نعلم أن إحدى الوظائف الأساسية للمغازلة هي إيصال اهتمامنا الرومانسي، ما يحفزنا على اكتشاف ما يجعل المغازلة فعالةً وناجحةً. عدّت دراسات سابقة إظهار الذكاء وإبراز التشابهات وإطراء المظهر الحسن استراتيجيات مغازلة فعالة، ومع ذلك، حدد الباحثان فيليوس أبوستولو وكريستوفوروس كريستوفورو من جامعة نيقوسيا العديد من استراتيجيات المغازلة الأخرى التي قد تكون أكثر إثارةً للاهتمام.
ما الذي يجعل المغازلة فعالة؟
في الجزء الأول من دراستهم، طلب الباحثون من المتطوعين تذكر كيف غازلهم الآخرون بنجاح سابقًا، ووضعوا باستعمال إجاباتهم قائمةً تتضمن 47 طريقة مميزة للغزل.
وبهدف تقدير أهمية كل طريقة عمدوا إلى عد المرات التي ذُكرت فيها كل منها، ووجدوا أن أشيعها الفكاهة إذ ذُكرت ضعف عدد مرات الذكاء، الذي حل في المركز الثاني.
تتضمن الميزات الأخرى التي ذُكرت في أعلى اللائحة المظهر الحسن والتهذيب، ومن السمات التي حلت في أدناها الجدية وعدم التسرع أو الرعونة، وامتلاك هوايات غريبة.
لخص الباحثون هذه السمات في تسع فئات أشمل على النحو التالي:
طُلب من مجموعة من المشاركين المتطوعين ما يلي: «فكّر في سيناريو يغازلك فيه شخص ما، وقيّم مدى احتمالية أن يجعلك كل مما يلي تستجيب لمحاولات المغازلة».
سُئل المتطوعون أن يقيّموا أصناف المغازلة حسب تأثيرها فيهم بين محتملة وغير محتملة، بهدف قياس فعالية كل منها، وسجل الباحثون جنس كل مشارك وعمره بهدف معرفة اختلاف فعالية أصناف المغازلة السابقة حسب الجنس والعمر.
ما أصناف المغازلة المؤثرة في الرجال والنساء؟
كانت استراتيجية المغازلة التي صنفها الرجال بكونها الأكثر فعالية هي حُسن المظهر، وهو ما يتوافق مع رأي علم النفس التطوري حول ما يبحث عنه الرجال والنساء في شريكهم، فحسن المظهر يُعد في نظر الرجال أهم مقارنةً بالنساء.
بالمقابل صنفت النساء السلوكيات غير اللفظية أنها الأكثر فعالية، وتضمنت النظرات البراقة الثاقبة والابتسامات اللطيفة المغرية وطريقة التقرب من شخص ما والنظر إليه. فمن سيرغب في أن يتفاعل مع شخص لم يبادره بالنظر والابتسام؟
اقترحت النساء أيضًا أن الرجال الذين أظهروا الذكاء عند مبادرتهم بالمغازلة كانوا أنجح، إذ يشير الذكاء إلى قدرة الرجل على اكتساب الثروة والموارد وحمايتها، ما يتوافق مجددًا مع رأي علم النفس التطوري حول جاذبية الذكور. الجدير بالذكر أن كثيرًا من الأبحاث السابقة ربطت الفكاهة بما يُسمى الذكاء الإبداعي، وهو أحد مكونات الذكاء من بين أصناف المغازلة التي حددها الباحثون، ما يفسر كون الفكاهة استراتيجية مغازلة فعالة.
إضافةً إلى ما سبق، قد تكون بعض سلوكيات المغازلة الأخرى أكثر إثارةً للدهشة أو أقل شهرةً، كالدماثة التي تشمل التهذيب والصبر واللطف، والصدق وإبداء الاهتمام والرومانسية وحلاوة اللسان، وإبداء الاهتمام بمعرفة تفاصيل الشخص، كل هذه الاستراتيجيات فعالة تجاه النساء، إضافةً إلى الشجاعة والتصميم والجرأة والشفافية والثقة بالنفس والمثابرة.
تُعد الجرأة والثقة بالنفس سمات جذابة لدى الرجال، في حين قد تبدو المثابرة والمباشرة في بعض السياقات غير مرغوبة أو غير مرحب بها.
