واظب علماء الأعصاب على دراسة العلاقة بين الدماغ والأمراض النفسية بعمق على أمل إيجاد العلاج للمرضى. يُصنف الاكتئاب على المستوى العالمي بكونه أحد الاضطرابات النفسية الأكثر انتشارًا وفتكًا، إذ يؤثر في نحو 4.4% من التعداد السكاني، ويتبعه القلق في المرتبة الثانية لأكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ينجم عن الإصابة بالاكتئاب والقلق معًا نتائج صحيةً سيئةً، وأعراضًا أشد من المعتاد، ومستويات أعلى من التفكير بالانتحار، إذ أظهرت الدراسات السابقة أن الاكتئاب يسبب تضاؤل «الحصين hippocampus» الذي يرتبط بالتعلم والذاكرة في الدماغ، ورغم معاناة العديد من الناس الاكتئاب والقلق معًا، فلم تشمل معظم الدراسات السابقة المرضى الذين يعانون كلا الحالتين.
في أثناء البحث حول الأعراض المشتركة لحالتي الاكتئاب والقلق كشفت دراسة جديدة من الجامعة الوطنية الأسترالية أن الحالتين المترافقتين قد تسببان مع الوقت ضررًا بالغًا في مناطق الدماغ المتعلقة بالذاكرة ومعالجة المشاعر.
فحصت الدراسة التي نشرت في The Journal of Psychiatry and Neuroscience الأفراد الذين يعانون الاكتئاب والقلق لاكتشاف تأثير كلا الحالتين في الدماغ، فقد أجرى الباحثون الدراسة على 10 آلاف شخص خلال 112 دراسةً، وتوصلوا إلى نفس النتيجة التي توصلت إليها الدراسات السابقة التي تفيد بأن الذين يعانون الاكتئاب يقل حجم دماغهم عن الحجم الطبيعي، ويتجلى ذلك في الحصين خاصةً.
يرتبط ذلك في المراحل المتقدمة من الحياة إذ يُعد الحصين المتضائل أحد المؤشرات الخطيرة لحدوث مرض ألزهايمر وقد يسرع تطور الخرف. ووجدت الدراسة أنه عند الإصابة بالاكتئاب والقلق معًا، لم يلحظ الباحثون تضاؤل حجم الحصين بل ازدياد حجم اللوزة الدماغية amygdala التي تمثل الجزء المرتبط بالمشاعر في الدماغ. فما انعكاس هذا التأثير المشترك على الدماغ؟
وفقًا لفريق البحث عند اجتماع القلق والاكتئاب معًا، يقلل القلق التأثير الذي يسببه الاكتئاب في حجم الدماغ بنسبة 3%، وتوصلوا إلى أن فرط نشاط الأعصاب نتيجة القلق يزيد النشاط العصبي في الدماغ، ما يزيد حجم الدماغ. قد يسبب هذا الأمر الالتباس، فوجود القلق المترافق مع الاكتئاب إضافةً إلى ازدياد حجم الدماغ قد يغطي على حدوث التضاؤل الذي يسببه الاكتئاب. تشير هذه النتائج إلى تواري التأثير الحقيقي للتضاؤل في الدماغ بسبب التأثير المعاكس للّوزة الدماغية الذي يغطي على حدوث التضاؤل.
أكد الباحثون ضرورة دراسة الاعتلال المشترك للقلق مع الاكتئاب في الأبحاث المستقبلية بكونه وسيلةً لفهم الدور الفردي الذي يؤديه كل اضطراب في بنية الدماغ. وأظهرت نتائج البحث ضرورة العلاج الفعال لتحسين الصحة النفسية ومنع حدوث تأثيرات إضافية قد تسبب اضطرابات نفسية وعصبية مستقبلًا.
ينجم عن الإصابة بالاكتئاب والقلق معًا نتائج صحيةً سيئةً، وأعراضًا أشد من المعتاد، ومستويات أعلى من التفكير بالانتحار، إذ أظهرت الدراسات السابقة أن الاكتئاب يسبب تضاؤل «الحصين hippocampus» الذي يرتبط بالتعلم والذاكرة في الدماغ، ورغم معاناة العديد من الناس الاكتئاب والقلق معًا، فلم تشمل معظم الدراسات السابقة المرضى الذين يعانون كلا الحالتين.
في أثناء البحث حول الأعراض المشتركة لحالتي الاكتئاب والقلق كشفت دراسة جديدة من الجامعة الوطنية الأسترالية أن الحالتين المترافقتين قد تسببان مع الوقت ضررًا بالغًا في مناطق الدماغ المتعلقة بالذاكرة ومعالجة المشاعر.
فحصت الدراسة التي نشرت في The Journal of Psychiatry and Neuroscience الأفراد الذين يعانون الاكتئاب والقلق لاكتشاف تأثير كلا الحالتين في الدماغ، فقد أجرى الباحثون الدراسة على 10 آلاف شخص خلال 112 دراسةً، وتوصلوا إلى نفس النتيجة التي توصلت إليها الدراسات السابقة التي تفيد بأن الذين يعانون الاكتئاب يقل حجم دماغهم عن الحجم الطبيعي، ويتجلى ذلك في الحصين خاصةً.
يرتبط ذلك في المراحل المتقدمة من الحياة إذ يُعد الحصين المتضائل أحد المؤشرات الخطيرة لحدوث مرض ألزهايمر وقد يسرع تطور الخرف. ووجدت الدراسة أنه عند الإصابة بالاكتئاب والقلق معًا، لم يلحظ الباحثون تضاؤل حجم الحصين بل ازدياد حجم اللوزة الدماغية amygdala التي تمثل الجزء المرتبط بالمشاعر في الدماغ. فما انعكاس هذا التأثير المشترك على الدماغ؟
وفقًا لفريق البحث عند اجتماع القلق والاكتئاب معًا، يقلل القلق التأثير الذي يسببه الاكتئاب في حجم الدماغ بنسبة 3%، وتوصلوا إلى أن فرط نشاط الأعصاب نتيجة القلق يزيد النشاط العصبي في الدماغ، ما يزيد حجم الدماغ. قد يسبب هذا الأمر الالتباس، فوجود القلق المترافق مع الاكتئاب إضافةً إلى ازدياد حجم الدماغ قد يغطي على حدوث التضاؤل الذي يسببه الاكتئاب. تشير هذه النتائج إلى تواري التأثير الحقيقي للتضاؤل في الدماغ بسبب التأثير المعاكس للّوزة الدماغية الذي يغطي على حدوث التضاؤل.
أكد الباحثون ضرورة دراسة الاعتلال المشترك للقلق مع الاكتئاب في الأبحاث المستقبلية بكونه وسيلةً لفهم الدور الفردي الذي يؤديه كل اضطراب في بنية الدماغ. وأظهرت نتائج البحث ضرورة العلاج الفعال لتحسين الصحة النفسية ومنع حدوث تأثيرات إضافية قد تسبب اضطرابات نفسية وعصبية مستقبلًا.