، لكن المشكلة هي أننا لا نصدق ذلك فعلا».
تقول الدكتورة: «المعاناة كلمة غير محببة في ثقافتنا، لا نحب أن نكون حول الأشخاص الذين يعانون، فنبتعد عنهم، ونعتقد أن ثمة خطب ما فيهم. لا نحب الذهاب إلى المناطق حيث يعاني الناس، وعندما يحزنون، فنحن مهووسون بالمثالية ونميل لجعل الناس الذين لم يستطيعوا تجاوز حزنهم والعودة إلى العمل في غضون أيام يشعرون بالعار».
لا يعمل الحزن بهذه الطريقة، لا يمكنك فقط تجاوزه ببساطة، خصوصًا عندما تكون الخسارة غامضة، أي ليس ثمة نهاية واضحة، «كلما سمحت للناس بالشعور بحزنهم أكثر، اقتربوا من إيجاد طريقة جديدة لعيش حياتهم بعيدًا عما فقدوه. قد يتعايش الناس مع الفقد والحزن وأن يعيشوا حياة جيدة نسبيًا، وربما تذرف دمعة جديدة على شخص فقدته من عشرين عامًا».
تجد بوس أن هذا ليس اكتئابًا، بل حزن يُسمى خطأً بالاكتئاب: «الحزن يخيم عليك، إنه حقيقي ومؤلم، إنه معاناة، لكنه طبيعي. نحتاج إلى معرفة أن المعاناة جزء من الحياة ومن المرجح أن تكون جزءًا من حياتنا، إنه لأمر مؤلم، لكننا نستطيع أن نتعايش معه، وينبغي لنا ألا نخجل منه».
يُعد الخجل من المعاناة أمرًا طبيعيًا في ثقافتنا للأسف، ويعود ذلك أيضًا إلى سعينا للمثالية: «نريد الشيء عندما نريده، لا نريد أن نشعر بالألم، عندما يشعر أحدهم بالألم بسبب فشل في العمل، أو إصابة بالسرطان، أو خسارة محبوب، فإننا في ثقافتنا المثالية نلومه لأننا لا نريد أن نصدق أن الأمر عشوائي. نقول أنك إذا عملت بجد سوف تنجح، أو أن الأشياء السيئة تحدث فقط للأشخاص السيئين والكسالى، لكن هذا غير صحيح، بين الحين والآخر يظهر شيء لا نستطيع التحكم فيه، يوجد شيء أكبر منا الآن وعلينا أن نفعل ما يخبرنا به العلماء لنعتني بأنفسنا».
ابحث عن طريقة للتواصل
إذن كيف نتعامل مع الإرهاق العالمي الذي نواجهه؟ كمعظم الخبراء، تريدنا بوس أن نجد طريقة للتواصل: «إحدى الميزات المنقذة تطبيق زوم، حيث يمكنك الحصول على بعض التواصل الاجتماعي، لقد أجريت من خلاله جلسة يوغا مع نساء أعرفهن منذ سنوات، ولا يزال شعورًا جيدًا. لم يوجد أي لمس أو عناق أو النظر مباشرةً في أعين بعضنا، لكن كان هناك تواصل».
من جهة أخرى، ونظرًا إلى أن الضغط الأسري هو مجال خبرتها، فهي تريدنا أن نتعاطف مع الوالدين. بوجود الجميع في المنزل فإن الآباء يتوقون إلى بعض الوقت بمفردهم.
ابحث عن إحساس بالسيطرة
تعتقد الدكتورة أنه مع الشعور بأن العالم خارج سيطرتنا، علينا إيجاد طرق أخرى لتحقيق السيطرة. لسنا المسؤولين عن مصيرنا في الوقت الحالي، فكيف نُبقي الأمور تحت السيطرة في خضم الوضع الذي نعيشه؟ أنا أشجع الناس على إيجاد شيء للتحكم به كل يوم، لأننا بوصفنا بشرًا نحتاج إلى شيء كهذا.
بعض الناس يستمعون إلى الموسيقا، أو يمارسون التأمل، أو اليوغا. في حين يذهب آخرون للركض، أو تعلم طريقة جديدة للطهي. تلك طبيعة بشرية، وجود شيء له بداية ووسط ونهاية. نحن بحاجة إلى إجابة، اعتدت أن أقول: اذهبي ونظفي درج الأواني الفضية.
أكتب كتابًا لأني لا أستطيع التحكم بأي شيء آخر، أعتقد أنه أمر رائع أن تملك غاية وأن تبقى مسيطرًا على حياتك. إنها استراتيجية تأقلم مهمة للغاية.