أخيرًا، عدّ الباحثون فئة الغموض أنها سلوك مغازلة فعال تجاه النساء مقارنةً بالرجال، ويتميز هذ السلوك بوجود اهتمامات غير عادية أو بالأصالة بطريقة ما. ويمكن تفسير فعاليته في المغازلة بأننا نشعر غالبًا بالفضول عندما يمتلك شخص ما اهتمامات وهوايات غير عادية أو مواهب استثنائية، كالسفر إلى أماكن مثيرة للاهتمام وامتلاك مهارات استثنائية، كل ذلك يثير الفضول لاكتشاف المزيد عن هذا الشخص.
هل للعمر أهمية؟
عند مقارنة فعالية المغازلة فيما يتعلق بالعمر، وجد الباحثون أن المشاركين الأكبر سنًا صنفوا الدماثة بأنها أكثر استراتيجيات المغازلة فعالية، يليها إبداء الاهتمام والرومانسية والعفوية. منح كبار السن تقييمًا أعلى لحسن المظهر إضافةً إلى اللطف، ومنحوا تقييمًا منخفضًا لإبداء الاهتمام بمعرفة تفاصيل أكثر عن الشريك ولحلاوة اللسان والإطراء.
هل يمكن أن نطور طرق المغازلة؟
من الصعب تغيير بعض الصفات كالذكاء ونمط الشخصية على المدى القريب، لكن يمكن العمل على تحسين العديد من سلوكيات المغازلة. مثلًا، يمكننا العمل على اكتساب ثقة أكبر بأنفسنا، وعلى إظهار اهتمام حقيقي بالناس وعلى إبراز مهاراتنا ومواهبنا الأصلية. لكن يجب أن نضع في الحسبان أن مغازلة الآخرين ليست دومًا موضع ترحيب.
الخبر السار هو أن تحديد ما يجعل المغازلة فعالة سيمكننا من تطوير طريقة مغازلتنا للآخرين بهدف تحسين فرصنا في عالم المواعدة.
المصدر:ibelieveinsci
ما الذي يجعل المغازلة فعالة؟
في الجزء الأول من دراستهم، طلب الباحثون من المتطوعين تذكر كيف غازلهم الآخرون بنجاح سابقًا، ووضعوا باستعمال إجاباتهم قائمةً تتضمن 47 طريقة مميزة للغزل.
وبهدف تقدير أهمية كل طريقة عمدوا إلى عد المرات التي ذُكرت فيها كل منها، ووجدوا أن أشيعها الفكاهة إذ ذُكرت ضعف عدد مرات الذكاء، الذي حل في المركز الثاني.
تتضمن الميزات الأخرى التي ذُكرت في أعلى اللائحة المظهر الحسن والتهذيب، ومن السمات التي حلت في أدناها الجدية وعدم التسرع أو الرعونة، وامتلاك هوايات غريبة.
لخص الباحثون هذه السمات في تسع فئات أشمل على النحو التالي:
- السلوكيات غير اللفظية: النظرة الثاقبة والابتسامة الجميلة وطريقة التقرب.
- المظهر الجيد: أناقة الملابس والرونق والجاذبية.
- الذكاء: الفكاهة والشخصية المشوقة والممتعة.
- الدماثة: الاحترام والصبر واللطف.
- الاهتمام والرومانسية: الرقة والحنان، وحلاوة اللسان متضمنةً الإطراء والمديح، والاهتمام البالغ.
- الشجاعة والتصميم: الإصرار والصراحة.
- الغموض: الهوايات الغريبة والأصالة.
- المرح: العفوية والإيجابية والتفاؤل.
- السمات والاهتمامات المشتركة.
طُلب من مجموعة من المشاركين المتطوعين ما يلي: «فكّر في سيناريو يغازلك فيه شخص ما، وقيّم مدى احتمالية أن يجعلك كل مما يلي تستجيب لمحاولات المغازلة».
سُئل المتطوعون أن يقيّموا أصناف المغازلة حسب تأثيرها فيهم بين محتملة وغير محتملة، بهدف قياس فعالية كل منها، وسجل الباحثون جنس كل مشارك وعمره بهدف معرفة اختلاف فعالية أصناف المغازلة السابقة حسب الجنس والعمر.
ما أصناف المغازلة المؤثرة في الرجال والنساء؟
كانت استراتيجية المغازلة التي صنفها الرجال بكونها الأكثر فعالية هي حُسن المظهر، وهو ما يتوافق مع رأي علم النفس التطوري حول ما يبحث عنه الرجال والنساء في شريكهم، فحسن المظهر يُعد في نظر الرجال أهم مقارنةً بالنساء.
بالمقابل صنفت النساء السلوكيات غير اللفظية أنها الأكثر فعالية، وتضمنت النظرات البراقة الثاقبة والابتسامات اللطيفة المغرية وطريقة التقرب من شخص ما والنظر إليه. فمن سيرغب في أن يتفاعل مع شخص لم يبادره بالنظر والابتسام؟
اقترحت النساء أيضًا أن الرجال الذين أظهروا الذكاء عند مبادرتهم بالمغازلة كانوا أنجح، إذ يشير الذكاء إلى قدرة الرجل على اكتساب الثروة والموارد وحمايتها، ما يتوافق مجددًا مع رأي علم النفس التطوري حول جاذبية الذكور. الجدير بالذكر أن كثيرًا من الأبحاث السابقة ربطت الفكاهة بما يُسمى الذكاء الإبداعي، وهو أحد مكونات الذكاء من بين أصناف المغازلة التي حددها الباحثون، ما يفسر كون الفكاهة استراتيجية مغازلة فعالة.
إضافةً إلى ما سبق، قد تكون بعض سلوكيات المغازلة الأخرى أكثر إثارةً للدهشة أو أقل شهرةً، كالدماثة التي تشمل التهذيب والصبر واللطف، والصدق وإبداء الاهتمام والرومانسية وحلاوة اللسان، وإبداء الاهتمام بمعرفة تفاصيل الشخص، كل هذه الاستراتيجيات فعالة تجاه النساء، إضافةً إلى الشجاعة والتصميم والجرأة والشفافية والثقة بالنفس والمثابرة.
تُعد الجرأة والثقة بالنفس سمات جذابة لدى الرجال، في حين قد تبدو المثابرة والمباشرة في بعض السياقات غير مرغوبة أو غير مرحب بها.
أخيرًا، عدّ الباحثون فئة الغموض أنها سلوك مغازلة فعال تجاه النساء مقارنةً بالرجال، ويتميز هذ السلوك بوجود اهتمامات غير عادية أو بالأصالة بطريقة ما. ويمكن تفسير فعاليته في المغازلة بأننا نشعر غالبًا بالفضول عندما يمتلك شخص ما اهتمامات وهوايات غير عادية أو مواهب استثنائية، كالسفر إلى أماكن مثيرة للاهتمام وامتلاك مهارات استثنائية، كل ذلك يثير الفضول لاكتشاف المزيد عن هذا الشخص.
هل للعمر أهمية؟
عند مقارنة فعالية المغازلة فيما يتعلق بالعمر، وجد الباحثون أن المشاركين الأكبر سنًا صنفوا الدماثة بأنها أكثر استراتيجيات المغازلة فعالية، يليها إبداء الاهتمام والرومانسية والعفوية. منح كبار السن تقييمًا أعلى لحسن المظهر إضافةً إلى اللطف، ومنحوا تقييمًا منخفضًا لإبداء الاهتمام بمعرفة تفاصيل أكثر عن الشريك ولحلاوة اللسان والإطراء.
هل يمكن أن نطور طرق المغازلة؟
من الصعب تغيير بعض الصفات كالذكاء ونمط الشخصية على المدى القريب، لكن يمكن العمل على تحسين العديد من سلوكيات المغازلة. مثلًا، يمكننا العمل على اكتساب ثقة أكبر بأنفسنا، وعلى إظهار اهتمام حقيقي بالناس وعلى إبراز مهاراتنا ومواهبنا الأصلية. لكن يجب أن نضع في الحسبان أن مغازلة الآخرين ليست دومًا موضع ترحيب.
الخبر السار هو أن تحديد ما يجعل المغازلة فعالة سيمكننا من تطوير طريقة مغازلتنا للآخرين بهدف تحسين فرصنا في عالم المواعدة.
المصدر:ibelieveinsci